برجم امرأة و20 شابًا.. "داعش" يعود لأبشع جرائمه مجددًا

الثلاثاء 17/مايو/2016 - 02:58 م
طباعة برجم امرأة و20 شابًا..
 
ما زال التنظيم الإرهابي "داعش" يواصل جرائمه الدموية ما بين الذبح والرجم والإعدام والغرق، وأفاد مصدر مطلع بمحافظة نينوي، أمس الاثنين 16 مايو 2016، أن تنظيم "داعش" أقدم على رجم امرأة وعشرين شاباً، بتهمة العلاقات غير الشرعية، شرقي الموصل 405 كم شمال بغداد.
برجم امرأة و20 شابًا..
وقال المصدر في حديث نشره موقع "المدى برس": إن "عناصر الحسبة بتنظيم داعش قاموا باعتقال امرأة و20 شاباً، بتهمة العلاقات غير الشرعية، وإعدامهم بطريقة بشعة ورمي جثثهم على قارعة الطريق الرئيسي المؤدي إلى قضاء بعشيقة في حي التحرير أمام جامع الزهراء شرقي الموصل". 
وأضاف المصدر، أن "عنصراً بديوان الحسبة قرأ بيان الإعدام الصادر من قبل ما يسمى بمحكمة التنظيم الشرعية أمام جمع من السكان المحليين الذين تم جمعهم بالقوة لمشاهدة عملية الرجم حتى الموت بحق المرأة والعشرين شاباً"، لافتًا إلى أن "عناصر التنظيم بدءوا يرجمون المرأة والعشرين شاباً قرابة الساعة حتى فارقوا الحياة"، مبيناً أنه "تم نقل جثث المعدومين إلى دائرة الطب العدلي في الموصل.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، في يونيو 2014، قبل أن يتنامى في مناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
وكانت بوابة الحركات الإسلامية ذكرت في تقرير سابق لها، أن تنظيم داعش ما زال يتبع العمليات الإجرامية حيث قام نهاية أبريل الماضي بإعدام نحو 7 أشخاص غرقًا في مدينة الموصل بالعراق، وأكد مصدر أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم سبعة مدنيين تغريقًا في الماء داخل أقفاص حديدية وسط مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمال غرب العراق.
وأضاف التقرير أن التنظيم يسيطر على معظم مدن العراق منذ ظهوره، بحجة إعلان الخلافة الإسلامية، منتهزًا حالة الفوضى التي تشهدها العراق وسوريا وغيرهما من الدول التي تشهد فوضى حاليًا مثل ليبيا؛ حيث سيطر التنظيم على أغلب المدن السورية والليبية وقام بانتهاكات صارخة في حق أهالي هذه المدن.
برجم امرأة و20 شابًا..
ولم يكتف داعش بعملياته الإجرامية، بل قام بالعديد من عمليات النهب والسرقة لآثار المناطق العراقية، وتهريبها لصالحه في بعض الدول، وكانت قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنها حصلت على فيديو عن طريق أحد المصادر الخاصة بها من داخل الموصل، يُظهر كيف يقوم تنظيم داعش بعمل حفرة ونفق تحت تل التوبة أسفل سور نينوي التاريخي الشهير، لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوي، وقال المصدر: "إن عناصر داعش يقومون يومياً بنهب الآثار عبر هذه الحفرة، وكلها نفيسة ومختلفة الأنواع والأشكال، تحمل الكتابة المسمارية القديمة وبينها آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنحاريب والنمرود تقدر أعمارها بآلاف السنين، ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد".
وكانت بوابة الحركات الإسلامية لفتت في تقرير لها من قبل، إلى أن التنظيم الإرهابي داعش نجح في السيطرة على مدينة الموصل عاصمة نينوي التي يعيش فيها نحو مليوني شخص إثر هجوم خاطف في يونيو 2014.
وتعتبر الموصل أكبر منطقة في العراق يسيطر عليها التنظيم ويصعب على القوات العراقية استعادتها؛ حيث تعد ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث تعداد السكان بعد العاصمة بغداد، وتحتل موقعاً استراتيجياً على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وهي الممر الأهم لتنظيم داعش بين البلدين؛ حيث يسيطر متطرفو التنظيم على مدينة الرقة داخل العمق السوري.
ولم يتعرض التنظيم منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي، بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى، وفي ظل انتقادات دولية لعدم جدوى فعالية قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ صيف 2014، أعلنت الإدراة الأمريكية عزمها مساعدة القوات العراقية في تحرير المدينة من قبضة "داعش".
وبحسب مراقبين فإن معركة الموصل تعد الأصعب ضد تنظيم "داعش"؛ نظرًا لمساحتها الكبيرة، وبُعدها عن العاصمة، واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا، وقد هدد التنظيم في عدد من البيانات السابقة أنه حال أقدمت القوات العراقية على تحرير المدينة سوف ينسف سد الموصل.

شارك