مكتب إرشادي سري يدير الإخوان من داخل مصر / مقاتلو داعش يستعدون لاقتحام عين العرب شمال سوريا / مكتب إرشادي سري يدير الإخوان من داخل مصر

الخميس 02/أكتوبر/2014 - 02:14 م
طباعة مكتب إرشادي سري يدير
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الإليكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الخميس 2 أكتوبر 2014.

الإصلاح» يندد باجتياح الحوثيين

الإصلاح» يندد باجتياح
كثَّف تنظيم «القاعدة» نشاطه في اليمن مستغلاً حال الذهول المسيطرة على أجهزة الدولة، إثر سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين. إذ فجَّر التنظيم سيارة ضابط في الجيش في عدن (جنوب) وأعدم ضابطاً آخر في مدينة إب (جنوب صنعاء)، في حين توافد مزيد من عناصره إلى محافظة البيضاء، في سياق تصدّيه لمدّ الحوثيين هناك. وواصلت جماعتهم إحكام قبضتها الأمنيّة على العاصمة، وبدأت تحركات في اتجاه مأرب شرقاً والحديدة غرباً.
في غضون ذلك، خرج حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) عن صمته إزاء اجتياح الحوثيين صنعاء، ودان اقتحامهم مقاره والمؤسسات والجمعيات التابعة له، متهماً إياهم بممارسات انتقامية من خصومهم ونهب منازلهم، إضافة إلى سلب أسلحة الجيش وآلياته الثقيلة، كما شنّ الحزب هجوماً على أجهزة الدولة واصفاً إياها بأنها «متخاذلة وعاجزة».
وأفادت مصادر رسمية في شرطة محافظة عدن أمس بأن «عناصر خارجة عن النظام والقانون يُعتقد بأنها من تنظيم «القاعدة» فجَّرت عبوة صباحاً زُرِعَت في سيارة العقيد ناصر مقيلح الذي يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، ما أدى إلى وفاة نجله أمين ناصر مقيلح الذي كان يقود السيارة على طريق بحري يربط مديرية المنصورة بمديرية خور مكسر».
كما عثرت أجهزة الأمن في محافظة إب على جثة عقيد في دائرة الهجرة والجنسية والجوازات اسمه عبد الفتاح الدعيس، ملقاة قرب إدارة الأمن. وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» أن «الدعيس أُعدم في عملية تحمل بصمات تنظيم «القاعدة» الذي تزايد أخيراً وجود عناصره في المحافظة في شكل علني».
وواصل المسلحون الحوثيون في صنعاء تحكّمهم الكامل بشئون الأمن، وروى شهود أنهم اقتحموا مركزاً لمحو الأمية تابعاً لجمعية يديرها أعضاء في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وذكرت مصادر حكومية أن مسلحي جماعة الحوثي سلّموا وزارة حقوق الإنسان إلى الجهات المسئولة. وأضافت أن القائم بأعمال الوزارة إسماعيل الجبري أشاد بجهود الجماعة في «الحفاظ على ممتلكات الوزارة وصونها من السلب والنهب، ما يؤكد صدق نياتها وإخلاص العمل تجاه الوطن».
وفي حين يعتقد مراقبون بأن حزب «الإصلاح» نجح في «الانحناء للعاصفة» الحوثية من دون أن ينجرّ إلى مواجهة مسلحة، خرج الحزب عن صمته مندداً بتصرفات الحوثيين و «الممارسات الانتقامية من خصومهم السياسيين، والانتهاك المشين لحرمات مساكن المواطنين، وتعرّضها للنهب، وترويع النساء والأطفال في منازلهم».
وهاجم الحزب في بيان أصدرته أمانته العامة، أجهزة الدولة، معتبراً أن ممارسات الحوثيين ارتُكبت «في ظل حال غير مسبوقة من التخاذل وتخلي الدولة بكل أجهزتها وعجزها عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وممتلكاتهم، والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وعلى المعدات والأسلحة الثقيلة والعتاد العسكري».
وانتقد البيان «التساهل واللامبالاة» في حماية العاصمة إثر «تطويقها من قبل المسلحين الحوثيين بذرائع مفتعلة، أدت إلى تمكين ميليشيات الحوثي من عملية المهاجمة والتطويق المباشر لعدد من المعسكرات ووحدات الجيش وتعريض قياداتها لضغوط الترغيب والترهيب، وسهّلت أجواء الخذلان والتواطؤ ووقوع الكارثة التي لن يبرأ الوطن من آثارها بسهولة».
وأكد الحزب الذي يعتبر خصماً لدوداً لجماعة الحوثيين أنه آثر «الحفاظ على السلم الاجتماعي واللحمة الوطنية وتجنب الحرب الأهلية»، رغم «تعرضه لممارسات عدوان» طاولت مقاره وبيوت كثيرين من قياداته وأعضائه «في صورة ممنهجة».
وكان مئات من الناشطين والحقوقيين تظاهروا أمس للمرة الثالثة في صنعاء، تنديداً بالمسلحين الحوثيين وللمطالبة بخروجهم من العاصمة وإعادة ما نهبوه من ممتلكات خاصة وعامة، بما فيها أسلحة الجيش الثقيلة ومعداته التي استولوا عليها إثر سقوط صنعاء في قبضتهم في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
"الحياة اللندنية"

الجيش العراقي يصد هجوم «داعش» على الضلوعية

الجيش العراقي يصد
شنّ مسلحو تنظيم «داعش» يوم أمس هجوماً عنيفاً بقذائف الهاون على أحد المراقد الشيعية جنوب تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين أسفر عن قتل وإصابة عدد من الأشخاص، فيما تمكنت قوات الأمن، مدعومة بـ«الحشد الشعبي» من تطهير مناطق شرق المدينة وصدت هجوماً شنّه التنظيم على الضلوعية.
وأعلن مسئولون عراقيون أمس ان مقاتلين من عشيرة سنّية صدوا الهجوم، ووقع 14 قتيلاً خلال الاشتباكات. وفشل مقاتلو التنظيم في السيطرة على حي الجبور الذي يحمل اسم العشيرة في المدينة.
وقال ضابط كبير في الشرطة العراقية إنهم «هاجموا الجبور من ثلاثة اتجاهات الليلة الماضية (قبل الماضية) والمعارك تواصلت حتى الصباح». وأضاف أن «هجومهم فشل لكن سقط ضحايا»، مشيراً إلى سبعة قتلى في كل من الجانبين، أحدهم انتحاري من تنظيم «الدولة الإسلامية». وأوضح هذا الضابط أن 30 شخصاً جرحوا في صفوف العشيرة بينهم مدنيون. وأكد مصدر طبي في مدينة بلد القريبة، أن المستشفى المحلي تسلم جثث سبعة مقاتلين.
وحصلت عشيرة الجبور التي لعبت دوراً أساسياً في تشكيل «الصحوات» خلال مواجهة تنظيم «القاعدة» بدعم من الولايات المتحدة بين 2005 و2007. ويطالب وجهاء العشيرة التحالف الذي تقوده واشنطن بدعم أكبر.
من جهة أخرى، أفاد مصدر امني ان طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير معسكر لـ«داعش» قرب قضاء الحويجة (60 كلم غربي كركوك). وقال ضابط برتبه عميد في الاستخبارات: «إن ضربات موجهة من طائرات التحالف الدولي استهدفت معسكراً لتنظيم «داعش» في منطقة الحاوي في قرية الدناديش التابعة لقضاء الحويجة؛ ما أدى إلى مقتل تسعة مسلحين وإصابة 11 آخرين». وأوضح أن «مسئول المعسكر القيادي في «داعش» أبو عبد أحمد عبد الله الدندوشي هرب من المعسكر ومعه قرابة 30 مسلحاً عقب الضربة». وتمكنت قوات الجيش العراقي و«البيشمركة» و«الحشد الشعبي» من تحرير عدد من القرى غرب قضاء الطوز باتجاه مدينة تكريت.
وقال شلال عبدول، قائمقام الطوز: إن «قوات الحشد الشعبي والبيشمركة والجيش العراقي شرعت فجر اليوم (أمس) بعمليات نوعية دقيقه صوب مناطق وقرى كانت تخضع لسيطرة «داعش» منذ العاشر من حزيران (ينويو) وخاضت اشتباكات عنيفة ما أدى إلى مقتل أربعة من القوات الأمنية المشتركة فيما قتل 15 مسلحاً من داعش».
وتابع أن القوات تمكنت من «تطهير قرى بير أحمدات الأولى والثانية وعبود والحليوات الصغيره والكبيرة» موضحاً إن «قوات بدر بقيادة أمينها العام هادي العامري شاركت في العملية، كما اشتركت سرايا السلام التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر». وتقع هذه القرى قرب ناحية آمرلي.
وقال شهود ومصادر محلية من صلاح الدين: إن مسلحي «داعش» شنوا هجوماً عنيفاً بقذائف الهاون على منطقة بني سعد، قرب مرقد الإمام سيد محمد في قضاء بلد جنوب تكريت. وأكدت المصادر مقتل وإصابة عدد من المدنيين في الهجوم، وأوضحت أن «مسلحي التنظيم يستخدمون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فضلا عن قذائف الهاون.
الى ذلك، ناشد شيوخ ووجهاء قضاء بلد الجيش التدخل وانقاذ المنطقة. وقال النائب عن الكتلة التركمانية وزير الشباب والرياضة السابق جاسم محمد جعفر البياتي: إن عناصر «داعش» يحيطون بكل الطرق المؤدية إلى قضاء بلد باستثناء طريق بغداد. وأضاف في بيان بعد زيارته مدينة بلد أن «للقضاء موقعاً استراتيجياً، لأنه يشكل بوابة بغداد وساترها الأول، وبسقوطه تكون العاصمة في خطر»، مبيناً أنه «لهذا السبب حاولت الجماعات الإرهابية احتلاله، إلا أن أبناء هذا القضاء أحبطوا كل محاولاتهم».
وأعلن مصدر أمني عن تمكن قوات مشتركة من تطهير قرية «الحليوة» و«جسر الزركة» الذي يربط قضاء طوزخورماتو (شرق تكريت)، بالمدينة (شمال بغداد) من سيطرة التنظيم.
وقال المصدر: إن «قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي تمكنت، فجر اليوم (أمس)، من تطهير قرية الحليوة وجسر الزركة الذي يربط قضاء طوز خورماتو، بمركز المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش».
من جهة أخرى أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مواصلة تقدم القوات التابعة لها داخل حدود محافظة الأنبار، وقالت القيادة في خبر عاجل بثته قناة العراقية الرسمية: إن «القوات الأمنية تواصل تقدمها في حدود محافظة الأنبار بدعم من الطيران العراقي والدولي ومتطوعي الحشد الشعبي». وأضافت أن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير مناطق شمال ذراع دجلة من الجماعات الإرهابية».
"الحياة اللندنية"

الجبوري يدعو إلى «التكاتف» لإنهاء «داعش» والجعفري يطالب باحترام سيادة العراق

الجبوري يدعو إلى
دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس العراقيين إلى «التكاتف» لإنهاء الإرهاب في المنطقة، وقال: إن «داعش» يهدد أمن كل أطياف الشعب، وأشاد بدور قوات «البيشمركة» في مواجهة التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن دعم العراق «يجب أن يكون على أساس احترام سيادته».
ووصل الجبوري أمس إلى أربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والقادة الأكراد وبحث معهم في الملفات العالقة. وقال خلال مؤتمر صحفي مشرتك مع رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد: «نقدر تضحيات البيشمركة في حربها ضد الإرهاب». وشدد على «ضرورة التعاون من أجل إنهاء معاناة النازحين في كل المحافظات»، مشيراً إلى ضرورة «حسم الملفات العالقة بين المركز والإقليم باعتماد الدستور والتفاهم». وتابع: «نأمل بأن تكون هناك مشاركة فاعلة للمكون الكردي في الحكومة الجديدة»، لافتاً إلى أن «الحكومة الاتحادية تبحث في معالجة صرف رواتب الموظفين في الإقليم»، مؤكداً أن جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً ستخصص للموازنة». وأضاف: إن «إقرار قانون الموازنة قضية جوهرية، علينا جميعاً الضغط على الأطراف السياسية حتى يدخل حيز التنفيذ»، مشيراً إلى أن «الدستور يجب أن يكون الفيصل في حل كل المشاكل».
إلى ذلك، أكد النائب عن كتلة «المواطن» علي شبر أن «التحالف الوطني أجمع على ترشيح هادي العامري وزيراً للداخلية ولا نرى أي سبب وجيه لرفضه». وأضاف في اتصال مع «الحياة» أن «الاعتراضات الأمريكية على العامري لم تعد موجودة وهناك حرية للتحالف في اختيار أي شخصية يراها مناسبة لهذا المنصب الحساس». مشيراً إلى أن «الاجتماع الأخير لقوى التحالف (الشيعي) أقر ترشح هادي العامري».
وجدد «اتحاد القوى الوطنية» السني أمس رفضه تولى العامر الداخلية. وقال النائب أحمد السليماني: «ليس لدينا في الكتلة أي (فتيو) على العامري كشخص لتولي وزارة الداخلية، لكن نريد تطبيق الدستور الذي ينص على حظر الميليشيات، ولدى العامري ميليشيا بدر».
إلى ذلك، قال الجعفري أمس: إن الدعم الذي تقدمه دول العالم «يجب أن يقوم على احترام سيادته». وأضاف، خلال مؤتمر صحفي: «لا يمكن أن نقبل بأن يكون العراق أرض صراعات إقليمية، لذلك كتبنا إلى الأمم المتحدة أن سيادة العراق يجب أن تحفظ بصورة مباشرة وغير مباشرة».
وكان الجعفري يجيب عن سؤال حول تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية الذي تعهد حماية حدود بلاده من خلال الدخول في العمق العراقي إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال الجعفري: إن «إيران قدمت مساعدة للعراق، مثلما قدمت بعض الدول، ليس سراً على أحد ويجب أن نشكرها، ولا نستحي من ذكرها، ما الذي يمنعنا من ذكرها، نحن واضحون ولا نمارس شيئاً في الخفاء».
"الحياة اللندنية"

أثيل النجيفي: تشكيل الحرس الوطني في نينوي سيبدأ قريباً

أثيل النجيفي: تشكيل
أكد محافظ نينوي أثيل النجيفي قرب إعلان تشكيل قوات «الحرس الوطني» التي سيشرف عليها ضباط «من كل القوميات والمكونات» لتحرير الموصل من تنظيم «داعش». ووجهت انتقادات إلى النجيفي لتسببه في إقدام «داعش» على تصفية ضباط وعناصر شرطة سابقين بسبب بياناته عن تطوعهم لتحرير الموصل.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان مديرية شئون العشائر في وزارة الداخلية قرارات مؤتمر في بغداد لشيوخ ووجهاء نينوي، بحضور الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي. وأشار بيان للوزارة إلى أن المشاركين في المؤتمر أكدوا «سير عملية تشكيل خلايا المقاومة على قدم وساق لطرد تنظيم داعش بالتنسيق مع قيادة شرطة وأمن المحافظة».
وقال النجيفي خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل أمس: إن «موافقة الحكومة المركزية على تشكيل الحرس الوطني بدعم من وزارة الدفاع والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، تشكّل أهمّ خطوة، ونطمئن المشككين إلى أن ذلك لن يقسم البلاد، بل خطوة كي تدافع كل قوة عن محافظتها»، وأوضح أن «ضباطاً سابقين في الجيش من النزيهين سيكونون ضمن تشكيلة الحرس، ولا مكان للمتورطين مع داعش فيها».
وأوضح أن «معظم عناصر شرطة نينوي موجودون في إقليم كردستان، وسيخضعون للتدريب، وستصرف لهم الرواتب في أقرب وقت»، مشدّداً على «رفض فكرة تشكيل حرس سنّي، ونؤكّد أن تشكيلات الحرس الوطني تعتمد على ديموغرافية المنطقة ونسبة كل مكون فيها، وقد أجرينا اتصالاتنا مع العشائر العربية التي ترغب في إنهاء وجود داعش، للتعاون مع قوات البيشمركة».
وكان مجلس الوزراء قرّر في 8 أيلول (سبتمبر) الماضي، إعداد مشروع قانون لتأسيس قوات تحت أسم «الحرس الوطني» في كل محافظة من المتطوعين وعناصر الجيش والشرطة السابقين، لتتولى الحفاظ على الأمن ومواجهة مسلحي «داعش».
في المقابل كشف عضو مجلس نينوي عن الشبك غزوان حامد لـ «الحياة» أن المجلس «عقد قبل يومين جلسة بحضور المحافظ للوقوف على رؤيته وخطته لتشكيل حرس وطني، وقدم تصوراً للآلية التي ستتم من خلالها عملية التحرير، وأكد التحاق أكثر من 4000 من أفراد الشرطة السابقين من النازحين إلى إقليم كردستان بالحرس، وطالبناه بتقديم تقرير مفصل مكتوب عن خطة التحرير كي يكون للمجلس دور رقابي خلال التنفيذ، وتزكية المتطوعين والاطلاع على خلفياتهم، وأن لا يكون اختيارهم بصورة عشوائية».
وأشار إلى أن «كتلة النهضة التي ينتمي إليها المحافظ وُجّهت إليه انتقادات بسبب تكرار نشر بيانات وتعليقات حول مفاوضاته مع الجماعات المسلحة، أو تشكيل كتائب تضم ضباطاً سابقين، ما دفع تنظيم داعش إلى تصفية بعضهم أو اعتقالهم بصورة عشوائية، وطالبته الكتلة بالكفّ عن نشر هذه المعلومات»، لافتاً إلى أن النجيفي دافع عن موقفه قائلاً: إن «تلك البيانات والتصريحات تعكس موقفي السياسي في جبهة متحدون ولا تمثل وجهة نظر المحافظة».
وعن موقف المجلس من عقد عشائر المحافظة مؤتمراً بإشراف وزارة الداخلية، قال حامد «كمجلس لا علم لنا بالمؤتمر، ولم يكن لنا ممثلون فيه ولا نعرف الشيوخ المدعوين والجهة التي أبلغتهم، وكان يفترض تبليغ الممثلين الشرعيين لكل المكونات».
" الحياة اللندنية "

... و«الحشد الشعبي» في بابل سيتحول إلى «حرس وطني»

... و«الحشد الشعبي»
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة بابل البدء بتشكيل «الحرس الوطني» الذي سيضم عناصر «الحشد الشعبي» الذي تم تشكيله قبل 3 شهور.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حسن فدعم في تصريح إلى «الحياة»: إن «المحافظة هي الأولى في الفرات الأوسط والجنوب التي بدأت بتشكيل الحرس الوطني من متطوعي الجهد الشعبي، نظراً إلى خطورة الوضع فيها فهي متاخمة للمناطق التي ينتشر فيها تنظيم داعش».
وأضاف: «من الآن إلى أن يقر البرلمان قانون الحرس الوطني سيكون هذا الجهاز مرتبطاً بمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي حصراً، وليس بوزارة الداخلية أو الدفاع». وتابع أن «العبادي وافق مبدئياً على تحمل نفقات نواة الجهاز وسيكون قوامه 4000 عنصر من منتسبي الجهد الشعبي. وستكون مهمته حماية المدن، وقد بدأت الحكومة المحلية توزيع المستلزمات والأسلحة على الجهاز المشكّل حديثاً، بعد أن كان أفراد الحشد الشعبي يستخدمون ملابسهم الخاصة ويقاتلون بأسلحتهم الشخصية».
" الحياة اللندنية "

أردوغان يطلب إسقاط الأسد

أردوغان يطلب إسقاط
رهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انضمام بلاده إلى التحالف الدولي- العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بإقرار وشنطن إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد عشيّة تصويت البرلمان التركي على تفويض للجيش للقيام بعمليات في سورية والعراق، في وقت شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع «داعش» لوقف تقدمه إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية.
وقال أردوغان في خطاب في البرلمان أمس إن قوات التحالف «لن تحقق شيئاً» من دون الأخذ بنصائح تركيا والتعاون معها، مؤكداً أن بلاده «ستواصل إعطاء الأولوية لإطاحة النظام السوري وحماية وحدة سورية والتشجيع على نظام دستوري وبرلماني يشمل جميع المواطنين». 
وانتقد أردوغان إخراج سورية من المعادلة في التحالف ضد «داعش» في إشارة قوية جديدة إلى ضرورة أن تشمل العملية الحالية حلاً جذرياً للأزمة السورية من خلال تغيير النظام هناك، وأضاف: «تركيا لن تسمح باستخدامها من قبل الآخرين من أجل نصف حلول أو حلول موقتة»، مضيفاً أن بلاده مستعدة لتقديم كل العون في حال الاتفاق على أهداف هذه العملية ضد «داعش» والتوافق مع الآراء التي قدّمتها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي، علماً أن أنقرة كانت طلبت إقامة «منطقة آمنة» أو حظر جوّي شمال سورية وقرب حدود تركيا.
ويأتي كلام أردوغان متّسقاً مع نص المذكّرة التي تقدّمت بها الحكومة إلى البرلمان من أجل إرسال قوات عسكرية إلى سورية والعراق وقبول استخدام قوات أجنبية الأراضي والقواعد التركية، حيث تضمّنت المذكرة بوضوح أن القوّات التركية «ستحارب الإرهاب متمثلاً في «داعش» وحزب العمال الكردستاني وحكومة الأسد».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: إن قوات التحالف نفّذت أمس «خمس ضربات جويّة على الأقل استهدفت مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» على خطّ المواجهة مع القوات الكردية في شرق عين العرب و وجنوب شرقها، لافتاً إلى أن «مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب ويدافعون بشراسة عن البلدة على رغم قلّة عددهم وعتادهم». وأضاف إنها «قضية حياة أو موت».
وفيما تواصل مقاتلات التحالف الدولي- العربي قصف مواقع «داعش» في شمال سورية وشمالها الشرقي من دون وجود قوات برية تزحف لـ «ملء الفراغ» أو قتال عناصر التنظيم، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) الأدميرال جون كيربي للصحفيين: «لم يقل أحد إن الأمر سيكون سهلاً أو سريعاً ولا أحد يجب أن ينخدع بإحساس موهوم بالأمن من خلال ضربات جوية محدّدة الهدف». وأضاف: «لن نقضي عليهم بالقصف ولا يمكننا أن نفعل بذلك».
ميدانياً، قتل 40 شخصاً بينهم 30 طفلاً بتفجيرين قرب مجمّع مدرسيّ في حي عكرمة الموالي للنظام في حمص وسط سورية، وفق «المرصد». وأعلن الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسلط إدانة «التفجير الآثم»، قائلاً: إن هذه «جرائم تصبّ في خدمة ومصلحة نظام الأسد وتحمل بصمات تنظيمات معادية لأهداف وتطلعات السوريين وحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة».
وأشار «المرصد» إلى مقتل «3 أشخاص بينهم سيدة وطفل، وسقوط عدد من الجرحى» بغارة على ريف إدلب في شمال غربي البلاد جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر على منطقة في حي الشيخ فارس شمال شرقي حلب و4 جراء القصف ببرميل متفجر على منطقة طلعة الحيدرية في حي الصاخور شرق حلب».
على صعيد آخر، أعلن ناشطون مقتل عمر موسى، المسئول العسكري في حركة «حزم» جراء زرع عبوة ناسفة في سيارته بمدينة الأتارب بريف حلب الغربي. يذكر أن «حزم» إحدى «الفصائل المعتدلة» وفق التصنيفات الأمريكية.
" الحياة اللندنية "

قتلى بتفجيرين في حمص... و«براميل» على إدلب وحلب

قتلى بتفجيرين في
أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل وجرح عشرات الأشخاص بينهم أطفال بتفجيرين في حمص ثالث المدن السورية، في حين قتل مدنيون بـ «براميل متفجرة» ألقتها طائرات على شمال سورية وشمالها الغربي. وأعلن معارضون شن هجوم على مقر الاستخبارات في حرستا بضواحي العاصمة دمشق.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة «فرانس برس»: إن التفجيرين اللذين حصلا قرب مجمع مدرسي في حي عكرمة بحمص أوقعا 31 قتيلاً أغلبهم من الأطفال و74 جريحاً. وكانت حصيلة سابقة أوردتها «سانا» أشارت إلى مقتل 18 وإصابة أكثر من اربعين «معظمهم من الأطفال وفق إحصائية أولية».
من جهته، قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن «التفجيرين أسفرا عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال وجرح أربعين آخرين».
وأشار إلى وجود «الكثير من الأشلاء» وإلى «أن الحصيلة قد ترتفع نظراً إلى وجود إصابات خطيرة بين الجرحى الذين سقطوا في الانفجارين» اللذين وقعا في حي تقطنه غالبية موالية للرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت «سانا» عن مصدر في محافظة حمص أن «إرهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجّر إرهابي انتحاري نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي لإيقاع أكبر عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين».
وأوضح المصدر للوكالة «أن السيارة من نوع مازدا كانت تحوى ثلاث أسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة السي فور شديدة الانفجار».
وأعلن الناطق باسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، سالم المسلط، في تصريح أمس، إدانة الائتلاف «للتفجير الآثم» الذي وقع في حي عكرمة. وأضاف: «إذ يؤكد الائتلاف أن لا إرهاب يفوق ضرب الشعب في فلذات أكباده، ولا إجرام أسوأ من تخيير المواطنين بين الصبر على ذل الاستبداد وبين الغرق في بحر من الدماء، فإنه يشدد على أن هذا الفعل الجبان هو عمل إرهابي إجرامي، يأتي ضمن سلسلة من الجرائم المشابهة التي تطاول كل يوم مختلف المناطق السورية، وهي جرائم تصب في خدمة ومصلحة نظام الأسد وتحمل بصمات تنظيمات معادية لأهداف وتطلعات السوريين وحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة».
وحي عكرمة الجديدة يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، وقد استُهدف وأحياء عدة محسوبة على النظام في حمص بتفجيرات خلال الأشهر الأخيرة.
كما أشار «المرصد» إلى سقوط قذيفة هاون «أطلقتها قوات النظام على منطقة في حي الوعر في حمص» الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويطبق عليه النظام حصار منذ أشهر. وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية أيار (مايو) على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون: إن كتائب الثوار شنّت هجوماً واسعاً على قطاعات محيطة بالمركز الأمني التابع للاستخبارات الجوية المعروف بـ «فرع الجوية» الواقع في المنطقة بين عربين وحرستا والقابون. وقال النشطاء إن العملية التي بدأت الثلثاء خفّت حدتها مع شروق الشمس، بعد تمكّن فصائل «جبهة النصرة» و «أم القرى» و «جند دمشق» و «فيلق عمر» من السيطرة على عدد من المباني التي يتحصن بها جنود النظام لحماية المركز الأمني.
وكشف مصدر في «مكتب دمشق الإعلامي» (المعارض) أن العملية تمت بسرية كبيرة ودخل فيها عدد من «الانغماسيين» إلى تحصينات الحرس وفجّروا أنفسهم ما أدى إلى مقتل العديد من الحراس في حين فر آخرون. وأوضح أن أحد عناصر «النصرة» فجّر نفسه بناقلة جنود مصفحة؛ ما أدى إلى مقتل عناصرها، في حين قصفت مدفعية النظام ودباباته المناطق المحيطة بـ «فرع الجوية» في محاولة لإسناد الجنود الذين يتحصنون فيه. ويقبع في أقبية فرع الاستخبارات الجوية في حرستا مئات المعتقلين، ويقول ناشطون إنه «أحد أكثر الأذرع الأمنية بطشاً في النظام السوري. وتعرض هذا المقر في عام 2012 لتفجيرين «استشهاديين» نفذتهما «جبهة النصرة».
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «سمع دوي انفجار في بلدة احسم في جبل الزاوية في ريف إدلب ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص، وسقوط عدد من الجرحى» وسط شن الطيران غارات وإلقاء «براميل». وأشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 3 بينهم سيدة وطفل عدد المواطنين الذين استشهدوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر على منطقة في حي الشيخ فارس شمال شرقي حلب، كما ارتفع إلى 4 عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف ببرميل متفجر على منطقة طلعة الحيدرية في حي الصاخور شرق حلب».
على صعيد آخر، أعلن ناشطون مقتل عمر موسى، المسئول العسكري في حركة «حزم» جراء زرع عبوة ناسفة في سيارته بمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
" الحياة اللندنية "

أوباما يناقش مع مساعديه تهديدات «داعش» والسلطات الأمريكية تنسق لمنع هجمات

أوباما يناقش مع مساعديه
بحث الرئيس باراك أوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي استراتيجية مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت تقوم السلطات الأمريكية بـ «جهود مكثفة ومنسقة» لرصد مقاتلين أجانب في سورية ربما يخططون لتنفيذ هجمات على الاراضي الأمريكية.
وكان البيت الابيض أعلن ان اوباما بحث مع كبار مستشارية استراتيجية قتال «داعش» في العراق وسورية بعد أسبوع من بدء تنفيذ هجمات على مواقع التنظيم في سورية.
وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون: إن الولايات المتحدة «تقوم بجهود مكثفة ومنسقة» لرصد مقاتلين أجانب في سورية ربما يخططون لتنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية. واضاف خلال زيارة لكندا إن نحو 12 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم سافروا إلى سورية على مدار السنوات الثلاث الماضية للقتال في الحرب الاهلية والانضمام إلى الجماعات المتشددة مثل «داعش».
وبدأت الولايات المتحدة تنفيذ هجمات جوية وصاروخية على معاقل «الدولة الإسلامية» في سورية الأسبوع الماضي. وتبحث كندا ان كانت ستسهم بطائرات مقاتلة في الحملة.
وقال جونسون في كلمة في منتدى لرجال الاعمال في أوتاوا: «حكومتنا تقوم بجهود مكثفة ومنسقة لرصد مقاتلين أجانب في سورية يأتون من بلادنا أو يحاولون دخولها». وأضاف: «نحن قلقون من أن هؤلاء المقاتلين الاجانب لن ينضموا فحسب إلى الدولة الإسلامية أو إلى تنظيمات متطرفة أخرى في سورية وإنما ربما يتم تجنيدهم بواسطة هذه الجماعات المتطرفة لمغادرة سورية وتنفيذ هجمات في الخارج». وقال: إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) اعتقل عدداً من الأشخاص الذين حاولوا السفر إلى سورية من الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي إن نحو 12 أمريكياً يعرف أنهم يقاتلون مع متشدين في سورية، وأن بعضهم عاد بالفعل إلى الولايات المتحدة.
وتابع جونسون: «الأنباء الطيبة لبلدنا ولكم أعتقد هي انه طوال 13 عاماً مضت حققنا تحسناً كبيراً في قدرتنا على رصد مؤامرات إرهابية في الخارج قبل أن تصل إلى أوطاننا. الأنباء السيئة هي اننا مازلنا نواجه أعداء إرهابيين حقيقيين وتهديدات إرهابية حقيقية».
ودعا جونسون إلى تبادل أفضل للمعلومات بين الولايات المتحدة وكندا ومع الدول الأوروبية، قائلاً إنه قلق بشأن احتمال ما يطلق عليه هجمات الشخص الواحد فيما يعكس تصريحات مسئولي أمن أمريكيين آخرين. وقال جونسون: إن مثالاً لذلك الإخوان المشتبه في أنهما فجرا قنبلة بدائية الصنع عند خط النهاية في ماراثون بوسطن في نيسان (أبريل) العام الماضي وتابع: «من جهات عدة هذا أصعب تهديد إرهابي وهو التهديد الذي أشعر بالقلق حياله أكثر من أي شيء آخر».
" الحياة اللندنية "

غارات لوقف تقدم «داعش» إلى عين العرب

غارات لوقف تقدم «داعش»
شنّت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب الحدود مع تركيا، لمنع سيطرة التنظيم على هذه المدينة وسط قتال مقاتلين أكراد بـ «شراسة» دفاعاً عن عين العرب.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: إن قوات التحالف «قامت بتنفيذ خمس ضربات جوية على الأقل استهدف بها مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرقي بلدة عين العرب» ثالث تجمع للأكراد في سورية.
وقتل ثمانية جهاديين على الأقل جراء ضربات استهدفت دبابتهم في شرق البلدة. وقال عبد الرحمن أن «مقاتلين اكراداً على خط المواجهة رأوا بأم أعينهم اجساد المقاتلين تتطاير في الهواء».
وواصل الجهاديون إطلاق القذائف، رغم ضربات التحالف. وكان عناصر «داعش» عززوا تقدمهم إلى مدينة عين العرب رغم الضربات التي نفدّها التحالف الدولي وباتوا «على بعد 2-3 كلم فقط من البلدة».
ودارت ليل الثلاثاء- الأربعاء معارك طاحنة بين جهاديّي التنظيم والقوات الكردية على أطراف البلدة «أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين أكراد وجهادي واحد من التنظيم»، وفق «المرصد».
وأشار عبد الرحمن إلى أن «مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب (خلال الاشتباكات) ويدافعون بشراسة عن البلدة رغم قلة عددهم وعتادهم». وأضاف إنها «قضية حياة أو موت».
وكان رئيس مقاطعة كوباني أنور مسلم أفاد بأن «التنظيم جلب العتاد الذي استولى عليه من الموصل ومن مطار الطبقة».
وكان التنظيم المتطرّف استولى على الأسلحة الثقيلة التي تعود ملكيتها للجيش العراقي خلال سيطرته على ثاني مدن العراق في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي، ومن مطار الطبقة العسكري في شمال سورية بعد طرد القوات النظامية منه. وأضاف مسلم: «إننا نحاول صدهم بمساعدة ضربات التحالف».
وقال «المرصد»: إن «داعش» ذبح سبعة رجال وثلاث نساء في المنطقة الكردية في شمال سورية في إطار حملة القصد منها ترويع السكان الذين يقاومون تقدّم التنظيم المتشدّد.
وأوضح عبد الرحمن أن خمسة مقاتلين أكراد مناهضين للتنظيم بينهم ثلاث نساء وأربعة مقاتلين سوريين عرب من المعارضة احتجزوا وقطعت رءوسهم الثلاثاء على بعد 14 كيلومتراً إلى الغرب من بلدة كوباني. وأضاف أن مدنياً كردياً ذبح أيضاً.
وقام التنظيم المتطرّف الذي ظهر في سورية عام 2013 ويبثّ الذعر في كل من العراق وسورية، بشنّ هجوم مباغت في منتصف الشهر الماضي على مناطق قرب عين العرب سيطر خلاله على نحو 67 قرية في سعيه إلى الاستيلاء على البلدة من اجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.
ودفع هذا الهجوم قرابة 160 ألف شخص من المدنيين الأكراد إلى الفرار إلى تركيا، فيما وصل حوالى 300 مقاتل كردي من الطريق المعاكس لمساعدة إخوانهم المحاصرين في سورية.
وأشار عبد الرحمن إلى أنه «لا يزال هناك آلاف الأكراد عالقين داخل البلدة». وأطلق التنظيم بعض القذائف التي سقطت قرب الحدود التركية، وفق مراسلة «فرانس برس» الموجودة على معبر مرشد بينار من الجهة التركية. كما شوهدت سيارات الإسعاف التي تقل جرحى من سورية إلى تركيا لمعالجتهم.
وقال أحد سكان عين العرب هنانو محمد: إن «كوباني محاصرة من كل الجهات، ومقاتلو وحدة الحماية الكردية يقاومون». وأضاف «أن المقاتلين الأكراد يريدون أن يتقدم التنظيم بشكل أكبر كي يتمكنوا من استهدافهم بسهولة لأن الميليشيات الكردية لا تملك الدبابات».
وفيما تواصل مقاتلات التحالف الدولي- الغربي قصف مواقع «داعش» في شمال سورية وشمالها الشرقي من دون وجود قوات برية تزحف لـ «ملء الفراغ» أو قتال عناصر التنظيم، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الأدميرال جون كيربي للصحفيين: «لم يقل أحد إن الأمر سيكون سهلاً أو سريعاً ولا أحد يجب أن ينخدع بإحساس موهوم بالأمن من خلال ضربات جوية محدّدة الهدف». وأضاف: «لن نقضي عليهم بالقصف ولا يمكننا ان نفعل بذلك».
وأشار إلى أن مقاتلي «داعش» لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء بل «يتفرقون» لتحاشي الضربات من الجو. وأقرّ بأن التنظيم ما زال يشكل تهديداً وأنه في بعض الحالات استولى على أراض جديدة.
وأوضح أن ضربات جوية فعالة لا تعني أن الجهاديين «لا يحاولون حتى الآن كسب مناطق والسيطرة عليها وينجحون في ذلك في بعض الأحيان». وأضاف: «كنا صادقين جداً بالقول: إن التحرك العسكري وحده لن يؤدي إلى انتصار هذا الجهد».
" الحياة اللندنية "

عشائر سورية تشكل «تجمعاً عسكرياً لأهل السنّة»

عشائر سورية تشكل
شكل عدد من العشائر في وسط سورية وشمالها «تجمع عشائر اهل السنّة العسكري» للعمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، طالبين من مقاتلي المعارضة عدم الدخول إلى مناطق سيطرة هذه العشائر من دون التنسيق معها.
وجاء في بيان أصدرته مجموعة من العشائر في ريفي حلب وإدلب وحماه: «نظراً إلى جرائم النظام الأسدي الظالم الذي يدمر البلاد ويقتل العباد ونظراً إلى التآمر الكثير من الدول العربية والأجنبية على شعبنا الثائر وثورتنا المجيدة ومؤازرتهم النظام على قتل الشعب بطريقة أو بأخرى وعلى دخول ميليشيات إيرانية وحوثية ومن حزب اللات (في إشارة إلى «حزب الله» اللبناني) ومن أطراف متعددة ولما يمارس على أبناء العشائر من نظرة تهميش وصلت إلى حدود لا تطاق والتهميش من بعض قيادات الثورة، اجتمعنا في منطقتنا الصامدة والثائرة على الظلم نحن أبناء عشائر الموالي وعشائر الحديديين والمكونات الأخرى».
وأشار موقّعو البيان إلى انهم اتفقوا على «تحكيم الشرع الإسلامي في ما بيننا كمنهج أو دستور يستنار به وتوحيد الألوية والكتائب الثورية من أبناء مناطقنا بتجمع موحد تحت اسم تجمع عشائر أهل السنّة العسكري لمواصلة قتال النظام ومن معه ومن يعتدي على مناطق العشائر التي لها تاريخ مشرف ومعروف في قتال الاحتلال الفرنسي» بين 1920 و1946.
وأكدوا أنهم سيعملون «في صفوف الثورة علاوة على حماية مناطق العشائر من كل عدو صائل كما يحمي الممتلكات العامة والخاصة لمصلحة الشعب ويحاسب من يحتاج إلى الحساب»، داعين «كل الفصائل الثورية إلى عدم دخول مناطق العشائر إلا بتنسيق مع القيادات الثورية لأبناء العشائر تحت أي ذريعة كانت».
وأشار البيان إلى أن العشائر لا يمثلها داخل سورية وخارجها سوى «تجمع عشائر أهل السنّة بمشورة العشائر ومجلس شورى وأشخاص أهل ثقة ومحلّفين ومنتخبين من الجميع»، مشيراً إلى أن الموقّعين سيعلنون قريباً «توحيد الألوية والكتائب الثورية وإنشاء غرفة عمليات عسكرية خاصة بالتجمع لمحاربة قوات النظام وحماية مناطقهم من الاعتداءات».
الى ذلك، رحب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض باتفاق العمل المشترك الذي أبرم أُخيراً بين هيئة الأركان العامة في «الجيش السوري الحر» من جهة وبين المجلس العسكري السرياني من جهة أخرى.
وقال في بيانه أنه يعتبر الاتفاق «خطوة إضافية إيجابية في مجال تنسيق الأعمال القتالية ضد نظام (الرئيس بشار) الأسد والعصابات المقاتلة إلى جانبه وبما يخدم مصالح جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم».
وتابع «الائتلاف» أنه يحض على الإسراع في تسليح «الجيش السوري الحر مع ضمان تزويده بالأسلحة النوعية القادرة على حماية السوريين من بطش نظام الأسد وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والعدالة والكرامة، والمساهمة في تحقيق أهداف القرار الدولي الأخير الرقم 2178».
" الحياة اللندنية "

الأكراد يتابعون التطورات عبر الحدود

الأكراد يتابعون التطورات
يأتي الأكراد إلى أعلى تلة على الحدود التركية كأنهم يحضرون عرضاً مسرحياً، بعضهم يمضغون البذور بعصبية والبعض الآخر يصلي وهم يتابعون بأعين عاجزة مصير بلدة عين العرب السورية المحاصرة (كوباني بالكردية) التي يسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للاستيلاء عليها. ويأتي كل يوم عشرات الأكراد والأتراك واللاجئين السوريين إلى مرتفعات قرية مرشد بينار التركية الحدودية، وتبعد بضعة كيلومترات عن عين العرب، ويتابعون من خلف أسلاك شائكة تفصل البلدين الاشتباكات الدائرة بين القوات الكردية وعناصر «داعش» الذين يحاولون الاستيلاء عليها.
وقال بكر أوز وهو كردي تركي: «نأتي إلى هنا منذ وصول داعش إلى مقربة من كوباني». وأضاف: «لا يزال لدي أطفال هناك، لكننا ننتظر هنا ليس فقط لأن لدينا أسر على الجانب الآخر من الحدود ولكن لأننا شعب واحد».
لكن مع ذلك وعلى رغم وجود مناظير، فان أنصار القضية الكردية يتمكنون بصعوبة من متابعة العمليات العسكرية الجارية على الأرض. ومع حلول الليل، تضيء الطلقات النارية الحقول المحيطة بالمدينة. وأحياناً، يكسر صوت هبوب الريح أو سقوط إحدى القذائف الصمت الذي يلف المكان. ولا تخفي نظرات أوز المتوترة نحو الجنوب قلقه من الأوضاع، وقال: إن «تنظيم الدولة الإسلامية لديهم أسلحة ثقيلة ولا يمكن استعادة موازين القوى إلا إذا تم منح المقاتلين الأكراد نفس النوع من الأسلحة. المقاومة ستستمر ولكن إذا سقطت كوباني فإن ذلك سيكون كارثة وبداية الإبادة الجماعية للأكراد».
في جميع أنحاء المكان، عزز الجيش التركي إجراءاته الأمنية. ومنذ الاثنين وصلت عشرات الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعية من ثكناتهم وفوهات أسلحتها مصوبة تجاه عين العرب، ذلك بعد سقوط عدة قذائف هاون مجهولة المنشأ إلى داخل الأراضي التركية.
ويعتبر الأكراد هذه التعبئة سطحية ليست كافية وهم ينددون بغموض الموقف السياسي لأنقرة، بسبب رفضها السماح للأكراد الأتراك بالذهاب إلى سورية للانضمام إلى المقاتلين لمقاومة جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال بوزان غوكلو: إن «تركيا لا تسمح لنا بعبور الحدود». وأضاف متذمراً: «يوم الاثنين قامت قامت القوات الأمنية التركية بطردنا من الحدود مرة أخرى ودفعت بنا إلى بلدة سورتش. أخي يقاتل في كوباني، وأريد أن أنضمم إليه.. يجب علينا عدم ترك «داعش» تمر إطلاقاً».
وبعد اتهامها بدعم وبالتالي تسليح المجموعات المتمردة المتطرفة التي تخوص الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها «داعش»، بررت أنقرة رفضها التدخل بضرورة حماية 46 من رعاياها الذين كانوا محتجزين رهائن منذ حزيران (يونيو) من قبل «الدولة الإسلامية» في القنصلية التركية في الموصل.
ومنذ الإفراج عنهم في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي، غيرت الحكومة التركية خطابها تغييراً شاملاً وكررت الإعلان عن استعدادها للانضمام إلى التحالف الذي يقاتل «داعش».
ويناقش البرلمان التركي الخميس قرارات تمكن الجيش التركي من التدخل في سورية والعراق. وتعارض السلطات التركية بشدة حتى الآن دخول الأكراد غير السوريين الأراضي السورية.
وتجري تركيا منذ 2012 مفاوضات مع «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان من أجل التوصل إلى حل سلمي لنزاع مسلح خلف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984، لكن من دون أن يسجل أي تقدم حتى الآن.
وقال مصطفى توك: إن «تركيا لا تريد أن يرفرف العلم بالألوان الأصفر والأخضر والأحمر (الفرع السوري لحزب العمال كردستاني) على حدودها»، مؤكداً قناعته بأن «القضية الكردية ستنتصر». وأضاف إن «كوباني هي الآن في صلب نضالنا من أجل الوجود».
وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الثلثاء غارات على مواقع «داعش» في قطاع عين العرب. ودفع الهجوم الذي شنه الجهاديون في هذه المنطقة منتصف أيلول أكثر من 160 ألف شخص إلى اللجوء إلى تركيا
" الحياة اللندنية "

أوباما يدعو إلى تغيير الوضع في غزة ونتانياهو يحذر من السماح بإيران نووية

أوباما يدعو إلى تغيير
في لقاء هو الأول منذ سبعة أشهر، ويأتي في أعقاب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد الرئيس باراك أوباما خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض أمس أنه يجب «إيجاد وسائل لتغيير الوضع الراهن» و«إعادة إعمار غزة»، في وقت ركز نتانياهو على الملف الإيراني وضرورة ألا يؤدي أي اتفاق إلى تركها لتصبح على عتبة دولة نووية.
وقال أوباما قبل استقباله نتانياهو: «يجب أن نجد وسائل لتغيير الوضع الراهن لكي يكون الإسرائيليون آمنين في بيوتهم، وأطفالهم في المدارس، من خطر الصواريخ، وأيضاً لكي لا نكون أمام مأساة الأولاد الفلسطينيين الذين يقتلون». وأشار إلى أن البحث سيتركز على «اعادة إعمار غزة والسعي إلى سلام أكثر استمرارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
في هذا الصدد، تحدث نتانياهو عن «فرص ومتغيرات في الشرق الأوسط»، وقال: إن «هناك الكثير من النقاط والمصالح المشتركة بين اسرائيل ودول عربية، ويجب أن نعمل على توظيف هذا الأمر والسعي إلى شرق أوسط أكثر أماناً وازدهاراً وسلاماً». وأكد التزامه «رؤية السلام لشعبين في دولتيْن المبنية على الاعتراف المتبادل وهيكلية أمنية صلبة... يجب علينا التفكير خارج الصندوق وكيفية استقطاب دعم دول عربية في ذلك».
كما تطرقت المحادثات إلى الملف النووي الإيراني وتأكيد أوباما أنه سيبحث في «التقدم الحاصل في سبل التعاطي مع البرنامج النووي الإيراني، وما هو أولوية ليس فقط للولايات المتحدة بل لإسرائيل والمجتمع الدولي». وأمل نتانياهو بـ «ألا يؤدي أي اتفاق مع إيران في ظل قيادة أوباما إلى تركها على عتبة أن تصبح دولة نووية، أو تفكيك نظام العقوبات الذي كلّف الكثير للعمل عليه».
وكانت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حاضرة على الطاولة أيضاً، وسط تأكيد إسرائيلي دعم واشنطن بالكامل في هذه المعركة. وحاول أوباما ونتانياهو، رغم البرودة الشخصية بينهما، إضفاء مناخ دافئ للقاء كونه يأتي قبل خمسة أسابيع من الانتخابات النصفية للكونجرس.
واستبعد الصحفيون المرافقون لنتانياهو في زيارته الحالية الولايات المتحدة، أن يسجل الاجتماع الذي عقده مساء أمس مع أوباما في البيت الأبيض تقدماً في أي من مواضيع البحث نظراً إلى التباين في موقف كل منهما، بدءاً بالملف الإيراني مروراً بالفلسطيني ورفض الولايات المتحدة تصريح نتانياهو بأن «داعش» وحركة «حماس» سيّان، لكنهم استبعدوا في الوقت ذاته حصول خلاف علني بينهما بداعي أن الرئيس الأمريكي سيتفادى إظهار الخلافات على الملأ قبل شهر من الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.
ونقل مراسل الإذاعة العامة عن حاشية نتانياهو أن الأخير مصرّ على أن يكون «الملف النووي الإيراني» في رأس القضايا التي يبحثها مع الرئيس الأمريكي، تليها «تهديدات الإرهاب العالمي المتمثل في الدولة الإسلامية (داعش) ثم الملف الإسرائيلي- الفلسطيني. وأضاف أن نتانياهو سينقل إلى الرئيس الأمريكي مخاوف إسرائيل من أن تحقق إيران إنجازات في مفاوضاتها مع الغرب حول الملف النووي لقاء تعاونها مع الولايات المتحدة في محاربة «داعش».
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الاجتماع جاء بعد سبعة أشهر على اللقاء الأخير بينهما، وقعت خلالها الحرب على غزة وانتقدت الولايات المتحدة قيام إسرائيل بقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين ما حدا بها إلى تعليق شحنة أسلحة للدولة العبرية، احتجاجاً. مع ذلك، لفت مراسل الإذاعة إلى حقيقة أنه رغم أن العلاقات بين أوباما ونتانياهو لم تتّسم ذات يوم بالحميمية إلا أن نتانياهو أجرى أكبر عدد من اللقاءات مع الرئيس الأمريكي مقارنة بسائر قادة العالم.
وتابعت التقارير الصحفية أن نتانياهو قد يلقى من الرئيس الأمريكي موقفاً مؤيداً في كل ما يتعلق بسعي الفلسطينيين إلى الحصول على عضوية دولة في الأمم المتحدة على نحو يهدّد باحتمال توجههم للمحكمة الجنائية في لاهاي بشكوى ارتكاب مسئولين إسرائيليين جرائم حرب خلال العدوان الأخير على القطاع.
ورأى مراسل صحيفة «هآرتس» في العاصمة الأمريكية حيمي شاليف أن لقاء أوباما بضيفه هو «إتمام واجب، لا أكثر»، وأنه لو جاءت زيارة نتانياهو الولايات المتحدة بعد الانتخابات النيابية لتذرّع الرئيس الأمريكي بالمرض ليعتذر عن لقائه. وتوقّع أن الرئيس الأمريكي «لن يكون آذاناً صاغية» لضيفه، تماماً مثلما حصل خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «إذ يرى أن تاريخ إصغاء الأمريكيين لمشاكلهما قد انتهى»، وأن للولايات المتحدة قضايا أكثر إلحاحاً لمعالجتها، خصوصاً بعد فشل جهود وزير خارجيتها جون كيري في استئناف المفاوضات.
وأضاف: «مع ذلك قد يسأل الرئيس أوباما ضيفه عن التناقض بين رغبته في استغلال التطورات في الشرق الأوسط لمصلحة إسرائيل من خلال لقاء المصالح مع دول عربية معتدلة، كما قال في خطابه أمام الأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته يرفض المبادرة السعودية- العربية للسلام». وختم المعلّق قائلاً إن جلّ ما يرجوه أوباما المنشغل في معاركه الخاصة والانتخابات النصفية التي يخشى أن تأتي بسقوط مدوٍّ، «هو تسجيل لقاء للبرتوكول وأن يعود نتانياهو إلى بلده سالماً. وحول هذا الهدف يتّفق الزعيمان اتفاقاً تاماً».
" الحياة اللندنية "

أستراليا تقر قانوناً لمكافحة الإرهاب يثير قلقاً على حرية الصحافة

أقر البرلمان الأسترالي أمس، أول مشروع قانون في سلسلة تشريعات طلبتها الحكومة لمنحها المزيد من الصلاحيات الأمنية لمحـاربة متشددين إسلاميين، على رغم انتقادات بأنها قد تـؤدي إلى سجن صحفيين بسبب تغطيتـهم لمسائـل الأمن القومي.
وتشعر أستراليا بقلق متزايد في شأن عدد مواطنيها الذين يتوجهون إلى العراق وسورية للقتال في صفوف إسلاميين متشددين. وأعلنت الشرطة أنها أحبطت الشهر الماضي مخططاً لتنظيم «داعش» لخطف عشوائي لمواطن أسترالي وقتله ذبحاً.
ويقضي المشروع الذي أقره مجلس النواب بدعم من حزب العمال المعارض، بأن كل من يكشف عن معلومات في شأن «العمليات الخاصة للاستخبارات» قد يواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات.
ويحظر أيضاً تصوير مواد للاستخبارات أو نسخها أو الاحتفاظ بها أو تسجيلها، ويوسع إلى حد بعيد سلطة الحكومة لمراقبة أجهزة الكومبيوتر.
لكن لجنة حماية الصحفيين أعربت عن قلقها؛ لأن التشريع لا يتضمن استثناء للصحفيين وهو ما قد يعني سجنهم لمدة تصل إلى عشر سنوات ببساطة لتغطيتهم أموراً تتعلق بالأمن القومي.
وقال بوب ديتز الناطق باسم اللجنة في بيان: إن «تشريع الأمن القومي هذا ومسودات تشريعات أخرى تثير قلقاً كبيراً إزاء الاتجاه الذي تتحرك صوبه استراليا».
وتابع أن هذه التشريعات ستعيق بشكل كبير التغطية الصحفية، مضيفاً: «نحض المشرعين على إضافة الضمانات اللازمة لحماية الصحفيين ومن يكشف عن معلومات».
ومشروع القانون الذي أقره البرلمان اليوم، هو الأول في سلسلة تشريعات تهدف إلى تعزيز السلطات الأمنية للحكومة بما في ذلك اقتراح مثير للجدل يجرم أي مواطن أسترالي يسافر إلى أي منطقة في الخارج في حال إعلان الحكومة حظراً على السفر إليها.
بريطانيا
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة البريطانية أمس، الإفراج عن بريطاني كان سجيناً في معتقل جوانتانامو الأمريكي بعدما أسقط ممثلون للادعاء عنه اتهامات بالخضوع لمعسكر تدريب في سورية قبل أسبوع من موعد مثوله أمام المحكمة.
وأصبح المعتقل السابق معظم بيغ (46 سنة) مدافعاً بارزاً عن حقوق الإنسان بعد إطلاق سراحه من دون اتهامات من المعتقل الأمريكي في كوبا عام 2005 واحتجز لسبعة أشهر لاتهامات بتسهيل الإرهاب وامتلاك وثيقة «يرجح أن يستفيد منها إرهابي».
ويتوقع أن تثير قضية بيغ تساؤلات أمام الشرطة والحكومة التي تعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يسافرون إلى سورية من بينها سحب الجنسية من البريطانيين.
وأعلنت مجموعة «كيدج» التي أسسها بيغ للدفاع عن حقوق المعتقلين في عمليات مكافحة الإرهاب، أن هناك دوافع سياسية وراء اعتقاله في آذار (مارس) الماضي.
وتابع ماركوس بيلي قائد شرطة وست ميدلاندز: «أدرك أن هذا سيثير الكثير من الأسئلة». ويأتي الإفراج عن بيغ بعد يوم من إعلان وزيرة الأمن الداخلي البريطانية تيريزا ماي أنه ستكون هناك مسودة جديدة لقانون مكافحة الإرهاب بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتمنحها سلطات أكبر لسحب الجنسية من البريطانيين الذين يشتبه بأنهم سافروا إلى سورية والعراق.
تحالف بوذي ضد الإسلاميين
من جهة أخرى، أعلن بوذيون متشددون في سريلانكا وراهب من ميانمار متهم بالتحريض على العنف ضد المسلمين، أنهم سيعملون معاً لحشد الجماعات البوذية الأخرى والدفاع عن عقيدتهم ضد الإسلاميين المتشددين.
وقال اشين ويراتو الذي وصف نفسه في وقت ما بأنه «بن لادن البورمي»: إن الاتفاق مع جماعة «القوة البوذية» السريلانكية، خطوة أولى في تحالف واسع ضد إسلاميين في المنطقة.
ولم يعط الاتفاق مؤشراً واضحاً إلى ما تخطط له الجماعات في التصدي لما تصفه بأنه خطر أن يصبح البوذيون «ضحايا لتحولات (عن العقيدة) بيد متطرفين» لكن الاتفاق يمكن أن يغذي هجمات مناهضة للمسلمين في البلدين.
ويمثل البوذيون 70 في المئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة وقد ارتفع العنف ضد المسلمين هناك منذ عام 2012 في انعكاس للأحداث في ميانمار.
وفي حزيران (يونيو) الماضي، اندلعت اشتباكات في بلدتين يشكل المسلمون غالبية فيهما على الساحل الجنوبي لسريلانكا الذي يهيمن عليه السنهاليون أثناء مسيرة احتجاج قادتها جماعة «القوة البوذية».
وويراتو معروف بخطبه المناهضة للإسلام وجماعته «حركة 969» متهمة بإدارة حملة كراهية ضد المسلمين في ميانمار حيث قتل 240 شخصاً على الأقل منذ حزيران 2012.
وورد في الاتفاق أن «القوة البوذية وحركة 969 تشعران بأنهما يجب أن تتقدما الآن لإيجاد طرق عملية وذات مغزى لمعالجة هذه القضايا الساخنة التي لا يمكن تركها للسياسيين ليتعاملوا معها».
وأضاف أن الجماعتين ستعملان لبناء شبكات بين المجتمعات البوذية وتجميع موارد للقتال «من أجل العقيدة».
" الحياة اللندنية "

فرنسا: لا تدخل عسكرياً في ليبيا والحل سياسي برعاية الأمم المتحدة

فرنسا: لا تدخل عسكرياً
أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي ان لا نية لباريس بالتدخل العسكري في ليبيا، على رغم ان سلطات طبرق تتمنى تدخل الاسرة الدولية عسكرياً.
وقال المصدر في لقاء مع صحفيين حضرته «الحياة» امس، ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس، يعتبران انه ينبغي التحرك للدفع بحل سياسي ولكن ليس للتدخل عسكرياً، مشيراً إلى ان الركيزة الأولى للتحرك هي دعم عمل الامم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا برناردينو ليون.
واضاف المصدر الرسمي أن مبعوث الامم المتحدة السابق إلى ليبيا (الوزير اللبناني) طارق متري «كان لديه تحليل دقيق وذكي للوضع في ليبيا وحاول القيام بوساطة لكنها لم تنجح، والآن، يحاول خلفه الاسباني ليون التحرك بسرعة وقدم خطة لمجلس الامن في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي».
وتنقسم الخطة إلى اربعة اقسام: أولاً مبادرة لاستئناف الحوار السياسي ثم حوار أمني بالتوازي مع شق إنساني (حقوق الإنسان)، وذلك بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق نار واعادة اطلاق مسار الانتقال المتعثر في ليبيا.
وما تهدف اليه الاسرة الدولية هو اعادة دفع عجلة الانتقال في ليبيا، ومن العلامات المشجعة، نجاح ليون في جمع برلمانيين من الطرفين في غدامس، على رغم ان سلطات طبرق ترى قوتها من دعم الاسرة الدولية لشرعيتها ودول مثل مصر والامارات، فيما يعتبر الائتلاف المسلح الذي يقوده مصراتة انه اقوى بالسلاح.
ويبدو أن ليون حدد لنفسه مهلة ثلاثة اشهر للتحرك بسرعة والنجاح، استناداً إلى حصيلة مناقشات في هذا الشأن جرت خلال لقاءات في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وشاركت في بعض اللقاءات أطراف مهتمة في ليبيا هي مصر والإمارات ثم تركيا وقطر، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي طالب هذه الدول بتشجيع الأطراف المختلفة على الحوار والجلوس مع ليون. وجرى أيضاً اجتماع بين ليون ومبعوثين من عدة دول إلى ليبيا، تلى ذلك اجتماع موسع رأسه الامين العام للأمم المتحدة. وعرضت الجزائر أيضاً استضافة حوار موسع يضم الجميع ولكن لم تتضح بعد معالمه.
وقال المصدر الفرنسي ان القاهرة تصر على دعم سلطات طبرق وهو أمر تشاركها فيه باريس مع اصرار الأخيرة على «ضرورة» اجراء حوار موسع يضم كل الأطراف، لأنه الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى الاستقرار.
وأشار المصدر إلى وجود «عمل أمني فرنسي يجري في منطقة الساحل، مع نشر قوة بركان وهي أساسية في مكافحة الإرهاب هناك»، كما أن باريس تحاول تعزيز تعاونها الامني مع تونس وهي جارة لليبيا. وفي وقت تستمر معارك في ضواحي طرابلس وصولاً إلى جبل نفوسة حيث تتواجد ميليشيات الزنتان تدور معارك في بنغازي بين تحالف يضم مقاتلين من أنصار الشريعة من جهة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة أخرى.
وفي هذا الشأن، تعترف باريس بأن الوضع يبدو أهدأ في طرابلس، ولكن ظاهرياً ذلك أن المواجهات يومية ويتخللها خرق لحقوق الإنسان، إضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين يراوح تعدادهم بين ١٥٠ ألفاً إلى ٢٠٠ ألف، ما يكثف حركة اللجوء في المتوسط. وتشعر السلطات الفرنسية بالقلق ازاء حركة تنقل مجموعات إرهابية تستفيد من الأوضاع الامنية المتدهورة في ليبيا.
وعن وجود برلمانين وحكومتين في ليبيا، قال المصدر الفرنسي انه في نظر الشرعية الدولية، هناك برلمان واحد وحكومة واحدة موجودان حالياً في طبرق. ولكن أشار إلى أن «من أصل ١٨٨ نائباً (في طبرق) لم يبق سوى ١٠٠ أو ١١٠. وهناك نواب رفضوا الالتحاق بطبرق ومن بينهم حلفاء مصراتة وعدد من الذين لم يوافقوا على عدد من مواقف برلمان طبرق».
ولفت إلى معاودة المؤتمر الوطني العام نشاطه لأنه اعتبر دعوة نواب برلمان طبرق إلى تدخل خارجي خيانة، وتعيين المؤتمر عمر الحاسي رئيساً لحكومة موازية. ونوّه المصدر بوجود لجنة صوغ الدستور في مدينة البيضاء برئاسة علي الترهوني وهي تضم اعضاء من الطرفين «ما يجعلها «أحد رموز الوحدة الوطنية»، في بلد تتنازع السيطرة عليه تحالفات للقبائل أو الثوار. وقال المصدر: إن «في غياب أي حل سياسي من الصعب أن يكون هناك استقرار، ما يشكل خطراً كبيراً على جيران ليبيا وفي مقدمهم تونس حيث عدد اللاجئين الليبيين كثيف ويقدر بمئات الآلاف».
ومن علامات الارتياح التي تبديها باريس لأن إنتاج النفط الليبي بلغ مستوى 900 ألف برميل في اليوم وعائداته لا يزال يديرها حاكم المصرف المركزي الصديق الكبير في حين أن المصرف يواصل دفع رواتب الموظفين.
" الحياة اللندنية "

الجزائر تحدد هوية قتلة الرهينة الفرنسي

الجزائر تحدد هوية
أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح أن التحريات الأولية مكّنت الأجهزة الأمنية من التعرف إلى بعض أفراد المجموعة المسلحة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية الذين خطفوا، ثم اغتالوا المواطن الفرنسي إرفي غورديل بقطع الرأس في منطقة جبلية شرق العاصمة الجزائرية، تزامن هذا مع صدور تسجيل مصور جديد لجماعة «جند الخلافة» تجدد فيه البيعة «لأبو بكر البغدادي القرشي».
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من باريس، ذكر وزير العدل في تصريح خاص للتلفزيون الرسمي أن «التحريات الأولية مكّنت من تحديد هوية بعض الأفراد من المجموعة الإرهابية التي قامت بهذه الجرائم». وكانت جماعة مسلحة متطرفة تطلق على نفسها «جند الخلافة» في الجزائر موالية لتنظيم «داعش» أعلنت في شريط فيديو نُشر على مواقع محسوبة على التيار السلفي الجهادي، مسئوليتها عن خطف غورديل في منطقة تيزي ووزو شرق العاصمة الجزائر، داعيةً الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى وقف حملته العسكرية ضد «داعش» خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراحه.
وأعلن تنظيم «جند الخلافة» منذ أيام انشقاقه عن «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، ومبايعة أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية، متهماً «القاعدة» بـ «حياده عن جادة الصواب» بسبب عدم مبايعته للتنظيم، ولاحقاً بث تنظيم «جند الخلافة»، تسجيلاً جديداً على «يوتيوب» قال: إنه يجيد البيعة لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي.
ولم يوجه «جند الخلافة» في التسجيل الذي نشره أخيراً أية تهديدات أو إشارات إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي قالوا إنهم انشقوا عليه للانحياز إلى الدولة الإسلامية.
وتلا أبو عثمان العاصمي ومعه حوالي 20 مقاتلاً خلال التسجيل الذي لم يحمل تاريخاً، وأُذيع على مواقع خاصة بالجهاديين، نص البيعة في منطقة غابات كثيفة.
وقرأ رجل آخر بلكنة شبه موريتانية قصيدة، بينما كان آخرون يحملون راية الجهاديين السوداء. ولم يشيروا إلى الرهينة الفرنسي الذي عرضوا تسجيلاً سابقاً له وهم يذبحونه. وقرأ أحد قادة التنظيم، مشيراً إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي نصّب نفسه خليفة على المنطقة التي استولى مقاتلوه عليها في العراق وسورية: «الحمد لله الذي وفقنا للاجتماع في جند الخلافة في أرض الجزائر بإمرة الأخ المجاهد أبي سليمان خالد، ولذلك نعلن بيعتنا من جديد لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي القرشي. نبايعه خليفة المسلمين».
" الحياة اللندنية "

اعتقال عناصر «خلية إرهابية» في تونس

اعتقال عناصر «خلية
أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال 6 عناصر إرهابية توزعوا على بضع محافظات في البلاد، فيما دعت منظمات حقوقية السلطات التونسية إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة سجين تونسي يُشتبه في أنه قضى «بسبب التعذيب وسوء المعاملة». وذكرت الداخلية في بيان لها مساء أول من أمس، أن «الوحدات المختصة بمكافحة الإرهاب قبضت على 6 عناصر إرهابيين مطلوبين بتهمة التحضير والتخطيط لشنّ عمليات إرهابية في تونس». وأضافت أن 3 من المعتقلين يتحدرون من محافظة سوسة وعنصرين من محافظة المنستير (شمال شرق) وعنصراً من محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر غرب البلاد.
وأشارت الداخلية إلى أن الخلية مرتبطة بالمجموعة المسلحة المحصنة في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر، والتي نفذت عمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين. وترتبط الخلية بالمجموعة التي أوقِفت قبل أسبوع في محافظتي سوسة والمنستير، والتي كانت تخطط أيضاً لشنّ عمليات في تونس.
في سياق آخر، استمعت النيابة العامة التونسية أمس، إلى أقوال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار بخصوص عملية تزوير التوقيعات الشعبية التي قام بها عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية.
" الحياة اللندنية "

التحالف يضرب لأول مرة نهارا.. ومقاتلو كوباني يستعدون لحرب شوارع

التحالف يضرب لأول
على غير المألوف، شنت طائرات التحالف الدولي- العربي ضد الإرهاب، غاراتها، أمس، ضد تنظيم "داعش" في وضح النهار، واستهدفت مواقعه على تخوم مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية، قرب الحدود السورية- التركية، في تغيير لاستراتيجية التحالف الذي اعتاد تنفيذ غاراته في الليل حصرا.
وأبطأت الغارات الصباحية تقدم التنظيم نحو المدينة، بعدما كان عناصره ينكفئون ليلا مع انطلاق هجمات التحالف ويتقدمون نهارا باتجاه كوباني بالتزامن مع مغادرة المقاتلات سماء المنطقة.
في غضون ذلك، وقعت معارك طاحنة بين مقاتلي التنظيم والقوات الكردية على أطراف المدينة. ووصف رئيس الهيئة التنفيذية في مقاطعة كوباني، أنور مسلم لـ«الشرق الأوسط»، من داخل كوباني، تلك المعارك بـ«الأعنف» منذ انطلاق هجوم «داعش» عليها قبل 17 يوما. وقال: إن ضربات التحالف التي استهدفت نحو 6 مواقع للتنظيم تساهم إلى حد كبير في الحؤول دون تقدم عناصره. وكشف عن أنّ الأكراد باتوا «مستعدين منذ 4 أيام للدخول في حرب شوارع مع داعش»، إذا دخل إلى كوباني.
على صعيد اخر، كشفت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» عن توجه لدى أنقرة لفتح معسكرات تدريب للمقاتلين السوريين المناوئين للنظام السوري وتنظيم "داعش" على أراضيها، أو في الداخل السوري، إذا ما أقرت المنطقة العازلة، لتمكينهم من «مواجهة الخطرين معا».
وكشفت المصادر عن أن أنقرة وضعت بالفعل مخططات لـ«منطقة آمنة» في سوريا، لكنها أشارت إلى أن هذه الخطط تستثني المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش والتنظيمات الكردية السورية. وأوضحت أن المنطقة الآمنة قد تكون في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر أو الجبهة الإسلامية.
وأضافت أن أنقرة طالبت قوات التحالف الدولي بإقامة هذه المنطقة، وتفضل عدم التفرد بهذا القرار، لكنها قد تقدم عليه لمواجهة أزمة النازحين التي تزداد شدة يوما بعد يوم. وقالت: إن تركيا تريد نقل اللاجئين السوريين من الأراضي التركية إلى مخيمات جديدة في شمال سوريا.
" الشرق الأوسط " 

حزب الله متمسك بالتفاوض من «موقع قوة» لإطلاق العسكريين المختطفين.. وعون يبدي مرو

حزب الله متمسك بالتفاوض
يستبعد معنيون بملف العسكريين المختطفين من قبل تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي أن يتم تحريرهم قبل عيد الأضحى، نهاية الأسبوع الجاري، رغم الجهود المبذولة لتسريع عملية التفاوض التي يتولاها حصرا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم من الطرف اللبناني، عبر وسيط قطري يتنقل منذ يومين بين بلدة عرسال وجرودها (شرق لبنان) حيث يلتقي بالخاطفين.
وكان الموفد القطري نجح منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء بتحرير المعاون أول كمال الحجيري الذي اختطف قبل أسبوعين في عرسال الحدودية شرق البلاد، إلا أن التكتم بقي سيد الموقف بما يتعلق بمصير العسكريين الذين اختطفوا على خلفية المعركة بين مسلحي «النصرة» و«داعش» والجيش بعدما حاول التنظيمان المذكوران التمدد إلى داخل الأراضي اللبنانية.
ويعقد مجلس الوزراء اليوم (الخميس) جلسة تبحث بشكل أساسي ملف العسكريين في ظل الحديث عن تقدم الأمور باتجاه السير بمبدأ المقايضة، وهو ما كان يرفضه حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مقربة من حزب الله لـ«الشرق الأوسط» أن ما يُطرح حاليا «هو تسريع وتفعيل الإجراءات القضائية اللبنانية بما يتعلق بالتوقيفات التي نتجت عن معركة عرسال، باعتبار أنّه جرى توقيف نحو 480 شخصا وقد يكون بعضهم غير متورط فعليا بالأحداث ما يوجب إخلاء سبيله». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «المقايضة التي طرحت في البدء كانت تتحدث عن مبادلة العسكريين بـ400 محكوم وموقوف في سجن رومية وهو ما لن نقبل به إطلاقا».
وشدّدت المصادر على أن الحزب ما زال يتعامل مع الملف كما سبق لأمينه العام حسن نصر الله أن أعلن نهاية الشهر الماضي أي لجهة تمسكه «بوجوب التفاوض من موقع قوة».
وكان نصر الله في خطاب متلفز نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي أشار إلى أن الحزب يطالب من منذ اليوم الأول لاختطاف العسكريين بوجوب أن يكون التفاوض من موقع قوة. وقال: «من يريد أن يفاوض يفتش ماذا لديه من أوراق قوة وعناصر قوة يضعها على الطاولة ويتخذ قرارا مسبقا أنه قد يلجأ إليها ويُفهم الخاطفين أنه قد يلجأ إليها، ثم يذهب للتفاوض، وهذا ما طالبنا به. هذه أوراق القوة موجودة، تحدث عنها الرئيس سلام قبل مدة والحكومة اللبنانية تعرف أوراق القوة الموجودة لديها».
ويبدو موقف التيار الوطني برئاسة النائب عون، أكثر ليونة بما يتعلق بموضوع المقايضة، وهو ما أكّده القيادي في التيار ماريو عون، لافتا إلى أن وزراء التيار لن يكونوا «معارضين أو مشاكسين في حال تقرر السير بمبدأ المقايضة».
وقال عون لـ«الشرق الأوسط»: «ما كنا نؤكد عليه ولا نزال هو وجوب التعامل مع الملف بإطار أن الدولة قوية وقادرة وليست ضعيفة، فلا نلجأ للمقايضة إلا بعد استنفاد كل أوراقنا، ولكن إذا كان هناك وساطات تركية أو قطرية أو غيرها قد تفضي لنتائج فنحن لن نكون معارضين».
واستمر أهالي العسكريين المخطوفين بتحركاتهم للضغط على الحكومة لتسريع عملية إطلاق سراح أبنائهم، فرفضوا كل الوساطات لفتح طريق ضهر البيدر الرئيسي والحيوي شرق البلاد، منتقدين «لا مبالاة المعنيين وإهمالهم».
وفي هذا الإطار، أكّدت صابرين، زوجة الرقيب أوّل في قوى الأمن الداخلي زياد عمر المخطوف من قبل «النصرة» أن أحدا لم يبلغهم بأي مستجدات عن الملف، لافتة إلى أن من يزورهم من سياسيين ومسئولين: «يكتفي بالإعراب عن تضامنه معنا ولا يحمل جديدا».
وقالت صابرين التي تمكث في إحدى الخيام على طريق ضهر البيدر المقطوعة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أصحاب المصاب لكن لا أحد من المعنيين يكترث لإبلاغنا بالتطورات... ما سمعناه أخيرا عن إيجابية سمعناه بالإعلام فقط».
وأكّد رئيس الحكومة تمام سلام أن المفاوضات القائمة بموضوع العسكريين المختطفين: «آخذة في الاعتبار ما يعود بالنفع والخير على المخطوفين أولا ومن ثم على كل الوطن»، مشددا على أن «الموضوع ليس سلعة سياسية للتداول في البلد، هذا الموضوع يتطلب استنفارا ووعيا وإدراكا وطنيا عند الجميع، منذ بداية الطريق كنت واضحا وصريحا».
وقال سلام في تصريح له من المجلس النيابي: «يجب أن لا ندع أحدا يدخل بيننا ويستغلنا ويضع الأمور في غير نصابها الصحيح، العسكريون الأبطال وأهالي المخطوفين والجيش كلنا جبهة واحدة متماسكة لمواجهة هذه الحال التي تتطلب عناية ودقة كبيرة في المعالجة»، شاكرا «دولة قطر الشقيقة ودولة تركيا للجهود التي يتم بذلها للوصول إلى نتائج إيجابية بالملف».
وبدا لافتا ما أعلنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس مناشدا الحكومة «اتخاذ قرار سريع ومن دون إبطاء بربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي، وإجراء كل التجارب اللازمة لكي يساند هذا التحالف الجيش اللبناني من الجو في حال تعرضه لهجوم من المسلحين في الجرود».
" الشرق الأوسط " 

الأزهر ردا على خطط تركية لمنافسته: كل من حاول النيل منا فشل فشلا ذريعا

الأزهر ردا على خطط
قلل عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في مصر (أعلى هيئة دينية في الأزهر) من تلميحات رئيس مديرية الشئون الدينية التركي الدكتور محمد غورماز، إلى أن تركيا تفكر في إنشاء جامعة إسلامية دولية في إسطنبول، مشابهة لجامعة وجامع الأزهر الشريف في مصر، وقال الدكتور محمود مهني، عضو الهيئة، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس: «لقد حاول البعض النيل من الأزهر في السابق، وفشل فشلا ذريعا»، لافتا إلى أن «الأزهر جامعة إسلامية كبرى لها تاريخها العريق ولها رجالها الأفذاذ. والأزهر، الذي تريد تركيا أن تجعل له مثيلا، قاوم الاستعمار منذ مئات السنين، وقاوم علماؤه الاستبداد والعنف والإرهاب، لا من الشعوب الظلمة تحديدا؛ بل من الحكام الظالمين والاستعمار الغربي».
وكانت تركيا أعلنت أمس نيتها إنشاء جامعة للعلوم الدينية تهدف إلى تخريج رجال الدين، في ضوء تدهور العلاقة بين تركيا ومصر التي تحتضن «الأزهر الشريف»، أكبر المراكز الدينية الإسلامية في المنطقة.
وفيما أكد مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع «لا يعد بديلا عن الأزهر»، عادا إنشاء المركز «تطورا طبيعيا»- وجه رئيس مديرية الشئون الدينية «ديانت» البروفسور محمد غورماز انتقادات لاذعة للأزهر الذي «لم يعد يفي بتطلعات الأمة الإسلامية». وقال لمجموعة من الصحفيين في مكة المكرمة، إن المديرية تقدمت إلى مجلس التعليم العالي في تركيا (YÖK) بطلب لفتح جامعة إسلامية. وكشف عن خطة لتحويل جامعة 29 مايو (أيار) في الجامعة الإسلامية العالمية إلى مركز لها، عادا الجامعات الإسلامية في مصر وباكستان وإيران وماليزيا كانت «عاجزة عن إيجاد حلول للمشاكل في العالم الإسلامي». وقال: «المشكلة الرئيسة اليوم هي أن المسلمين جلبوا المعاناة والعنف والحزن بعضهم لبعض... ونحن سنسعى من أجل إيجاد حلول سلمية لهذه المشاكل». وأشار غورماز إلى أن الهدف من الجامعة الجديدة هو التواصل مع كلية اللاهوت في قرغيزستان، وكازاخستان، وأذربيجان، ومركز جامعة فرانكفورت غوته البحوث الإسلامية، وكلية أصول الدين الإسلامي في جامعة ستراسبورغ، والمعهد الإسلامي العالي في صوفيا.
وقال: «لقد جرى العمل على هذه القضية لمدة 3 سنوات، ونرى أن المناهج الدراسية في هذه الجامعات لا تساعد في توفير حلول لمشاكل المسلمين. العلماء الذين يتخرجون في هذه الجامعات أصبحوا المشكلة بحد ذاتهم، بدلا من حل المشاكل». وأضاف: «تهدف الجامعة الإسلامية العالمية في إسطنبول إلى توفير التعليم باللغة الإنجليزية والعربية والتركية والفارسية، وسيكون لها مهمة دعم هذه الجامعات بدلا من أن تصبح بديلا لها». ورأى أن «هذه الجامعة ستخرّج علماء يتفهمون مطالب الشعب، لأن علماء الأزهر الآن بدلا من أن يكون علماء دين لحل معضلات الشعب أصبحوا جزءا من المشاكل التي يعانيها المظلومون».
ونقلت صحيفة «يني شفق» اليومية التركية، الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إدارة الحج التركية بمكة المكرمة: «إن هذه الجامعة مهمة من أجل الإنسانية، فسيكون العلماء الذين سيتلقون العلم بهذه الجامعة في خدمة الأمة، ولن يكونوا مصدر مشكلات، بل سينتجون حلولا لها».
وفي القاهرة، عقب عضو بهيئة كبار العلماء، فضل عدم ذكر اسمه، على الإعلان التركي قائلا: «أخشى أن يكون ما ذكره رئيس هيئة الشئون الدينية التركي، مجرد كلام وقتي بسبب التوتر الذي تمر به العلاقات المصرية- التركية»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: أنه «عقب أن تنتهي الأزمة بين البلدين كأن الكلام لم يكن من الأصل».
ورجح عضو الهيئة أن يكون سبب حديث رئيس هيئة الشئون الدينية عن هذا الموضوع في ذلك الوقت بالتحديد، هو طمأنة الشعب في تركيا وخاصة طلابها الذين يدرسون في الأزهر بالقاهرة، وكذا طمأنة المصريين الموجودين هناك خاصة أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس الأسبق محمد مرسي، والموجودين حاليا في إسطنبول، بعد أن هربوا من مصر عقب سقوط حكم «الإخوان» في 3 يوليو (تموز) من العام الماضي.
وأضاف غورماز خلال المؤتمر الصحفي: «لقد فتحت رئاسة هيئة الشئون الدينية التركية عددا من الكليات في دول العالم المختلفة، عن طريق التوقيع على بروتوكولات ثنائية مع هذه الدول، ونحن الآن نريد أن نجمع هذه الكليات تحت سقف هذه الجامعة التي نفكر في تأسيسها، ونخطط لأن يجري تدريس المناهج باللغات الإنجليزية، والعربية، والفارسية». لكن عضو «كبار العلماء» بالأزهر الدكتور مهني، خاطب غورماز، قائلا: «اعلم أن للأزهر ربا يحميه وأن لمصر ربا يحميها.. وسيظل الأزهر رائدا للعلم والعلماء في أنحاء العالم».
وضرب الدكتور مهني مثلا بنابليون بونابرت، قائلا: «عندما استمر في مصر بعض السنين أقلقه الشعب المصري بقيادة علماء وطلاب الأزهر، فخرج ليلا من البلاد يجر العار، فقيل له: لماذا هربت من مصر؟ قال: أخرجني ورثة محمد؛ أي علماء الأزهر».
وتابع بقوله: «افعل ما تفعل يا رئيس تركيا ويا رئيس هيئة الشئون الدينية التركي، ونحن لا نقول لك إلا: افعل كما تشاء، فإن الأزهر أزهر، ومصر هي مصر».
ويعد الجامع الأزهر من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشيء على يد جوهر الصقلي عندما بنى القاهرة عام 970م، ويعد المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في تونس.
" الشرق الأوسط " 

الحوثيون يوسعون سيطرتهم على صنعاء والاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام سلطة الدولة

الحوثيون يوسعون سيطرتهم
أدان الاتحاد الأوروبي أحداث العنف الأخيرة في اليمن، مؤكدا أن مؤشرات الصراع لم تتراجع، معبرا عن قلقه من تصعيد الأنشطة الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة مؤخرا، فيما قتل نجل ضابط استخبارات وجرح 3 آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عقيد بالمنطقة العسكرية الرابعة بعدن. وقالت الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي- نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون، إن «الاتحاد يندد بشدة بأعمال العنف الأخيرة التي حدثت في محافظات صعدة، الجوف، عمران، مأرب والعاصمة صنعاء»، وشددت على جميع المتصارعين احترام سلطة الدولة. وانتقدت آشتون الأطراف المتحاربة في اليمن، وطالبتها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واحترام سلطة الدولة في صنعاء وغيرها من المحافظات، وحث المتحدث باسم الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي مايكل مان «جميع الفئات والأطراف المتصارعة، على التمسك بتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتمكين الدولة من استعادة السيطرة الكاملة على المؤسسات الأمنية والعامة»، وطالبهم بتسليم كل الأسلحة التي استولوا عليها خلال المواجهات المسلحة مع القوات النظامية والتصرف والتعامل طبقا للقانون، مؤكدا أن الأمن شرط أساسي لنجاح الفترة الانتقالية. وعبر مان عن «قلقه من تصعيد الأنشطة الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيرها من الجماعات المسلحة المتطرفة»، مشيرا إلى أن «الإرهابيين يعملون ضد إرادة الشعب اليمني ويهددون الأمن والسلم الدوليين».
ويفرض المتمردون الحوثيون سيطرة شبة كاملة على معظم المقرات العسكرية والحكومية ومنازل شخصيات سياسية، بالعاصمة صنعاء، للأسبوع الثاني على التوالي، واقتحم أمس عدد من مسلحيها مركز لمحو الأمية تابع لمؤسسة التضامن الاجتماعية وهي مؤسسة نسائية خيرية في شارع تعز شرق العاصمة، وقالت مصادر في المؤسسة إن «الحوثيين يفرضون حصارا على المؤسسة منذ أيام بعد أن اعتصم أكثر من 20 موظفة بداخلها،» وأطلقت المؤسسة نداء استغاثة لفك الحصار عن المؤسسة وإخراج المسلحين من بعض مقراتها التي اقتحموها ونهبوا ما بداخلها.
وفي جنوب البلاد قتل نجل ضابط عسكري كبير وجرح 3 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عقيد في الاستخبارات العسكرية بعدن أمس، وذكر مصدر في شرطة عدن أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بسيارة العقيد ناصر مقيلح الذي يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، مما أدى إلى وفاة ولده أمين ناصر مقيلح في الطريق البحري الذي يربط مديرية المنصورة بمديرية خور مكسر، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا حول مكان الانفجار وشرعت في التحقيق بالحادث. ولم يستبعد مصدر أمني تورط تنظيم القاعدة في ذلك، وكانت جماعة «أنصار الشريعة» تبنت عملية تفجير عملية مماثلة استهدفت جنودا من الجيش في محافظة شبوة جنوب البلاد الثلاثاء، وقالت الجماعة التابعة لـ«القاعدة» على حسابها الرسمي في «تويتر» إنها «قتلت 5 جنود وجرح 3 آخرون في تفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام في مدينة عزان» وتعتبر هذه المدينة من أهم معاقل «القاعدة» في الجنوب قبل أن يطردهم الجيش منها في حملات عسكرية سابقة.
في سياق آخر أعلنت روسيا حرصها على الاستمرار في تسليح الجيش اليمني، جاء ذلك في لقاء بين سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين ووزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس بصنعاء، وأفادت وكالة الأنباء الحكومية أن اللقاء بحث الترتيبات الخاصة بتوقيع اتفاقيات التعاون العسكرية خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الدفاع اليمني لموسكو الشهر الحالي، كما ناقش اللقاء القضايا المتعلقة بمجالات التدريب والتأهيل وتقديم الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين حرص بلاده على تعزيز التعاون العسكري مع اليمن والإسهام الفاعل في الوقوف إلى جانب اليمن وشعبها وقيادتها السياسية حتى إخراجها إلى بر الأمان.يون يوسعون سيطرتهم على صنعاء والاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام سلطة الدولة
" الشرق الأوسط " 

البيشمركة تطرد «داعش» من معبر ربيعة.. وأحد وجهاء شمر: نتعاون معها كاملا

البيشمركة تطرد «داعش»
طردت قوات البيشمركة الكردية أمس مقاتلي «داعش» من معبر حدودي استراتيجي مع سوريا وكسبوا دعم عشيرة سنية رئيسة، محققة أحد أكبر المكاسب منذ بدأت القوات الأمريكية قصف المتشددين. وتحقق الانتصار- الذي سيجعل من الصعب على المتشددين العمل على جانبي الحدود- أيضا بمساعدة الأكراد من الجانب السوري للحدود في علامة جديدة على التعاون عبر الحدود.
وقال مصدر سياسي كردي: إن مقاتلي البيشمركة سيطروا على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا في معركة بدأت قبل فجر أمس. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «هذه أهم نقطة استراتيجية للعبور». وقد تمثل مشاركة مقاتلي العشائر السنية في المعركة ضد «داعش» تطورا يحمل أهمية التقدم ذاته.
وقالت شخصية عشائرية إن أعضاء من عشائر شمر المؤثرة وهي واحدة من أكبر العشائر في شمال غربي العراق انضموا إلى الأكراد في القتال. وأضاف عبد الله الياور، وهو من وجهاء شمر في المنطقة، لوكالة «رويترز» أن معبر ربيعة الواقع شمال غربي الموصل تحرر تماما وأن جميع أبناء عشيرة شمر مع البيشمركة وأن بينهم تعاونا كاملا. وأضاف أن التعاون نتيجة لاتفاق مع رئيس إقليم كردستان العراق بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات للانضمام إلى القوات ضد «العدو المشترك». وسيكون كسب دعم العشائر السنية- وكثير منها إما دعم أو أذعن لتقدم «داعش» في يونيو (حزيران) هدفا حاسما للحكومة العراقية وحلفائها الإقليميين والغربيين في المعركة ضد المتشددين.
وحول أهمية معبر ربيعة بالنسبة للمنطقة وإقليم كردستان، قال الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، العميد هلكورد حكمت، إنه «من الناحية الجغرافية ربيعة تتمتع بموقع استراتيجي مهم، فهي تسيطر على سهل زمار وغرب الموصل، لذا فإن سيطرة قوات البيشمركة على هذا الموقع الاستراتيجي سيساعد هذه القوات في التقدم والامتداد نحو زمار وسنجار والمناطق الأخرى، إضافة إلى أنها النقطة الحدودية الرسمية بين سوريا والعراق، وهي الطريق المبلط الوحيد بين الجانبين في هذه المنطقة، لأن الطرق الأخرى الموجودة كلها ترابية».
من ناحية ثانية، أعلن محافظ نينوي أثيل النجيفي أن تشكيلة قوات شرطة نينوي أصبحت جاهزة الآن لبدء تدريباتها في إقليم كردستان. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل أمس: «من متطلباتنا السريعة من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي هو دعم شرطة نينوي، وتشكيلاتها باتت جاهزة الآن، وتم توسيعها ضمن تشكيلات قتالية خاصة ومعظم الذين التحقوا بها موجودون داخل إقليم كردستان، وحصلنا على موقع لتدريبهم بالتعاون مع وزارة البيشمركة والداخلية في الإقليم، وبعد الانتهاء من التدريب سيباشرون عملياتهم العسكرية، علما بأنهم لا يحتاجون إلى تدريب طويل لأن أكثرهم مدربون، ويمتلكون خبرات قتالية عالية».
وتابع النجيفي قائلا إن تنظيم «داعش» بدأ بالسقوط في أطراف الموصل «لذا من المؤكد أنه يتعرض للانهيار داخل الموصل أيضا، ويجب أن تكون هناك قوات جاهزة لملء الفراغ الأمني». وشدد النجيفي على أن «السيناريو الأطول للحفاظ على الاستقرار في محافظة نينوي هو تشكيل قوات الحرس الوطني، الذي يعتبر المهم لاستقرار العراق، آلية تشكيل الحرس الوطني في نينوي لن تكون بهذه السرعة الموجودة في تشكيل شرطة نينوي، لأنها ستأخذ وقتا أطول، لكن هي القوة التي ستعتمد عليها نينوي في استتباب الأمن والاستقرار في المستقبل». وبين النجيفي أن محافظة نينوي تمتلك تنسيقا أمنيا كبيرا مع إقليم كردستان، مستدركا بالقول: «منظومتنا الأمنية مع إقليم كردستان منظومة واحدة، أي تهديد لنينوي يعتبر تهديدا لإقليم كردستان».
" الشرق الأوسط " 

«صحوة» بريطانية ضد مروجي التطرف

«صحوة» بريطانية ضد
بصبر بارد وسياسة النفس الطويل بدأ البريطانيون «الصحوة»، التعبير الذي اختطفه «الإسلامجية»، حسب قول دبلوماسي بريطاني متقاعد خدم في المنطقة، (نطق الإسلامجية باللهجة المصرية)، بعد الخطاب القوي الذي ألقته وزيرة الداخلية تريزيا ماي مساء الثلاثاء في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في برمنغهام.
في اليوم التالي أمس، أعاد زعيم المحافظين، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كلمات الوزيرة ماي- وكانت الصحافة صباح الأربعاء شبهتها بالراحلة الليدي ثاتشر، أقوى وأهم زعامات المحافظين الأيقونية منذ السير ونستون تشرشل- في تأكيداتها القوية وبرود الأعصاب والهدوء الحاسم- عن التصدي للإرهاب الذي يمثله التطرف، ليس فقط في مجموعة مقترحات وتعديلات في مشروع قانون ستحاول تقديمه للبرلمان في الأشهر الباقية من عمره الحالي، بل في توجيه كلمات قوية للمتطرفين والإرهابيين الذين التحقوا بصفوف الإرهاب الذي يهدد الإنسانية.
وجه كاميرون القول لمئات من الشباب الذين التحقوا بالمنظمات المتطرفة قائلا: «أنتم أعداء المملكة المتحدة، أعداء مسلمي بريطانيا ومكانكم السجن». وكان رئيس الوزراء الأسبق توني بلير كان قال بنبرة قوية يشوبها الغضب صبيحة هجمات يوليو (تموز) 2005 الإرهابية على وسائل المواصلات: «إذا أردتم العيش في بريطانيا فلتحترموا القوانين وإلا فأرونا ظهوركم واذهبوا للعيش بين الإرهابيين».
وزيرة الداخلية مهدت للمقترحات بقائمة من انتهاكات القانون، والإرهاب والضغوط التي يتعرض لها مسلمو بريطانيا على أيدي أصحاب الفكر المتطرف، مثل إقامة «محاكم الشريعة» السرية في غيتوهات يقطن معظمها المهاجرون من الصومال وباكستان واليمن، وهي محاكمات ليس لها أصل قانوني، والقضاة مؤهلاتهم الفقهية مجهولة، ويتعرض فيها الضعفاء (وهم إما من النساء المهاجرات اللاتي لا يعرفن اللغة الإنجليزية أو مهاجرين غير شرعيين يخشون الشكوى للمسئولين فيؤدي الأمر بترحيلهم) لعقوبات جسدية كالجلد والضرب والزواج القسري للقاصرات؛ ومثل الاعتداء على أصحاب المتاجر بتهم الاتجار في بضائع تحرمها الشريعة الإسلامية، أو فرض إتاوات عليهم كما كانت تفعل عصابات المافيا في أمريكا في مطلع القرن الماضي.
الملاحظ أن وزيرة الداخلية استشهدت في الخطاب بآيات من القرآن الكريم لإقناع الحضور بطلبها نصرة مسلمي بريطانيا والعالم في مواجهة داعش والإرهابيين الذين أعلنوا بالفعل الحرب على بريطانيا بمسلميها وغير مسلميها. ويوم إلقائها الخطاب احتلت الأخبار حادثة هروب فتاتين دون السن القانونية إلى تركيا للالتحاق بصفوف داعش وقلق الأسرتين عليهما.

جاء خطاب الوزيرة ماي ليتوج حركة الصحوة التي أشار إليها الدبلوماسي البريطاني المستعرب، بعد أن كان مروجو التطرف استخدموا تعبير «الصحوة» إشارة إلى نجاحهم في غسل أدمغة الشباب وإبراز الإرهاب على أنه صحوة إسلامية جديدة لمحاربة ما يعدونه «الكفرة والصليبيين والمرتدين» (ويقصدون الغالبية العظمى من المسلمين الذين لا يشاركونهم تفسيرهم الملتوي للدين).

ربما كانت الصدمة الكبيرة التي أفاق عليها البريطانيون، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، هي اعتداء مخبولين من أصول إفريقية على الجندي لي ريغبي وذبحه في وضح النهار في شارع في جنوب لندن، ثم التبجح أثناء المحاكمة بأنهما يجاهدان في سبيل الله والإسلام.
وكانت الأسابيع الماضية شهدت استياء كبيرا في الرأي العام، وتقارير لمؤسسات اجتماعية إسلامية عن تزايد الاعتداءات اللفظية وغيرها على المسلمين كرد فعل لتصرفات متطرفين بريطانيين. وهي ردود فعل لتوزيع داعش فيديوهات لمسلم بريطاني يسمي نفسه المجاهد يوحنا Jihadie John وهو يذبح صحفيا أمريكيا، ثم فيديو آخر له يقطع رأس أسير بريطاني وتقارير المخابرات عن مئات من البريطانيين المسلمين يقاتلون في صفوف داعش، وعدد من المراهقات التحقن بهم، وآخر التقارير مقتل (داعش سمته استشهادا) لطالب مسلم دون الـ18.
في الأسبوع الماضي ألقي القبض على أكثر من خلية من نشطاء إسلاميين متطرفين، لكن باستثناء شخصين، أفرج عن أكثر من 20 شخصا ممن ألقي القبض عليهم لعدم كفاية الأدلة. وهذه هي المشكلة التي تواجه الحكومة ووزيرة الداخلية على جبهتين، الأولى سياسية دستورية مع حزبها ومع البرلمان والقضاء، والثانية قانونية جنائية.

فالقضاء العرفي في محاكم إنجلترا وإمارة ويلز لا يأخذ مثلا بالاعترافات كأدلة، أو لا تكفي أقوال الشهود من دون أدلة مادية لا يرقى إليها الشك. وكل مهمة الدفاع إلقاء بذرة شك في عقل المحلفين وتسقط القضية حتى ولو ألقي القبض على الإرهابي بحزام ناسف حول وسطه، لكن القضاء يتعامل مع الجاني حسب نتائج فعله وليس حول نواياه.
من المقبوض عليهم في مجموعات الأسبوع الماضي أئمة مساجد ودعاة من جماعات مثل «حزب التحرير» و«المهاجرون» التي حظرت بأمر قضائي لعلاقتها المباشرة بالإرهاب.
ومنهم مثلا أنجيم شودري الذي كثيرا ما قاد مظاهرات استفزازية ضد الجنود العائدين من أفغانستان (وهي من الأمور التي استفزت الرأي العام وأدت إلى الصحوة المناهضة، خاصة إهانة جماعته لأهالي جنود ماتوا في أفغانستان بمظاهرات استفزازية في موكب استقبال الجثامين) وخطبه ومنشوراته كانت باعتراف المقبوض عليهم وراء تجنيدهم لجماعات مثل داعش. مصادر اسكوتلنديارد تقول: إن دوافع توقيفهم كانت أدلة وجدت مع شباب قبض عليهم في المطارات بعد عودتهم من القتال مع داعش في سوريا. لكن النيابة (مكتب ادعاء التاج) نصحت بضرورة وجود أدلة أخرى لتقديمهم للمحاكمة بتهم التآمر. الأدلة مصدرها مخابرات وأجهزة مباحث وتسجيلات لاجتماعات ومكالمات تليفونية. يذكر أن المحكمة في ظل القوانين الحالية لا تسمح للمحلفين بالاطلاع على هذه الأدلة لإثبات التآمر على عمل إرهابي بلا وجود الضباط أو الوكلاء الذين قاموا بجمع هذه الأدلة في منصة الشهود واستجوابهم من قبل ممثلي الاتهام والدفاع. المخابرات والمباحث ترفضان تقديم هؤلاء الضباط كشهود خشية تعرض حياتهم وذويهم للخطر وكذا كشف الطرق التي تستخدمها المخبرات. وهي حلقة مفرغة نتيجتها إفلات متآمرين ومدبري الإرهاب من العدالة ولا سبيل لتوقيفهم إلا فقط تحت قانون الأمن العام في الطريق، أي لليلة واحدة وعدة ساعات في حالة مظاهرات في الشوارع. لكن لا يمكن إثبات التهم عليهم إلا بحل لمعضلة السماح بأدلة التنصت على المكالمات.
ومع ضغوط الرأي العام، وقلق الحكومة من أن يؤدي غضب الرأي العام إلى فتنة وصراعات طائفية بين السكان الأصليين والأجيال (الثالث والرابع) من أبناء المهاجرين المسلمين، وهو ما حذرت منه وزيرة الداخلية في خطابها الثلاثاء، فإنها اقترحت عدة حلول توضع في شكل قانون جديد بتهم التحريض على الإرهاب وتوجيه القصر أو منهم دون السن القانونية نحو الإرهاب. الحلول أدخلتها في مواجهة وانتقادات بعد دقائق فقط. المنتقدون هم الجناح التقليدي في حزبها المحافظ، وبعكس المفهوم الشائع فإن يمين حزب المحافظين الليبرترياني Libertarian (التيار الذي يتزعمه اليميني ديفيد دافيز) وليس الليبرالي هو المتمسك بحرية التعبير وعدم السماح للإرهابيين بتغيير النمط الثقافي للمجتمع والقاعدة الذهنية الثقافية لمفهوم العدالة.

الوزيرة تريد رقابة أكثر تشددا على وسائل التواصل الاجتماعي كـ«فيسبوك» بحيث يحصل المتطرفون ومروجو الفكر الجهادي المتشدد على تصريح مسبق يشرف عليه البوليس للتأكد من السجل الجنائي، قبل أن يكون له «فيسبوك» ومنعه إذا روج للإرهاب. أيضا منح البوليس وأجهزة المخابرات صلاحيات واسعة للتنصت على المكالمات ومراقبة الاتصالات والإنترنت، والعودة إلى نظام حكومة بلير العمالية، تحت اسم آخر، بوضع المتطرفين والمشتبه فيهم في أماكن إقامة جبرية وأطواق إلكترونية على معاصمهم رغم أنها ألغت هذه الأمر الإداري بنفسها عندما تولت وزارة الداخلية.
الأمر الآخر الذي يثير اعتراض يمين المحافظين هو اقتراحها بعدم السماح للمتطرفين بترويج دعايتهم عبر الصحافة، خاصة المسموعة والمرئية. هذا بدوره أثار الانتقادات. فحكومة ثاتشر كانت استصدرت قرارا مشابها بمنع حزب شين فين، الواجهة السياسية لجماعة الجيش الجمهوري الآيرلندي من الظهور في التلفزيون والإذاعة وأثناء إرهاب فترة الثمانينيات. المنع جاء بنتائج عكسية فقد لقيت الحركة الجمهورية الآيرلندية تأييدا واسعا في أمريكا وجمعت الملايين من التبرعات والأسلحة المهربة، بينما لجأ الصحفيون إلى نسخ المقابلات مع زعماء شين فين واستئجار ممثلين لقراءتها بأصواتهم.
ولأن بريطانيا نظام برلماني خالص وليست نظاما رئاسيا جمهوريا، فمن المستحيل أن يدخل أي مطلب شعبي أو قرار حكومي حيز التنفيذ إلا بعد أن يدرج كمشروع قرار يصوت عليه البرلمان، ثم يرفع إلى مجلس اللوردات (الشيوخ) فيناقشه ويعدله وعادة يعيده إلى مجلس العموم بالرفض أو التعديل (حال معظم مشاريع القوانين التي يتسرع ساسة العموم بصياغتها)، ثم يرفع للملكة للتصديق قبل أن يصبح قانونا؛ وهناك سوابق في رفض الملكة التوقيع وإعادة القانون للبرلمان عندما تكتشف بخبرتها وحكمتها ثغرات قانونية.
في الحال العادي وبلا اعتراضات لن تكفي الفترة الباقية من عمر البرلمان الحالي (من 17 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 5 مايو (أيار)، وإجازات أعياد الميلاد ونصف السنة والفصح تبقى أقل من 90 يوم عمل فقط، ونصيب أيام الحكومة فيها لتقديم مشاريع قوانين 6 فقط). قبل انتخابات مايو 2015.
لكن سواء قدم المشروع في هذا البرلمان أو في دورة البرلمان القادم، نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في حالة فوز المحافظين في الانتخابات، ففرصة تحول مقترحات الوزيرة في مواجهة المتطرفين بتشدد أقل من الثلث.
فتقريبا ما بين 4 أو 5 نواب من المحافظين سيعترضون على المشروع بشكله الحالي، والعمال كحزب معارضة سيحرجون الحكومة بالتصويت بالرفض، أما الديمقراطيون الأحرار، شركاء كاميرون في الائتلاف الحالي فيصعب على زعيمهم نيقولاس كليغ إقناع جذور الحزب وأعضائه بقبول ما يهدد حرية التعبير، أما في حالة تصويت مجلس العموم عليه- إذا عقد كاميرون صفقة مع زعيم العمال إدوارد ميليباند كما فعل في مشروع قرار المشاركة في ضرب داعش- فمن المؤكد أن مجلس اللوردات المتورم بالقضاة المتقاعدين وفقهاء القانون والمحامين سيرفض المشروع بل وسيكشفون ثغرة مضحكة في كل فقرة ومادة من مواده.
باختصار، خطاب وزيرة الداخلية على ما يبدو كان مفصلا على مقاس «صحوة» الرأي العام ضد التطرف الإسلامي من ناحية، ومن ناحية أخرى خطوة بارعة لتشبيه الصحافة لها بالسيدة ثاتشر، حلما في قيادة الحزب والوقوف يوما ملوحة للمصورين على باب رقم 10 داونينغ ستريت.
" الشرق الأوسط " 

«داعش» يكثف هجماته على الأحياء الشيعية من بغداد لإرباك «الحشد الشعبي»

«داعش» يكثف هجماته
بينما سجل الوضع الأمني في بغداد وعدد من المحافظات والمدن الوسطى والجنوبية تراجعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية من خلال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقذائف الهاون لا سيما ضد الأحياء والمدن الشيعية، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أن قواتها تواصل التقدم داخل حدود محافظة الأنبار من جهة ذراع دجلة شمال غربي بغداد.
ونقل تلفزيون «العراقية» الرسمي عن قيادة «عمليات بغداد» قولها: إن «القوات الأمنية تواصل تقدمها في حدود محافظة الأنبار بدعم من الطيران العراقي والدولي ومتطوعي الحشد الشعبي»، من دون إبداء مزيد من التفاصيل عن سير المعارك في تلك المناطق.
وتعطي محاولات «داعش» الضغط على بغداد سواء من الداخل، حيث استهداف الأحياء ذات الغالبية الشيعية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة فضلا عن قذائف الهاون، أو التأثير في مناطق حزام بغداد ذات الغالبية السنية، رسالة عن اقترابهم مسافات ليست بعيدة عن العاصمة. وفي هذا السياق، أكد قائد عسكري عراقي ميداني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «القتال بين القوات العراقية وتنظيم (داعش) أصبح معروفا للطرفين إلى الحد الذي باتوا يعرفون فيه المزيد عن خططنا العملياتية ونحن في المقابل بتنا نعرف الكثير مما يرمون إليه بسبب اقتراب العديد من قطعاتنا مع قطعاتهم، بالإضافة إلى الأسرى المتبادلين بين الطرفين، وبهذا الشكل يحصل كل طرف على معلومات عن الطرف الآخر». وأضاف القائد العسكري إن «تنظيم (داعش) بات يعرف أن الضربات الجوية للطيران الحربي، سواء العراقي أو الدولي، لم يعد ممكنا التعامل معها بالأساليب التقليدية التي كانوا يتبعونها، ولذلك هم بدأوا الآن إما يتخفون بين الناس في محاولة لإيهام الطيران، أو يعملون على إحداث خرق أمني بالقرب من بغداد لكن ليس عن طريق التقدم كأرتال عسكرية، بل بأساليب أخرى بالاستفادة من إمكاناتهم في عمليات التفخيخ والعمليات الانتحارية».
ويشير القائد العسكري إلى أن «(داعش) على اطلاع على قدراتنا القتالية التي هي مزيج من القوات النظامية والحشد الشعبي أو الميليشيات المسلحة، وبالتالي فإنه سعى إلى إحداث خرق داخل العاصمة لكي تعود الميليشيات المسلحة إلى مناطقها وتتولى حمايتها في هذا الوقت بالذات قبل أن يزداد تأثير الضربات الجوية على التنظيم ويقلل فاعليته».
وكانت أحياء شيعية من بغداد وعدة مدن وسطى وجنوبية شهدت خلال اليومين الماضين هجمات منسقة بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقذائف مدفعية أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين. وشملت الهجمات محافظات بابل وكربلاء والبصرة وأحياء الحرية والدولعي والشعب من بغداد.
من جانبه، يرى المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحاجة باتت ماسة لكي تكون ضربات طائرات التحالف الدولي أكثر تركيزا على تنظيم (داعش) لا سيما في المناطق التي تشهد عمليات قتالية هي عبارة عن كر وفر منذ فترة». وأضاف خلف أن «الكثير من الضربات الجوية تحصل غالبا في مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية مثل المعسكرات أو المخازن، وهي على أهميتها، فإن فاعليتها أقل من الضربات التي توجه إلى عناصر التنظيم في مناطق باتت معروفة على خارطة العمل العسكري سواء بالقرب من حزام بغداد، أو تلك العمليات التي تجري في تكريت أو الموصل أو غيرها». وأمس، قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سوقا شعبية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن «انتحاريا فجر سيارته فترة اكتظاظ السوق في منطقة بغداد الجديدة، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 34 آخرين».
من ناحية ثانية، أعلنت الأمم المتحدة في بيان أمس أن عدد القتلى نتيجة أعمال العنف الدائرة في العراق بلغ 1119 شخصا خلال الشهر الماضي، في حصيلة لا تشمل محافظة الأنبار وقتلى المتشددين. وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق بأن الحصيلة تشمل 854 مدنيا و265 عنصرا من قوات الأمن قتلوا في شهر سبتمبر (أيلول)، فيما أصيب نحو ألفي شخص بجروح. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن حصيلة سبتمبر أقل من حصيلتي قتلى يوليو (تموز) وأغسطس (آب) إذ بلغ عدد القتلى في الشهرين 1737 و1420 على التوالي.
لكن الأمم المتحدة أكدت أن حصيلة سبتمبر لا تشمل محافظة الأنبار. وتشهد المناطق الواقعة في غرب البلاد أسوأ أعمال العنف، حيث شهدت محافظة الأنبار هجوما على قاعدة للجيش في منطقة الصقلاوية أسفرت عن مقتل المئات من الجنود.
" الشرق الأوسط " 

مقتل ٦ تكفيريين وضبط ١٢ وتدمير ٣٦ بؤرة إرهابية في سيناء

مقتل ٦ تكفيريين وضبط
أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أمس، مقتل ٦ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، وضبط ١٢ مشتبهاً بمشاركتهم في استهداف قوات الجيش والشرطة، في حملة عسكرية جنوب الشيخ زويد ورفح.
وقالت المصادر: إن قوات الجيش الثاني بالتعاون مع الشرطة المدنية شنت حملة عسكرية موسعة ضد العناصر التكفيرية بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية، لافتة إلى أن الحملة تمت بمشاركة رتل من القوات البرية المدعومة بعناصر من القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والشرطة السرية، وأسفرت عن مقتل ٦ تكفيريين، وتم خلالها تدمير عدد من البؤر الإرهابية.
وأضافت أن اشتباكات نشبت بين القوات وعناصر تكفيرية عند مداهمة إحدى البؤر الإرهابية بمنطقة صحراوية بين قرية الجورة جنوب الشيخ زويد وقرية البرث جنوب رفح، وتمكنت القوات من قتل ٣ عناصر تكفيرية ترتدى ملابس عسكرية فلسطينية وبحوزتهم أسلحة آلية وقنابل يدوية، بجانب نجاح القوات في قصف سيارة دفع رباعى مجهزة بمدفع مضاد للطائرات ١٤.٥ بوصة، ما أسفر عن مقتل ٣ عناصر تكفيرية أخرى من تنظيم أنصار بيت المقدس. وأشارت إلى أن الحملة أسفرت عن ضبط ١٢ مشتبها بهم، ويجرى فحصهم أمنيا لبحث مدى تورطهم في الأحداث، وتدمير ٣٦ بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية قواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، كما تم ضبط سيارتين دون لوحات معدنية، و١٢ دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى ضبط بندقية آلية ونظارة مراقبة وخزينة بندقية آلية وأجهزة محمول معدة للعمل كدوائر تفجير وقنبلة يدوية بإحدى البؤر التي تمت مداهمتها، بجانب حرق وتدمير ٣ مزارع بانجو و٣ مخازن للبانجو الجاف المعد للبيع.
كانت عناصر إرهابية قد أطلقت قذيفتين صاروخيتين على حاجز أمنى جنوب مدينة الشيخ زويد، أمس الأول، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية في صفوف الضباط والمجندين المتمركزين بالحاجز.
وقالت المصادر وشهود العيان: إن عناصر تكفيرية تستقل سيارة دون لوحات معدنية أطلقت قذيفتين صاروخيتين من طراز «آر. بى. جى» على حاجز أمنى بمنطقة الجورة، جنوب الشيخ زويد، حيث سقطت القذيفتان بأرض خلاء بمحيط الحاجز، دون وقوع إصابات.
" المصري اليوم " 

«الإخوان» تشمت في وصف «النور» بـ«الحزب غير الدستوري»

«الإخوان» تشمت في
قال حزب الحرية والعدالة المنحل، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: إن ما وصفه بـ«تسلط النظام الحالي على رفقائه»، ظهر في ذكر أحد كتب مادة التاريخ للثانوية العامة أن حزب «النور» غير دستوري.
وأضاف الحزب المنحل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بعد مسيرة من الانبطاح والمشاركة في الالتفاف على الشرعية الدستورية والشعبية، انقلب النظام على حلفائه من الشباب والأحزاب والإسلاميين، وسجن كثيرًا ممن شاركوه في الإطاحة بمرسى، ومنع كثيرا من السلفيين وأعضاء حزب النور من الخطابة، ولم يتوقف عن تهديداته عبر وسطاء والشخصيات المقربة بضرورة حل حزب النور».
وقال أنس عبد الله، أحد كوادر شباب الإخوان: «نتوقع إطاحة النظام بحزب النور، حيث يستخدمه لفترة مؤقتة ستنتهى بانتهاء دوره»، مشيرا إلى أن «قرار حل حزب النور قادم لا محال مهما حاول قادة الحزب السلفي النجاة من السفينة التي تغرق بهم»، بحسب تعبيره.
وتابع لـ«المصري اليوم»: «حزب النور غير مرحب به من أي طرف، سواء مؤيدي النظام الحالي أو الإخوان وحلفاءهم، وسيجد نفسه منعزلا عن الجميع خلال الفترة المقبلة، وهو يفقد شعبيته يوما تلو الآخر بسبب ممارساته غير المحسوبة، والتي تتجرد من القيم والمبادئ الإنسانية والشرعية».
وأكد الدكتور حسام عقل، رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري، والقيادي بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، أن «ما تتضمنه المناهج الدراسية هذا العام من مغالطات تاريخية ليس مستغربا على السلطة الحالية، وما حدث في كتاب التاريخ يعد تزيياف متعمدا للتاريخ، وجريمة كبرى في حق الأجيال الجديدة، تهدف إلى تقليص حجم المعارضة بمرور الوقت»، بحسب قوله.
وأشار «عقل» في تصريحات إعلامية إلى أن «النظام الحالي يعمل بمقولة التاريخ يكتبه المنتصرون، لإيهام العالم والعوام بأنهم انتصروا في معركتهم ضد الشعب، وهو ما لم ولن يتحقق»، وفق تعبيره.
" المصري اليوم "

«النور» يستعد للحرب ضد «حكومة محلب» بسبب «منهج التاريخ»

 «النور» يستعد للحرب
عقد المجلس الرئاسي واللجنة القانونية لحزب النور اجتماعاً، أمس، برئاسة الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، لمناقشة ما سماه الحزب «الإساءات التي تعرض لها في أحد كتب التاريخ للثانوية العامة»، كما ناقش الاجتماع موقف الحزب من الدعاوى القضائية المقدمة من بعض الشخصيات والأحزاب السياسية التي تطالب بحله لمخالفته مواد الدستور.
وقال مصدر قيادي بحزب النور: إن «الاجتماع انتهى إلى كتابة مذكرة تظلم سيتقدم بها مخيون إلى إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، تتضمن الأزمات والإساءات التي يتعرض لها الحزب من حكومته منذ توليها المسئولية في مقدمتها تشويه الحزب في المناهج الدراسية، وكذلك سوء المعاملة التي يتعرض لها مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور من الدكتور محمد جمعة وزير الأوقاف»، بحسب قوله.
أضاف المصدر أن «الحزب سيقاضى محلب وحكومته حال الاستمرار في تشويه الحزب وإزالة كل الأضرار التي ترتبت على تلك الإهانات التي صدرت من الحكومة ضد الدعوة السلفية وحزب النور، وتم وضع خطة لمواجهة تلك الحكومة سياسياً وقضائياً»، وفق قوله.
وأكد الدكتور يونس مخيون أن «تعمد وزارة التعليم الإساءة لحزب النور في مناهجها الدراسية واتهامه بأنه حزب باطل يعد تطاولاً وإهانة للقضاء الذي وافق على إنشاء الحزب، ووزير التعليم نصَّب نفسه قاضياً يحكم كيفما يشاء حسب أهوائه الشخصية، واستمرار الحكومة في الإساءة لـ(النور) سيؤدى إلى زيادة الاحتقان والانقسامات، وستتخذ اللجنة القانونية للحزب كافة الإجراءات القانونية ضد وزارة التعليم».
واتهم نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، وزير التعليم بـ«بث أفكاره السياسية في نفوس الأجيال القادمة، مستغلاً منصبه لتحقيق أهدافه وأهداف الآخرين في إقصاء حزب النور»، مطالباً باستبعاد الأجيال القادمة من الصراعات السياسية والحزبية، وتابع: «أصبحنا نشك في مصداقية جميع المناهج الدراسية التي طبعت تحت قيادات وزير التعليم الحالي».
وأوضح بكار، في تصريحات إعلامية، أن «ما حدث ليس الهدف منه كتابة التاريخ وإنما تشويه (النور) والسعي لحله، فهناك بعض الأحزاب السياسية تخشى من مواجهة حزب النور في الانتخابات البرلمانية، لذلك تستخدم كل الوسائل الممكنة لتشويهه أمام الرأي العام».
أضاف: «نحن الحزب الأقوى في الشارع، وكل الأحزاب لم تقدم أي إنجاز ملموس على الأرض، والصناديق الانتخابية بعد ٣ أشهر ستكشف حقيقة الجميع».
وقال الدكتور خالد رحيم، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن وزير التعليم «حلقة من حلقات الحرب على حزب النور بالمشاركة مع الأحزاب السياسية الكارتونية، ولن نصمت أمام خطة الوزير والمتحالفين معه لتزوير التاريخ، وسنواجهه بكل قوة حتى يعود إلى صوابه»، متهماً اللجنة التي وضعت كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى بأنها «أقزام تعمل بالأهواء، وأيديولوجيتها كارهة للنور، وأرادت تزوير التاريخ»، بحسب وصفه.
" المصري اليوم " 

دفاع «مذبحة رفح الثانية»: «الموساد» ارتكب الجريمة.. وتصريحات «السيسي» تبرئ المته

دفاع «مذبحة رفح الثانية»:
قال المحامي عادل عوض، عضو فريق الدفاع عن المتهمين في قضية «مذبحة رفح الثانية»، إن هناك تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي تشير إلى أن منفذ الجريمة هو جهاز الموساد الإسرائيلي.
وأضاف عوض، في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، أن هذه التصريحات المنسوبة للسيسي تقول: «أي جريمة كبيرة لا يترك مرتكبوها دليلا يثبت إدانتهم، تكون بالضرورة من تدبير جهاز كبير».
وتابع المحامي، في الجلسة التي عقدت برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، ويحاكم أمامها عادل حبارة و٣٤ آخرون، إن كلام رئيس الدولة يؤكد أن المتهمين في القضية أبرياء وليست لهم علاقة بالحادث، مشددا على أن مستواهم البسيط، علاوة على كونهم لا يجيدون القراءة والكتابة، كلها أمور لا تؤهلهم لتنفيذ جريمة منظمة على هذا المستوى.
وأوضح أن أي مجرم محترف سيكون حريصاً على ترك آثار في مسرح جريمته تضلل العدالة، وتوجه رجال تنفيذ القانون باتجاه خاطئ ليست له علاقة بالقضية لاتهام أبرياء- على حد قوله.
واستشهد بذلك باستهداف بعض المنشآت الحكومية في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإلصاق الاتهام بجماعة «الإخوان المسلمين»، قبل أن يتم اكتشاف أن «التنظيم اليهودي» هو من نفذها لتهجير اليهود المصريين إلى فلسطين المحتلة، و«إكمال المخطط الإسرائيلي في الاستيلاء على الأراضي العربية المسلوبة».
واتهم عوض «الموساد الإسرائيلي» بتدبير حادثة «رفح الثانية»، مشددا على أنه لا مستفيد من حدوث شرخ بين الشعب والشرطة والجيش سوى جهاز خارجي، يهدف إلى انقسام المصريين وتشتيتهم، مدللا على ذلك بصور تعذيب الضباط المصريين الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي في حرب ٦٧، مشيرا إلى أن مشهد تقييد «شهداء رفح» يماثل مشاهد الأسرى في حرب الأيام الستة- على حد وصفه.
وقال الدفاع: إن أحد المتهمين أكد أنه لا يعرف شيئا عن الجماعات التكفيرية، وأنه لا يستطيع أن يتحدث في أي أمور تخص تلك الجماعات حتى لا تكون فتوى يعتد بها.
وأضاف أنه عندما سئل المتهم عن كيفية تعامله مع الدين المسيحي، أكد أنه يتعامل مع الدين المسيحي والمسيحيين بما جاء في صحيح الإسلام، وأنه ملتزم حتى يتقرب من الله، إلى جانب إنه لا علاقة له بالسياسة، سواء من قريب أو من بعيد، خاصة أنه لا يعرف من حاكم البلاد. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسبت لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ«مذبحة رفح الثانية»، والتي راح ضحيتها ٢٥ شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس، واتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
ودفع دفاع أحد المتهمين بانتفاء تهمة انضمام موكله إلى جماعة إرهابية، مشدداً على أن موكله لا توجد علاقة تجمعه بأي جماعات دينية متشددة. ونوه بأن المتهم اعترف في التحقيقات بأنه غير ملتزم دينيا، وبأن الأمر يصل إلى أنه من الممكن أن يكون غير حريص على أداء صلاة الجمعة، وأشار إلى أن المتهم اعترف بأنه يتعاطى كل أنواع المخدرات، وأن أهله وجميع جيرانه يعرفون ذلك.
وتساءل محامي المتهم قائلا: «كيف لشخص ما غير ملتزم دينياً ويتعاطى المخدرات أن ينضم إلى جماعة دينية متطرفة».
من جانبه، قال ضباط أحد شهود الإثبات: إن المتهم عادل حبارة من العناصر الإجرامية الخطيرة التي تهدد سلامة وأمن المجتمع، خاصة أن صحيفته الجنائية مليئة بالقضايا، منها سرقة وضرب وخطف، وأبرزها قتل شرطي، وحكم عليه في هذه القضية بالإعدام غيابيا.
وقال حبارة، في الجلسة السابقة، إنه ليس بسيئ الأدب، وإنه يريد التحدث في أمور جوهرية- على حد قوله- وبدأ حديثه بمقدمة من آيات القرآن الكريم، ونبهه الدفاع إلى أن يتحدث في موضوع الدعوى مباشرة.

وأكد حبارة أن هناك صراعا بينه وبين «أمن الدولة»، وأنه أراد توضيح حقيقة ذلك، مشيرا إلى أن هذا الصراع بدأ بسبب مشاجرة مع أمين شرطة في أمن الدولة عام ٢٠٠٩، بسبب رغبة الأخير في إعداد ملف عنه.
وأضاف أنه قبض عليه في ١٧ أغسطس، بإذن صادر من النيابة في قضية الاعتداء على مخبر، فكيف جاءت قضية جنود رفح وغيرها وهي وقعت في تاريخ بعد ذلك؟ مضيفا أن الجنود الأحياء أكدوا أن المعتدين كانوا ملثمين، وأن أطوالهم نحو ١٨٥ سم، وهذا ليس طوله إطلاقا.
وشدد على أنه لا يقتنع بشرعية الإخوان ومحمد مرسي الذين يعملون بالقانون الوضعي، وليس قانون الله، وتساءل: كيف أتهم بأني معهم، وبأنني أحافظ على شرعيتهم، وأنا لست مقتنعا بهم تماما.
" المصري اليوم " 

القبض على إخواني بحوزته 11 قنبلة وإحباط محاولة تفجير منزل ضابط بالشرقية

القبض على إخواني
ألقت مباحث الشرقية القبض على إخواني بمركز منيا القمح بحوزته 11 قنبلة يدوية ومجموعة من الألعاب النارية.
تلقى اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية بقيام الأهالي بضبط مدرس من المنتمين للجماعة الإرهابية وذلك أثناء استقلاله دراجه بخارية أمام كوبرى القرية حيث اشتبه فيه أحد الخفراء وسارع خلفه ولشعوره بملاحقته حاول الفرار إلا أن الأهالي تمكنوا من الإمساك به واقتياده للشرطة وعثر معه على 11 قنبلة بدائية الصنع وعدد من الألعاب النارية وتم إخطار الحماية المدنية وخبراء المفرقعات الذين سارعوا للقرية للتعامل مع المضبوطات.
تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية وقررت حبسه على ذمة التحقيق.
في سياق متصل، أحبط خبراء المفرقعات بالشرقية محاولة لتفجير منزل ضابط شرطة بالعاشر من رمضان، حيث نجحوا في إبطال مفعول 3 عبوات ناسفة قام مجهولون بنشرها حول المنزل لتفجيره.
" المصري اليوم "

التحالف الدولي يشن 22 غارة جوية على التنظيم الإرهابي

التحالف الدولي يشن
أعلنت القيادة العامة المركزية للجيش الأمريكي، مساء أول من أمس أنها شنّت 22 غارة جوية على أهداف لـ"داعش" في سوريا والعراق منذ أمس الاثنين. وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان لها: إن الطيران الأمريكي شنّ 11 غارة على أهداف لداعش سوريا، منها 2 في دير الزور (شرق) و5 في شمال شرق سوريا، و3 قرب مزرعة الداود قرب الحدود السورية التركية، وغارة في شمال شرق حلب (شمال)؛ ما أدى لتدمير عربة مصفحة و4 أخرى قتالية ومدفعين وإعطاب ثالث ودبابة و4 مبانٍ ومحطة مراقبة و4 مواضع قتالية وقاذفتين. وأشار البيان إلى أن "الهجمات التي نُفذت في العراق تمكنت 7 منها في شمال غرب البلاد من تدمير عربتين مصفحتين و4 عربات مسلحة وإعطاب خامسة إضافة لمركبتين لنقل الأشخاص، فيما دمرت غارتين جويتين في محيط سد الموصل (شمال) موقع وعربة قتاليين لداعش، فيما دمرت هجمة جوية واحدة، شمال غرب بغداد، عربة قتالية لداعش، بينما تمكنت ضربة جوية غرب الفلوجة (غرب) من تدمير نقطة تفتيش لداعش".
(الجمهورية)

بريطانيا تشن غارتها ضد "داعش" في العراق

بريطانيا تشن غارتها
شنت الطائرات البريطانية ثالث هجماتها على عناصر تنظيم داعش أمس الأربعاء 1 أكتوبر، من خلال القنابل الموجهة إلى شمال غرب العراق.
وقال بيان لوزارة الدفاع: "تلقت طائرتين من طراز تورنادوز، كانتا في دورية فوق شمال غرب العراق، في إطار قوة التحالف، أمرا بمساعدة القوات الكردية المشتبكة مع داعش".
وأضاف البيان: "حددت الطائرات الموقع الذي توجه منه قوات داعش نيران كثيفة على القوات الكردية، ونفذت ضربة موجهة باستخدام قنابل بييفواي".
وأكدت أن التقارير الأولية تشير إلى أن الضربة كانت ناجحة.
وهذه هي ثالث الهجمات التي تشنها المقاتلات البريطانية منذ موافقة البرلمان على الاشتراك في الحرب على داعش في العراق.
(الأخبار)

الجارديان: مئات الفتيات بالدول الغربية يلتحقن بصفوف "داعش" في العراق وسوريا

الجارديان: مئات الفتيات
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مئات النساء في الدول الغربية يغادرن أوطانهن من أجل الانضمام إلى صفوف المقاتلين الإسلاميين في الشرق الأوسط؛ مما تسبب في قلق متزايد لدى محققي مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – إن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 أو 15 سنة يسافرن إلى سوريا بشكل خاص من أجل الزواج بالجهاديين وإنجاب أطفال منهم ويلتحقن بصفوف المقاتلين، وقليلات منهن تحملن السلاح، وأشارت إلى أنه يتم تجنيد الكثير منهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن النساء والفتيات يمثلن نسبة تبلغ نحو 10% من الذين يغادرون أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا للانضمام للجماعات الجهادية، بما في ذلك التنظيم المسلح المسمى بـ"داعش"، وسجل في فرنسا أكبر عدد من المجندات بالجماعات الجهادية، بنسبة تبلغ نحو 25٪ من إجمالي المجندات في أوروبا.
ووفقا للجارديان، قال خبراء مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة: إن حوالي 50 فتاة وسيدة بريطانية التحقن بصفوف "داعش"، 10% منهن توجهن إلى سوريا للقتال، ويعتقد أن الكثيرات منهن يتواجد في الرقة، المدينة السورية الشرقية التي أصبحت معقل "داعش"، وأفادت أبحاث أجراها المركز الدولي لدراسة التطرف في "كينجز كوليدج" في لندن، بأن الفتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاما، وأن العديد منهن من خريجات الجامعات.
وقال تقرير الصحيفة: إن 40 امرأة على الأقل غادرن ألمانيا من أجل الانضمام إلى "داعش" في سوريا والعراق، فيما يبدو أنه أصبح توجها متزايدا للمراهقين الذين يصحبون متطرفين ويسافرون إلى الشرق الأوسط من دون إذن الوالدين.
وصرح رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور بألمانيا، هانز جورج ماسين، بأن أصغر أولئك الفتيات اللاتي غادرن ألمانيا تبلغ من العمر 13 عاما، مشيرا إلى أن أربع قاصرات غادرن البلاد من أجل فكرة جهاد النكاح والزواج من المقاتلين الشباب الذين تعرفت عليهم الفتيات عبر الإنترنت، وفي النمسا قالت وزارة الداخلية النمساوية بأن نحو 14 امرأة وفتاة غادروا النمسا للقتال في الشرق الأوسط.
وأضافت "الجارديان" أن مسئولا كبيرا في الاستخبارات الأمريكية صرح بأن الولايات المتحدة ليس لديها بيانات متاحة بشأن النساء والفتيات اللاتي غادرن بلادهن للانضمام إلى صفوف مقاتلي "داعش" في سوريا، بينما قال دافييد جارتينستين روس، الخبير في مكافحة الإرهاب في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن: إن عدد النساء والفتيات اللاتي التحقن بداعش يدعو للقلق، لكنه ليس بكبير، مضيفا إن ذلك يشكل تهديدا، لكنه واحدا من بين التهديدات المحتملة القادمة من سوريا.
(الأخبار)

مقاتلو داعش يستعدون لاقتحام عين العرب شمال سوريا

مقاتلو داعش يستعدون
أشارت تركيا إلى أنها قد ترسل جنودا إلى سوريا والعراق وتسمح لحلفائها باستخدام قواعدها العسكرية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وشنت طائرات التحالف الدولي اليوم الأربعاء غارات جوية على المقاتلين الذين يحاصرون بلدة على الحدود التركية الجنوبية مع سوريا.
وتقدمت الحكومة التركية باقتراح إلى البرلمان يوم الثلاثاء يهدف إلى توسيع الصلاحيات الحالية لأنقرة وتمكينها من الأمر بالقيام بعلميات عسكرية "لصد الهجمات الموجهة إلى البلاد من جميع المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا."
وإذا تبنى البرلمان التركي مشروع القانون فإن ذلك يعني أن تركيا التي كانت مترددة حتى الآن في لعب دور يضعها على خط المواجهة في الحملة العسكرية على الدولة الإسلامية ستسمح للقوات الاجنبية باستخدام أراضيها لشن توغلات عبر الحدود.
ومن المرجح موافقة البرلمان على مشروع القانون نظرا للأغلبية الكبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم فيه.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية أمام البرلمان التركي: إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من على رأس السلطة في سوريا يبقى أولوية بالنسبة لبلاده وشدد على مخاوف أنقرة من إطالة أمد الاضطرابات على الحدود الجنوبية إذا لم تصاحب الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة استراتيجية سياسية أوسع.
وقال: "سنواصل (أيضا) إعطاء الأولوية للإطاحة بالنظام السوري والمساعدة في حماية وحدة الأراضي السورية، والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين."
وتتهم تركيا الأسد بإذكاء صعود تنظيم الدولة الإسلامية من خلال اتباع سياسات طائفية.
وقال أردوغان: "سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية وكل المنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة. ستكون هذه أولويتنا دائما".
(الأخبار)

وكالة تركية تلمح لاختلاس أردوغان مليار دولار من مساعدات اللاجئين

وكالة تركية تلمح
ألمحت وكالة تركية لاختلاس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مليار دولار من أموال مساعدات اللاجئين السوريين بتركيا. وذكرت وكالة "جيهان" التركية أن الرئيس التركي أردوغان أكد أن التكاليف التي تحملتها الحكومة؛ من أجل اللاجئين السوريين بلغت 4.5 مليارات دولار، فيما قال داود أوغلو إنها وصلت إلى 3.5 مليارات دولار، ما أعاد إلى الأذهان سؤال "أين ذهب المليار المفقود بينهما؟ وهو ما يشير إلى وجود تهمة فساد مالي في المساعدات التي تم تقديمها للاجئين السوريين حسبما ذكرت الوكالة. وخلال الكلمة التي ألقاها أردوغان في الاجتماع الخاص بمنتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في إسطنبول تحت عنوان "اكتشاف موارد التنمية الإقليمية"، قال: إن هناك نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري في تركيا، والدعم الذي جاءنا حتى الآن 150 مليون دولار بما فيه دعم مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة، والرقم الذي أنفقناه وصل إلى 4.5 مليار دولار، ولكن لا أحد يسأل عن شيء، غير مكترثين للوضع؛ لأنهم يروننا ننفق من خزانتنا الخاصة، لكننا نشهد حالة من المشاكل الاجتماعيىة نتيجة ذلك، ونتحمل كل هذه الأعباء، وليس هناك أحد يقول: "ماذا علينا أن نفعل تجاه ذلك". من جانبه قال داود أوغلو خلال الاجتماع نفسه: إن تركيا أنفقت على اللاجئين السوريين، بعرق جبينها، ومن جيبها، 3.5 مليارات دولار، فهنيئًا مريئًا مثل لبن أمهاتهم الأبيض النقي. وهذه التصريحات فتحت مجالاً للنقاش في الشارع التركي وطرحت سؤالا مفاده "أين ذهب الفارق بينهما وهو مليار دولار؟". 
(اليوم السابع)

حسن عبد الرحمن: مشعل والحرس الثوري خططوا في دمشق لتهريب الإخوان

حسن عبد الرحمن: مشعل
كرر اللواء حسن محمد عبد الرحمن يوسف، مساعد أول وزير الداخلية، رئيس جهاز أمن الدولة «المنحل»، المتهم في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، المعروفة بـ«قضية القرن»، اتهامات أركان نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وحزب الله اللبناني، باقتحام السجون أثناء الفوضى التي عمت البلاد، خلال المظاهرات العارمة ضد النظام، والتي انتهت بتخلي مبارك عن السلطة قبل نحو 4 سنوات.
وقال عبد الرحمن، في شهادته، الأربعاء، أمام المحكمة، في قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، إنه في يوم 29 يناير 2011 تم رصد تسلل بعض العناصر الفلسطينية وحزب الله اللبناني من سيناء بعد الاتفاق مع بدو سيناء، وقامت تلك العناصر بالهجوم بشراسة على المقار الشرطية وأمن الدولة ومعسكرات الأمن المركزي بمحافظة جنوب سيناء، واحتلوا شريطًا حدوديًا بمدينة رفح، المجاور لغزة، وتراجعت عناصر التأمين في تلك المنطقة، منوها بأن تلك المنطقة وفقًا لاتفاقيات السلام بها تسليح محدود، وكانت العناصر المهاجمة تستحوذ على أسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعي، واعتدت على المنشآت الشرطية، ما أدى إلى تراجع تلك القوات.
وأضاف: «وعقب ذلك، انطلقت مجموعات من هذه العناصر إلى مدينة الإسماعيلية وتوزعت إلى مجموعات، اتجه بعضها إلى محافظة البحيرة، حيث سجن وادى النطرون، والبعض إلى محافظة القليوبية نحو سجنى أبوزعبل والمرج والبعض إلى القاهرة للمشاركة في المظاهرات».
وتابع أن المتجهين إلى سجن وادي النطرون نسقوا مع العناصر الإخوانية بمحافظة البحيرة في الهجوم على ذلك السجن، وتمكنوا من اقتحامه بعد الهجوم عليه بالأسلحة الثقيلة وهدم أسواره واقتحام أبوابه، وتمكنوا من تهريب العناصر الإخوانية المحتجزة، وبعض المتهمين من السياسيين والجنائيين المحكوم عليهم، بينما تمكنت المجموعات التي توجهت إلى سجني أبوزعبل والمرج من اقتحام السجون وتهريب بعض المتهمين في بعض القضايا الخاصة بالمتهمين من حزب الله اللبناني، وعلى رأسهم سامى شهاب وبعض المعتقلين من حركة حماس، ومن بينهم القيادي أيمن نوفل، أما المجموعات التي توجهت إلى القاهرة فقد شاركت في مظاهرات ميدان التحرير مستخدمة ما بحوزتها من أسلحة.
بدأت جلسة المحكمة، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، بإثبات محمد الدماطي، رئيس هيئة دفاع المتهمين، اعتراضه على سماع الشاهد في غيبة «مرسي»، فرد عليه القاضى: «تقصد المتهم محمد مرسي»، وصاح المتهمون من داخل قفص الاتهام مرددين: «الرئيس.. الرئيس»، وتدخل الدماطي وطلب منهم الصمت لإكمال طلباتهم. وسأل الدفاع القاضي عن صحة مرسي، وطلب السماح لهم بزيارته للاطمئنان عليه، فرد المستشار شعبان الشامى رئيس الجلسة: «صحته جيدة».
وأثبت القاضي تغيب الرئيس المعزول، فيما حضر قيادات الإخوان المحبوسون، وتسببوا في حالة هياج داخل قفص الاتهام، وكعادتهم في كل الجلسات أداروا ظهورهم لهيئة المحكمة. ويواجه المتهمون اتهامات باقتحام السجون ونهب محتوياتها من أسلحة وذخائر إبان ثورة 25 يناير 2011.. فيما قال القاضي: إن مرسي تغيب لأسباب أمنية.
وقال «عبدالرحمن» إنه عقد اجتماعا في القرية الذكية لمناقشة الأحداث المتوقعة في 25 يناير، وفي هذا اللقاء تمت مناقشة موقف جماعة الإخوان في هذه التظاهرات، وأعلنوا عدم مشاركتهم إلا من خلال بعض العناصر بقرار شخصي، وناقش الاجتماع الموقف إذا شاركت الجماعة في هذه التظاهرات، وكان رد حبيب العادلي بأنه سيتم اعتقال بعض القيادات التي لها أدوار محددة.
وأكمل: في يوم 27 يناير بعد إعلان الجماعة مشاركتها في جمعة الغضب، اتخذ العادلي قرارا باعتقال 37 من قياداتها، من بينهم العديد من أعضاء مكتب الإرشاد، وهذا القرار لم يكتب، وتم تنفيذه فجر 27 يناير، وألقى القبض على 34 عنصرا وتم احتجازهم بمعرفة فرق أمن 6 أكتوبر، لحين عرضهم على النيابة، وكان مفترضا تحرير محاضر لعرضها على أمن الدولة، لاتهامهم بالتخابر مع دول أجنبية، لكن الأحداث التي حدثت في جمعة الغضب بالهجوم على مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة أربكت الخطة في تحرير محضر، وتم ترحيلهم إلى سجن وادى النطرون لحين عرض المحضر الخاص بهم على نيابة أمن الدولة.
وأكد أن حوالي 800 شخص من حركة حماس و90 آخرين من حزب الله اللبناني تسللوا عبر الأنفاق، وضربوا مكتب أمن الدولة في مدينة رفح، لعدم تمكين المصادر السرية من الوصول إليهم، واستخدموا سيارات دفع رباعي تسمى «مادونا» في تدمير المقار الشرطية، وأن دورهم تأمين الطرق الرئيسية.
وقال «عبد الرحمن»: إن البلاد كانت تمر بظروف خاصة عصر 28 يناير، ولم تتمكن قوات التأمين من ضبط العناصر الإرهابية، بسبب الهجوم الشرس عليها، معتبرا أن جهاز أمن الدولة «اتهد» في ذات التوقيت، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الحدود والمعابر، ولفت إلى أن البلاد شهدت وقتها فوضى حتى تنحى مبارك عن الحكم، واستمرت حتى الآن ولكن بتفاوت، وتساءل: «يعنى المسخرة اللي بتحصل في الشارع دلوقتي تبقى إيه؟».
وأضاف أنه قبل أحداث يناير أعد جهاز أمن الدولة تقريرا يتضمن تحليلا لأحداث تونس حينها، وتم رفعه إلى وزير الداخلية، الذي قام بدوره برفعه إلى الرئاسة، وانعكاساتها على الموقف الداخلي للبلاد.
وأوضح أن التقرير تضمن «أنه رغم أن معظم المراقبين السياسيين وبعض الإعلاميين قالوا: إن ما حدث في تونس حالة خاصة يصعب تنفيذها في دولة أخرى، لكن ما حدث في تونس ليس ببعيد عن أي دولة عربية أخرى خاصة مصر، وأن ما يحدث في المنطقة ليس من قبيل المصادفة وأنه مخطط يتم تنفيذه بدقة منذ احتلال العراق، وتحريك الشارع المصري سوف يتم من خلال 3 سيناريوهات مختلفة: استغلال واقعة خاصة بالفتنة الطائفية، واستغلال أي خطأ شرطي تنتج عنه خسائر، وتبنى مجموعة من العناصر، ممثلة في الإخوان أو الدكتور محمد البرادعي أو بعض العناصر من العملاء، يتم دفعهم للمظاهرات الاحتجاجية للوصول إلى حالة من الفوضى يصعب على النظام السيطرة عليها».
من جانبه، قال ممثل النيابة: إن المخابرات الحربية لم ترد على الاستعلام عما إذا تم التصوير عبر الأقمار الصناعية في الحدود الشرقية من الفترة 25 يناير إلى فبراير 2011، وإن النيابة سلمت المحكمة الخطاب الوارد من مديرية أمن الجيزة عن تحديد نوع دفتر أحوال الأمن المركزى، قطاع 6 أكتوبر عن الفترة في 28 و29 يناير 2011.
وقال «عبد الرحمن»: إن جهاز أمن الدولة، من خلال مصادره السرية، تمكن من رصد الاجتماعات التي كانت تجرى بين قيادات الإخوان وخالد مشعل، المسئول السياسي بحركة حماس في تركيا ولبنان ودمشق، تتم على هامش المؤتمرات التي تجري في هذه البلدان، وكان من بين ما رصده اجتماع «مشعل» باعتباره موفدا من قبل التنظيم الدولي للإخوان مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني والمستشار السياسي للإمام الخوميني، والذي انتهى بتسليم «مشعل» لهؤلاء 11 جواز سفر مصريا مزورا لاستخدامها من خلال العناصر داخل البلاد، وكانت هيئة مكتب الإرشاد مكونة من 7 من قياداتها، من بينهم الدكتور محمد مرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان.
وأضاف «عبد الرحمن» أن «مشعل» قابل حازم فاروق، القيادي الإخواني في لبنان، وسأله «فاروق» عن مرشد جماعة الإخوان الجديد، فرد عليه بأنه محمد بديع، وسأله عن سبب استبعاد كل من الدكتور محمد حبيب وعبدالمنعم أبو الفتوح من عضوية الهيئة، فرد عليه بأنهما من تيار الإصلاح، وهو الأقل تشدداً من التيار القطبي، وأن مكتب الإرشاد حريص على أن يكون أعضاؤه من العناصر القطبية، وأن تيار الإصلاح يعوق عملهم.
وطلب «مشعل» بالخارج من «فاروق» ضرورة قلب نظام الحكم في البلاد، وأخبرهم بأنهم مستعدون وجاهزون للمعاونة، وأصدر «مشعل» تعليماته برفع حالة الاستعداد بداخل حركة حماس، وسأل الدفاع «عبد الرحمن»: لماذا؟ فقال «العادلي» في اجتماعه: إن الإخوان لو شاركوا في المظاهرات يجب اعتقال قياداتهم، فأجاب أن الجهاز بعد أن علم أن «مرسي» يشارك في التخابر لصالح دول أجنبية تم رصد اتصالاته التليفونية، وكان من بينها اتصاله مع أحمد عبد العاطي الذي كان متواجداً في تركيا، وتبين من المكالمة مشاركة الإخوان في المؤامرة على الوطن، وأنه على اتصال بعناصر من المخابرات الأمريكية والرئيس التركى الحالي رجب أردوغان كان في ذلك الوقت رئيساً للوزراء، ولهذا قال وزير الداخلية: لو تأكد لنا مشاركتهم في المظاهرات سيتم اعتقالهم تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة.. كان سيتم تنفيذه.
وسمحت المحكمة للمتهم «صبحي صالح» بتوجيه أسئلة للشاهد، وبدأ حديثه قائلا بأنه محبوس مع الرئيس محمد مرسي بسجن برج العرب وأنه يشعر بالخوف عليه لأنه لا يوجد أي دواع أمنية تستدعى منع إحضاره لجلسة المحاكمة.. فطلب منه رئيس المحكمة توجيه سؤاله للشاهد فقط وعدم التطرق لأي شيء آخر لا علاقة له به.
وقال الشاهد: إن جهاز أمن الدولة كان يتابع جماعة الإخوان منذ نشأتها، لكن المتابعة الحقيقية- وفقا لما قاله الآن المتهم صبحي صالح الذي أفصح عن معلومة- بأنه عام 2005 بدأ البرنامج الأمريكي للديمقراطية يعلن نشاطه، وبدأ التنسيق بين جماعة الإخوان والأمريكان من عام 2005، عبر كيان موجود في بروكسل اسمه «مجموعة إدارة الأزمات الدولية»، أحد أعضائه القياديين يدعى «فري يجنسكي وهومان»، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وهو مهندس نظرية تفتيت الأمة العربية، برئاسة الإمام الخوميني، موضحاً أن هذا الكيان أبدى ترحيب واشنطن بقوى الصحوة الإسلامية، وكان أحد أعضاء هذا الكيان الدكتور محمد البرادعي.
واعترض محمد الدماطي وأسامة الحلو على ما ورد على لسان الشاهد، معتبرين إياه يشكل قذفاً وسباً وتعريضاً وتجريحاً في حق جماعة الإخوان المسلمين والماثلين في القفص، وطالبوا بالتصدي للقضية وتوجيه تهمة السب والقذف له. انتهت الجلسة بقرار المستشار شعبان الشامي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربري، وتم تأجيلها إلى يوم 18 أكتوبر الجاري.
(اليوم السابع)

بريطانيا تقصف داعش العراق.. وأمريكا تنشر 2300 من المارينز في الشرق الأوسط

بريطانيا تقصف داعش
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح أمس الأربعاء، شن ثاني ‏ضرباتها الجوية على تنظيم "داعش في العراق وتدمير سيارتين، أحدهما مسلحة في غرب ‏بغداد.‏
وذكرت الوزارة أن طائرتين طراز "تورنادو" أطلقتا أربعة صواريخ باتجاه سيارتين ‏تتبعان التنظيم في غرب بغداد، أحدهما سيارة مسلحة.‏
وأوضحت الوزارة أن الطائرتين كانتا في مهمة استطلاع وفحص منطقة يشتبه في استخدامها ‏من قبل التنظيم الإرهابي كمنطقة قيادة وسيطرة.‏
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الأول، أن سلاح مشاة البحرية (المارينز) ينوى نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الأوسط، تكون مهمتها التدخل السريع عند اندلاع أزمات في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، أن وحدة التدخل هذه لن تكون مرتبطة "بالعمليات الجارية حاليا في العراق" وستزود هذه القوة بطائرات عدة وستكون مستعدة للتحرك سريعا في حال وقوع "حدث غير متوقع"، بحسب المتحدث. والأسبوع الفائت، أوضح ضابط في مشاة البحرية أن هذه القوة ستتمركز في الكويت، وتعود فكرة انشاء وحدة مماثلة إلى العام الفائت، قبل أن تقرر الولايات المتحدة شن ضربات جوية في العراق وسوريا. وطرحت هذه الفكرة لدى العسكريين الأمريكيين بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، وسبق أن أنشئت قوة مماثلة لمنطقة إفريقيا مقرها في إسبانيا.
(الوطن)

معركة الساحات: الأوقاف تحذر قيادات السلفيين من الخطابة دون تصريح

معركة الساحات: الأوقاف
المواجهة بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية التي بدأت منذ شهور بعد منع قيادات الدعوة من الصعود لمنابر المساجد دون تصريح انتقلت، خلال الساعات الماضية، إلى ساحات صلاة عيد الأضحى. وفيما أكدت الوزارة منع قيادات الدعوة وحزب النور من الخطابة أو تنظيم ساحات للصلاة واللجوء للأمن والقانون حال عدم الالتزام، قالت مصادر بالدعوة: إن عدداً من مشايخها وخطبائها سيلقون خطبة العيد، وإنها خصصت 378 ساحة للصلاة، والوزارة غير قادرة على السيطرة على ساحات الصلاة لكثرة عددها على مستوى الجمهورية.
وقال الشيخ محمد لطفي، مدير عام الدعوة بأوقاف الإسكندرية: إن الوزارة رفضت كل طلبات الدعوة السلفية لتنظيم ساحات العيد، وخصصت عدداً أكبر من الساحات للصلاة تحت إشرافها، ولن يُسمح للتيار السلفي بإقامة ساحة واحدة، وأضاف أن الأوقاف خصصت 181 ساحة للصلاة في الإسكندرية، حتى يتم الاستغناء عن ساحات تنظيم الإخوان والسلفيين، وفي حال عدم التزام الدعوة بتعليمات وزارة الأوقاف، سيتم إبلاغ الأمن للتعامل معهم، وتحرير محاضر ضد كل من يخالف ويصعد إلى المنبر ويخطب في صلاة العيد دون تصريح.
فى المقابل، قالت مصادر بالدعوة: إن الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، سيؤم صلاة العيد في إحدى الساحات بالإسكندرية، لن يتم الإعلان عنها إلا في وقتها، بينما يؤم عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة، المصلين في مصلى عمار بن ياسر بمنطقة الساعة شرق الإسكندرية، والشيخ محمود عبد الحميد، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، في مصلى بشارع الفلك، والشيخ أحمد فريد، في مصلى ميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر، والشيخ شريف الهواري، في مصلى شارع العشرين بمنطقة العامرية. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية: "حتى الآن ليس لدينا علم إلا بالساحات المصرح بإقامتها من مديرية أوقاف الإسكندرية، ولم تصلنا أي طلبات بالتصريح الأمني لإقامة ساحات صلاة لأي فصيل".
وفي السويس، أعلنت الدعوة السلفية وحزب النور عن إقامتهما عدة ساحات لصلاة عيد الأضحى، مؤكدين اختيار كبار مشايخ الدعوة بالقاهرة لأداء الخطب بتلك الساحات، بجانب توزيع بعض الهدايا واللعب على الأطفال عقب الانتهاء من الصلاة، فيما أعلنت مديرية أوقاف السويس عن تجهيز وإعداد 40 ساحة لصلاة العيد داخل جميع أحياء المحافظة.
وشهدت محافظة القليوبية تحركات مكثفة للسلفيين لتجهيز عشرات الساحات بالمساجد التابعة لها ومساجد الجمعيات الشرعية لأداء صلاة العيد، وقرروا أن تكون الساحة الرئيسية لهم هي ساحة مسجد عمر بن الخطاب في مدينة بنها، التابعة لجماعة أنصار السنة، التي تشتهر بجذب أكبر عدد من المواطنين والأهالي وأقطاب السلفية بالقليوبية، يليها ساحة مسجد أبو بكر الصديق بكفر الجزار.
وفي الدقهلية، اتفقت «الأوقاف» مع السلفيين على منحهم 36 ساحة للصلاة، وقال الشيخ محمد مسعد، وكيل مديرية الأوقاف، إنه تم تخصيص 445 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بهم في نطاق المحافظة، التي تتبعها 20 إدارة، منها 36 ساحة خُصصت للسلفيين والجمعية الشرعية، حسب الطلبات التي تقدموا بها وتم الاتفاق عليها، شريطة الالتزام بتعليمات الوزارة. وقال اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط: إن المديرية أنهت استعداداتها لتأمين الاحتفالات بعيد الأضحى، حتى يتسنى للمواطنين قضاء العيد في أمن واطمئنان، وأوضح أن أكثر من 500 ضابط و1000 فرد وأمين شرطة، بالإضافة إلى فرق من الأمن المركزي، سيشاركون في عملية التأمين التي ستبدأ من الرابعة فجراً. وأعلنت مديرية الأوقاف بالبحيرة تجهيز 210 ساحات مخصصة لشعائر صلاة العيد، موزعة على جميع مراكز المحافظة، وتم تزويدها بـ420 من الأئمة والخطباء الأساسيين والاحتياطيين ممن اجتازوا دورات التدريب بالوزارة والمشهود لهم بالكفاءة.
(الوطن)

باحث إسلامي: الإخوان تسعى لإنشاء دولة شبيهة لـ"داعش"

باحث إسلامي: الإخوان
قال أحمد بان، الباحث في الشأن الإسلامي: إن الإخوان فشلت في تصيد الأزمة دوليًا، فعادوا مرة أخرى للتصعيد الداخلي عن طريقة تنظيمات الشباب في الجامعات، لأنها تمثل البؤرة الأكثر إزعاجًا للنظام السياسي.
وأضاف بان في تصريح لـ"الوطن" أن "أزمة الإخوان في أنها تفتح نفس الكتاب وتقرأ نفس الصفحة، فليس الأزمة في عنوان التحالف، ولكن في مضمونه، وسيخيب ظنهم لأن النشاط الطلابي بالجامعات لا يثق به؛ لأنه ليس لديه هدف النهوض بالوطن".
وتابع الباحث في الشأن الإسلامي، أن تنظيم الإخوان لديه تصور لدولة معينة تقترب من "داعش"، مؤكدًا أن كل جماعات الإسلام السياسي هي تهديد حقيقي للدولة وجميع الحركات الشبابية عليها أن تحسب ألف حساب قبل أن تتخذ قرارًا لتتفاعل معهم.
(الوطن)

مكتب إرشادي سري يدير الإخوان من داخل مصر

 مكتب إرشادي سري
كشف قيادي إخواني مطلع أن من يقود الجماعة داخل مصر منذ مطلع العام الحالي هم 6 أعضاء بمكتب الإرشاد وهاربون في إحدى المحافظات بعيدا عن ملاحقة أجهزة الأمن، نافيا أن تكون هناك أي ولاية لقيادات الجماعة في الخارج على قواعد الإخوان في مصر.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن: الأعضاء الستة يجرون اجتماعات دورية، ويتخذون قرارات تسيير شئون الجماعة وينقلون تكليفاتهم إلى القواعد عبر عدد من الأخوات غير الملاحقات أمنيا.
وأكد المصدر أن الدكتور محمد طه وهدان مسئول قسم التربية بمكتب الإرشاد هو القائم الحالي بأعمال مرشد الجماعة، ويضم مكتب الإرشاد المصغر كلا من: عبد العظيم أبو سيف الشرقاوي، ومحمد سعد عليوة، ومحمد كمال، وعبد الرحمن البر، وعبد الناصر عبد الفتاح.
وأشار المصدر إلى أن القيادي الإخواني السكندري حسين إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة السابق له دور تنظيمي مهم في هذه اللحظة، لكنه رفض الكشف عنه، مؤكدا أن مكتب الإرشاد المصغر اختار قائما بأعمال الأمين العام، كما اختاروا 6 مساعدين لمعاونتهم.
وعن دور محمود عزت نائب المرشد السابق والذي تداول عدد من وسائل الاعلام خبر تصعيده مرشدا للجماعة، واقامته في غزة، قال المصدر «عزت في مصر ولم يخرج منها لكنه لا يتواصل مع أعضاء مكتب الإرشاد الحالي»، واصفا اياه بأنه رجل «سجنجي» يستطيع ان يعيش سنوات داخل غرفة دون ان يخرج منها ولا يحب وسائل الاتصال.
واستبعد المصدر أن يكون للمتحدث السابق باسم الجماعة محمود غزلان» هارب أي دور في قيادة التنظيم، وهو نفس حال القيادات الموجودة في السجن، قائلا: "صار من الصعب التواصل مع الإخوان في طرة بسبب التشديدات الامنية، لكنهم يثقون في قدرة المجموعة المكلفة بالقيادة".
كما نفى المصدر أن يكون لأمين الجماعة المقيم في الخارج محمود حسين، أي دور، وقال: الإخوان غاضبون من حسين وبعضهم يتهمه بالتخاذل بعد أن تركهم في محنتهم وهرب قبل 30/6/2013 بيومين وسافر خارج مصر دون أن يبلغهم، وكرر ذلك أثناء أحداث الاتحادية، وهو ما أفقده وزنه داخل الجماعة.
وأشار المصدر إلى أن محمد على بشر وزير التنمية المحلية الأسبق على خلاف كبير مع مكتب الإرشاد الحالي، مرجعا ذلك إلى الاختلاف الواسع في وجهات النظر في التعاطي مع عدد من الملفات، وقال: على سبيل المثال بعدما وافق بشر على الإدلاء بشهادته امام لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، صدرت له تعليمات عبر نائبة سابقة في برلمان 2012 بعدم الذهاب، مشيرا إلى أنهم يتعاملون مع الوزير السابق كواجهة سياسية فقط.
وتابع المصدر أن مكتب الارشاد وضع خططا مطلع العام الحالي لإنهاك نظام الحكم تنتهى مطلع 2015، لكنهم ادركوا مؤخرا أن تأثير الفعاليات التي يقوم بها عناصر التنظيم لن تؤثر على النظام. وبالتالي فإن تحديد موعد محدد لإسقاط النظام الحالي صار غير مطروح على جدول أعمال الجماعة الآن.
وأكد المصدر أن هناك قرارا من مكتب الإرشاد الدولي باستمرار محمد بديع مرشدا للجماعة، رغم وجود اقتراحات باختيار مرشد جديد من خارج مصر، لكن القرار صدر باستمرار بديع حتى يتم استثمار محاكمته كمرشد للجماعة في الغرب.
(الشروق)

شارك