بارقة أمل في قضية التلميذات المختطفات من قبل جماعة "بوكو حرام" الموالية لداعش

الأربعاء 18/مايو/2016 - 06:57 م
طباعة بارقة أمل في قضية
 
تم العثور على أول تلميذة من أصل 219 كانت جماعة بوكو حرام خطفتهن في شيبوك بشمال شرق نيجيريا منذ أكثر من سنتين، على قيد الحياة كما أعلن  اليوم الأربعاء 18 مايو رئيس مجموعة تعمل على إعادتهن إلى عائلاتهن.وقال تسامبيدو هوسيا ابانا أحد مسئولي مجموعة "أعيدوا فتياتنا" في أبوجا في تغريدة على تويتر أن حراسا عثروا على الفتاة في غابة سامبيسا في ولاية بورنو، التي تعتبر أحد آخر معاقل جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.
وأعاد الحراس الذين يعاونون الجيش في تعقب المجموعة المتطرفة الفتاة إلى بلدتها مبالالا قرب شيبوك. وقال مسؤول محلي في شيبوك لوكالة فرانس برس "لقد التقت والديها اللذين تعرفا عليها قبل أن تنقل إلى القاعدة العسكرية في دامبوا". وأكد ياكوبو نكيكي رئيس مجموعة أهالي فتيات شيبوك المخطوفات أيضا اسم الفتاة، قائلا إنها كانت تبلغ من العمر 17 عاما حين خطفت. وبحسب المسؤولين فإن ثمة اعتقادا بأن الفتاة أنجبت طفلا خلال فترة خطفها.
وتقول المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إن بوكو حرام خطفت الآلاف من الفتيات والنساء. وتشير التقديرات إلى أن هذه المنظمة الإرهابية قتلت أكثر من 14 ألف شخص في نيجيريا والدول المجاورة منذ عام 2009، وذلك خلال حملتها الدموية لإقامة دولة إسلامية متطرفة.
بارقة أمل في قضية
ويقول المسؤولون بالأمم المتحدة إنه تم اختطاف ما يصل إلى سبعة آلاف سيدة وفتاة في المنطقة الشمالية الشرقية من نيجيريا. ومن بين المجموعات المختطفة تركزت الأضواء على أكثر من 200 تلميذة تم اختطافهن من بلدة تشيبوك منذ عامين، وأدت هذه المحنة التي تعرضن لها إلى إثارة موجة من الغضب العالمي، غير أن مصيرهن لا يزال مجهولا.
ويتردد أن الفتيات والنساء المختطفات من جانب بوكو حرام يتم استعبادهن جنسيا ويعملن خادمات أو في نقل المتفجرات أو كانتحاريات. وقالت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) إن عدد الأطفال الذين يتم استخدامهم كانتحاريين في نيجيريا والكاميرون وتشاد ارتفع من أربع حالات عام 2014 إلى 44 عام 2015 .
والجدير بالذكر ان تنظيم بوكو حرام نفسه  قد اكد أن التلميذات اللواتي خطفهن قبل عامين في نيجيريا لا زلن على قيد الحياة حيث  أرسل التنظيم الجهادي شريط فيديو إلى قناة "سي إن إن" الأمريكية يثبت أن التلميذات المخطوفات لديه لا زلن على قيد الحياة، وذلك بعد عامين على اختطافهم.
بارقة أمل في قضية
وقالت سيدتان إنهما تعرفتا على ابنتيهما ضمن 219 تلميذة لا زلن مفقودات منذ الرابع عشر من أبريل 2014. كما تعرفت على 15 فتاة زميلة لهن في المدرسة.
وكان هذا أول فيديو يتيح تأكيد أن بعض المخطوفات لا زلن على قيد الحياة، منذ فيديو سابق للتنظيم الجهادي في مايو 2014.
وفى سياق متصل قالت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة إن جماعة بوكو حرام الإلسلامية المتطرفة تساهم في حرمان الأطفال من الذهاب إلى المدرسة وتتسبب في توفير تربة خصبة للتطرف والتشدد. 
وقالت اليونيسيف إن أكثر من ألفي مدرسة أغلقت في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، الدول الأربع الأكثر تضررا من الهجمات التي تشنها الحركة المتمردة التي هاجمت أيضا مئات المنشآت التعليمية الأخرى أو نهبتها أو أحرقتها.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري أمهل الجيش حتى نهاية العام للقضاء على تمرد الحركة الجهادية. ولكن حتى إذا تمكن الجيش من سحق التمرد فان الخبراء يؤكدون أن الحكومة سيكون عليها التعامل مع مشكلة عدم تعلم جيل بأكمله من الأطفال.
وقتل مانويل فونتين المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب أفريقيا ووسطها "كلما طال انقطاع (الأطفال) عن المدارس كلما زاد خطر تعرضهم لسوء المعاملة والخطف والتجنيد في صفوف جماعات مسلحة".
وأسفر تمرد حركة بوكو حرام والحرب التي تشنها ضدها السلطات عن 17 ألف قتيل و2,6 مليون شخص منذ 2009.
وتشكل المدارس وأساتذتها وتلاميذها هدفًا مباشرًا لجماعة بوكو حرام التي يعني اسمها بلغة الهوزا، اللغة الأكثر رواجا في شمال نيجيريا، "التعليم الغربي حرام". وبوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش مؤخرًا تسعى إلى تأسيس إمارة إسلامية في شمال نيجريا حيث الأكثرية من المسلمين.

شارك