"كيمياوي" حزب الله.. "النار" التي ستحرق سوريا ولبنان

الخميس 05/مايو/2016 - 10:47 ص
طباعة كيمياوي حزب الله..
 
 على الرغم من أنه لا توجد أدلة دامغة تؤكد على امتلاك "حزب الله" اللبناني للأسلحة الكيمياوية إلا أنه فى حال حصوله عليها سوف تكون النار التي ستحرق سوريا ولبنان. 
كيمياوي حزب الله..
معارضون سوريون اتهموا الحزب الشيعي بالتورط مع النظام السوري في استخدام السلاح الكيمياوي ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولم يستبعد أبو أحمد العاصمي، عضو المجلس العسكري في "الجيش الحر"- امتلاك الحزب الأسلحة الكيمياوية، انطلاقًا من امتلاك النظام الذي يقاتل الحزب إلى جانبه هذا النوع من السلاح واستخدامه في مناطق عدة بسوريا، وإنه تم التثبت من استخدام الكيمياوي في بعض أحياء حلب والغوطة، وهي مناطق يوجد فيها حزب الله بشكل واضح.
يأتي هذا بعد أن رصد ناشطون ميدانيون في مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق تحركات غير اعتيادية لميليشيا "حزب الله" في منطقة سهل الزبداني؛ حيث يفرض أفراده سيطرتهم المحكمة على بقعة جغرافية يعملون فيها بشكل سري، خصوصًا خلال الليل، ويزيدون من تحصينها بشكل مستمر، ما لفت انتباه الناشطين لهذه التحركات التي تدور حول ما أسموها منشأة.
كيمياوي حزب الله..
وليس معروفاً بدقة حتى الآن ما يجري داخل المنشأة، لكن تقارير صحفية تقول: "إن هذا المجمع يعتبر واحداً من المواقع العسكرية الأكثر تحصيناً في سورية؛ إذ شيد الجزء الأكبر منه تحت الأرض، بشكل يمكنه من الصمود أمام هجمات الصواريخ والطائرات، كما تمت إحاطة المجمع بجدار عازل، وأسلاك شائكة، وأسوار مرتفعة، وإنه يحتوي على كميات من الأسلحة الكيميائية، والمواد التي يمكن من خلالها تصنيع قنبلة مشعة، وإن ذلك يجري بمساعدة من خبراء ومهندسين إيرانيين وسوريين، وتتقارب هذه المعلومات مع ما أكده ناشطون". 
ولفتت التقارير إلى وجود عمليات تحويل الطرق في سهل الزبداني، وإقامة تحصينات اضافة الى وجود عدد من الأفراد العسكريين الموجودين في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام، وميليشيا "حزب الله"، وعن وجود أعمال ليلية تجري في منطقة سهل الزبداني؛ حيث تدخل شاحنات محملة ببراميل إلى المنطقة المحرمة، التي لا يدخلها إلا أفراد الميليشيا، ويمنع على أي سوري الاقتراب منها مهما كانت رتبته، وتخرج الشاحنات محملة بالرمال وإنه وبغرض التمويه فإن ميليشيا "حزب الله" رفعت علم نظام الأسد على الموقع، بالرغم من اعتيادها رفع علمها الأصفر على المواقع التي تسيطر عليها في سوريا، وفي هذا محاولة إيحاء بأن الموقع تحت سلطة جيش النظام.
كيمياوي حزب الله..
وترجح المعلومات أن تكون هذه المنشأة واحدة من بين العديد من المنشآت التي شيدتها ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا، مستفيدة بذلك من الضوء الأخضر الممنوح لها من قبل النظام للتصرف في المناطق المتواجدة فيها، وعلى الرغم من ذلك لم يصدر أي تعقيب من قبل ميليشيا "حزب الله" ونظام الأسد حول ما ذكر عن طبيعة المنشأة في الزبداني، سيما المعلومات التي تتحدث عن وجود كميات من أسلحة كيميائية.
 فيما أكد معارضون سوريون استخدام السلام الكيمياوي مجددًا ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأن "حزب الله" موجود في المنطقة التي استخدم فيها هذا السلاح؛ إذ لم يستبعد كُلٌّ من رئيس المكتب السياسي في جيش التوحيد رامي الدالاتي وعضو المجلس العسكري في الجيش الحرّ أبو أحمد العاصمي امتلاك "حزب الله" الأسلحة الكيمياوية، انطلاقا من امتلاك النظام السوري هذا النوع من السلاح واستخدامه في مناطق سورية عدة، ومن الطبيعي أن يملك حزب الله السلاح الكيمياوي، وهو الذي يتولى المعارك الى جانب النظام السوري في عدد كبير من المناطق، وأن ما حصل في الأيام الأخيرة يؤكد هذا الأمر، إذ تم التثبت من استخدام الكيمياوي في بعض أحياء حلب والغوطة؛ حيث يتواجد "حزب الله".
كيمياوي حزب الله..
وفي المقابل، يشكك معارض سوري بارز في حصول "حزب الله" على السلاح الكيمياوي، منطلقًا من فكرة أن الخائف الأكبر من هذا السلاح هو إسرائيل، وأن هذا لا يعني أن الحزب لم يحاول الحصول على هذا السلاح.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن تحركات وتجهيزات حزب الله مريبة، خاصة فيما يتعلق بمدى إمكانية امتلاكه للأسلحة الكيمياوية، وأن الحزب ينوي إرساء وجود شبه دائم له في سوريا حتى ولو تسبب ذلك فى إحراقها مع لبنان.

شارك