الإمارات مستمرة في مواجهة الإرهاب والتطرف.. قضية "شبح الريم" نموذجاً

الثلاثاء 10/مايو/2016 - 03:21 م
طباعة الإمارات مستمرة في
 
استمرارًا لسياساتها الحازمة في مواجهة الإرهاب قضت محكمة في أبوظبي، يوم الاثنين 9-5-2016م ، بالمؤبد على الإماراتي الملقب بزوج "شبح الريم".
الإمارات مستمرة في
وحكمت محكمة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في ختام جلستها التي عقدتها يوم الاثنين 9-5-2016م على محمد عبدالقادر سالم الحبشي الهاشمي، الملقب بزوج "شبح الريم"، بالسجن المؤبد عما نسب إليه من اتهامات وارتكاب جرائم مخالفة للقوانين ومصادرة ‏كافة المضبوطات من أجهزة وأدوات استخدمت في ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. وكذلك إغلاق كافة المنتديات والمواقع الالكترونية الخاصة بالمتهم على شبكة الانترنت والتي استخدمت للترويج لتنظيم إرهابي، بحسب ما أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية.
وكانت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، قد أكدت في وقت سابق أن التقرير الطبي عن حالة المتهمة آلاء بدر الهاشمي يؤكد أنها مدركة لأفعالها ولا تعاني من أي مرض ذهني بعد أن فجرت مفاجأة لمحاميها والحضور خلال جلسة المحاكمة، عندما أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها، وادعت إصابتها "بمرض عقلي ومس من الجن"، ما يجعلها ترى أشخاصاً وهميين وتخيلات، مطالبة هيئة المحكمة بعرضها على أطباء متخصصين.
وقالت إنها تتخيل "وجود أشخاص وهميين يعذبونها في السجن"، وإنها تعاني "نوبات صراخ هستيرية"، وإن حالتها مزمنة، منذ أن كانت في الثالثة من العمر، مضيفة أنها تظهر عليها آثار "مس من الجن". كما أصرت المتهمة على أن الاعترافات التي وجهتها للنيابة العامة "تم أخذها بالقوة، وبعد انتهاكات عدة ضدها".
الإمارات مستمرة في
وكانت نيابة أمن الدولة قد أحالت المتهمة إلى المحكمة، بتهمة قتل أمريكية مقيمة في دولة الإمارات تدعى أبوليا ريان عمداً طعناً بالسكين. كما أنها حاولت قتل طبيب وأفراد أسرته المكونة من أربعة أشخاص، يحملون جنسية أمريكية، بعد زرع قنبلة يدوية الصنع على باب منزلهم في أبوظبي، وأشعلت فتيل القنبلة بقصد إثارة الرعب والإضرار بالسلم الاجتماعي في الدولة، إلا أنه انطفأ كما أسندت إليها المحكمة اتهامات بـ "جمع مواد متفجرة محظورة، وإنشاء وإدارة موقع إلكتروني باسم (سلمة بنت الأكوع) بقصد الترويج لأفكار تنظيم داعش المتطرف، إضافة إلى تقديمها أموالاً إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن".
 وتعود أحداث القضية قضية مقتل السيدة الأمريكية ، إثر مشاجرة ، داخل دورة مياه نسائية في أحد المولات التجارية بجزيرة الريم في أبوظبي، لتكشف وزارة الداخلية الإماراتية عن مقطع فيديو يظهر المشتبه به (بها).
وكان مشتبه به شوهد في لقطات لكاميرا أمنية لدى دخوله إلى مركز التسوق قبل دقائق من حدوث جريمة القتل، مرتدياً عباءة نسائية سوداء، لكن الشرطة لم تستبعد احتمال أن يكون الشخص الضخم رجلاً متنكراً، وأفاد بيان للشرطة بأن "الجهود ما زالت مستمرة لتحديد هوية الجاني وجنسه (ذكراً أم أنثى)، نظراً للهيئة الشبحية التي كان عليها مرتكب الجريمة، حسب شهود العيان الذين لم يتمكنوا من تقديم أي وصف يساعد التحقيق في القبض على الجاني/الجانية مرتدي النقاب والقفازات السوداء والعباءة".
الإمارات مستمرة في
كما قالت الشرطة: "إن المعلمة (37 عاماً) طعنت بأداة حادة في أعقاب مشاجرة في دورة مياه السيدات". وأضافت أن سبب المشاجرة لا يزال مجهولاً، وأن المشتبه به فر من المكان وحددت وسائل إعلام أمريكية هوية الضحية بأنها معلمة في روضة أطفال تدعى إيبوليا ريان من مواليد رومانيا، وهي أم لطفلين توأم عمرهما 11 عاماً وتوضح البيانات الشخصية للضحية أنها مجرية الأصل، ولدت وتربت في رومانيا، وقامت بالتدريس في أربع دول، منها الولايات المتحدة، خلال الأعوام الـ15 الأخيرة وكتبت ريان على الصفحة الخاصة بها "أردت خوض تجربة العالم العربي وتجربة ثقافتهم وحياتهم اليومية".
يذكر أن السفارة الأمريكية في الإمارات كانت قد أصدرت بياناً في أكتوبر الماضي يقول إن رسالة مجهولة المصدر نشرت على منتدى إلكتروني متطرف، دعت إلى شن هجمات على المعلمين الأمريكيين في المنطقة، لكن ليس لديها دليل جدير بالثقة على أي مؤامرات.
الإمارات مستمرة في
وأظهرت لقطات كاميرا المراقبة المشتبه به وهو يخرج من مصعد ويتحدث لبرهة مع حارس أمن، ثم يلتقط صحيفة ويتوجه نحو دورة المياه وبعد نحو 90 دقيقة شوهد المشتبه به وهو يركض بسرعة نحو الردهة، ودفع امرأة حاولت إيقافه، ليستقل مصعداً إلى موقف لانتظار السيارات ويلوذ بالفرار. وتنتهي اللقطات بآثار أقدام مخضبة بالدماء قادمة من دورة مياه للسيدات.
  يذكر أنه سبق هذا الحكم تنفيذ حكم الإعدام في يوليو 2015م على الإماراتية آلاء بـدر عبدالله، الملقبة بـ"شبح الريم"، لإدانتها بقتل مدرسة أمريكية في رياض الأطفال في ديسمبر عام 2014م . 
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن الحكم استمرارًا لسياسات الإمارات العربية الحازمة في مواجهة الإرهاب والتطرف.

شارك