بعد مقتل جندي من قواتها.. "المارينز في مرمى نيران "داعش"

الخميس 05/مايو/2016 - 03:44 م
طباعة بعد مقتل جندي من
 
لا يزال التحالف الدولي بقيادة أمريكا عاجزًا عن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي؛ حيث لم يتمكن حتى الآن في دك معاقله في العراق وسوريا، ليعطي الفرصة للتنظيم إلى المزيد والمزيد من الهجمات الإرهابية والاستحواذ على أكبر مساحة من أراضي تلك الدول، لفرض السيطرة والهيمنة.
بعد مقتل جندي من
ومن جانبه أعلن التحالف الدولي عن مقتل أحد الجنود من البحرية الأمريكية خلال الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على قوات البيشمركة الكردية بشمال العراق بقضاء تلعفر أول أمس.
ويقع قضاء تلعفر على بعد 30 ميلاً من مدينة الموصل من الجهة الغربية، كما يبعد 120 ميلاً عن شمال كركوك، ونظم أهالي القضاء في يوليو 2010 اعتصاماً للمطالبة بتطبيق المادة 140 لإعادة ضم القضاء إلى كوردستان.
ووفق متابعين فإن الجندي هو مواطن أمريكي، كان يعمل على تقديم الاستشارة والمساعدة لقوات البيشمركة، وهو ثالث جندي أمريكي يُعلن يقتل في العراق منذ استيلاء تنظيم داعش على مناطق شاسعة من العراق في منتصف 2014.
وهاجم داعش، قوات البيشمركة على امتداد 100 كيلومتر من عدة محاور، ومنها مخمور وتللسقف وبادوش والكوير وبعشيقة والخازر، وناوران، باستخدام الانتحاريين والأسلحة الثقيلة.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، مقتل جندي المارينز بالخسارة المأساوية، مشيرًا إلى أن الحادثة تظهر حجم الخطر الذي يواجهونه في سبيل القضاء على تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الأمريكيون في خطر، وسنقوم بما هو ضروري، وسننجح في القضاء على داعش، رغم وجود المخاطر المرتبطة بذلك".
وقتل الجندي، تشارلز كيتنغ 31 عامًا، من البحرية الأمريكية بعد هجوم مباغت لداعش على قوات البيشمركة الكردية بشمال هاجم مسلحو تنظيم داعش، أمس الأربعاء 4 مايو 2016، جبهات قوات البيشمركة في قرية قصبة الراعي قرب قضاء تلعفر، لكن قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم بنجاح.
بعد مقتل جندي من
القيادي في قوات البيشمركة، المقدم نعمان، قال: إن "داعش بدأ بالهجوم على جبهات البيشمركة، باستخدام قذائف الهاون والصواريخ، وقامت البيشمركة بالرد عليهم بحزم".
نعمان أكد أنهم "لم يعرفوا شيئًا عن حجم الخسائر لدي التنظيم لكن هناك العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم"، مضيفًا: "أن مقاتلات التحالف الدولي راقبت حركة داعش من الجو، وساعدت قوات البيشمركة في قصف التنظيم وصد الهجوم".
وأسفرت المعارك منذ ذلك الحين عن مقتل جندي أمريكي، ومقتل 10 من مقاتلي البيشمركة، وإصابة 25 آخرين، في المقابل تمثلت خسائر داعش بمقتل 100 مسلح وإصابة 50 آخرين، كما تمكنت البيشمركة بدعم من مقاتلات التحالف الدولي من تدمير 42 آلية تابعة لداعش.
وصرح الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف قائلًا : "إن حوالي 125 على الأقل من عناصر داعش شاركوا في هذا "الهجوم المنسق" على قوات البيشمركة، وجرى تبادل لإطلاق النار بينهما، واستخدمت أيضًا في المعركة القنابل والعديد من العبوات الناسفة المصنوعة يدويا".
هذا ويتواجد نحو 4 آلاف عسكري أمريكي في العراق في إطار التحالف الدولي لتقديم المشورة وتدريب القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية، دون المشاركة مباشرة في المعارك البرية ضد تنظيم "داعش".
وتقوم أغلب قوات التحالف بدعم العراق، إلا أن واشنطن أرسلت قوة خاصة لتنفيذ عمليات خاصة ضد "داعش"، ونشرت قوة من المارينز لتقديم دعم مدفعي.

شارك