مجددًا "كيمياوي" داعش يثير الرعب في العالم

الخميس 12/مايو/2016 - 11:44 ص
طباعة مجددًا كيمياوي داعش
 
 لا زال الحديث عن امتلاك تنظيم داعش الدموي للمواد الكيمياوية يثير الرعب في العالم عند الكشف عن أي أدلة حول وجوده بالعراق أو امتلاك داعش له. 
مجددًا كيمياوي داعش
وقد ثار الموضوع مجددًا بعد أن كشفت "قيادة العمليات المشتركة" بالعراق عن عثور قواتها الأمنية على مصنع كبير للمواد الكيمياوية تابع لعناصر داعش الإرهابي، يحتوي على أجهزة تكرير المواد الكيمياوية مع خزانات كبيرة للمواد الأولية المستخدمة في تصنيع مقذوفات "مدفع جهنم"، وأن سيّارة مدفع جهنم تحتوي على 250 مقذوفا زائد أكياس مملوءة بالمواد المتفجرة، وكلور، ومواد سامة، لافتًا إلى "حصول القوات الأمنية على قائمة بأسماء العاملين في المصنع بمنطقة تبعد 4 كم شمال غرب هيت، وتمكن فوج طوارئ 19 من العثور على 50 قنبرة هاون 82 ملم، وقواعد إطلاق صواريخ كاتيوشا خلال واجب بمنطقة نويعم شرق البغدادي".
 إمكانية امتلاك داعش للسلاح الكيمياوي أعلن عنه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان بحديثه عن وجود دلائل تؤكد استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية في العراق قائلًا مخاطبًا العسكريين الفرنسيين الذين يدربون قوات البشمركة في إربيل (شمال العراق): "إن داعش يستخدم جميع الوسائل. ولدينا هنا دليل على استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين والقوات المحلية".
مجددًا كيمياوي داعش
كما أشار ضابط في القوات الخاصة الفرنسية التي ترافق وتواكب البيشمركة على خط الجبهة إلى "ازدياد وتيرة" استخدام الأسلحة الكيميائية؛ حيث أفاد مصدر عسكري فرنسي أن التنظيم المتشدد بدأ، بعد استخدام الكلورين يستخدم غاز الخردل الموروث من الحرب العالمية الأولى وشاهدنا جيدًا ما حصل مع هذه المادة وتلك.. وأضاف عسكري فرنسي آخر رفض الكشف عن اسمه: "ما زال قصف الغاز الذي قام به صدام حسين ماثلاً في أذهان الأكراد. داعش يلعب على هذا الوتر محاولاً إبقاء البيشمركة في حالة خوف".
وفي فبراير اتهم منسق أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) جون برينان التنظيم علناً للمرة الأولى باستخدام أسلحة كيميائية في العراق وسوريا، خصوصًا غاز الخردل.
 كما تواردت العديد من الأنباء أخيرًا التي تؤكد استخدام تنظيم ‏(داعش‏)‏ الإرهابي أسلحة كيميائية في العراق وسوريا، مما يطرح أسئلة كثيرة بشأن مصادر حصول التنظيم على هذه الأسلحة. ‏
مجددًا كيمياوي داعش
وما يمكن أن يمثله هذا التطور من مخاطر انتقال عدوى استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بين التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وغيرها؛ حيث أكد جون برينان مدير المخابرات الأمريكية أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم أسلحة كيميائية في ميدان المعركة بالعراق وسوريا، جاء ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات جيمس كلابر مدير مجتمع المخابرات الأمريكية أمام لجنة الكونجرس الأمريكي والتي قال فيها: إن داعش استخدمت أسلحة كيميائية سامة مثل غاز الخردل خاصة خلال حربها على منطقة كوباني الكردية بسوريا في أغسطس عام 2015. وهذه ليست الاتهامات الأولى الموجهة لداعش، ففي أوائل عام 2015 أفاد الصحفي الأمريكي آدم ويثنل أن داعش استولت على مواد مشعة من المرافق الحكومية بالعراق، وأن لديها القدرة على تصنيع قنبلة كبيرة ومدمرة؛ وذلك وفقًا لتقديرات المخابرات الاسترالية. وذكر مراسل الحرب البريطاني جون كانتيل أن داعش تمتلك بلايين الدولارات في البنوك، وأنها من الممكن أن تتفق مع عناصر إرهابية في باكستان للحصول على أسلحة نووية.
مجددًا كيمياوي داعش
ويشير تقرير (فورين أفيرز) إلى أن داعش كانت أكثر حظًّا من التنظيمات الإرهابية الأخرى في الحصول على المواد الكيميائية والبيولوجية من العراق، خاصة في منطقة المثنى، كما حصلت عليها من سوريا؛ حيث كانت هناك أسلحة كيميائية لم يستطع الرئيس السوري تدميرها ووقعت في يد التنظيم الإرهابي وأن لدى داعش خبراء في هذه الأسلحة من جميع أنحاء العالم، بينهم أشخاص كانوا يعملون مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وآخرون يعملون في الجامعة الإسلامية في الموصل العراقية. وهناك هدف يربط بين جميع المنظمات الإرهابية وهو نشر الإرهاب على نطاق واسع وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الأعداء؛ مما يثير مخاوف تعاون تلك المنظمات لتداول تلك الأسلحة فيما بينها، خاصة مع إعلان عدد من المنظمات الإرهابية ولاءها لداعش مثل "بوكو حرام" في نيجيريا.
مجددًا كيمياوي داعش
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن تنظيم داعش الدموي لا زال يثير مخاوف العالم بالحديث عن امتلاكه للمواد الكيمياوية، خاصة مع ظهور أدلة جديدة تكشف عن استخدامه لها. 

شارك