داعش يغلق 6 مساجد بالموصل ويفجر كنيسة القيامة

الخميس 05/مايو/2016 - 12:15 م
طباعة داعش يغلق 6 مساجد
 
كما يغلق ويفجر الكنائس يفعل نفس الأمر مع المساجد.. إنه تنظيم "داعش" الذي لا تفهم الكثير من تصرفاته الوحشية والغبية على أكثر من صعيد؛ حيث أغلق رجال الدولة الإسلامية (داعش) ستة مساجد كبيرة على الأقل في الجانب الغربي من مدينة الموصل، المدينة، من ضمنها مسجد الزهراء. وحسب مصادر محلية، تم تبليغ السكان المحليين بالإغلاق وحظر استخدام هذه الاماكن لإقامة الصلاوات اليومية. في حين بقي سبب الإغلاق غامضاً. وقد برر رجال داعش هذه الإجراءات انطلاقاً من الإجراءات الأمنية. ولكن بالنسبة للعديد من المراقبين المحليين، فإن قادة داعش يتطلعون إلى نقل السلاح ووسائل اتصال العمليات المركزية إلى المساجد، لاستكمال تناقل رسائلهم وفيديوهاتهم، على أمل أن المساجد لن تشملها الغارات الجوية للتحالف المناهض لداعش. وفي يوم الأحد 24 أبريل، تم تفجير الكنيسة اللاتينية الرسمية للآباء الدومينيكان، والمعروفة باسم "كنيسة العذراء" وأيضاً "كنيسة القيامة"، ورجحت مصادر رسمية لبطريركية الكلدان أعمال التدنيس هذه. وطبقاً لمصادر محلية، تم إخلاء المناطق المحيطة بالكنيسة، وقد سرق من الكنيسة كل ما كان يمكن نهبه قبل تفجير الكنيسة بالعبوات الناسفة.
وكان داعش قد فجر في يوليو 2014، مسجد النبي يونس التاريخي في الموصل والذي كان مقصدًا للسُّنة والشيعة في المدينة.
وفي سياق متصل نشرت وكالة سبونتك الروسية تقرير مهم جاء فيه الويل المميت يلحق عناصر تنظيم "داعش" في شمال العراق، من لعنة تجاهلوها عند تدميرهم مدينة "النمرود"، عاصمة الإمبراطورية الآشورية الأخيرة (بداية الألف الأولى قبل الميلاد).
فقد أنزل أحفاد الكلدان السريان الآشوريين لعنة "الويل لمن يلمس أجسادنا.. الويل لمن يسرق حُلانا.. يموت مريضاً ولا يذهب إلى الجنة" المنقوشة في النمرود، على الدواعش الذين تناثرت جثثهم في تللسقف بسهل نينوي التاريخي.
ويسعى هؤلاء الأحفاد الذين تطوعوا للقتال ضمن وحدات حماية سهل نينوي، إلى تسليح يدعم قدراتهم لتطبيق اللعنة المذكورة على تنظيم "داعش" في نينوى ومركزها الموصل ثأرًا للتاريخ الإنساني الآشوري الذي دمره التنظيم في المحافظة.
فقد طالب مسئول إعلام الحركة الديمقراطية الآشورية، سركون سليفو، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بدعم وحدات حماية سهل نينوي بالأسلحة بعد الانتصار الذي حققته على تنظيم "داعش" الإرهابي حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في شمالي الموصل.
والأسلحة التي تحتاجها وحدات سهل نينوي التي تضم مقاتلين متطوعين من أبناء الكلدان السريان الآشوريين، متوسطة وثقيلة تُعزز قوتها التي أظهرتها في استعادة بلدة تللسقف من سيطرة عناصر "داعش"، بعد أن تسللوا لها صباح الثلاثاء.
ويقول سليفو: "إن حاجة وحدات سهل نينوي للدعم الحكومة المركزي، لتصدي المقاتلين لهجمات أخرى قد يكررها تنظيم "داعش" على سهل نينوي، إضافة إلى تطلعها للمشاركة في عمليات لطرد الدواعش من شمال العراق".
وأوضح سليفو، أن وحدات حماية سهل نينوى تقدمت على تنظيم "داعش" في تللسقف التابعة لقضاء تلكيف، بعد إسناد من قوات البيشمركة التي شاركت في المعركة وقتلت أعدادًا كبيرة من الدواعش الذين هاجموا البلدة من عدة محاور.
يُذكر أن تنظيم "داعش" اخترق ساتر الدفاع من الجهة الغربية لبلدة تللسقف بعد تسلل مفخختين وجرافة مدرعة مع أكثر من 150 عنصرًا، وبسبب انتهاء ذخيرة القوات التي قاومت في الساتر دخل الدواعش إلى البلدة.
وتمكنت وحدات حماية سهل نينوي مع قوات البيشمركة وبدعم من طيران التحالف الدولي، مساء الثلاثاء، من تحرير تللسقف بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، وقتل أكثر من 100 عنصر.

شارك