هل تقبل "حماس" بمنطقة آمنة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

الأحد 08/مايو/2016 - 10:49 م
طباعة هل تقبل حماس بمنطقة
 
بعد أيام من توسط القاهرة لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقوات الاحتلال الإسرائيلي، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، صحة ما ورد في تقارير صحافية إسرائيلية عن وجود تفاهمات حول إقامة منطقة أمنية عازلة داخل حدود قطاع غزة.
كانت صحيفة، "يديعوت إحرونوت" الإسرائيلية، إنه بعد تدخل مصر لتهدئة الأوضاع بغزة ولوقف إطلاق النار تم التوصل للتهدئة على الحدود مع قطاع غزة، تلتزم من خلاله حركة حماس بوقف إطلاق النار، في الوقت الذي يلتزم فيه الجيش الإسرائيلي بعدم الدخول لأكثر من 100 متر داخل حدود قطاع غزة، وهو ما اعتبره كثير من المراقبين الاتفاق على إقامة منطقة آمنة.
هل تقبل حماس بمنطقة
الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، قال في اتصال مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إن "ادعاءات الاحتلال بوجود تفاهمات لوجود منطقة عازلة داخل حدود قطاع غزة هي أكاذيب لا أساس لها من الصحة"، وأن حماس والفصائل الفلسطينية في غزة وأذرعها العسكرية لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض وقائع جديدة داخل حدود قطاع غزة".
وبحسب ما نشر في "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش الإسرائيلي بناء على هذه التفاهمات، سحب قواته التي دخلت مناطق قطاع غزة، على أن يستمر في عمله بالبحث عن الأنفاق على عمق 100 متر من الجدار الشائك على حدود القطاع، في الوقت الذي التزمت فيه حركة حماس بوقف إطلاق النار نحو قوات الجيش الإسرائيلي، وجرى التوصل إلى هذا التفاهم بناء على الرسائل التي تم نقلها عبر المخابرات المصرية ورئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط.
هل تقبل حماس بمنطقة
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي سحب قواته نهاية الأسبوع من مناطق قطاع غزة ووقف على عمق 100 متر ولم تتجاوز هذه القوات هذا الخط منذ سحبها، بالمقابل فإن الموقع تساءل عن قدرة حركة حماس في منع باقي الفصائل الفلسطينية المسلحة من وقف إطلاق النار، خاصة أن بعض هذه الفصائل خلال الأيام الماضية تحركت بحرية نتيجة لتدهور الوضع، ومع ذلك فأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس ستكون قادرة على تثبيت الهدوء على الحدود مع إسرائيل.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي حفارات وجرافات على طول حدوده مع غزة ويقوم بأعمال حفر في المنطقة العازلة التي فرضها في هذه المنطقة على عرض مئة متر، وأعلنت إسرائيل حتى الآن كشف نفقين وتدميرهما، بعدما شكل القضاء على شبكة الأنفاق، هذا السبب الرئيسي لشن إسرائيل الحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة عام 2014.
هل تقبل حماس بمنطقة
وقد أفادت تسريبات وسائل الإعلام أن الجيش الإسرائيلي، يعتبر تهديد الأنفاق تهديداً كبيراً، فيما يسود التوتر في الطرف الفلسطيني من الحدود، حيث يخزن البعض المؤن والمواد الأساسية فيما يسعى البعض الآخر لإيجاد حلول للأزمات المزمنة في المنتجات في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ عشر سنوات.
من جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة أن حماس لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات إسرائيلية داخل أراضى قطاع غزة. 
وقال هنية فى خطبة الجمعة فى مسجد بدير البلح فى وسط قطاع غزة "نحن لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح إطلاقا بهذه التوغلات وفرض الوقائع على أهلنا وغزتنا"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلى "يتوغل داخل أرض غزة مائة متر ومائة وخمسين مترا بحجة البحث عن أنفاق".
هل تقبل حماس بمنطقة
 يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة اليوم الأحد، فى زيارة تستمر لمدة يومين، وذلك للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداً الاثنين لبحث آخر التطورات الراهنة فى فلسطين. 
وقال السفير جمال الشوبكي فى تصريح لوكالة "وفا"، إن الرئيس أبو مازن حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني بشكل عام، خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني سيعقد خلال زيارته عدة لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري. 

شارك