بعد تحرير 19 منطقة.. العراق تطلق "ساعة الصفر" لتحرير الفلوجة بالكامل

الخميس 26/مايو/2016 - 01:15 م
طباعة بعد تحرير 19 منطقة..
 
مع مواصلة القوات العراقية مساعيها لتحرير المدن من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، استعادت القوات 19 منطقة من تنظيم "داعش" في محيط الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب، خلال 3 أيام من المعارك، في إطار حملة لانتزاع المدينة من التنظيم، بحسب ما أفادت وزارتا الدفاع والداخلية.
بعد تحرير 19 منطقة..
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن الفلوجة تشكل أحد أهم المدن التي يركز الجيش العراقي على تحريرها؛ نظرًا لأهميتها الخاصة والدلالة الرمزية لتحريرها من "داعش"؛ ولذلك تتحد القوات العراقية مع ميليشيات الحشد الشعبي من أجل إخراج "داعش" منها والذي يعانى من انهيار واضح بها.
وكانت اشتدت المعارك أمس الأربعاء 25 مايو 2016، في قضاء الكرمة، على بعد نحو 10 كيلومترات شرق الفلوجة، وقالت القوات العراقية إنها وصلت لمشارف الكرمة واستعادت إحدى مداخلها، لكن المئات من المدنيين علقوا وسط المعارك.
وكانت الحملات العسكرية في تحرير المدن ركزت على المناطق المحيطة بالفلوجة، في مسعى للقضاء على مسلحي داعش ومحاصرتهم داخل المدينة، قبل الشروع في اقتحامها.
وقالت الوزارتان في بيانات متعاقبة بثها التلفزيون الرسمي: إن "القوات المشتركة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تمكنت من تحرير مناطق الصبيحات، والشهابي، ومعمل الشتايكر، والليفية، ومخازن الكرمة، ومعمل الأسمنت، والبوعودة، وجميلة، ومعمل الزيوت والشامبو، والبوحديد، والناصر، والتي تقع جنوب مدينة الكرمة، وشرقي الفلوجة"، مضيفة أن القوات انتزعت أيضًا مناطق نايف العلي، واللهيب، والصحوة، والبوعايد، والمجلس البلدي في الكرمة، والحراريات، وكلها مناطق تقع شرق الفلوجة، إضافة لمنطقة السجر، ومعبر البوشجل، شمالها.
أحمد الدليمي، قائم مقام قضاء الكرمة في حديث لها مع وكالة الأناضول، قال إن تنظيم داعش يحاصر 400 أسرة بين مدينتي الفلوجة والكرمة شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، مضيفا أن غالبية الأسر في الكرمة، نزحت نحو قرية البوعودة المجاورة لمنطقة السجر بين مدينتي الفلوجة والكرمة".
من جهته، قال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار: "إن آمر فوج لمقاتلي العشائر قُتل بنيران قناص داعش جنوب الفلوجة". موضحًا أن "آمر فوج صقور الفلوجة التابع لمقاتلي العشائر بالحشد"، منير ساري العيساوي، قُتل بنيران قناص داعش خلال تقدم القوات الأمنية في جنوب الفلوجة".
قائد عمليات الأنبار في الجيش، إسماعيل المحلاوي، قال: إن "قطعات عسكرية من الجيش العراقي بالفرقة الثامنة التابعة لعمليات الأنبار شرعت اليوم بعملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام 7 كم جنوب الفلوجة، نحو نهر الفرات المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة"، مبينًا أن "الهدف من العملية تحرير مسافة 5 كيلو متر بين تقاطع السلام ونهر الفرات". مضيفًا أن قطعات عسكرية عراقية أخرى بالجيش تابعة للفرقة العاشرة تقدمت صباح اليوم، بعملية عسكرية واسعة لتحرير بقية مناطق وقرى جزيرة الخالدية 23 كلم شرق الفلوجة من داعش، مشيرًا أن العمليتين انطلقتا بمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، فضلًا عن مشاركة مقاتلي العشائر.
بعد تحرير 19 منطقة..
المحلاوي أشار إلى أن الهدف من تقدم القوات الأمنية من عامرية الفلوجة نحو مركز المدينة، تضييق الخناق على عناصر داعش داخل المدينة ومحاصرتهم بشكل أكبر، من خلال استمرار تقدم القطعات الأمنية من مختلف المحاور نحو مركز الفلوجة.
وحققت القوات العراقية تقدمًا كبيرًا في معركة تحرير الفلوجة الوكر الأخطر لـ"داعش" في الأنبار التي تُشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غربًا، وحررت مساحات كبيرة بعد يوم فقط على انطلاق العملية في الساعات الأولى من الاثنين الماضي، فيما حررت القوات العراقية قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة بالكامل، من سيطرة تنظيم "داعش" ورفعت العلم العراقي فيه بمشاركة الحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء عشائر الأنبار. 
وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة بالكامل ومن ثم التوجه شمالًا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد داعش من الأخيرة، المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري، وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترًا غرب العاصمة بغداد، وتعد أحد أبرز معاقل داعش في العراق.
وقد أعلن مجلس إنقاذ الفلوجة، أن عدد مقاتلي العشائر المشاركين في تحرير المدينة وصل إلى 1200 مقاتل، فيما يتوقع تحريرها خلال 7 أيام وقال رئيس المجلس عبد الرحمن النمراوي: إن "الحشد العشائري من أبناء عشائر الأنبار، مشارك في عمليات تحرير الفلوجة وعددهم 1200 مقاتل"، مبيناً أن "هؤلاء المقاتلين من عشائر المحامدة وجميلة والمعاضيدي وآل نمر وآل عيسى وغيرها من العشائر".
كان التنظيم الإرهابي داعش قد سيطر على مساحات واسعة من محافظة الأنبار غربي العراق منذ عام ونصف، قبل أن تستعيد القوات الحكومية العراقية السيطرة على مدينة الرمادي ونواحٍ وأقضية أخرى بعد معارك ضد التنظيم بمساندة من التحالف الدولي.

شارك