العالم يتابع سقوط الطائرة المصرية وسط مخاوف من عمل إرهابي

الخميس 19/مايو/2016 - 11:31 م
طباعة العالم يتابع سقوط
 
فرضية سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة نتيجة عمل ارهابي، كانت محل اهتمام أغلب وسائل الاعلام الأجنبية، فى ضوء مخاوف من تكرار اسقاط الطائرة الروسية بشرم الشيخ فى نهاية اكتوبر الماضي، وبالرغم من تضارب الأنباء بشان مصير الطائرة، إلا ان ردود الأفعال الغربية تشير إلى احتمالية عمل ارهابي جديد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى رجح فيه الخبير الإيطالي، أنطونيو بوردوني سيناريو الاعتداء الإرهابي في حادثة تحطم الطائرة المصرية بالنظر إلى حجم التهديدات التي تتعرض لها مصر.

العالم يتابع سقوط
قال أنطونيو بوردوني  في تصريح لصحيفة لاستامبا الإيطالية إن المعطيات المتوفرة عن حالة الطقس الممتازة وقت اختفاء الطائرة، وحالة الطائرة العامة، إضافة إلى خبرة الطيار مع غياب أي دليل على طلب استغاثة أو ظهور أي مؤشر غير طبيعي سيدفع في اتجاه ترجيح كفة الاعتداء الإرهابي.
أشار الخبير الإيطالي إلى أن غياب هذه العوامل يؤدي إلى طريق واحد وهو التدخل البشري، قائلا في الصدد: "أي تدخل بشري؟ هل هو تفجير؟ أم عوامل أخرى؟"، مستطردا بالقول إن من الممكن أن يكون عاملا بشريا مثل ذلك الذي حدث للطائرة الألمانية جيرمان وينغز التي أسقطها الطيار.
كشف بوردوني أن الطائرة كانت قبل يوم واحد في أسمرا العاصمة الأريترية والعاصمة التونسية تونس، قبل رحلتها نحو باريس.

العالم يتابع سقوط
أشار الخبير الإيطالي، إلى أنه لا يستبعد نجاح "القاعدة" في الوصول إلى الطائرة في أسمرا، على الأرجح، مثل نجاحها قبل ذلك في الوصول إلى طائرة في مطار مقديشو في الصومال، في فبراير/ الماضي، عندما كانت في طريقها إلى جيبوتي.
أضاف الخبير الإيطالي قائلا: "لا أزعم أن الطائرة تعرضت إلى هذا السيناريو، ولكن 24 ساعة تعد مدة كافية للتسلل إلى مطار مثل أسمرا، المدرج على قائمة المطارات الخطيرة في العالم، بطريقة أو بأخرى، لزراعة قنبلة فيها، تنفجر على ارتفاع معين أو بعد مرور وقت يُحدده واضعها فيها".
ياتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه ألكسندر بورتنيكوف  مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية أن يكون حادث الطائرة التابعة لشركة "مصر للطيران" عملاً إرهابياً.
أوضح بقوله "الأغلب ظنا أن حادث الطائرة المصرية الذي أودى بحياة 66 شخصا من مواطني نحو 12 دولة هو العمل الإرهابي". 
دعا مدير جهاز الأمن الروسي جميع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف المتورطين في هذا العمل.
بينما عرضت وزارة الدفاع المصرية على موقعها الإلكتروني فيديو يظهرأعمال البحث عن الطائرة المصرية المنكوبة.

العالم يتابع سقوط
عرض الموقع الرسمي فيديو لأعمال البحث عن طائرة "أيرباص 320"، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس 19 مايو ، وذلك فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بتكثيف جهود البحث عن الطائرة المفقودة. ويظهر الفيديو جهود القوات البحرية والجوية فى عمليات البحث عن الطائرة وكذلك جهود التعاون مع الجانب اليوناني في البحث.
كان على متن الطائرة 66 شخصا وشمل هذا العدد 56 راكبا ومن بينهم 3 أطفال و10 أعضاء الطاقم الذي يتكون من طيارين اثنين و5 مضيفين وحارسي أمن، 
أما ركاب الطائرة فكان بينهم 30 مواطنا مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وجزائري وكندي.
من جانبها، شددت شركة EgyptAir المالكة لطائرة А320 على أن طياريها يتمتعان بخبرة كبيرة حيث نفذ القائد محمد سعيد علي علي شقير من مواليد العام 1980. وذكرت الشركة أن شقير نفذ 6275 ساعة طيران ومن بينها 2101 ساعة على متن طائرة A320. والمساعد الأول كانت لديه 2766 ساعة الطيران.
وفقا للمصادر في الطيران المدني اليوناني فقد "كان قائد الطائرة في مزاج جيد وقدم الشكر لمراقب الطيران باللغة اليونانية" وذلك أثناء تحليق الطائرة فوق المجال الجوي اليوناني.
من جانبه قال وزير الطيران المدني شريف فتحي إن هناك احتمال أن يكون سبب تحطم الطائرة بهجوم إرهابي أكبر من أي سبب آخر، محذرا في الوقت نفسه من استخلاص أية استنتاجات مسبقة حول أسباب تحطمها.

بينما قال جيفري ثوماس، خبير الطيران المدني الأسترالي إن "النظام الأمني في مطار شارل ديغول بباريس كان جيدا لكن قابلا للاختراق"، مرجحا أن "يكون أحد موظفي المطار مرتبط مع بعض الجماعات الإسلامية". وأكد أن "هناك دائما احتمال أن شيئا ما تم تهريبه على متن الطائرة."
ويتداول حاليا على مواقع الفيس بوك وتويتر انباء غير مؤكدة عن تبنى تنظيم داعش مسئوليته عن سقوط الطائرة المصرية

شارك