كواليس تحرير بلدة تللسقف العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي

الأربعاء 04/مايو/2016 - 12:00 م
طباعة كواليس تحرير بلدة
 
معركة ضارية اشتعلت بين قوات البيشمركة الكوردية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي وتنظيم الدولة الإسلامية حول تحرير بلدة تللسقف، شمال مدينة الموصل العراقية، وهي بلدة ذات الغالبية المسيحية، من قبضة تنظيم داعش واستطاعت قوات البيشمركة تحرير البلدة التي أصابتها خسائر فادحة جراء المعركة بعد قتال بين الجانبين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من قوات البيشمركة.
وقال نائب قائد فرقة الثالثة لقوات البيشمركة أجيد حميد: "إن القوات تصدت لمسلحي داعش عقب دخولهم البلدة، ثم تمكنت من دخولها من الجهة الشرقية والسيطرة عليها مجدداً وطرد التنظيم". وأكد أن قوات التحالف لعبت دوراً رئيسياً في هذه المعركة، وقال: "لولا مساعدتها لما تمكنَّا من استعادة بلدة تللسقف بالسرعة التي تحققت بها".
وكان مسلحو تنظيم داعش سيطروا صباح أمس الثلاثاء 3 مايو 2016 على بلدة تللسقف، ذات الأغلبية المسيحية، شمالي العراق، بعد معارك عنيفة مع قوات البيشمركة الكردية.
ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في قوات البيشمركة قوله: إن "مسلحي داعش سيطروا على بلدة تللسقف ذات الأغلبية المسيحية، الواقعة على بعد نحو 30 كم شمالي مدينة الموصل، في محافظة نينوى، معقل التنظيم في البلاد".
وأضاف الضابط: إن "مقاتلي التنظيم الإرهابي أحكموا قبضتهم على البلدة، إثر هجوم عنيف استخدموا فيه سيارات مفخخة وانتحاريين". وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من مقاتلين مسيحيين متعاونين مع قوات البيشمركة، كانوا يتولون حماية البلدة.
من جانبه أعلن المتحدث بإسم الحشد الوطني لمحافظة نينوي، محمود السورجي، أن قوات البيشمركة تقدمت لاستعادة قصبة تللسقف، بعد تسلل عناصر تنظيم داعش إليها. وتابع: "شنت البيشمركة هجمات على داعش في محاور خازر بقضاء بعشيقة، ونوران وتللسقف، والقتال مستمر حتى اللحظة".
في سياق متصل، قالت البطريركية الكلدانية في بيان لها: إن "تللسقف كغيرها من بلدات سهل نينوي كان قد احتلها عناصر تنظيم داعش؛ مما دفع الأهالي إلى النزوح إلى دهوك وآربيل، ولكن بعد بضعة أشهر خرج منها عناصر الدولة الإسلامية، وقامت بحراستها قوات البيشمركة الكردية وأفراد الحراسات".
وأضافت: "إن هذا العدوان على تللسقف وتدمير بيوتها وعودة عناصر الدولة الإسلامية إليها سوف يخلق رعباً عند أهالي القرى المجاورة ويدفعهم إلى النزوح"، وتساءلت: "أما يكفي ما عندنا من عائلات نازحة لا تزال تعيش في المخيمات أو الكرافانات ومن دون مساعدة تذكر، ما عدا ما تقدمه لها الكنيسة والمنظمات الخيرية؟".
واستصرخت البطريركية الكلدانية "ضمائر المسئولين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والتحالف الدولي وذوي الإرادة الصالحة إلى عمل شيء ملموس لصد هذا العدوان والحفاظ على البلدة من التخريب والنهب وحماية القرى المجاورة وسكانها".
وأظهرت صور نشرها موقع عنكاوا العراقي التقطت من داخل تلسقف تضرر الكثير من البنايات نتيجة انفجار شفل وعدد من الهمرات المفخخة، وخصوصًا في المنطقة التي تقع في الجهة الشمالية من تللسقف قرب السيطرة عند مدخل تلسقف الشمالي .
وأفاد شهود عيان أن عدة صواريخ سقطت على البيوت في نفس المنطقة أدت إلى تدميرها بالكامل. ولم يتسنَّ للموقع معرفة عدد البيوت المدمرة لحد الآن.

شارك