حظوظ اللاجئين وحرية المرأة السعودية وتسليح طرابلس فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 17/مايو/2016 - 10:37 م
طباعة
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية اليوم بين محاولات اللاجئين السوريين في التغلب على العقبات التي تواجه رحلتهم خلال البحث عن فرص أفضل للنجاة، إلى جانب التركيز على عودة أماكن مثيرة من مدينة تدمر بعد استعادتها من قبضة داعش، وكذلك الحديث عن التوافق الغربي الحذر بشأن تسليح حكومة طرابلس إلى جانب تسليط الضوء على حرية الفتاة فى السعودية.
حظوظ اللاجئين:
حظوظ اللاجئين السوريين
من جانبها رصدت صحيفة فاينانشال تايمز محاولة اللاجئين السوريين فى التغلب على المعوقات التى يتعرضون لها خلال محاولاتهم البحث عن فرص أفضل للنجاة، وفى تقرير لها بعنوان "سوريون يحولون الأزمة إلى فرصة".
أكد التقرير أنه عندما اضطر ريمو فؤاد، وهو صانع للحلوى والمعجنات والمخبوزات من حلب في الخمسين من العمر، للفرار من حلب منذ ثلاثة أعوام، لم يكن معه سوى وصفات المخبوزات التي كانت تنتجها أسرته، وأنه حاول في بادئ الأمر أن يفتح متجرًا للحلوى في مصر ثم في لبنان، ولكن المحاولتين فشلتنا.
ويقول فؤاد إنه "في مصر لم يكن الزبائن معهم نقود لشراء ما ينتجه، وفي لبنان يعاملوننا نحن السوريون بصورة سيئة بصورة عامة".
أضاف التقرير " منذ عامين، استأجر فؤاد متجرًا صغيرًا للحلوى في منطقة العسكري في اسطنبول، والآن لديه مصنع مكون من أربعة طوابق ويعمل به 40 عاملًا ولديه متجران ويستعد لافتتاح الثالث.
أكد التقرير أن قصة فؤاد ليست فريدة من نوعها، حيث اغتنمت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين سهولة افتتاح أعمال ومتاجر في تركيا، مما أفادهم وأفاد الاقتصاد التركي ايضا، وأنه منذ عام 2011 أقيمت أربعة آلاف شركة ومتجر ومصنع لمهاجرين من سوريا أو لسوريين بمشاركة أتراك، وأن معدل إقامة هذه الشركات آخذ في التسارع.
ووفقًا لمؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية، وهي مؤسسة بحثية تُعنى بالاقتصاد والأعمال، فإن نحو 1600 شركة ومتجر أقيمت في عام 2015، وأن 590 أقيمت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي، ووفقًا لتقرير لستاندرد آند بورز صدر الأسبوع الحالي فإن القادمين الجدد إلى تركيا، والذين يمثلون نحو 4 بالمئة من تعداد السكان، دعموا نمو اقتصاد البلاد.
أكد التقرير أنه توجد أسئلة كبيرة عما إذا كان بإمكان الاقتصاد التركي، الذي نما بنسبة 5.7 بالمئة في الربع الأخير من 2015، أن يتعامل مع التغير السكاني الكبير، مع الإشارة إلى أن الكثير من المهاجرين السوريين لا يتحدثون التركية، ونسبة البطالة في البلاد تصل إلى 11 بالمئة، ويشكو بعض العاملين الأتراك من المنافسة التي يتعرضون لها من القادمين الجدد.
تسليح طرابلس:
تسليح ليبيا
وفى الجارديان اهتمت بالشأن الليبي والتطورات التى تشهدها الساحة الليبية فى ضوء موافقة الغرب الحذرة على مد الحكومة الجديدة بالسلاح، وفى تقرير لها بعنوان "الغرب يزمع إمداد حكومة طرابلس بالسلاح".
أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية قالت إنها مستعدة لإمداد الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس ببعض الأسلحة الفتاكة للتصدي لتنظيم "داعش"، كما قالت إنها ستدرب الحرس الرئاسي للحكومة الجديدة، كما قالت القوى الغربية إنها على استعداد لتدريب خفر السواحل الليبي حتى يتمكن من التصدي لمهربي المهاجرين إلى إيطاليا. كما سيتم استئناف تصدير النفط من ليبيا.
شددت الصحيفة على أن هذه الإجراءات، التي تهدف لتعزيز دور حكومة فايز السراج في طرابلس على أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، جاءت بعد قمة في فيينا ضمت دبلوماسيين من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.
أنقاض تدمر:
استعادة تدمر
فى حين ركزت التايمز على تطورات الأزمة السورية، وفى تقرير لها بعنوان "تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض"، أكدت على أن علماء الآثار يعتقدون أنه يمكنكم إعادة بناء أجزاء من مدينة تدمر الأثرية التي دمرها مسلحو تنظيم داعش، حيث أوضح مسح ثلاثي الأبعاد أن الكثير من أحجار المدينة لم تدمر.
أضاف التقرير أن شركة "أيكونيم" الفرنسية للدراسات المسحية الأثرية استخدمت طائرة من دون طيار وبرامج لعمل نماذج بالكمبيوتر لدراسة المواقع الأثرية في المدينة في إبريل الماضي بعيد استعادة القوات السورية لها من تنظيم "داعش".، والاشارة إلى أن الكثير من الأحجار التي كانت جزءًا من قوس النصر ومن معبد بعل شمين نجت من التدمير على يد تنظيم "داعش"، وتمكن المسلحون من عمل خريطة لمائتي حجر تكون قوس النصر.
ونقلت عن مأمون عبد الكريم المدير العام لمتاحف الآثار السورية قوله "يمكن استعادة 60 في المئة منه"، مضيفاً "بمساعدة اليونسكو سنتمكن من استعادة المتاح، على الرغم من أننا لن نستطيع إعادتها لحالتها السابقة".
والإشارة إلى أن مقترحات إعادة بناء أجزاء في تدمر أثارت جدلًا كبيرًا في أوساط علماء الآثار، حيث يخشى البعض أن تتحول المدينة القديمة الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني إلى ما يشبه قصور ديزني التي تحاكي آثار العالو، وأنه أيضًا يمكن إنقاذ أجزاء من معبدي بل وبعل شمين. وأضاف أن مدخل معبد بل وثمانية أعمدة والأجزاء السفلى من الجدران نجت من الدمار الذي خلفه تنظيم "داعش".
كان تنظيم "داعش" اجتاح تدمر في مايو 2015، واستخدم مسرحها الأثري لإعدام جنود في الجيش السوري على يد صبية من مسلحيه.
حرية الفتاة في السعودية:
حرية المراة فى السعودية
بينما ألمحت صحيفة التايمز للحرية التي حصلت عليها المرأة في السعودية، وفى تقرير بعنوان "الفتيات السعوديات يتذوقن الحرية مع تقليص دور الشرطة الدينية"، ركزت الصحيفة على أنه خارج أحد المقاهي في منطقة راقية في الرياض جلست ندى إلى طاولة ممسكة بهاتفها المحمول ومتأملة أظافرها المطلية حديثا بينما تنتظر إحدى صديقاتها.
ونقلت عن ندى ضاحكة "لو كان الأمر منذ شهر واحد، لما استطعت أن أجلس كما أجلس الآن"..
وقال التقريرإنه على مسافة قصيرة وقف مطوع، وهو أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، وأن هؤلاء المطوعين، الذين كان لهم الكثير من السلطة، هم من كانوا يحولون دون تنسم ندى وغيرها من الفتيات بعض أنفاس الحرية.
أشار التقرير إلى أن السعودية اتخذت إجراءات لتقليم أجنحة الشرطة الدينية بعد عدد من فضائح تعاملهم الوحشي التي جلبت على المملكة الكثير من الانتقادات الدولية، وأنه من بين الحوادث التي سلطت الضوء على جبروت الشرطة الدينية مقتل 15 تلميذة عام 2002 لرفض المتطوعين مغادرتهن عنبر النوم في المدرسة بعد أن نشبت فيه النيران لأنهن لم تكن مرتديات الحجاب.
أشار التقرير إلى أن الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي أسهمت بدرجة كبيرة في الحد من سلطات الشرطة الدينية، حيث انتشر فيديو لمطوع يهاجم فتاة أمام مجمع للتسوق ويلقي بها أرضًا بينما كانت تصرخ طلبًا للرحمة، ما أدى إلى انتقادات واسعة على تويتر وعلى فيسبوك.