تحرير الفلوجة بين تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي وانهيار "داعش"

الثلاثاء 24/مايو/2016 - 11:05 ص
طباعة تحرير الفلوجة بين
 
تشكل الفلوجة أحد أهم المدن التي يركز الجيش العراقي على تحريرها؛ نظرًا لأهميتها الخاصة والدلالة الرمزية لتحريرها من "داعش"؛ ولذلك تتحد القوات العراقية مع ميليشيات الحشد الشعبي من أجل إخراج "داعش" منها والذي يعانى من انهيار واضح بها. 
تحرير الفلوجة بين
هذا وقد اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن عمليات تحرير الفلوجة تسير بشكل يفوق التوقعات، موضحًا بأن حسم المعركة سيكون سريعًا للغاية، لا سيما في ظل انهيار معنويات مقاتلي "داعش"، وأن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوب المدينة والقريبة من سد الفلوجة، وأيضاً ناحية الصقلاوية شمالاً، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين طوال ساعات الليل في تلك المناطق.
 فيما نشبت اشتباكات بين القوات العراقية وعناصر تنظيم "داعش" بالقرب من الفلوجة مع قصف الأحياء الواقعة وسط المدينة من خلال هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة غرب بغداد. وقد تستغرق هذه العملية أسابيع عدة، وقال سكان: "إن اشتباكاً وقع في منطقة الهياكل على المشارف الجنوبية للمدينة كان من أولى المواجهات المباشرة بين الطرفين. واستهدفت ضربات جوية وقصف بقذائف الهاون خلال الليل أحياء داخل المدينة يعتقد أن مقر "داعش" فيها  وذكر سكان يعيشون وسط المدينة أنهم فروا لمناطق آمنة نسبياً عند الأطراف الشمالية، لكن القنابل التي زرعها "داعش" على جوانب الطرق منعتهم من مغادرة المدينة".
تحرير الفلوجة بين
وبحسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوب المدينة والقريبة من سد الفلوجة، وأيضاً ناحية الصقلاوية شمالاً، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين طوال ساعات الليل في تلك المناطق، وإن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، زار مركزاً للقيادة أقيم في منطقة قريبة للإشراف على العمليات العسكرية.
 ولكن مع انطلاق عمليات استعادة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش"، وما رافقها من مخاوف إزاء انتهاكات محتملة بحق أبناء المدينة على يد ميليشيات الحشد الشعبي التي ستشارك في العمليات العسكرية، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قائد ميليشيات "أبو الفضل العباس" أوس الخفاجي، وهو يتوعد بتدمير الفلوجة؛ لأنها على حد قوله منبع الإرهاب. 
هذا ورفضت قوى سياسية عراقية مشاركة "ميليشيات الحشد الشعبي" في معركة استعادة الفلوجة من "داعش"، وحمل بيان صادر من المشروع العربي في العراق، الحكومة العراقية مسئولية أي انتهاك قد يحصل من قبل الميليشيات المسلحة بحق سكان الفلوجة.
من جانبه، أشار الناطق باسم العمليات المشتركة إلى وجود أقل من 1000 مقاتل من التنظيم وسط الفلوجة مقسمين بين انتحاريين وقناصة، وأن الطائرات المسيرة قتلت العشرات منهم، ودمرت عدداً من السيارات المفخخة في منطقة البو شجل، وأن مقاتلين من ميليشيات الحشد الشعبي تقدموا نحو الفلوجة من الجنوب بعد أن سيطروا على جسر الكرمة.
تحرير الفلوجة بين
من جهة أخرى، أعلن مجلس إنقاذ الفلوجة، أن عدد مقاتلي العشائر المشاركين في تحرير المدينة وصل إلى 1200 مقاتل، فيما يتوقع تحريرها خلال 7 أيام وقال رئيس المجلس عبد الرحمن النمراوي في حديث لـ السومرية نيوز: إن "الحشد العشائري من أبناء عشائر الأنبار، مشارك في عمليات تحرير الفلوجة وعددهم 1200 مقاتل"، مبيناً أن "هؤلاء المقاتلين من عشائر المحامدة وجميلة والمعاضيدي وآل نمر وآل عيسى وغيرها من العشائر".
وكان العبادي، قد أعلن انطلاق عملية عسكرية طال انتظارها لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة "داعش". وتم تكليف الفريق عبدالوهاب الساعدي بقيادة عملية التحرير قائلا " إن عملية تحرير مدينة الفلوجة، معقل التنظيم، قد بدأت، متوعداً "الدواعش" بهزيمة نكراء و أن ساعة تحرير الفلوجة دقت، واقتربت لحظةُ الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار".
من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في مدينة الفلوجة الواقعة غرب بغداد والتي تسعى القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش في ظل قيود على إمدادات الغذاء والمياه والرعاية الصحية من جهتها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين العالقين بالمدينة قبل هجوم القوات العراقية".
تحرير الفلوجة بين
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن الفلوجة تشكل أحد أهم المدن التي يركز الجيش العراقي على تحريرها نظرًا لأهميتها الخاصة والدلالة الرمزية لتحريرها من داعش؛ ولذلك تتحد القوات العراقية مع ميليشيات الحشد الشعبي؛ من أجل إخراج داعش منها والذي يعاني من انهيار واضح بها. 

شارك