مجددًا.. داعش "يعد العدة" لشن هجمات ضد الغرب في رمضان

الثلاثاء 24/مايو/2016 - 01:21 م
طباعة مجددًا.. داعش يعد
 
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" تهديداته للغرب، متوعدًا بمزيد من الهجمات والعمليات الإرهابية التي طالت بعض الدول في الفترة الماضية علي رأسهم فرنسا وبلجيكا؛ حيث دعا القيادي في تنظيم "داعش" والمتحدث باسمه، أبو محمد العدناني، في كلمة منسوبة مسجلة نشرها موالو التنظيم على الانترنت منذ يومين، للمزيد من الهجمات ضد "الغرب،" خلال شهر رمضان المقبل.
مجددًا.. داعش يعد
ويحث العدناني في تسجيله أتباع التنظيم على تنفيذ هجمات خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في أوائل يونيو المقبل، ويعترف القيادي في تسجيله، الذي بلغت مدته تقريبًا نصف ساعة باللغة العربية، بخسائر "داعش" أمام التحالف الدولي، ولكنه أكد أن التنظيم سينتصر على المدى الطويل.
وتأتي هذه الكلمة بعد هجمات نفذها إرهابيون تبنى "داعش" تدريبهم، مستهدفين أهدافًا غربية، من العاصمة الفرنسية باريس، إلى عاصمة بلجيكا بروكسل إلى هجوم سان برناردينو في أمريكا، التي أظهرت مدى وتأثير الجماعة الجهادية.
ويشن تحالف بقيادة الولايات المتحدة ويضم دولًا أوروبية وعربية حملة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا منذ 2014 بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة في البلدين.
ووفق إحصائيات، فإن التنظيم الإهاربي داعش نفذ ما لا يقل عن 90 هجمة إرهابية في 21 دولة أخرى غير العراق وسوريا، وذلك منذ إعلان التنظيم "الخلافة" المزعومة في يونيو عام 2014، وكانت حصيلة تلك الهجمات مقتل 1390 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
وفي أوائل يناير الماضي أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن إصابة أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم "داعش" في غارة جوية للقوات الجوية العراقية.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن هناك "أنباء مؤكدة عن إصابة الإرهابي المدعو أبو محمد العدناني المتحدث باسم عصابات داعش في غارة جوية عراقية قبل يومين على مدينة براونة" في محافظة الأنبار قرب مدينة الرمادي.
يُشار إلى أن العدناني هو أحد أبرز القياديين في التنظيم لتولي "الخلافة" في حال قُتل زعيم التنظيم الحالي، أبوبكر البغدادي؛ حيث يبلغ من العمر 38 عامًا، ويعتبر أكثر الشخصيات السورية نفوذًا في التنظيم، وكان أول من أعلن إقامة ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية."
وفي يونيو 2014، أعلن عن تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، وتسميتها بـ"الدولة الإسلامية" دون إضافة العراق والشام وذلك لتصبح دولة لكل المسلمين في كل العالم، لافتا إلى تولية أبوبكر البغدادي، منصب الخليفة.
مجددًا.. داعش يعد
وجاء في التسجيل الصوتي الذي حمل اسم "هذا وعد الله،" على لسان العدناني قوله: "هذه راية الدولة الإسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى وباتت تحتها أسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم منكسة وحدودهم محطمة وجنودهم ما بين مقتولة ومأسورة ومشرذمة والمسلمون أعزة والكفار أذلة وأهل السنة سادة مكرمون وأهل البدعة خاسئون خانسون.. وها قد فكت الأسارى بحد السيف والناس في ربوع الدولة منتشرون في معاشهم وأسفارهم آمنين على أنفسهم وأموالهم وقد عينت الولاة وكلفت القضاة وأقيمت المحاكم لفض الخصومات ورفع المظالم وأزيلت المنكرات وأقيمت في المساجد الدروس والحلقات وصار بفضل الله الدين كله لله، ولم يبقى إلا أمر واحد واجب كفائي تأثم الأمة بتركه واجب منسي ما ذاقت الأمة العزة منذ أن ضُيع ألا وهو الخلافة واجب العصر المضيع."
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية العدناني تحت قائمة "الإرهابيين الدوليين الخاصة،" وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وكان انضم العدناني كذلك لتنظيم القاعدة في العراق في بداياته وقاتل في محافظة الأنبار، وقبض عليه ليمضي وقتا في السجن بين عامي 2005 و2010، ويعتقد أن مكان احتجازه كان في معسكر بوكا الأمريكي.
ويرى محللون أن هناك عاملين قد يؤثران على وصول العدناني لزعامة التنظيم خلفا للبغدادي، وهما، أولا: عمره الصغير نسبيا، وثانيا: كونه سوريا في الوقت الذي يتولى أشخاص عراقيون المناصب العليا في التنظيم.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن مساعي تنظيم "داعش" الإرهابي، باتت وشيكة للقيام بعمليات إرهابية في أوروبا، وبالأخص ألمانيا، فبعدما توعد التنظيم الإرهابي بشن المزيد من الهجمات في الغرب، يبدو أن ساعة الصفر قد حانت لتنفيذ مخططاته الدنيئة، يأتي ذلك فيما أكدت المخابرات الألمانية مساعي داعش لشن هجمات في البلاد.
مجددًا.. داعش يعد
وأفادت بوابة الحركات، أن أوروبا تعيش حالة تأهب أمني قصوى، بعد الهجمات الانتحارية التي هزت مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة في مارس الماضي، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا في مارس الماضي.
ووفق ما توصلت إليه إحصائيات المخابرات الألمانية، فقد وجد 1100 إسلامي في ألمانيا تصنفهم المخابرات على أنهم خطر إرهابي محتمل، مضيفًا أن نحو 130 شخصًا قتلوا من بين أكثر من 800 شخص، تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية، ونحو ثلث الذين سافروا إلى المنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا، ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية.
وفي أعقاب تفجيرات بروكسل نشر تنظيم "داعش" شريطًا مصورًا رحب فيه باعتداءات بروكسل وتوعد بتنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية في الغرب، مشددًا على سعيه لاستهداف أماكن فيها أطفال.
وتقف دول الغرب مكتوفة الأيدي أمام تهديدات التنظيم، في ظل الاستراتيجية الفاشلة التي تتبعها في مواجهة "داعش"، وكذلك السياسة الغربية في القضاء على التنظيم الإرهابي.
للمزيد عن "أبو محمد العدناني".. اضغط هنا

شارك