"بوكو حرام" خزان "داعش" ليبيا من المقاتلين

السبت 14/مايو/2016 - 04:30 م
طباعة بوكو حرام خزان داعش
 
في ظل تنامي وتوسع التنظيم الإرهابي داعش ليبيا، بدأ البنتاجون بالدفع لزيادة عدد أفراد قوات العمليات الخاصة شرق وغرب البلاد.
بوكو حرام خزان داعش
ووفق تقارير أمريكية، فإن هذه القوات ستقوم بتعزيز التي تم نشرها منذ أواخر العام الماضي وأسندت إليها مهمة التحالف مع شركاء محليين لتنفيذ عمليات نوعية ضد "داعش"، بعناصر جديدة مكونة من أكثر من 25 عنصراً سينتشرون حول مدينتي مصراتة وبنغازي سعياً وراء كسب حلفاء محتملين بين الجماعات المسلحة المحلية، بغية جمع معلومات عن تحركات التنظيم وعملياته المتوقعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدأ عمليات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر في تحرير مدينتي سرت ودرنة، والذي بدأ في إعداد العدة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ويرى مراقبون أن الخطوة الأمريكية في الدفع بتلك العناصر، يعكس قلق إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المتنامي إزاء قوة "داعش" في ليبيا، وهو جزء من استراتيجية لحشد الفصائل الليبية المتناحرة خلف حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي يعتقد المسئولون الأمريكيون أنها في وضع جيد لمكافحة التنظيم.
وفي تقارير أمريكي فإن الدفع الدفع بعناصر إضافية من الجيش الأمريكي إلى ليبيا يتزامن مع تردد أنباء حول تعاون بين "داعش" وجماعة "بوكو حرام" النيجيرية التي تدعم التنظيم مادياً ولوجستياً.
 وتؤكد هذه التقارير وصول مقاتلين من "بوكو حرام" إلى مدينة سرت التي يتمتع فيها التنظيم بوجود قوي بسبب الفراغ الأمني الذي يسود أجزاء واسعة من ليبيا.
وكان عبر وزير الخارجية النيجيري أمس الجمعة 13 مايو عن أمل بلاده في شراء طائرات أمريكية لقتال جماعة "بوكو حرام"، مؤكدًا أنها حسنت سجل حقوق الإنسان بدرجة كافية لرفع الحظر المفروض على السلاح.
بوكو حرام خزان داعش
وذكر مسئولون أمريكيون، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن واشنطن ترغب في بيع نيجيريا 12 طائرة هجومية خفيفة من طراز ("إيه-29" سوبر توكانو)، اعترافًا بالإصلاحات التي أجراها الرئيس محمد بخاري في الجيش النيجري. ولكن يُستلزم الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي لإتمام مثل هذه الصفقة.
فيما أعلن مسئول أمريكي رفيع أن بلاده قلقة من مؤشرات تتحدث عن أن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة ترسل مقاتلين للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في ليبيا في تعاون متزايد بين الجماعتين.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية، ذكرت في تقرير سابق لها، أن التنظيم الإرهابي داعش إلي بسط سيطرته في ليبيا قبيل انطلاق الجيش الليبي وجيش الحكومة الموازية في طرابلس، وكذلك حكومة الوفاق الليبية، وذكر شهود عيان من المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتشدد قبل يومين، أن مسلحي داعش شرعوا في اتخاذ إجراءات مماثلة لما قاموا به في مدن ومناطق ليبية استولوا عليها سابقاً، كان أبرزها درنة وأحياء من بنغازي.
وقام أفراد التنظيم فور دخولهم منطقة بوقرين (150 كلم غربي مصراتة)، بطلاء مبنى المحكمة الابتدائية برسم يحمل راية التنظيم المتطرف، وعبارة "المحكمة الإسلامية- بوقرين".
وكان نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي عما زعم أنه استعدادات لمواجهة العمليات العسكرية التي ستشنها القوات الليبية بين سرت ومصراتة.
والجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي داعش أعلن سيطرته بالكامل على مدينة "سرت"، في يونيو الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166 المكلفة من قبل المؤتمر المنتهية ولايته الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، بشكل مفاجئ من قواعدها لتفسح المجال بذلك أمام تقدم العناصر المُسلحة لتنظيم داعش التي كان يقتصر وجودها على مناطق محاذية للمدينة منها منطقة النوفلية.
بوكو حرام خزان داعش
وظهرت جماعة بوكو حرام، منذ 7 سنوات في شمال نيجيريا، فيما بايعت تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على أجزاء من ليبيا وسوريا والعراق، في مارس العام الماضي؛ حيث نقل موقع "سايت" المتخصص في رصد بيانات الجماعات المتشددة على الانترنت، أن تسجيلًا مصورًا ينسب للجماعة جاء فيه إعلانها مبايعة الخليفة أبو بكر البغدادي على "السمع والطاعة في السراء والضراء وفي العسر واليسر".
وفيما قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي: "أطلعنا على تقارير تتحدث عن مزيد من التعاون بينهما "بوكوحرام، وداعش".. رأينا أن قدرة بوكو حرام على التواصل أصبحت أكثر فاعلية، ويبدو أنهم استفادوا من مساعدة داعش.. هناك تقارير عن مساعدات مادية ولوجستية، مضيفًا أن هناك تقارير عن أن مقاتلين من بوكو حرام يذهبون إلى ليبيا التي يتمتع فيها داعش بوجود قوي، خاصة في سرت، مستغلا الفراغ الأمني الذي تسبب فيه صراع السياسيين والجماعات المسلحة على السلطة".
وقال: "إن هذه كلها عناصر تشير إلى أن هناك المزيد من الاتصالات والتعاون بين الاثنين، وهذا أمر ننظر إليه بمنتهى الدقة؛ لأننا نريد منعه ووقف تطوره".
وفي بيان نشر يوم الخميس 12 مايو باسم داعش في غرب إفريقيا أعلن متشددون يزعمون ولاءهم للتنظيم مسئوليتهم عن تفجير انتحاري في مدينة مايدوغوري النيجيرية أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
ووفق متابعين فإن خطوة انضمام "بوكو حرام" للتنظيم الإرهابي داعش، سيصعب الأمر على الجيش الليبي في تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم؛ نظرًا لتوسع الإرهاب وتناميه وكذلك قوة العناصر المنضمة للقتال.

شارك