في الوقت الذي حذر فيه عدد من رجال الدين المسيحي من وجود ميليشيات تحمل الطابع الطائفي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في كل من العراق وسوريا، وطالبوا بالاندماج لكل الميليشيات في جيش التحرير أو المقاومة الشعبية حتى لا تتجذر الطائفية، وتسبب مشاكل مستقبلية قالت الصحيفة الإلكترونية المسيحية الأمريكية The Gospel Herald  بأن ميليشيات مسيحية عراقية تقاتل الدولة الإسلامية في العراق سوف تحصل قريبًا على معدات متطورة من الولايات المتحدة  ويقوم الكونجرس الأمريكي، ومجلس الشيوخ الآن بإعداد مشروع قانون جديد يخصص الأموال لدعم هذه القضية.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة "المبادرة العملية" Demand for Action   ستيف أوشانا: إن هذه الخطوة تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام، وإنه لأمر مهم جدا لأن القوى المسيحية المسلحة في العراق وسوريا تمكنت خلال الأشهر الـ 18 الماضية أن تعزز قدراتها بشكل جيد، وأن إحدى هذه المؤسسات العسكرية تتلقى بالفعل دعم من الولايات المتحدة حاليًا.

وأضاف أوشانا: "وعلى المشرعين الأمريكيين أن يكونوا عازمين على  مساعدة المسيحيين في العراق؛ لأنهم والأقليات الأخرى يواجهون اليوم الإبادة الجماعية على يد الدولة الإسلامية".  وزاد "منذ الحرب الاهلية في البلدين، تم قتل المئات من المسيحيين وآخرون ما زالوا في صدمة من الاضطهاد في مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة وأوروبا".

وفي وقت لاحق وبتصويت 393-0، أعلن مجلس النواب الأمريكي أن "الفظائع التي ارتكبتها الدولة في العراق والشام ضد المسيحيين والإيزيديين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا تشكل الإسلامية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية." واختتم أوشانا قائلًا: "إن هذه الموافقة تدل على أن الولايات المتحدة قد اعترفت بشرعية الميليشيات المسيحية كقوة مقاتلة في العراق وسوريا"؛ حيث توجد ميليشيات كلدانية وأخرى آشورية تحت مسميات متعددة  منها  الميليشيات التي تكونت في سهل نينوى، وتخضع لتدريبات عسكرية في شمال العراق.

وتشكلت هذه الميليشيات بعد سيطرة مسلحي التنظيم المتطرف على الموصل ومناطق المسيحيين، لتفر بذلك نحو 30 ألف عائلة مسيحية من بيوتها خشية تعرضها للقتل على يد المسلحين المتطرفين.

وذكرت صحيفة "هيرالد كاثوليك" أن سهل نينوى يشهد اليوم تدريب الميليشيات المسيحية التي تشكلت من 3000 رجل راغب بالدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة مسلحي "داعش"، فيما يخضع 500 متطوع للتدريب في القرى الآشورية بشمال العراق للسبب ذاته.