هجوم حركة الشباب.. تساؤلات عن المشهد الأمني في مقديشو

الإثنين 09/مايو/2016 - 01:41 م
طباعة هجوم حركة الشباب..
 
قتل خمسة أشخاص في تفجير استهدف اليوم الاثنين مقرّ شرطة المرور في العاصمة الصومالية مقديشو، فيما تبنت حركة الشباب المجاهدين الإرهابية الهجوم، في مؤشرات على تراجع الأوضاع الأمنية بالعاصمة الصومالية.

هجوم مقديشو

هجوم مقديشو
وتعرض مقر شرطة المرور في حي شنغاني شمال العاصمة الصومالية مقديشو، صباح اليوم الاثنين، لهجوم بسيارة مفخخة، وقد خلف الهجوم الانتحاري على الأقل 5 قتلى من أفراد الشرطة، وجرح 8 آخرين كلهم مدنيون.
ولحي شنغاني في الشمال العاصمة الصومالية، موقع استراتيجي بالعاصمة، وحيث إنه ليس من السهل الوصول إلى هذه المنطقة خاصة في هذا الوقت المبكر من الصباح، إضافة إلى أنها منطقة محصنة أمنيًّا وفيها تواجد كثيف للقوات الأمنية ووجود حواجز تفتيش على الطرق المؤدية إلى المقر.
الأجهزة الأمنية في محافظة بنادر التي يقع بها حي شنغاني بالعاصمة مقديشو، تعمل بشكل جادّ بحيث استطاعت إفشال مخططات هجومية سابقة على أهداف مدنية وعسكرية في العاصمة، وقد ضبطت القوات الأمنية عنصرين اتهما في حادث مقتل مدنيين صباح هذا اليوم في شمال العاصمة مقديشو حسبما صرح به الناطق الرسمي لمحافظة بنادر لوسائل إعلام محلية بعد الحادث، ولكن وصول انتحاريين إلى نقطة شرطة المرور مع الإجراءات الأمنية العالية التي تتخذها محافظة بنادر يطرح تساؤلات عديدة عن قوة حركة الشباب وتنفيذها للهجمات الانتحارية وخاصة في مقديشو.

ما وراء الهجوم

ما وراء الهجوم
كشف الهجوم على نقطة شرطة مرور حي شنغاني عن وجود ثغرات أمنية لدى شرطة المرور.
فالهجوم يدل على عودة "حركة الشباب" إلى تنبي الهجمات الانتحارية في ظل التضييق من قبل القوات الحكومة وقوات الاتحاد الإفريقي "امصيوم"، وهو ما أدى إلى عودة الحركة بشكل قوي لتبني العمليات الانتحارية مع فشلها في الحرب التقليدية.
استهداف مبنى شرطة بحي شنغاني التابع لإدارة محافزة بنادر، يشير إلى محاولة حركة الشباب الإرهابية الانتقام من الأجهزة الأمنية في محافظة بنادر مع النجاحات التي حققتها هذه الأجهزة في مواجهة مخططات حركة الشباب الانتقامية في العاصمة، فقد تم تسليم الملف الأمني للعاصمة مقديشو  إلى إدارة محافظة بنادر، والتي تتمكن  من إفشال العديد من المخططات  الإرهابية والانتحارية في الأشهر الأخيرة.

المشهد الصومالي

المشهد الصومالي
يبدو أن المشهد الأمني في العاصمة الصومالية بحاجة إلى مراجعات في ظل الهجمات الانتحارية التي تستهدف مقديشو، مع الصراع الدائر بين حركة الشباب الإرهابية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في السيطرة وبسط النفوذ في البلاد.
يبدو أن الصومال أمامها تحد كبير في ظل وجود جماعة متطرفة كحركة الشباب و"داعش" اللتين تهددان مستقبل البلاد؛ مما يحتم إعادة النظر في المواجهة الأمنية مع الجماعات المتطرفة.

شارك