حادث حلوان.. وتعاون الإخوان مع تنظيم الدولة "داعش"
الإثنين 09/مايو/2016 - 05:32 م
طباعة

أشارت بعض التقارير في وسائل الإعلام اليوم أن جماعة الإخوان المسلمين قد بدأت التستر خلف شعار تنظيم "داعش" لتبدأ حملة إرهابية موسعة ضد رجال الشرطة، خاصة مع تزامن حادث حلوان مع الحكم في قضية التخابر مع دولة قطر والتي قامت المحكمة بالأمس بإحالة أوراق بعض المتهمين في القضية إلى فضيلة المفتي للبت فيها، مع التأكيد على تأجيل الحكم على الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسي إلى جلسة الثامن عشر من شهر يونيو القادم .

وأكدت بعض المصادر المطلعة أن نظام الإخوان سيسعى في الفترة القادمة لزعزعة الأمن داخل البلاد، وأنهم سيتسترون خلف علم "داعش"؛ لكي يُشعروا الشعب والعالم أن تنظيم "داعش" موجود داخل مصر بقوة، وأنه قد بدأ ينتشر في العاصمة وضواحيها، ويجعل البعض يظن أن الداخلية لم تعد مسيطرة على الحالة الأمنية كما كان سابقاً، معتمدين في ذلك على عنصر المفاجأه عند القيام بعملياتهم الإرهابية التي يقوم بها بعض شباب الإخوان أصحاب الفكر المتطرف .
ويسعى الإخوان المسلمين في ذلك إلى ضرب السياحة المصرية والاقتصاد المصري بشكل عام، خاصة مع بدء الانتعاش في مجال الاستثمار، محاولين أن يضغطوا على الدولة في القضايا المنظورة داخل المحاكم خاصة محاكمات محمد مرسي وقيادات الإخوان التي لا زال الحكم النهائي بها لم يتم اتخاذه حتى الآن .

ومن جانبها أكدت وزارة الداخلية أن كل العمليات الإرهابية التي يقوم بها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعة إرهابية أخرى لن تؤثر بالسلب على معنويات رجال الشرطة، بل تزيد إصرارهم على نزع جذور الإرهاب من أرض مصر، وتحمس كل رجال الداخلية على المضي قدماً في الثأر لدماء شهداء الواجب الذين ضحوا بحياتهم نظير الدفاع عن وطنهم الغالي، ويذكر أن وزارة الداخلية قد أشارت في وقت سابق أن منطقة حلوان هي إحدى المناطق التي يتخذها أعضاء جماعة الإخوان كساتر له ويدبر بها كثير من العمليات الإرهابية، وأكدت أن حملة أمنية موسعة ستتم في منطقة حلوان والمناطق المجاورة لها للقبض على تلك العناصر الإرهابية.

كما توجه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، خلال الأيام المقبلة، أضخم الحملات الأمنية لمنطقة حلوان، لاقتلاع جذور الإرهاب بعد حادث استهداف رجال الشرطة، الذي أسفر عن استشهاد ضابط و7 أفراد على يد الجماعات الإرهابية. وتأتي التحركات الأمنية بعدما أشارت التحريات وأجهزة المعلومات بالداخلية إلى وجود العديد من الخلايا الإرهابية والجماعات المتطرفة الذين يتحركون في مناطق جنوب القاهرة بحلوان، وأن هذه الجماعات المتطرفة تضم عناصر هاربة من "كتائب حلوان" ولم يتم القبض عليهم حتى الآن، من ضمن الـ 215 المحالين لمحاكمات عاجلة، وأنهم اتحدوا مع جماعات أخرى لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف الشرطة للانتقام منها بسبب ضبط العديد من الكوادر الإرهابية مؤخراً. وتشير المعلومات إلى أن العناصر الإرهابية تتحرك ما بين جنوب القاهرة والجيزة، فيما يعرف باسم "المثلث الذهبى الجديد" والذي يضم "حلوان وأطفيح والصف"؛ حيث تنتعش الجماعات الإرهابية بحلوان في الأحياء والمناطق مترامية الأطراف، ويهربون ما بين الحين والآخر إلى المناطق الجبلية بالصف وأطفيح بعيداً عن الملاحقات الأمنية. وتستعد أجهزة الأمن لأضخم الحملات الأمنية لاقتحام البؤر الإرهابية الأخطر في العاصمة المصرية القاهرة، من خلال الإعداد الجيد لعمليات أمنية منظمة، يشارك فيها عدد من قطاعات وزارة الداخلية أبرزها الأمن الوطني والعام وقوات الأمن المركزي والتوثيق والمعلومات لرصد الاتصالات، بالتنسيق الكامل مع مديريتي أمن القاهرة والجيزة. وتعتمد الأجهزة الأمنية في جمع معلوماتها عن الجماعات الإرهابية المتطرفة على عدة أمور أبرزها العناصر السرية بالمنطقة، وبلاغات المواطنين، وتحريات الأجهزة المعلوماتية بالوزارة، وملفات العناصر الإرهابية المطلوبة لجهات التحقيق. وتسعى أجهزة الأمن للقضاء على المثلث الذهبي للإرهاب بالعاصمة أسوة بالقضاء على المثلث الذهبي الإجرامي بالقليوبية، حتى تفرض الشرطة سيطرتها الأمنية، وتقضي على فلول ما يعرف باسم "كتائب حلوان" والعناصر الهاربة منهم الذين يواجهون اتهامات بقتل مصطفى محسن أحمد نصار ضابط شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل ناصر عبد الرحمن الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة التبين ووضعوا مخططًا حددت به أدوارهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية بندقية آلية وخرطوش وسيارة وتوك توك وتوجهوا بها إلى المكان، وفور ملاحظتهم له أمطروه بوابل من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات الموجود بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته، كما يواجهون اتهامات بالاشتراك والتحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جناية القتل المقترنة بجناية الشروع في قتل ضابط شرطة بوحدة مباحث التبين، وقتل محمد السيد صبحي مجند شرطة عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل ضباط وأفراد الشرطة المرابطين أمام المدينة الجامعة لجامعة الأزهر. ويواجه المتهمون أيضًا اتهامات بقتل والشروع في قتل قوات الشرطة بوحدة مرور حلوان، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد نقطة شرطة عين حلوان وقتل الضابط محمد رضا عبد الحكيم وأفراد قوات الشرطة المتمركزة بمركز شباب مدينة نصر بمحيط المدينة الجامعية والشروع في قتل 4 ضباط شرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة عرب غنيم بحلون، والشروع في قتل فردي شرطة المكلفين بحفظ الأمن بنقطة شرطة عرب الوالدة وجريمة الشروع في قتل كريم عماد الدين عبد الرحمن الأعصر ضابط شرطة والقوة المرافقة له أثناء قيامه بفض تجمهر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن اتهامهم بالشروع في قتل ضباط وأفراد شرطة قسم شرطة حلوان، كما وجهت لهم اتهامات التخريب العمدي بقصد الإضرار بالاقتصاد القومي، بأن عمدوا قطع أبراج الكهرباء بمناطق التبين والصف وقرية عرب منشآت سليمان بأطفيح والكريمات والبساتين وعرب المنيرة، واستهداف غرفة التحكم بالغاز الطبيعي بمنطقة عرب الحصار البحرية، وحرق أتوبيس نقل عام واستهداف قوات الشرطة بنفق الحكر بالتبين باستخدام عبوة ناسفة.