بعد وصفه للأكراد بـ"الكفرة".. أردوغان يكشف عن وجهه الطائفي
الأحد 29/مايو/2016 - 08:23 م
طباعة
بدا أن خطابات النظام التركي، برئاسة رجب طيب أردوغان، تعكس من حين لآخر، الوجه المتطرف له، مهما حاول إظهار ما دون ذلك، إذ تعهد أردوغان بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، حتى النهاية، فضلاً عن وصفه المتمردين الأكراد بأنهم "كفار" و"زردشتيون" في إشارة إلى الديانة الفارسية التي نشأت قبل الإسلام.
أردوغان الذي يُناصب الأكراد العداء والحرب، لم يستنكف التحريض على الاكراد، حيث قال في خطاب القاه في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، "ألم يدمروا مساجدنا؟ هؤلاء الناس كفار وزردشتيون، أن سلوكهم لا يتوافق مع قيمنا"، وتابع: "لماذا لا نجرؤ على قول ذلك وشرحه لإخواننا الأكراد المؤمنين؟ إذا لم يضطلع اخواننا الأكراد المؤمنون والأتقياء والفاضلون بدورهم في هذا النضال حتى النهاية فسيكون الأمر صعباً".
أردوغان أكد كذلك أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى النهاية، معتبراً أن تسليم الأسلحة لن يكفي، عليهم (المتمردون) أن يدفنوها، أن يذوبوها في اسمنت وأن يزودونا الإحداثيات الجغرافية، وإلا فإنهم سيحملونها مجدداً في اليوم التالي، فيما قام الرئيس التركي ورئيس الوزراء بن علي يلديريم السبت بزيارة رمزية لدياربكر، عاصمة جنوب شرق تركيا الذي تجددت فيه المواجهات منذ نحو عام بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد.
التحريض ضد الأكراد، لم يكن من قبل الرئيس التركي فقط بل إن الحض على الأكراد جاء كذلك من قبل رئيس الوزراء الجديد، حيث طالب الشبان المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني على تسليم أنفسهم للسلطات، وقال مخاطباً إياهم "اخرجوا من هذا المأزق، من هذا الطريق القاتم، سلموا أنفسكم".
وتسببت عمليات الجيش التركي لاحتواء ناشطي حزب العمال الكردستاني الذين أقاموا حواجز في العديد من المدن وأعلنوا "عصياناً مدنياً"، بمقتل عشرات المدنيين ونزوح عشرات آلاف آخري، فيما قتلت قوات الأمن مئات المتمردين، لكنها تكبدت أيضاً خسائر كبيرة في صفوفها.
في السياق، شنت قوات البشمركة الكردية فجر اليوم الأحد هجوماً برياً لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، شمال العراق، من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية ، وأفاد بيان رسمي صادر عن مجلس امن إقليم كردستان ان "قوات البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي شنت هجوما بريا لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في محيط منطقة الخازر الواقعة شرق الموصل".
واضاف البيان ان "الهجوم واحد من العديد من العمليات المتوقعة لزيادة الضغط على التنظيم في داخل وحول الموصل استعدادا للهجوم الحاسم على المدينة" لتحريرها"، فيما يشارك في العملية نحو 5500 من مقاتلي البشمركة الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من القرى عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، بحسب البيان.
وتشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ عمليات واسعة في مناطق شمال البلاد، ضد التنظيم الجهادي الذي استولى على مناطق شاسعة شمال وغرب البلاد بينها مدينة الموصل ثاني اكبر مدن البلاد.