واعتبر المجلس أن إدراج أي تنظيم على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب إجماعاً من أعضاء المجلس،  وهو الامر الذى لم يتحقق بعد أن رفض  4 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا بالاضافة الى أن  ضم هذين الفصيلين إلى قائمة الإرهاب سيعرقل مفاوضات جنيف بشأن التسوية في سوريا لا سيما وأن جيش الإسلام ممثل في مفاوضات جنيف.

وكانت روسيا  قد تقدمت بطلبها هذا في 26 إبريل إلى مجلس الأمن الدولي، وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في بيان أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج مجموعتي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" المقاتلتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية و أنه رفع هذا الطلب "لأن هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان في سوريا، مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالمنظمات الإرهابية، لاسيما منها داعش وتنظيم القاعدة اللذين يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري".

 وهو الأمر الذى يتناقض مع ما أقرت به  روسيا  فى 2 فبراير 2016م حيث أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وافقت على مشاركة جيش الإسلام وأحرارالشام في محادثات سوريا وإن  مشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام في المحادثات ستكون بصفة منفردة، ولا تعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين"

يذكر أن جيش الإسلام لديه موقف رافض للتواجد الروسي ولنظام الأسد  حيث أكد القائد الجديد له عصام بويضاني إن تكثيف الهجمات العسكرية يثبت أن الحكومة السورية وحلفاءها غير جادين في التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات  أن النظام وحلفاءه غير مقتنعين بالتوصل لحل سياسي و إن أكبر دليل أنهم يواصلون قصف المدن السورية وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل إنه يجب توقف الدعم الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد ولو كان المجتمع الدولي جاداً في إنجاح الحل السياسي للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من سوريا وكاد النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له" وتدخلها في الصراع في سبتمبر الماضي و أن "جيش الإسلام" يقاتل على جبهات كثيرة في سوريا على الرغم من قلة الإمدادات والسلاح، ولاسيما الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات.

وقال محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية وممثل "جيش الإسلام"، إن تأخره عن الحضور إلى جنيف يعود إلى تأكده من عدم جدية النظام لإيجاد حل، قائلاً: "لم يقم النظام بتنفيذ أي إجراء من إجراءات حسن النوايا و أن عودتهم عن القرار بعدم المشاركة ترجع إلى أهمية حضورهم إلى جنيف في الوقت الحالي، "لنوضح للعالم من هو الإرهابي الذي دمر البلاد وهجر أهلها وذلك بالوثائق والأرقام، بالإضافة إلى إرسال رسائل مهمة من المناطق المحاصرة لشعوب العالم".

وأضاف أن الهيئة العليا للتفاوض بمن فيها "جيش الإسلام" ستعمل على بيان جرائم أعضاء النظام المشاركين بالوفد قائلاً: "بالأسماء سنذكر جرائمهم و إن اعتراض الجانب الروسي على مشاركة "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في مفاوضات جنيف هو أمر لا يعنيها،  لان روسيا ليست هي من يحدد من هي المعارضة أو من يمثلها و أن "جيش الإسلام" موجود على الأرض السورية وهو الأهم من التواجد في جنيف، ولا يمكن تجاهل جزء كبير من الشعب السوري. وتوقفت محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الأسبوع بعد اعتراض وفد المعارضة على الهجمات الحكومية السورية المكثفة بدعم من الحلفاء الإيرانيين وغارات جوية روسية مكثفة.