بعد مقتل زعيمها في غارة أمريكية.. "سراج الدين حقاني" أبرز المرشحين لزعامة "طالبان"

الأحد 22/مايو/2016 - 11:03 م
طباعة بعد مقتل زعيمها في
 
بعد أقل من 7 أشهر على تولي الملا "أختر منصور" زعامة حركة "طالبان" المتشددة، أكدت مصادر رفيعة المستوى في الحركة تحدثت لوسائل إعلام أجنبية،  اليوم الأحد، مقتل منصور في غارة أمريكية نفذتها طائرة من دون طيار في باكستان، مشيرة إلى أن مجلس الشورى يجتمع حالياً ليقرر من سيخلفه.
وواجه أختر معارضة شديدة من قبل القيادات التاريخية في الحركة، إذ اعترضوا على طريقة تنصيبه زعيماً للحركة، وقالوا إنها جاءت بطريقة غير شرعية، فضلاً عن كون علاقاته قوية بالمخابرات الباكستانية، التي ترعي محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية، لكن أختر تمكن من خلال الفترة الأخيرة من العمل على استقرار الجبهة الداخلية، بعقد اتفاقات مكنته من إحداث حالة من الرضا داخل الحركة.
وفي حال التأكد من خبر مقتل آختر منصور، فإن الكثير من التكهنات سوف يتم مناقشتها، خاصة ذات الصلة بمصير ومستقبل الحركة، وخليفة منصور.

بعد مقتل زعيمها في
وقد رجح قيادي في حركة طالبان الأفغانية، في تصريحات وسال إعلام دولية، أن خليفة المُلا اختر منصور على الأرجح سيكون سراج الدين حقاني زعيم "شبكة حقاني"، وأحد أهم المطلوبين للولايات المتحدة والمعروف بقربه من تنظيم "القاعدة"، ومسؤول عن غالبية العمليات العسكرية التي تعرضت لها العاصمة كابول ومناطق شرق وجنوب شرق أفغانستان خلال السنوات العشر الماضية.
وعلى خلاف تقديرات بعض المحللين فإن مقتل المُلا منصور سيدفع الحركة إلى التقليل من أهمية أي حوار سياسي مع الحكومة، وسيشهد نشاطها العسكري تصعيداً كبيراً على اعتبار أن سراج الدين شخصية عسكرية وليست سياسية، كما أنه يحظى باحترام وقبول لدى أوساط الحركة كافة.
وقد أكدت أجهزة الاستخبارات الأفغانية، الأحد، أن زعيم حركة طالبان، الملا أختر منصور، قُتل في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في بلوشستان" جنوب غرب باكستان.

بعد مقتل زعيمها في
وقال مصدر كبير في "طالبان" لوكالة "فرانس برس": "يمكنني أن أؤكد أن الملا منصور رحل". وأكد مسؤولان آخران مقتل منصور، وقالا إن قادة الحركة مجتمعون حالياً في كويتا، كبرى مدن جنوب غربي باكستان، لتعيين قائد جديد.
وكانت أفغانستان قالت في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة قتلت زعيم طالبان الأفغانية الملا أختر منصور في ضربة جوية في منطقة نائية داخل الحدود الباكستانية، وذلك في إطار عملية من المرجح أن تقوض أي آفاق لمحادثات السلام.
وقد يفجر مقتل منصور معركة على خلافته ويعمق الخلافات التي ظهرت في صفوف الحركة بعدما تأكدت وفاة مؤسسها الملا محمد عمر العام الماضي بعد أكثر من عامين على موته.
وأظهرت العملية التي نُفذت أمس، والتي قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما وافق عليها وشاركت فيها طائرات عدة من دون طيار، استعداد الولايات المتحدة لملاحقة قيادة طالبان داخل باكستان التي اتهمتها حكومة كابول المدعومة من الغرب مراراً بإيواء المتشددين.

بعد مقتل زعيمها في
وتبرز العملية كذلك الاعتقاد السائد بين القادة الأمريكيين أن طالبان أصبحت تحت قيادة منصور أكثر قرباً من جماعات متشددة مثل تنظيم "القاعدة"، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً على أمن الولايات المتحدة، ولم تؤكد الولايات المتحدة مقتل منصور لكن الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله والاستخابرات الأفغانية أكدا مقتله.
وقال عبد الله على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "قتل زعيم طالبان أختر منصور في هجوم بطائرة من دون طيار. تعرضت سيارته لهجوم في دال باندين"، مشيراً إلى حي في إقليم بلوخستان الباكستاني على الحدود مع أفغانستان.

شارك