استخدام "داعش " للأسلحة الكيمياوية "الشبح" الذي تحول إلى حقيقة في العراق وسوريا

السبت 28/مايو/2016 - 10:53 م
طباعة استخدام داعش  للأسلحة
 
لازال الحديث عن امتلاك داعش للسلاح الكيماوي يثير رعب  العالم خاصة مع إثارة الامر مع تزايد الضغط على التنظيم الدموي من جانب التحالف الدولى او القوات العراقية والسورية  وما تم الكشف عنه مؤخرا من إستخدمها لهذا السلاح المميت 

استخدام داعش  للأسلحة
هذا وقد كشفت   مصادر أمنية خاصة من الفصائل السورية المعارضة    يوم السبت 28-5-2016م عن تفاصيل عن إجراء تنظيم "داعش" تجارب كيمياوية على سجنائها ممن صدرت بحقهم أحكام بالإعدام بهدف تطوير أسلحة كيمياوية، وذلك في أماكن الاحتجاز الخاصة به في مدينة الشدادي التابعة لمحافظ الحسكة، وذلك قبل السيطرة عليها من قبل وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأفاد المصدر أن فرنسيين وتونسيين وآخرين ليبيين من مقاتلي "داعش" (هم "أبو المعتصم الليبي" و"أبو محمد الليبي" و"أبو فاطمة التونسي" و"أبو محمد الفرنسي" و"أبو الخير الفرنسي" و"أبو عبير التونسي") تولوا مسؤولية إجراء التجارب الكيمياوية على السجناء بهدف تصنيع المواد الكيمياوية، والتي لا تزال تتواجد حاليا مع "داعش" في المركدة ودير الزور وأن مهمة هؤلاء الأشخاص تكمن بتصنيع المواد الكيمياوية بهدف استعمالها لأغراض شتى، مستخدمين المعتقلين لديها لإجراء هذه التجارب على المحكومين بالقصاص أو التابعين للوحدات الكردية أو المعارضة المسلحة. ويتم تجريب الأدوية على هؤلاء بشكل سري".

استخدام داعش  للأسلحة
وبحسب المعلومات  من مصادرها السورية أودت هذه التجارب بحياة 15 معتقلاً بعد حقن بعضهم بإبر تحت الجلد في اليد، وبعد ساعة يبدأ السجين بالصراخ وعندها يدخل إليه السجان ومعه أحد هؤلاء المذكورين وهم يلبسون قفازات وكمامات ويتحصنون بشكل جيد ومن خلال مشاهدة أحد حراس السجن، الذي يدعى "ي. ش" ويلقّب ب"أبو محمود": "تم إخراج تلك الجثث وبعضها أشبه بالهيكل العظمي، بعد ساعة من حقن السجناء بالإبر". وفي مشاهدة أخرى له قال: "تم إخراج أحد السجناء وهو ضعيف البنية سابقا، ولكن عندما تم إخراج جثته لاحظت أنه قد انتفخ وأصبح لونه أزرق ومنتفخا بشكل كبير جدا وقام أبو المعتصم الليبي بعزل خمس سجناء في زنزانة خاصة، وجلب طعاما لهم وما إن تناولوه حتى بدأوا بالصراخ عاليا. وعندما توجهنا إلى الزنزانة قاموا بمنعنا من الاقتراب وأخرجوهم عند الساعة 12 ليلاً وكانت جثثهم مشوهة".
وأفادت المصادر بتجارب كيمياوية أخرى أشرف عليها الفرنسي "أبو محمد" على السجناء المعارضين حيث قام بتجارب على محكومين بالإعدام عبر حقنهم بمادتين كان مفعولهما كبير، فأغمي على أحدهم مباشرة بعد شمه لهذه المواد فيما قامت المواد بتعطيل كلية سجين آخر وقام التنظيم قبل خروجه من مدينة الشدادي بعدة أيام بنقل ثلاثة سجناء بسيارة أبو خير الفرنسي إلى خارج المركدة وقام بإطلاق قذيفة RBG بالقرب منهم بعد أن تم ربطهم وعلى الفور مات السجناء الثلاثة نتيجة استنشاقهم الغازات السامة وظهرت على جثث بعضهم تشوهات وحروق".

استخدام داعش  للأسلحة
وفى العراق كانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قد نقلت فى 14 مايو   عن روجر نوبل القائد العسكري في قوات التحالف بالعراق،  أن تنظيم "داعش" قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية في الموصل ومناطق أخرى بالعراق و إن لجوء  داعش" للكيمياوي قد يكون على وجه الخصوص في مدينة الموصل، فيما حاولت القوات العراقية مهاجمة الموصل واستعادتها من التنظيم الذي يسيطر عليها منذ عامين تقريباً، وأن التنظيم قد يلجأ إلى الهجمات الكيمياوية كما فعل مع القوات الكردية.
 وهو ما حدث بالفعل من خلال إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان  عن وجود "دلائل" تؤكد استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية في العراق. وقال لودريان مخاطبا العسكريين الفرنسيين الذين يدربون قوات البشمركة في إربيل (شمال العراق) إن "داعش يستخدم جميع الوسائل. ولدينا هنا دليل على استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين والقوات المحلية".
كما أشار ضابط في القوات الخاصة الفرنسية التي ترافق وتواكب البشمركة على خط الجبهة إلى "ازدياد وتيرة" استخدام الأسلحة الكيميائية وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن التنظيم المتشدد بدأ، بعد استخدام الكلورين (المستخدم صناعيا كذلك) يستخدم غاز الخردل الموروث من الحرب العالمية الأولى، مضيفاً "شاهدنا جيدا ما حصل مع هذه المادة وتلك".

استخدام داعش  للأسلحة
وأضاف عسكري فرنسي آخر رفض الكشف عن اسمه "ما زال قصف الغاز الذي قام به صدام حسين ماثلاً في أذهان الأكراد. داعش يلعب على هذا الوتر محاولاً ابقاء البشمركة في حالة خوف".
وفي فبراير اتهم منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) جون برينان التنظيم علناً للمرة الأولى باستخدام اسلحة كيميائية في العراق وسوريا، خصوصا غاز الخردل.

 من خلال ما سبق نستطيع التأكيد على أن إستخدام  داعش   للاسلحة  الكيمياوية  تحول من مجرد شبح  يخشاه العالم الى حقيقة واقعية فى  العراق وسوريا . 

شارك