إيران تعتقل قسًّا إنجيليًّا وزوجته للمرة الثانية.. والأسباب غير معلنة

الإثنين 16/مايو/2016 - 02:06 م
طباعة إيران تعتقل قسًّا
 
تروج الدبلوماسية الإيرانية الكثير عن الحريات التي  يحظى بها المسيحيون في الجمهورية الإسلامية.. في حين أن الواقع يكشف عن كذب هذه الادعاءات، وخير دليل على ذلك ما نشرته منظمة التضامن المسيحي العالمي عن إلقاء القبض على القس يوسف ندرخاني وهو قس إنجيلي بُرِّئ عام 2012 من تهمة الردة؛ حيث اعتقل يوم 13 مايو 2016  في إيران مع زوجته تينا باسانديد ندرخاني، إضافة إلى ياسر مسيبزاداه؛ وذلك لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن. وإن كانت لن تخرج عن الاتهام المتكرر بالتنصير، وذكرت منظمة "التضامن المسيحي العالمي" التي تراقب أوضاع المسيحيين في إيران أنه قد تم إلقاء القبض على القس في الماضي، وأفرج عنه في سبتمبر 2012.
وكان قد ألقي القبض على القس ندرخاني عام 2009 بعد أن شكك في احتكار المسلمين للتعليم في المدارس، التي وصفها بأنها "غير دستورية". ووجهت إليه تهمة الردة وحكم عليه بالإعدام عام 2010، وهو القرار الذي أيدته المحكمة العليا عام 2011. وطلب منه التخلي مراراً عن إيمانه أثناء المحاكمة لتجنب عقوبة الإعدام لكنه رفض. أطلق سراحه في 8 سبتمبر 2012 بعد تبرئته من الردة، على الرغم من اعتباره مذنباً "لتنصير المسلمين"، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لهذه التهمة.
بعد الإفراج عن القس ندرخاني اعتقل محاميه محمد علي دادخاه، وهو محام بارز ومدافع عن حقوق الإنسان، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، وطرد من نقابة المحامين في سبتمبر 2012؛ بسبب "الإجراءات والدعاية ضد النظام الإسلامي".
يعيش في إيران نحو 150 ألف مسيحي أغلبهم من الأرمن، وتحيط بهم قيود عديدة في الحياة والملبس والمأكل، ويكتسبون قدرًا من الحرية في داخل الكنائس والأندية المسيحية فقط. ومن حين لآخر يتم إعدام عدد منهم بتهمة تنصير المسلمين أو إنشاء كنائس سرية تحت الأرض. 

شارك