الدواعش الأمريكيون يكشفون حقائق مفزعة عن التنظيم الدموي

السبت 21/مايو/2016 - 09:43 م
طباعة الدواعش الأمريكيون
 
كلما مرت الأيام على تنظيم داعش الدموي تكشفت حقائق مفزعة عنه وعن جرائمه، وآخر ما تم الكشف عنه  سلسلة تحقيقات مع أكثر من 85 شخصاً يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بتنظيم داعش  وعلى رأسهم شاب جامعي في إحدى أهم الجامعات الأمريكية، والذي كان عنصرًا في تنظيم داعش في سوريا ويدعى  "موسى".

الدواعش الأمريكيون
الشاب العشريني الذي فر من تنظيم داعش في نوفمبر 2014 ويخضع للمحاكمة، ظهر لأول مرة يوم  الخميس  19-5-2016م  في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية،  وهي مقابلة  رتبتها السلطات الأمريكية بعد علمها أن القناة تعد تقريرًا بشأن "مو الذي كان يدرس في جامعة كولومبيا قبل التحاقه بالتنظيم، ليكشف "الفظاعات" التي عاينها بأم عينيه وكم "الجنون" الذي رآه في عيون عناصر داعش وقال خلال المقابلة إن"داعش لا يوصل الإسلام للعالم، والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك وأنه أُصيب بخيبة أمل مما رآه،  وفي النهاية ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوسا مقطوعة توضع على أعمدة مدببة " 
وعند سؤاله ماذا فعل عندها أجاب "تجاهلتها، إذ كان يمكنني أن أرى الجنون في عيونهم"، في إشارة إلى خوفه من جنون عناصر داعش وما يمكن أن يحل به في حال تسجيله أي اعتراض " وتابع" لم أتصور كيف يمكن للبشر أن يكونوا بهذا السوء. لقد خذلت أهلي ووطني والله وأعرب موسى عن ندمه الشديد لسفره إلى سوريا والالتحاق بداعش، قائلاً إنه أسوأ قرار اتخذه في حياته.

الدواعش الأمريكيون
يذكر أن "مو" واحد ضمن أكثر من 85 شخصاً يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بتنظيم داعش ويخضع حالياً للمحاكمة، ويحاول ممثلون للادعاء الأمريكي كشف النقاب عن تلك القضية الجنائية التي كانت سرية حتى الآن وكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأميركية بإعلان تفاصيل سبب انقلاب هذا الرجل على داعش، في وقت تحاول فيه الحكومة محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم على الإنترنت وقال ممثلون للادعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك، إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاماً، كان يتعاون في التحقيقات ويقدم معلومات، ودرس مسألة التحدث علانية ضد داعش لبعض الوقت" قبل الموافقة على مقابلة قناة إن.بي.سي نيوز،  وأنه أقر بأنه مذنب في نوفمبر 2014 بتهم، من بينها تقديمه دعماً مادياً لداعش وأنه  سافر من بروكلين إلى سوريا، حيث تطوع في صفوف داعش و تلقى هناك تدريبًا عسكريًا وعمل حارسًا في أحد مقار التنظيم وفي مواقع إدارية مختلفة لكنه هرب في نوفمبر 2014 عبر الحدود إلى تركيا، ووصل إلى أحد مواقع وزارة الخارجية الأمريكية.
 ويشكل الأمريكيون جزءًا من  المقاتلين الأجانب بصفوف داعش،  وقال  براين هيل، المتحدث باسم  مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية ، إن عدد 250 مقاتلاً من الولايات المتحدة،  وكانوا قبلها 180 مقاتلًا يدخل  فيهم  الأمركيون الذين ذهبوا للقتال، والذين هم موجودون في تلك المنطقة، والذين توقفوا من السفر إلى هناك، والذين رجعوا إلى الولايات المتحدة منهم  20 أمريكيًا، لقوا حتفهم في سوريا بعد السفر إلى هناك، وإن كل تلك الأرقام تعد مجرد تقديرات في أحسن الأحوال.

الدواعش الأمريكيون
وقال جيمس كومي، مدير مكتب الـFBI، إن عدد الأمريكيين الذي يسافرون إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي في انخفاض،  وأن نفوذ التنظيم في الولايات المتحدة يبدو في انخفاض،  أن عدد الأمريكيين الذين ينضمون لداعش انخفض لأمريكي واحد كل شهر بعد أن كانوا ستة أمريكيين كل شهر وإنه لا يوجد الشك أن هناك شيئا جعل داعش يفقد جاذبيته في الولايات المتحدة.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أنه كلما مرت الأيام على تنظيم داعش الدموي تتكشف حقائق مفزعة عنه وعن جرائمه، وهو الأمر الذي يقوم به مقاتلوه المنشقون، وعلى رأسهم الأمريكيون.

شارك