الرقة "حصن" داعش الذي يقلق مضاجع الأمريكيين

الأحد 22/مايو/2016 - 11:13 ص
طباعة الرقة حصن داعش الذي
 
لا زالت مدينة الرقة هي الحصن الأقوى لتنظيم داعش الدموي الذي يقلق مضاجع الأمريكيين طوال الوقت، ويدفعه دائمًا إلى الحديث عن قرب تحرير المدينة من التنظيم، ولكن الأمر كل مرة لا يتجاوز سوى تصريحات رنانة من قبل قادة الولايات المتحدة. 
الرقة حصن داعش الذي
ولكن على ما يبدو أن الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا قد أخذت منحىً جديداً فيما يخص أمر الرقة؛ حيث قام قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، بزيارة سرية إلى الشمال السوري هدفها التحضر لهجوم الرقة، معقل "داعش" في سوريا والتقى الجنرال فوتيل، خلال الساعات الـ11 التي أمضاها في سوريا، مع خبراء عسكريين أمريكيين يعملون مع مقاتلين عرب سوريين، كما اجتمع مع قادة من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وأبلغ فريق من الصحافيين- رافقه في رحلته القصيرة، أن زيارته هدفت لبناء تحالفات تجمع العرب والأكراد في مواجهة "داعش، وأن زيارته لتعزز الرؤية الأمريكية بمحاربة "داعش" من خلال دعم قوات محلية، وكان رد قادة في قوات سوريا الديمقراطية مطالبته بتزويدهم بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، فضلاً عن قاذفات الصواريخ وقذائف الهاون.
الرقة حصن داعش الذي
 وما عزز من احتمالات اقتراب معركة الرقة وصول رئيس الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، إلى منزله في مدينة "كوباني" عين العرب (150 كلم شمال شرق حلب) وسط تشديد أمني واجتماعه مع لجان التنسيق، ومع وفد عسكري من التحالف الدولي في مركز القيادة قرب معمل الإسمنت في قرية خراب عشق جنوبي شرقي مدينة كوباني "عين العرب". بهدف التحضير لبدء معركة ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة، وحديثه عن احتمال وصول 100 جندي أمريكي في وقت لاحق وقال: إن "قوات سوريا الديمقراطية" تستعد مع التحالف (الدولي بقيادة واشنطن) لتحرير الرقة، مشيراً إلى ضرورة انضمام سكان الرقة العرب إلى "سوريا الديمقراطية" التي تضم بين 40 إلى 50 ألف مقاتل.
الرقة حصن داعش الذي
كذلك تجلت خطوة أخرى باتجاه التحضير لمعركة الرقة بإلقاء التحالف منشورات فوق مدينة الرقة تطالب فيها السكان بالمغادرة، تحسباً لعملية جوية محتملة يذكر أن الحديث عن تحرير الرقة بدأ "جدياً" في 26 أبريل 2016م، بعد دخول رتل عسكري مؤلف من 13 عربة تابعة للميليشيات الكردية إلى مدينة تل أبيض التي تبعد 55 كم عن مدينة الرقة باتجاه الغرب وعن مدينة حلب 150 كم باتجاه الشرق، قادمة من مدينة رأس العين، كما شن المقاتلون الأكراد في 26 أبريل 2016م هجوماً في محيط مدينة عين عيسى شمال مدينة الرقة، إلا أن التنظيم صده .
 وردت داعش باستنفار كبير ورفعت الشوادر فوق بعض الأحياء تمويهاً من أجل تفادي أي ضربات جوية لطائرات من دون طيار تستهدف عناصره أو مراكزه. مناشير تطالب السكان بمغادرتها، وبالرغم من أن الخطوة قد تدخل ضمن مجال الحرب الإعلامية ضد "داعش"، بحسب المرصد السوري، إلا أنها تتزامن مع معلومات متداولة منذ فترة عن نية القوات الكردية بدء حملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي.
الرقة حصن داعش الذي
من جهته، رد "داعش" على طبول الحرب التي تقرع في الرقة بتسجيل صوتي يدعو فيه إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا بشهر رمضان، في خطوة تهدف إلى رفع معنويات مقاتليه وتعكس الصعوبات التي يواجهها، وفقاً لخبراء.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان بالرغم من ذلك لا زالت مدينة الرقة هي الحصن الأقوى لتنظيم داعش الدموي، ولا زالت أيضًا تقلق مضاجع الأمريكيين طوال الوقت، وهو ما يدفعه دائمًا إلى الحديث عن قرب تحرير المدينة من التنظيم، ولكن الأمر كل مرة لا يتجاوز سوى تصريحات رنانة من قبل قادة الولايات المتحدة نتمنى أن تتحقق من أجل إنقاذ حياة الأبرياء الذين استعبدهم التنظيم الدموي. 

شارك