بإحراق جوازات سفرهم.. "داعش" يقطع على الأطفال طريق العودة لأراضيهم

الخميس 19/مايو/2016 - 05:09 م
طباعة بإحراق جوازات سفرهم..
 
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" عملياته الإجرامية بين الذبح والإعدام رجمًا والغرق والحرق وغيرها من وسائل القتال اللاإنسانية على وجه الإطلاق، لم يهدأ التنظيم عن اتباع هذه الأساليب الإجرامية بل بدأ يعد ويخطط للمزيد من العمليات الشيطانية التي يضمن بها بقاءه واستمراريته داخل البلاد التي نجح في السيطرة على أراضيها.
بإحراق جوازات سفرهم..
وقد اعتاد التنظيم الإرهابي على ارتكاب استعراض وحشيته، متباهيًا بما ترتكبه أيدي عناصره من جرائم انتهكت كل المقدسات والأعراف والقيم، وهو قد تجاوز بهمجيته كل الحدود بدفعه الأطفال إلى القتل، فضلًا عن حرق جوازاتهم لهدف ما في ضميره الإجرامي. 
 ووفق مراقبين فإن التنظيم الإرهابي قد شوه كل الشرائع السامية النبيلة، ووصلت وحشيته إلى الأطفال؛ حيث نفذ مرارًا عمليات إعدام بحقهم، ولم يردعه عن ذلك أي واعز ديني أو إنساني، بل وحول العديد من الأطفال إلى آلات للقتل، ووضع السكاكين في أيديهم ودفعهم إلى الذبح، ومسخ براءتهم وجعل منهم أرواحًا ضائعة وقنابل موقوتة.
وكانت آخر مشاهد نشرها التنظيم الإجرامي شريط مرئي لأطفال صغار من إندونيسيا وماليزيا والفلبين، أظهر من خلاله كيف يُعد هؤلاء الصغار ليكونوا وقودًا لغزواته الدموية ولجرائمه بحق الإنسانية جمعاء، وظهرت صور التنظيم في هذا الشريط الدعائي في الحسكة، شمال شرق سوريا، وعكس من خلاله ضلاله المبين، وإجرامه الذي لا نظير له حشد نحو ثلاثة وعشرين من الفتيان أحاطهم بأحد عشر مسلحًا في مسرحية للرعب بأحد معسكراته.
وقد اعتاد أيضًا هذا التنظيم الدموي على إعارة لسانه للأطفال، ودأب على بث سمومه بينهم محببا إليهم مناظر الدم والأشلاء، جاعلًا منهم شهود زور، بهم يستميل المزيد من الأطفال والفتيان بغسل أدمغتهم وإيهامهم بأنهم جنود في معركة مقدسة لا وجود لها إلا في مخيلة مريضة مهووسة بالقتل.
ولم يكتف هذا التنظيم بما لقن الأطفال من أوهام وبما بثه من خلالهم من دعايات فجة، بل واختتم تفننه في مصادرة الطفولة وقتل مستقبلها بإحراق جوازات سفر الأطفال الصغار، قاطعًا عنهم طريق الرجعة كي يدفع بهم إلى أتون النار مسلوبي الإرادة، بلا أي أمل في أن تتاح لهم فرصة أخرى للعيش بعيدًا عن جحيم "داعش" وعالمه المرعب.
والجدير بالذكر أنه يوم 16 مايو الجاري أقدم التنظيم على رجم امرأة وعشرين شاباً، بتهمة العلاقات غير الشرعية، شرقي الموصل 405 كم شمال بغداد.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرها أن عناصر الحسبة بتنظيم داعش قاموا باعتقال امرأة و20 شاباً، بتهمة العلاقات غير الشرعية، وإعدامهم بطريقة بشعة، ورمي جثثهم على قارعة الطريق الرئيسي المؤدي إلى قضاء بعشيقة في حي التحرير أمام جامع الزهراء شرقي الموصل.
بإحراق جوازات سفرهم..
وأضاف المصدر، أن "عنصراً بديوان الحسبة قرأ بيان الإعدام الصادر من قبل ما يسمى بمحكمة التنظيم الشرعية أمام جمع من السكان المحليين الذين تم جمعهم بالقوة لمشاهدة عملية الرجم حتى الموت بحق المرأة والعشرين شاباً"، لافتًا إلى أن "عناصر التنظيم بدءوا يرجمون المرأة والعشرين شاباً قرابة الساعة حتى فارقوا الحياة"، مبيناً أنه "تم نقل جثث المعدومين إلى دائرة الطب العدلي في الموصل".
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، في يونيو 2014، قبل أن يتنامى في مناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
وكانت بوابة الحركات الإسلامية ذكرت في تقرير سابق لها، أن تنظيم داعش ما زال يتبع العمليات الإجرامية؛ حيث قام نهاية أبريل الماضي بإعدام نحو 7 أشخاص غرقًا في مدينة الموصل بالعراق، وأكد مصدر أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم سبعة مدنيين تغريقًا في الماء داخل أقفاص حديدية وسط مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمال غرب العراق.
وأضاف التقرير أن التنظيم يسيطر على معظم مدن العراق منذ ظهوره، بحجة إعلان الخلافة الإسلامية، منتهزًا حالة الفوضى التي تشهدها العراق وسوريا وغيرهما من الدول التي تشهد فوضى حاليًا مثل ليبيا؛ حيث سيطر التنظيم على أغلب المدن السورية والليبية وقام بانتهاكات صارخة في حق أهالي هذه المدن.
وما زال التنظيم الدموي يفرض سيطرته على أكبر المدن السورية والعراقية، ما يعني أن التحالف الدولي لم ينجح حتى الآن في مواجهته، وكذلك فشل في الاستراتيجية التي اتبعها منذ تدشينه، وهذا يساعد التنظيم الإرهابي في مواصلة العمليات الإجرامية المتتالية دون أى تخوفات من التصدي له.

شارك