أمريكا على خط معركة تحرير الموصل بحصار "الدواعش"

الأحد 15/مايو/2016 - 10:46 م
طباعة أمريكا على خط معركة
 
دخلت القوات الأمريكية فعليًا على خط المعركة التي يُجهز لها الجيش العراقي لتحرير مدينة الموصل أكبر المدن العراقية من سيطرة عناصر تنظيم "داعش"، إذ أعلن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، اليوم الأحد، وهو في عمان أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل ثاني أكبر مدن العراق قد بدأت.
وبحسب مراقبين فإن معركة الموصل تعد الأصعب ضد تنظيم "داعش"، نظرًا لمساحتها الكبيرة، وبُعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا، وقد هدد التنظيم في عدد من البيانات السابقة أنه حال أقدمت القوات العراقية على تحرير المدينة سوف ينسف سد الموصل 
كان التنظيم الإرهابي قد استولى في يونيه 2014 على مدينة الموصل ولم يتعرض التنظيم منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى، وفي ظل انتقادات دولية لعدم جدوى فعالية قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ صيف 2014، أعلنت الإدراة الأمريكية عزمها مساعدة القوات العراقية في تحرير المدينة من قبضة "داعش".
أمريكا على خط معركة
وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي إن "الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم الدولة (داعش) في الموصل قد بدأت"، وتابع: "نحن نشن غارات دقيقة في الموصل (شمال العراق) كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول داعش وما يفعله التنظيم في المدينة".
وأوضح ماكغورك أن التحالف "يحرز تقدمًا الآن ضد داعش"، مشيرًا إلى أن "هناك ضغطًا كبيرًا مستمرًا ومتزامنًا على التنظيم"، وأن دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي مناطق نفوذهم تتقلص ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين"، وأضاف "ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الانتحارية، شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأسوية ومروعة في بغداد وآخر اليوم (الأحد) في التاجي".
وقتل سبعة أشخاص وأُصيب 22 آخرون بينهم عدد من قوات الأمن، في هجوم انتحاري استهدف معملًا للغاز في منطقة التاجي بشمال بغداد، اليوم الأحد، وقد جاء الهجوم غداة هجوم مماثل شنه انتحاريون من تنظيم داعش على بلدة عامرية الفلوجة أسفر عن تدمير عدد من أبنيتها.
وقال ماكغورك أيضا إن "ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم"، وقد زعمت تقارير أن قوات التحالف الدولي نجحت في إعادة معظم سكان تكريت (شمال بغداد) إلى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي (غرب بغداد) إلى بيوتهم، بحسب ماكغورك.
أمريكا على خط معركة
وأوضح المبعوث الدولي أن "نحو 60 الفًا عادوا إلى الرمادي، وللأسف قُتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها داعش خلفه"، مشيرًا إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة، وقد أعلنت بغداد أواخر ديسمبر استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة الجهاديين.
في السياق، شن تنظيم الدولة (داعش)، هجومًا على مصنع حكومي للغاز على المشارف الشمالية لبغداد اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل بينهم رجال شرطة وتوقف محطتين للطاقة الكهربائية بسبب توقف إمدادات الغاز.
وقالت مصادر من الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل المصنع الواقع في منطقة التاجي ليمهد الانفجار دخول ما لا يقل عن ستة مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة إلى المصنع حيث اشتبكوا مع قوات الأمن. وأصيب 21 شخصا في الهجوم.
وقال التنظيم المتشدد في بيان على الإنترنت إن أربعة مقاتلين مسلحين بالرشاشات قتلوا حرس المصنع الذي أشار المتشددون إلى أن الجيش العراقي يتخذ منه مقرًا له.
ولدى وصول التعزيزات فجّر المتشددون سيارة ملغومة كانت متوقفة قبل أن يشتبكوا مع قوات الأمن ويفجروا ستراتهم الناسفة.
أمريكا على خط معركة
وقال متحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن النيران اشتعلت في ثلاثة من مستودعات الغاز بالمصنع قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع، وذكرت وزارة النفط العراقية أن الهجوم لم يعطل إنتاج المصنع من غاز الطهي والغاز الذي يستخدم في توليد الكهرباء.

شارك