فرنسا تواجه "داعش" بمزيد من الحسم العسكري

الأحد 01/مايو/2016 - 02:48 م
طباعة فرنسا  تواجه داعش
 
 منذ  هجوم داعش الإرهابي على العاصمة الفرنسية باريس وفرنسا تصعد من مواجهتها لداعش بتكثيف القصف الجوي والعسكري ضدها؛ حيث قصفت مقاتلات فرنسية يوم السبت 2-5-2016م موقعاً لتنظيم "داعش" يستخدم لصنع عبوات ناسفة على الحدود العراقية السورية بتسعة صواريخ عابرة من طراز "سكالب". 
فرنسا  تواجه داعش
 وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان: إن المقاتلات "أطلقت تسعة صواريخ سكالب وتسع قنابل على القائم التي تقع في غرب العراق على معمل مواد فوسفاتية" تستخدم في صنع عبوات ناسفة، وإن القصف نفذ ليل الجمعة السبت وشاركت في العملية طائرات ميراج، وأخرى من طراز رافال، وهذا النوع من الصواريخ يستخدمه الجيش الفرنسي ضد داعش منذ ديسمبر 2015 صواريخ، وتتميز هذه الصواريخ بأن مداها أكبر من القنابل، وهي تتمتع بدقة كبيرة.
 هذا في الوقت الذي  دعا وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان في 11 أبريل 2016م إلى تكثيف الضغوط على تنظيم "داعش" الذي تعرض لهزائم عدة أخيرا؛ بهدف استعادة السيطرة على معقليه، الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال العام الحالي.
وقال خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا للعراق: إن "2016 يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، عام تحرير المراكز السكانية الأساسية التي لا يزال يسيطر عليها، الرقة والموصل، وإن التنظيم مني بخسائر  كبيرة في الرمادي في غرب العراق وفي الشدادي في شمال شرق سوريا وتدمر في وسطها،  ويجب استغلال هذا الوضع لأنه في وضع صعب، على الرغم من أنه يشكل خطرًا أكثر من أي وقت مضى، وأن الاستمرار في ضرب موارده وقادته يحد من قدراته على التخطيط لاعتداءات على الأراضي الأوروبية، وأن هذا الضغط سيزيد من احتمالات تفتت التنظيم، وسيدفع الذين انضموا إليه إلى الابتعاد عنه".
وتابع:
فرنسا  تواجه داعش
إنه بين نهاية العام الماضي وبداية هذا العام خسر داعش المبادرة ولا بد لنا مع شركائنا من استثمار هذه الحركة الجديدة وعلى رأسهم  القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية المؤلفة خصوصًا من مقاتلين أكراد، والمدعومة من التحالف الدولي، وأنه لأمر مؤكد: داعش سيهزم".
وكان الرئيس الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند،  قد عقد اجتماعًا صباح يوم الاثنين 1-2-2016م  لمجلس الدفاع الأعلى "للعمليات الخارجية"، بحث فيه تقييم وسير العمليات العسكرية ضد داعش و دعا  في بيان للرئاسة الفرنسية إلى تكثيف الضربات الجوية لشل قدرات تنظيم داعش العسكرية في سوريا والعراق، وكيفية دعم المعارضة السورية المعتدلة على ضوء محادثات السلام في جنيف، وطالب هولاند بضرورة وقف الاعتداءات على الشعب السوري، والبدء بعملية الانتقال السياسي في سوريا، باعتبارها الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم في هذا البلد والقضاء على التهديد الإرهابي.
 واعتبر هذا الاجتماع تعليقاً على شريط الفيديو الذي نشره داعش في نهاية يناير 2016م ، وتضمن تعريفاً عمن قال إنهم منفذو اعتداءات 13 نوفمبر في باريس، وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند  تعليقا عليه أن أي تهديد "لن يخيف" بلاده ولن يخيفنا شيء، لا يمكن لأي تهديد أن يزرع الشك لدى فرنسا حول ما عليها فعله في المعركة ضد الإرهاب".
فرنسا  تواجه داعش
وكان داعش كشف عن هوية الأشخاص الذين قاموا بالهجمات الإرهابية في الفيديو المذكور وجاء في الشريط باللغتين فرنسية والعربية "هذه هي الرسالة الأخيرة لأسود الخلافة التسعة الذين تحركوا في عرينهم ليجعلوا فرنسا تجثو على ركبتيها". وتضمن الفيديو مشاهد من اعتداءات باريس والعمليات الأمنية التي نفذتها القوات الخاصة الفرنسية إثر الهجمات.
يذكر أنه سبق أن تعرف المحققون الفرنسيون إلى ثمانية من منفذي الهجمات، فيما ما زالت هويتا 2 إضافيين مجهولتين؛ نظرًا لحملهما جوازي سفر سوريين مزيفين، ولم يذكر الشريط أي شيء بخصوص المنفذ العاشر صلاح عبد السلام الذي ما زال فارًّا.
وكان التنظيم أعلن مسئوليته عن الاعتداءات التي استهدفت مواقع مختلفة بينها محيط ستاد دو فرانس في الضاحية الشمالية لباريس وحانات ومقاهيَ في شرق العاصمة الفرنسية، إضافة إلى قاعة مسرح باتاكلان، وتخللتها تفجيرات انتحارية وعمليات إطلاق نار.
فرنسا  تواجه داعش
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه منذ هجوم داعش الإرهابي على العاصمة الفرنسية باريس، وفرنسا تصعد من مواجهتها للتنظيم الدموي بتكثيف القصف الجوي والعسكري ضدها؛ مما يؤثر بلا شك على قدراته العسكرية والتنظيمية.

شارك