صراعات جديدة داخل صفوف الجماعة وتجميد عضوية 8 قيادات
السبت 21/مايو/2016 - 12:28 م
طباعة

صراعات جديد داخل صفوف الجماعة وتجميد عضوية 8 قيادات
كلما حاول طرف من أطراف الأزمة الضاربة في صفوف جماعة الإخوان الاقتراب من بعض الحلول لتلك الأزمة- يخرج الطرف الآخر بمشكلات جديدة ناتجة عن قرارات تزيد الأزمة اشتعالًا، وتعصف بما توصل له الطرفان من نقاط لحلول تلك الأزمة، وهكذا تدور جماعة الإخوان في مدار أزماتها الداخلية رغم الأزمات والحصار الخارجي لها، فإذا كان هذا هو واقع حال جماعة لا تستطيع إدارة مشكلاتها الداخلية فكيف كانت ستستمر لإدارة دولة بحجم مصر وتاريخها.. إن الصراع الداخلي لجماعة الإخوان لهو تأكيد واضح بأن الجماعة تثبت فشلها على المستويين السياسي والدعوي في آن واحد، وما يؤكد هذا نشوب معركة جديدة بين قيادات الإخوان، حول طريقة فصل أبرز 8 قيادات بالجماعة، دون تحويلهم إلى لجنة تحقيق،

محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
ففي الوقت الذي أكدت فيه جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، أن قرارات التجميد مؤقتة لحين بت لجنة التحقيق التي شكلتها الجماعة في أمر الـ8 قيادات، قالت قيادات اللجنة الإدارية العليا إنه لا يمكن تجميد عضوية دون أن تبت لجنة التحقيق الإخوانية في أمر هذه القيادات. في البداية قال الدفراوي ناصف، القيادي الإخواني المحسوب على جبهة "محمود عزت"، في بيان له: "بخصوص القرار الذي اتخذ بشأن مجموعه من أعضاء الجماعة هو قرار تجميد حتى انتهاء التحقيق معهم لوجود مخالفات كثيرة ثابتة وستكون معروضة أمام لجنة التحقيق".
وأضاف القيادي الإخواني في بيانه أن قرار تجميد العضوية هو قرار داخلي لم يتم الإعلان عنه بل تم إرسال القرار لكل قيادة ممن ذكرت أسماؤهم بالقرار في رسالة خاصة به، لكن كالعادة دائماً كل شيء يخرج في الإعلام، غفر الله لمن يصر على إخراج أحشاء الجماعه دائماً إلى العلن.

عمرو فراج، القيادي الإخواني
في المقابل قال عمرو فراج، القيادي الإخواني ومؤسس شبكة رصد: "إن تجميد عضوية قيادات الإخوان دون إحالتهم للجنة تحقيق هو قرار خاطئ من قبل القيادة الحالية للجماعة". وأضاف في تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "من يقول إن قرار تجميد مؤقت لحين انتهاء التحقيق، مجلس شورى إخوان تركيا يقول أنه لم يصل له مطلقا طلب للتحقيق مع الأعضاء التي فصلهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان! فيما سخر عز الدين دويدار، القيادي الإخواني من قرارات فصل قيادات الجماعة، قائلا: "اسمع الكلام يا أخ أنت وهو واقفل بقك ومسمعش حد يجيب سيرة الرؤية والمؤسسية والانتخابات، وأديك شفت عملنا أيه في عمرو دراج ويحيى حامد ورضا فهمي وعلي بطيخ ومحمد كمال وغيرهم، فليس لدينا عزيز ولا لنا كبير". وأضاف في تصريح له: "خلال أيام بإذن الله ستعلن أمانة وثيقة على بصيرة عن انضمام عدد كبير من رموز الإخوان الهامة للوثيقة كما ستعلن عدد من الخطوات والمساعي التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية منذ طرح الوثيقة مع إعلان توثيق عدد كبير من التوقيعات".

جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان
من جانبه قال جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، في مقال له إن طريقة اختيار واستبعاد قيادات الجماعة خرجت عن القواعد المنصوص عليها، مشيرا إلى أنه هناك توريث للمناصب داخل الجماعة. وأضاف عضو مجلس شورى الإخوان: "لقد صارت قواعد الجرح والتعديل أداة البعض في استبعاد أو استعمال كثير من الكفاءات التي تملك رأيًا في كل قضية ولها موقف في كل حدث ولها رؤية مع كل منطق معلن، وهنا ظهرت آفة توظيف الولاءات بدلا من الكفاءات، فنخلط بين العمل التنظيمي الذي يحتاج إلى مواصفات قد تختلف عن تلك المطلوبة للعمل الفني أو المهني الذي يعتمد على معارف ومهارات متباينة، مما أدى إلى حدوث توريث للمناصب".
وفي نفس السياق نفت جماعة الإخوان المسلمين- اللجنة الإدارية العليا، وجود مكتب لها في لندن، مؤكدةً أن ما يصدر من هذا المكتب لا يعبر عن الجماعة ولا عن رأيها.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته، أول من أمس الخميس: "إن ما يصدر عن محمد الإبياري ومحمد سودان لا يعبر سوى عن نفسهما". مؤكدًا أن أي قرار يصدر عن هذا مكتب "لندن" لا يعبر عن الجماعة ومنهجها وتوجهاتها.
وأوضحت أن الجهة الوحيدة المفوضة من "اللجنة الإدارية العليا" للحديث بإسم إخوان مصر بالخارج هو مكتب الإخوان المسلمين بالخارج برئاسة الدكتور أحمد عبدالرحمن.
وأضافت: "نعلم الجميع أن مرجعية الجماعة هي مؤسساتها المنتخبة ممثلة في اللجنة الادارية العليا، وندعو الجميع لاستكمال مهامهم بشكل طبيعي وعدم الالتفات لأي تعطيل أو إفشال".

الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بالجماعة
فيما أكد الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بالجماعة، صحة ما تردد عن تجميد عضويته ضمن 8 من قادة الجماعة المحسوبين على "التيار الشبابي"، بقرار من إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة. ووصف عبدالغفار قرار إقالته بأنه "لا قيمة له، وصادر عن جبهة غير معترف بها ولا تملك الحق في ذلك".
وضمت قائمة المجمدين كلاً من عمرو دراج ويحيى حامد ورضا فهمي وعلي بطيخ وأحمد عبد الرحمن وأشرف عبد الغفار.
من جهتها، أعلنت "جبهة الإخوان الشبابية"، رفضها للقرار، موضحة أنه ليس للإخوان المسلمين المصريين بالخارج مكتب بالعاصمة البريطانية لندن، وعليه فإن أي قرار يصدر عن هذا المكتب لا يعبر عن الجماعة ومنهجها وتوجهاتها. وشددت جبهة "محمد منتصر" على أن "ما يصدر عن محمود الإبياري ومحمد سودان، القياديين الإخوانيين، المقيمين خارج مصر لا يعبران سوى عن أنفسهما فقط".
وقالت الجبهة في بيان لها أمس: إن "الجهة الوحيدة المفوضة من "اللجنة الإدارية العليا" للحديث باسم إخوان مصر بالخارج هو مكتب الإخوان المسلمين بالخارج برئاسة الدكتور أحمد عبدالرحمن". وختمت الجماعة بيانها: "نعلم الجميع أن مرجعية الجماعة هي مؤسساتها المنتخبة ممثلة في اللجنة الإدارية العليا، وندعو الجميع لاستكمال مهامهم بشكل طبيعي وعدم الالتفات لأي تعطيل أو إفشال".

خالد الزعفراني، القيادى الإخواني المنشق
فيما قال خالد الزعفراني، القيادى الإخواني المنشق: "إن مكتب الارشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين، برئاسة محمود عزت، قرر تجميد عضوية 8 من قيادات الجماعة البارزين والمحسوبين على القيادة الشبابية".
بسبب دعوتهم إلى ضرورة إجراء إصلاحات داخل الجماعة، وضرورة بدء المراجعات الفكرية. وأوضح "الزعفراني" أنه تم تجميد عضوية 8 من القيادات دون التحقيق معهم، مشيرًا إلى أن الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، سيلقى المصير نفسه بسبب مبادرته التي أطلقها بالتزامن مع قرار التجميد بضرورة بدء الجماعة في إجراء مراجعات فكرية خاصة، ولأنه محسوب على تيار الإصلاحيين داخل الجماعة.
وقال: إن مبادرة «حشمت» لا تعدو كونها «أمينة»، وهي «مقترح» فقط، خاصة وأنه ليس من أصحاب القرار الأساسي داخل الجماعة، مشيراً إلى أن قرار التجميد يؤكد أن مبادرته مجرد أمنيات فقط، لافتاً إلى أن المراجعات الفكرية أمر ضروري للجماعة، لكن ليس في الوقت الحالي.
وكشف عن انشقاقات داخل صفوف الجماعة خاصة بين التيار الشبابي الذي يتزعمه محمد كمال ومحمد منتصر، والمجموعة التقليدية للتنظيم ويتزعمهم محسن حسين ومحمود عزت.
كان جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، قال إنه تأكد عزم كل الأطراف داخل الجماعة على فصل الجانب الحزبي التنافسي عن الجانب الدعوي والتربوي، وإنه سيتم الإعلان عن هذا المبدأ قريبا، مشيرًا إلى أن هناك سعياً لـ«إجراء مراجعات كبرى»، لكنها تحتاج وقتا وإرادة، وتقديم الشباب.