كنيسة قبطية في البحرين وأخرى أرمينية في الإمارات.. الخليج يتغير

الإثنين 09/مايو/2016 - 01:10 م
طباعة كنيسة قبطية في البحرين
 
بالتسامح وحرية العبادة الفعلية يتغير الخليج العربي، فخلال اليومين الماضيين ظهرت علامات جديدة تؤكد على هذه الروح الجميلة المتنامية، والتي تعبر عن وجه الإسلام الوسطي الذي يقبل الآخر بالأعمال، وليس بمجرد الخطب الرنانة؛ ففي البحرين شاركت الكنيسة المصرية في اللقاء الذي عقده سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالعاصمة المنامة.
وكان السفير الإمارتي بالبحرين عبد الرضا عبد الله الخوري قد عقد لقاءً حضره وجوه المجتمع البحريني وممثلو الطوائف والأديان بالبحرين.
دار خلال اللقاء حوار حول التسامح الديني بالبحرين؛ حيث أكد ممثل الكنيسة القبطية القس رويس جورج أن العاهل البحريني منح أرضًا لإنشاء كنيسة للأقباط فى البلاد، وأضاف أن الكنيسة ستتكون من ثلاثة طوابق فتتسع لنحو 3000 شخص؛ حيث من المنتظر أن تخدم أكثر من 1500 عائلة قبطية تقيم في البحرين والسعودية. وأشار إلى أن الأقباط بالبحرين كانوا في أشد الاحتياج أن يكون لهم مقر دائم.
وعن تاريخ الكنيسة القبطية قال القس رويس: "إنها كنيسة قبطية أرثوذكسية مصرية يرجع تاريخها للقرن الأول الميلادي". وختم: "فهو شرف لنا أن ننظر لهذه الهبة والمبادرة بكل الفخر والعرفان والتقدير لجلالة الملك".
ومن جانبه قال يوسف محمد رئيس جمعية البحرين للتسامح: "إن الأقباط يعيشون كمواطنين بحرنيين، وليسوا كوافدين بل بالعكس فهم يحصلون على كل المزايا".
والجدير بالذكر أيضًا أن مملكة البحرين تكفل- وفقًا لدستور البلاد- حرية بناء دور العبادة وحرية القيام بالشعائر الدينية. وفي نفس السياق الجيد افتتح الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، السبت، الكنيسة الأرمنية في أبوظبي بحضور السفير اللبناني حسن يوسف سعد ونظيره الأرميني كيغام غريبجانيان ورعاة كنيسة الأرمن في العاصمة أبوظبي.
وتمنى الوزير الإماراتي أن يكون هذا المبنى مكانا مناسبا للعبادة ومركزًا مهمًّا في إثراء الحياة والالتقاء والتواصل ورعاية شئون الطائفة الأرمنية بأبوظبي والإمارات.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ نهيان قوله: "إن هذا المبنى الجديد ليس مجرد مبنى، بل هو رمز روحاني مهم يمثل قوة الانتماء والولاء لدى أعضاء الطائفة الأرمنية، ويجسد حرصهم على أن يكونوا أعضاء صالحين في الدولة يسهمون بعملهم وجهدهم في تقدم وتطور المجتمع."
وأكد "أن المبنى الجديد باعتباره مكانًا للعباده ورمزًا للتسامح والتعايش يعبر كذلك عن دور الدين في حياة الفرد والمجتمع، خاصة مكانة الكنيسة الأرمنية في حياة رعاياها في أبوظبي."
من جانبه أشاد قداسة الراعي آدم الأول بالجهود التي يبذلها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في دعم وترسيخ ثقافة التسامح بين مختلف الأديان والأعراق التي تعيش على أرض الإمارات.

شارك