محاولات كينية مستمرة لتجفيف منابع تمويل حركة "الشباب الصومالية"
الأحد 15/مايو/2016 - 06:58 م
طباعة

خاص بوابة الحركات الاسلامية - نيروبي
يبدو أن المعركة مستمرة بين الحكومة الكينية والجماعات الإرهابية، وخاصة حركة الشباب الصومالية، وتواصل الشرطة الكينية تمشيط المناطق الحدودية مع الصومال للقبض على عناصر هذه الحركة الإرهابية، والتي اعتادت تنفيذ عمليات إرهابية سواء داخل الأراضي الكينية، أو التهديد باستهداف منشآت كينية انتقامًا من الحكومة التي تتخذ منها مواقف معادية.
من جانبه أكد المحلل السياسي "يوسف كواندا" لـ "بوابة الحركات الإسلامية" أن عناصر الجماعات الإرهابية وخاصة المنتمين لحركة الشباب الصومالية يتمركزون فى مخابئ بغابة بوني، وأن الشرطة الكينية على علم بتحركاتهم، لذا يتم متابعة العناصر الإرهابية وتصفيتهم، ومن يتم القبض عليه يتم استجوابه للحصول على المعلومات المناسبة بشأن بقية العناصر الإرهابية.

شدد كواندا على أن القارة الإفريقية أصبحت تواجه خطر الإرهاب والجماعات المتطرفة مثل أوروبا، فمع انتشار نشاط حركة الشباب الصومالية فى شرق إفريقيا، وجماعة "بوكو حرام" فى الغرب الإفريقي، هناك الكثير من العقبات أمام محاولات التنمية وتعزيز الديمقراطية، وانصبت المحاولات الحكومية حاليًا على محاصرة نشاط الجماعات الارهابية، وتزويد المحصصات المالية للجيش والشرطة من أجل حصار نشاط هذه الجماعات.
وكشف النقاب عن محاولات الحكومة الكينية الحالية فى وقف تدفق مزيد من الصوماليين إلى الأراضي الكينية منعًا لاندساس عناصر من حركة الشباب، فى ضوء العداء الشديد بين الحركة والحكومة الكينية، وأنه يتم اتخاذ مزيد من الخطوات الأمنية والسياسية لمنع انتشار عناصر الحركة الإرهابية، ومنع انضمام مواطنين كينيين إلى هذه الحركة خشية تنفيذ عمليات داخل الأراضي الكينية، وبالرغم من صعوبة هذه الخطوات، إلا أنه لا بديل عن ذلك، فى ضوء خطورة العمليات الإرهابية التى يجري تنفيذها.

فى حين أضاف المحاضر السياسي "كنيدي فالس" لـ"بوابة الحركات الإسلامية" أن الحكومة الكينية كثّفت من عملياتها لملاحقة العناصر الإرهابية والخطرة، ولكن هناك عناصر غير خاضعة للمراقبة الأمنية تقوم بإرسال تهديدات مستمرة، ويخشي معها جذب عناصر جديدة وتجنديها لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل الأراضي الكينية.
نوّه إلى وجود تعاون أمني واستخباراتى مع دول الجوار، إلى جانب التواصل مع الحكومة النيجيرية لكشف أي اتصالات بين "بوكو حرام" وبين "الشباب الصومالية" لقطع أى تعاون بينهم، وتجفيف منابع التمويل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائد العملية المشتركة بين الجيش والشرطة الكينية جيمس أولي سيريان أن القوات قتلت عشرة يشتبه في أنهم من مسلحي حركة شباب الإرهابية، واعتقلت 36 آخرين منذ بداية العملية في منطقة ساحل كينيا قبل تسعة شهور، مشيرًا إلى أن القوات مشطت الغابة ودمرت مخابئ يستخدمها المسلحون، وأنهم أقاموا قاعدة دائمة في الغابة سيستخدمها الجيش والشرطة لضمان استمرار الأمن .
أضاف المسئول العسكري الكيني أن حوالي عشرة مشتبه بهم من مسلحي الحركة الإرهابية قتلوا بعد أن رفضوا الاستسلام ، وتم اعتقال 36 على الأقل.
وتبنت حركة الشباب الصومالية سلسلة هجمات وقعت في كينيا - في السنوات الثلاث الماضية - أدت لمقتل مئات الأشخاص، واستهدفت عدة هجمات مواقع ساحلية ويقول مسئولون كينيون إنها نُفذت انطلاقًا من مخابئ المسلحين في غابة بوني.