بعد مقتل قائد "داعش".. هل تنجح القوات العراقية في استعادة "الفلوجة"؟

السبت 28/مايو/2016 - 03:55 م
طباعة بعد مقتل قائد داعش..
 
في ظل الهجمات التي تقوم بها القوات العراقية بمساعدة التحالف الدولي، لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، أعلن الكولونيل الأمريكي ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولي، عن مقتل ماهر الببلاوي، قائد مقاتلي التنظيم الإرهابي في الفلوجة، وذلك خلال ضربة جوية في إطار الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة المدينة من قبضة داعش.
بعد مقتل قائد داعش..
وقال ستيف وارن، قتلنا أكثر من 70 مقاتلًا من الأعداء، بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم داعش في الفلوجة، موضحًا أن التحالف شن أكثر من 20 ضربة سواء جوًّا، أو بواسطة المدفعية في الأيام الأربعة الأخيرة.
وأضاف وارن: "بالتأكيد، لن يدفع هذا الأمر العدو إلى الانسحاب تمامًا من المعركة لكنها ضربة سوف تحدث بلبلة وتجبر القادة الآخرين على إعادة النظر في مواقعهم".
وكانت بدأت القوات العراقية الاثنين الماضي عملية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة التنظيم الإرهابي التي تبعد 50 كلم غرب بغداد، ويسيطر عليها المتطرفون منذ يناير 2014.
ووفق إحصائيات فإنه يسيطر ما بين 500 وألف مقاتل داعشي على الفلوجة؛ حيث لا يزال يعيش 50 ألف مدني. ويمنع المتطرفون المدنيين من الفرار لكن مئات منهم نجحوا في مغادرة المدينة الجمعة بمساعدة القوات العراقية، وفق مسئولين محليين.
وأوضح المتحدث أن طائرات أمريكية ألقت مناشير تحض السكان على الفرار، لافتًا إلى أن "هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للإشارة إلى أماكن وجودهم.. إن الجيش العراقي يبذل جهدًا كبيرًا لتأمين وسائل إجلاء"، قائلا: "إن السلطات المحلية في محافظة الأنبار التي تتبع لها الفلوجة أقامت مخيمات لاستقبال المدنيين النازحين".
وكانت القوات العراقية، استعادت 19 منطقة من تنظيم "داعش" في محيط الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب، خلال 3 أيام من المعارك، في إطار حملة لانتزاع المدينة من التنظيم.
ومنذ أن دشن التحالف الدولي بقيادة أمريكا وقتل عشرات من القيادات الداعشية في سوريا والعراق، ولكنه حتى الآن لم ينجح في القضاء على التنظيم بشكل كامل؛ حيث إن داعش ما زال يتوسع ويتنامي في العراق وسوريا.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية قد تناولت في تقرير لها، أن داعش بدأ يتراجع في المدن العراقية في ظل الهجمات التي يشنها الجيش العراقي بمشاركة غارات التحالف الدولي؛ ما أدى إلى إصابة العشرات من عناصر التنظيم ومقتل آخرين أدىإلى تقهقهر الأخير في هذه المدن.
بعد مقتل قائد داعش..
وتشكل الفلوجة أحد أهم المدن التي يركز الجيش العراقي على تحريرها؛ نظرًا لأهميتها الخاصة والدلالة الرمزية لتحريرها من "داعش"؛ ولذلك تتحد القوات العراقية مع ميليشيات الحشد الشعبي من أجل إخراج "داعش" منها والذي يعاني من انهيار واضح بها.
وكانت اشتدت المعارك الأربعاء 25 مايو 2016، في قضاء الكرمة، على بعد نحو 10 كيلومترات شرق الفلوجة، وقالت القوات العراقية إنها وصلت لمشارف الكرمة واستعادت إحدى مداخلها، لكن المئات من المدنيين علقوا وسط المعارك.
وكانت الحملات العسكرية في تحرير المدن ركزت على المناطق المحيطة بالفلوجة، في مسعى للقضاء على مسلحي داعش ومحاصرتهم داخل المدينة، قبل الشروع في اقتحامها.
وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة بالكامل ومن ثم التوجه شمالًا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد داعش من الأخيرة، المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري، وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترًا غرب العاصمة بغداد، وتعد أحد أبرز معاقل داعش في العراق.
كان التنظيم الإرهابي داعش قد سيطر على مساحات واسعة من محافظة الأنبار غربي العراق منذ عام ونصف، قبل أن تستعيد القوات الحكومية العراقية السيطرة على مدينة الرمادي ونواحٍ وأقضية أخرى بعد معارك ضد التنظيم بمساندة من التحالف الدولي.

شارك