ليظهر بطولة الإرهابي أبو علي الأنباري بث تنظيم داعش مؤخرا فيديو عنوانه (صولة الأبرار على البيشمركة الكفار) بين فيه مقاطع من معركة تلسقف– بالعراق التي جرت مطلع الشهر الحالي- مايو 2016 ومدة الإصدار المرئي نحو عشرون دقيقة جاءت بشكل شعر ورثاء لنعي أبرز قادة التنظيم الذين سقطوا في هذه المعركة ويدعى أبو علي الأنباري.  ويتضمن التقرير أيضًا الانتحاريين الذين قاموا بالهجوم على خط الصد الخاص بقوات البيشمركة؛ حيث تم تصويرهم بدرجة تقريب عالية، بينما يقطع المونتاج العجلات المتنوعة التي شاركت بالهجوم ويكتفي بالشفل المدرع الذي يصل خط الصد فتقطع الصور الأخرى وتلحق بصورة لدخان التفجير الناجم عن انفجار الآلية المدرعة قبل وصولها، كما يغيب عن التقرير أي صور تتعلق بإصابة واستشهاد أي عنصر من قوات البيشمركة، بل يظهر خلال التقرير انسحاب تلك القوات واستيلاء عناصر داعش على أسلحة البيشمركة في خط الصد، كما يلاحظ عدم استهداف طائرات التحالف العجلات المفخخة بالرغم من التحليق المنخفض لتلك الطائرات رغم وصول تلك العجلات لمواقع متقدمة تلامس حائط الصد، كما ينتهي الإصدار عند أطراف بلدة تلسقف، بعد أن قضى أغلب عناصر التنظيم في المعركة المذكورة.

وفي 3 مايو أفادت مصادر محلية في العراق بأن تنظيم الدولة الإسلامية داعش استولى على بلدة تللسقف ذات الأغلبية المسيحية شمال الموصل الثلاثاء.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في قوات البيشمركة القول: "إن التنظيم شن هجومًا كبيرًا على مواقع القوات الكردية في بعشيقة وباشيك وتللسقف في ساعات الصباح الأولى".

وأوضحت تلك المصادر أن التنظيم استخدم سيارات ملغومة في هجومه، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات من عناصر البيشمركة.

ونفذت مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عدة ضربات على أهداف داعش، فيما حاصرت القوات الكردية تللسقف تمهيدا لاستعادتها.

وفي سياق متصل، أفادت قيادة عمليات تحرير نينوي بأن فوج مغاوير القيادة تمكن من قتل خمسة انتحاريين من عناصر داعش، حاولوا التعرض للقطعات العسكرية في قرية خربدان جنوب الموصل.

وفي نفس اليوم مباشرة استعادت قوات البيشمركة الكردية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بلدة تللسقف في شمال العراق من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

واستعادت القوات البلدة بعد قتال بين الجانبين أسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتلي البيشمركة.

وقال نائب قائد فرقة الثالثة لقوات البيشمركة أجيد حميد: "إن القوات تصدت لمسلحي داعش عقب دخولهم البلدة، ثم تمكنت من دخولها من الجهة الشرقية والسيطرة عليها مجددا وطرد التنظيم".

وأشار إلى أن قواته استحوذت على العديد من المركبات والأسلحة خلال العملية.

وأكد أن قوات التحالف لعبت دورًا رئيسيًّا في هذه المعركة، وقال: "لولا مساعدتها لما تمكنا من استعادة بلدة تللسقف بالسرعة التي تحققت بها".