الجيش الجزائري يقتل مسلحين أجانب قرب النيجر / ضبط خلية إخوانية يتزعمها مفتش تموين وبيطري ببني سويف / القوات العراقية تتقدم في صلاح الدين وتستعد لتطهير قضاء هيت من «داعش»
السبت 04/أكتوبر/2014 - 01:41 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 4 أكتوبر 2014
الجيش الجزائري يقتل مسلحين أجانب قرب النيجر
في مؤشر إلى اتساع نطاق عمليات التسلل التي تنفذها مجموعات إرهابية، أعلنت القوات الجزائرية قتل 5 مسلحين وجرح 4 آخرين بينهم ليبي، خلال اشتباك معهم في عين قزام قرب الحدود مع النيجر، فيما أعلنت الحكومة الجزائرية أسماء 15 متورطاً في قتل الدليل السياحي الفرنسي إيرفيه غورديل بعد خطفه. وعلمت «الحياة» أن الملاحقين ينتمون إلى تنظيم «جند الخلافة» الذي ظهر أخيراً وأبرزهم: «أبو مريم عبد الله»، خبير المتفجرات في «القاعدة» سابقاً و«أبو أمامة»، رئيس الهيئة الشرعية في «جند الخلافة»، إضافة إلى قائد التنظيم «خالد أبو سليمان». وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أمس، أن وحدة خاصة في الجيش قتلت مساء الخميس، «5 مجرمين وجرحت 4 آخرين بينهم مسلح ليبي، ودمرت سيارتين رباعيتي الدفع» تابعتان للمجموعة، وذلك في منطقة الناحية العسكرية السادسة (2000 كلم جنوب شرقي العاصمة). وأضاف البيان أن «العملية تمت أثناء نصب مكمن في منطقة تيريرين قرب الحدود الجزائرية-النيجرية».
وأكد بيان وزارة الدفاع أن أفراد المجموعة يحملون جنسيات أجنبية وأن الجهات المختصة باشرت إجراءات التعرف إلى هوياتهم، وفتحت تحقيقاً في هذا الشأن.
ولم يحدد الجيش الجزائري إلى أي تنظيم ينتمي المسلحون التسعة، لكن المعروف أن مجموعات متشددة غنمت أسلحة من ليبيا عقب إطاحة نظام معمر القذافي في عام 2011، تتحرك في المثلث الحدودي بين الجزائر والنيجر وليبيا، وتثير مخاوف جزائرية وغربية من تخطيطها لهجمات إرهابية على نطاق واسع، على غرار الهجوم على منشآت «عين أميناس» للغاز في كانون الثاني (يناير) 2013 والذي أسفر عن مقتل أربعين أجنبياً.
إلى ذلك، حددت قوات الأمن الجزائرية هوية قادة تنظيم «جند الخلافة» الذي ظهر منذ أسبوعين، مبايعاً تنظيم «داعش». أتى ذلك في إطار إعلان مصدر قضائي بدء ملاحقة 15 متورطاً في قتل غورديل بعد خطفه في قرية غابية الواقعة في منطقة القبائل (100 كلم شرق العاصمة).
وأفادت مصادر جزائرية رسمية أن في رأس لائحة المطلوبين، عبد المالك قوري ولقبه «خالد أبو سليمان» (37 سنة) وهو الرجل الأول في «جند الخلافة». وأضافت أن جميع المشتبه بهم جزائريون ويُلاحقون بشبهة «تشكيل جماعة إرهابية مسلحة» و«احتجاز رهينة» و«القتل العمد».
أما المشتبه به الثاني الرئيسي فهو الذراع اليمنى لـ«خالد أبو سليمان» ويدعى عبد الله أبو مريم. وعلمت «الحياة» أن هذا القيادي كان مسئولاً عن مصانع المتفجرات في «قيادة الوسط» في تنظيم «القاعدة» سابقاً قبل انشقاقه عن التنظيم. وتضم لائحة المطلوبين اسم رئيس الهيئة الشرعية للتنظيم (قاضي الجماعة) «أبو أمامة يعقوب»، ومساعده «أبو عبد الله عثمان».
أما قادة التنظيم الآخرين فهم: «أبو خالد عبد الرحمن زيتوني» (مسئول عن التدريب)، و»أبو هريرة ثابت» (الاتصالات)، و«الشيخ أحمد» (المال)، «أبو الفضل أسامة» (الإعلام)، و«أبو أسامة العياشي» (الشئون الطبية) أبو يوسف عبد القهار (الذي وصف بانه مسئول الديوان لدى قائد التنظيم).
ووزعت مجموعة «جند الخلافة» الموالية لـ«داعش» شريطاً مصوّراً في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلنت فيه قطع رأس الرهينة الفرنسي «رداً على مشاركة بلاده في الحملة الجوية الأمريكية في العراق».
وأعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح الثلاثاء الماضي، أن التحريات الأولية مكنت من التعرف إلى بعض أفراد المجموعة، وأن «قاضياً متخصصاً في الإرهاب والجريمة المنظمة» كُلّف بالتحقيق.
"الحياة اللندنية"
الحوثيون يزحفون نحو حقول مأرب النفطية
أوقفوا التعيينات في الخدمة المدنية.. وخلافات حول تشكيل الحكومة
أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن المسلحين الحوثيين يقومون بتنفيذ حملة عسكرية لميليشياتهم تهدف إلى السيطرة على محافظة مأرب النفطية في إطار توسعهم في البلاد، في حين يظل المشهد السياسي في اليمن يمر بمرحلة غموض بسبب مستقبل العاصمة صنعاء التي باتت تحت سيطرة الحوثيين، في ظل أنباء عن قيامهم بالتحكم في موارد الدولة المالية والاقتصادية.
وأرسل الحوثيون عشرات المسلحين خلال الأيام الماضية إلى المؤسسات والشركات الحكومية النفطية، منها وزارة النفط، وهيئة المعادن، ومقرات شركة تسويق المشتقات النفطية، وشركة «صافر وبترومسيلة»، والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، والشركة اليمنية للغاز المسال، والمؤسسة العامة للنفط والغاز، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط. والآن يريدون السيطرة على منابع النفط في محافظة مأرب، من خلال تنفيذ حملة عسكرية إلى المنطقة، مما ينذر بمواجهات دامية.
وأكدت المصادر أن الحوثيين بدأوا بحملة من قبل ميليشياتهم للوصول إلى مناطق النفط والكهرباء في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، وهي من أهم المناطق في البلاد التي تنتج النفط ويمتد منها أكبر خط تصدير للنفط يمتد من مأرب، في شرق البلاد وحتى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر في غرب البلاد.
ويمثل النفط بالنسبة لليمن العصب المالي؛ إذ يرفد خزينة الدولة بأكثر من 80 في المائة من إيراداتها. ويعد اليمن منتجا صغيرا للنفط والغاز، إذ إن هناك أكثر من 20 قطاعا نفطيا إنتاجيا موزعة على محافظة مأرب وشبوة وحضرموت، مع مؤشرات لوجود النفط والغاز بمحافظة الجوف.
وبلغت صادرات البلاد خلال الربع الأول من عام 2014 نحو 3 ملايين و150 ألف برميل، بعائدات تقدر بـ348 مليون دوﻻر، بانخفاض يقدر بـ3 ملايين و330 ألف برميل، عن العام الذي سبقه والمقدر بـ6 ملايين و480 ألف برميل. ويمثل النفط ما بين 80 في المائة و90 في المائة من إيرادات الحكومة. وإجمالي احتياطيات اليمن من الغاز الطبيعي نحو 2.18 تريليون قدم مكعب حتى نهاية عام 2007. وتستحوذ مجموعة «توتال» الفرنسية على نصيب الأسد من الغاز اليمني، تفوق قيمة الحصة ملياري يورو 2012.
وقالت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين يسيطرون بشكل كامل على الصرفيات المالية لحكومة الوفاق الوطني ويتحكمون بتلك الصرفيات وقد منعوا أي صرفيات باستثناء المرتبات للموظفين، إضافة إلى منعهم وزارة الخدمة المدنية من إصدار أي قرارات بالتوظيف والتعيينات إلى حين تشكيل حكومة الشراكة أو الوحدة الوطنية التي جرى الاتفاق عليها في اتفاق الشراكة والسلم الموقع بين الأطراف اليمنية عقب احتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 من الشهر الماضي.
وتشير المعلومات إلى خلافات عميقة بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن تسمية رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي جرى الاتفاق على تشكيلها في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف اليمنية، ويحاول الحوثيون فرض مرشحين، في حين يفترض، دستوريا، برئيس البلاد هو من يسمي ويكلف شخصية بتشكيل الحكومة، وعلمت «الشرق الأوسط» من بعض أروقة الحكومة أن الخلافات حادة بشأن تسمية رئيس الحكومة وبقية أعضائها، حيث «يرغب الحوثيون بالتصرف بشكل شبه كامل بعملية تشكيل الحكومة التي يفترض أن تكون توافقية بين كل الأطراف»، حسب المصادر، التي أكدت أن الحوثيين «لن يلتزموا باتفاقهم مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر بالانسحاب من صنعاء خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، كما وعدوا بذلك».
من ناحيته، اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي (السني) وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد بالتواطؤ مع الحوثيين من أجل احتلال العاصمة صنعاء، وهي المرة الأولى يتحدث فيها الإصلاح بهذا المنطق واللغة القوية ضد أحد الوزراء في الحكومة وأحد المقربين من الرئيس هادي، في هذه الأثناء تشير معلومات إلى أن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، طلب من الحكومة الإثيوبية الإقامة لديهم في ظل التطورات الراهنة، غير أن محللين سياسيين عدوا في أحاديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر إن كان صحيحا فهو محاولة لإبعاد صالح عن المسئولية القانونية وعدم خرق الحصانة التي حظي بها في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، بعد أن تزايدت الأحاديث، أخيرا، عن احتمال تورطه في عرقلة التسوية السياسية»، في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع اليمني التقرير المرتقب للمبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر إلى مجلس الأمن الدولي في أقرب فرصة من أجل تشخيصه للحالة اليمنية التي وصفها بالخطرة والحساسة في الوقت الراهن.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية خطة أمنية خاصة بعيد الأضحى المبارك، في ظل سيطرة الحوثيين على كافة مفاصل الدولة بما فيها الجولات المروية في العاصمة، وقال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب بمناسبة العيد إنهم يؤكدون على «أهمية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة بعده منجزا ثوريا ما كان بالإمكان التوصل إليه لولا تضحيات الشعب وصوته العالي المطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، وقيام الدولة العادلة». وأضاف: «كما نحيي صمود ووعي شعبنا اليمني العظيم واستمراره في ساحات الثورة مواصلا بذلك مشواره الثوري حتى اكتمال النصر ببناء دولته العادلة، ووقوفه بحزم لمحاربة الفساد ورفضه القاطع كل المؤامرات الخارجية الهادفة للنيل من وحدته، وسيادته وكرامته، لا سيما أن هناك مخططات تستهدف بعض المحافظات اليمنية منها حضرموت».
"الشرق الأوسط"
غارات على المثلث السوري- التركي- العراقي
ركّزت غارات مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق سورية، في وقت احتدمت المعارك بين عناصر التنظيم ومقاتلين أكراد على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية قرب حدود تركيا. ولم تتأخر طهران في توجيه تحذير إلى أنقرة بعد إقرار البرلمان تفويضاً للجيش للقيام بعمليات ضد «داعش» في سورية والعراق، إذ حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره التركي مولود جاووش أوغلو من اتخاذ إجراء في سورية «يعقّد» أوضاع المنطقة. واعتبرت الحكومة السورية أيّ تدخل تركي «عدواناً موصوفاً».
وأعلن أمس مركز القيادة الأمريكية الوسطى للشرق الأوسط وآسيا (سنتكوم) أن مقاتلات الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة شنّت ست غارات جوية في سورية على عناصر «داعش» الخميس والجمعة. إذ دمّرت غارة موقعاً للتنظيم جنوب محافظة الحسكة وغارة أخرى دبابتين في جنوب شرقي دير الزور. كما استهدفت غارتان في شمال الرقة مصفاتين هما مصدر تمويل مهم لـ «داعش» ومعسكر تدريب. وأصابت غارة أخرى في شمال شرقي حلب مبنى مأهولاً. واستهدفت غارة مربض مدفعية في غرب الرقة، لكنها أخطأته. وأوضحت «سنتكوم» أن السعودية والإمارات «شاركتا أيضاً في الغارات في سورية». وذكرت أن كل الطائرات الأمريكية- سواء تلك التي يقودها طيارون أو من دون طيار- عادت سالمة من مهماتها التي شارك فيها سلاحا الجو والبحرية.
وتركّزت الغارات في الزاوية السورية- العراقية- التركية شرقاً، بالتزامن مع استمرار المواجهات بين «داعش» والأكراد على أبواب عين العرب غرباً. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المدينة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى نحو 60 عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في عين العرب في أعنف قصف تشهده المدينة، منذ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» قصفه عليها في الـ 27 من الشهر الماضي». وفي هذا الإطار، دعت «وحدات حماية الشعب الكردي» جميع الأكراد في المنطقة إلى الانضمام إليها في «مقاومة» تنظيم «داعش». وقالت في بيان: «سنقاوم بشراسة. هذه البلدة ستكون قبراً (للدولة الإسلامية) وبداية النهاية لها».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال للصحفيين: «لا نريد سقوط كوباني (عين العرب). سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك». لكنه بعد ذلك تراجع عن أي تفسير قد يعني أن تركيا تخطّط لتوغل عسكري، قائلاً إن مثل هذه الخطوة قد تجرّ أنقرة إلى صراع أوسع على طول حدودها الممتدة لمسافة 900 كيلومتر.
وكان البرلمان التركي أقرّ الخميس طلب الحكومة تفويض الجيش القيام بعمل عسكري ضد «داعش» في سورية والعراق والسماح لقوات أجنبية باستخدام قواعد عسكرية في تركيا. وجدّد أوغلو المطالبة بمنطقة آمنة وحظر جوي شمال سورية. وقال: «هل تعلم ماذا سيحدث عندما لا تقام منطقة حظر جوي؟ ستقصف قواعد الدولة الإسلامية ثم سينتهز نظام الأسد الفرصة ويقصف حلب (شمال سورية) بعدما ارتكب كل هذه المذابح ويظنّ أنه أصبح شرعياً الآن. تنسحب الدولة الإسلامية فيما الجيش السوري الحر ضعيف ويقصف النظام حلب بكل ما أوتي من قوة. سيبدأ ثلاثة ملايين شخص في الانتقال من حلب إلى تركيا».
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن ظريف دعا خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي بعد تصويت البرلمان «دول المنطقة إلى أن تتعامل بمسئولية إزاء ما يجري فيها من أحداث وألا تساهم في تعقيد الأوضاع». وأشارت إلى أن الوزير الإيراني «أعرب عن القلق إزاء أي إجراء يمكن أن يعقّد الأوضاع التي تشهدها المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية قولها في بيان إن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».
على صعيد المواجهة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة» دارت أمس غرب سجن حلب المركزي «وسط تقدّم للطرف الأوّل باتجاه منطقة حندرات، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجّرة على المنطقة». واضاف ان الجيش النظامي تقدماً جديداً على على تلة حندرات شمال حلب ما يهدد مقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية لحلب بـ «حصار كامل».
"الحياة اللندنية"
«داعش» يكثف قصفه لكوباني.. ويتجه إلى إعلانها «منطقة عسكرية»
طفل يحضن أمه التي ترقب من الحدود التركية المعارك الدائرة في كوباني أمس
التنظيم المتطرف يتبنى في شريط فيديو إعدام الرهينة البريطاني وعامل الإغاثة ألان هينينغ
يتجه تنظيم «داعش» إلى إعلان مدينة كوباني (عين عرب) ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب الشمالي، إلى «منطقة عسكرية»، مكثفا وتيرة قصفها بقذائف الدبابات والمدافع الثقيلة، بعد فشله في اقتحامها، كما قالت مصادر كردية مقاتلة لـ«الشرق الأوسط». وبموازاة ذلك، انعكست ضربات التحالف اقتصاديا على معقل «داعش» في مدينة الرقة (شمال سوريا)، إذ تشهد المدينة ارتفاعا غير مسبوق بأسعار السلع، على ضوء تقويض التحالف لقدرة التنظيم المالية واستهداف عصبه الاقتصادي وهو مصافي النفط، في المدينة.
وذكر ناشطون سوريون أن طائرات التحالف الدولي لقتال الإرهاب شنت غارة، ظهر أمس، على بادية الميادين شرق محافظة دير الزور، مستهدفة مقرا سابق الصنع تابعا للتنظيم، ويُعد من أكبر المقرات التابعة لـ«داعش» في مدينة الميادين، وذلك غداة قصفه بـ4 غارات، أدت إلى تدمير كبير فيه، ومقتل 4 عناصر من التنظيم على الأقل، وجرح آخرين.
وأفاد «مكتب أخبار سوريا» أيضا، باستهداف طيران التحالف الدولي مطار الطبقة العسكري الخاضع لتنظيم الدولة، غرب مدينة الرقة، بثلاث غاراتٍ جوية، بموازاة تنفيذ غارات جوية على مدخل كوباني الجنوبي المعروف بمتنزه السيران، بعد ساعات على سيطرة «داعش» عليه.
وتواصلت المعارك بين «داعش» والأكراد أمس، في حين قصفت مدافع ودبابات «داعش» مدينة كوباني بأكثر من 60 قذيفة أمس، في أعنف قصف تشهده المدينة، منذ بدء «داعش» قصفه على المدينة في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، في حين فشل التنظيم الذي وصل إلى مسافة 3 كيلومترات على مداخل كوباني، في اقتحامها، إذ «لم يتمكن التنظيم حتى الآن من اقتحام المدينة، لا من الجهة الشرقية ولا الغربية ولا الجنوبية ولا من أي جهة أخرى»، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مسئول العلاقات العامة في وحدات حماية الشعب الكردي ناصر حاج منصور لـ«الشرق الأوسط» أن «داعش» لجأ إلى خيار القصف «بعد فشله في اقتحام المدينة، وتسليمه بأن الدخول إليها مستحيل»، مشيرا إلى أن التنظيم «يتبع سياسة الأرض المحروقة بهدف الدخول إلى كوباني». وقال: «كانوا وصلوا إلى مسافة الكيلومترات الثلاثة على مداخل كوباني، منذ نحو أسبوع، لكنهم لم يلجئوا إلى خيار القصف واستهداف أحياء المدنيين، إلا عندما اصطدموا بمقاومة شرسة منعتهم من التقدم»، مشددا على أن وحدات الحماية «اتخذت قرارا بمنع (داعش) من دخول المدينة»، قائلا: «لا خيار آخر أمامنا. لن نستسلم ولن ننسحب. سنقاوم ونموت إذا انكسرنا».
وبموازاة تحضيرات المقاتلين الأكراد لمنع «داعش» من التقدم، وصد هجماته، يتجه التنظيم إلى إعلان المدينة «عسكرية»، حسبما أكدته مصادر كردية مقاتلة لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «نسمع حواراتهم واتصالاتهم عبر الأجهزة اللاسلكية يتناقشون بقضية إعلان المدينة عسكرية»، مشيرا إلى أن ذلك «يعني إلغاء المحرمات، واعتبار كل الأهداف فيها عسكرية، سواء أكانت مدنية أم منازل مدنيين أو مواقع عسكرية لوحدات حماية الشعب، وهو ما بدأوه فعلا بإطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية على أحياء المدينة». وكان تنظيم «داعش» أطلق حملة عسكرية للسيطرة على كوباني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، مسيطرا على أكثر من 70 قرية يسكنها الأكراد، حتى وصل إلى مشارف المدينة التي يسكنها الآن نحو مائة ألف شخص. وبعد موجة كبيرة من التقدم، أطلقت القوات الكردية حملات عسكرية لصد الهجمات، مما منع التنظيم من دخول المدينة.
وقال منصور لـ«الشرق الأوسط»: إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس على بعد كيلومترين أو 3 كيلومترات من مداخل المدينة «واستطعنا تدمير آليتين عسكريتين لـ(داعش) بينهما دبابة، مما دفعهم للتراجع»، مشيرا إلى أن الاشتباكات «تجددت على جميع الجبهات المحيطة بالمدينة».
وأضاف: «خوف الناس من (داعش) بات أقل، ولم يعد هناك من تأثير سلبي للتهديد بوصولهم إلى كوباني. الجميع بدا التحضير لحرب شوارع طويلة، وأتممنا جميع الاستعدادات للحرب، عبر حفر أنفاق وتجهيز ملاجئ للمدنيين، ونصب نقاط عسكرية لمنعهم من دخول المدينة». وأعرب عن توقعاته بأن الحرب مع التنظيم «لن تكون طويلة الأمد، لأنه غير قادر على الصمود، إذ يشن هجمات مباغتة، قبل أن يتراجع، وهو يدرك أن الدخول إلى المدينة مستحيل».
منذ عدة أيام اقترب مقاتلو التنظيم من جنوب المدينة وشرقها وغربها. ويدافع عن ثالث أكبر مدينة كردية سورية مقاتلون أكراد أقل عددا وعدة من مقاتلي التنظيم.
وتصاعد دخان أسود كثيف فوق مدينة عين العرب في شمال سوريا، التي يحاصرها مقاتلو تنظيم «داعش»، في حين سُمع إطلاق قذائف «هاون» فيها بوتيرة منتظمة.
ورغم تقدم المسلحين الإسلاميين، لم يشر ناشطون إلى تكثيف غارات التحالف الذي تقوده واشنطن في المنطقة. وكان آخر بيان للقيادة الأمريكية أشار إلى تنفيذ 4 غارات، الأربعاء وأول من أمس (الخميس)، إحداها قرب كوباني بمساعدة الإمارات.
وأكد منصور: «ما زلنا على استعدادنا لتزويد التحالف بالإحداثيات العسكرية وأهداف لنقاط داعش في مناطق وجودنا»، مشيرا إلى «أننا مستعدون لنكون القوى البديلة القادرة على استثمار الضربات الجوية، استنادا إلى تجربتنا، حيث تمكنا من استعادة السيطرة على قرية، بعد تنفيذ طائرات التحالف ضربة لمواقع (داعش) قبل أيام».
بدوره، طالب إدريس نعسان، المسئول الكردي المحلي بالمساعدة الدولية «في هذه المعركة ضد الإرهاب» وبأسلحة وذخائر. وقال: «نحن ندافع عن كوباني ونقاتل وحدنا».
وتتيح السيطرة على مدينة عين العرب للتنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع محاذ لتركيا.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن أسواق مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، تشهد جمودا في حركة البيع والشراء، جراء ارتفاع أسعار المواد، المقترن برفع أسعار المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، نتيجة لضربات التحالف التي استهدفت المصافي النفطية، مشيرا إلى أنه «انخفضت القدرة الشرائية للمواطن في المدينة، بشكل حاد، جراء ارتفاع أسعار المحروقات، منذ بدء الغارات، ورفع تجار المحروقات والنفط الأسعار إلى حد مضاعفتها في بعض المناطق».
من جهة ثانية اورد موقع سايت الذي يرصد الحركات الإسلامية المتشددة ان «داعش» تبنى في شريط فيديو اعدام الرهينة البريطاني آلان هينينغ» أمس. فيما قال إسلاميون في العاصمة لندن ان تحرك داعش جاء ردا على موافقة البرلمان البريطاني المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب بقصف مواقع التنظيم المتطرف. يذكر أن زوجة الضحية الان هينينغ كانت قد ناشدت محتجزيه الإفراج عنه. وقالت إنها لاتعرف كيف يمكن أن يساهم قتل زوجها في مساعدة أي جهة أو إبراز أي قضية، وكان هينينغ الذي تطوع لقيادة شاحنة مساعدات تابعة لجمعية مساعدات إسلامية قد احتجز من قبل مسلحين قبل نحو 10 أشهر.
وكان عدد من الشيوخ السلفيين المسلمين في بريطانيا طالبوا تنظيم «داعش» بإطلاق سراح الرهينة, الذي كان يعمل أيضا سائق تاكسي.
"الشرق الأوسط"
مفتي السعودية: ابتُليت الأمة بمجرمين سفكوا الدماء وباعوا الحرائر
نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مشعر منى مساء أمس؛ للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام، فيما استقر أكثر من مليوني حاج بسلام في مشعر منى، بعدما وقفوا بسلام، ومن دون حوادث في مشعر عرفات في مشهد روحي مهيب، وسط نداءات التلبية والتكبير. وأكد المسئولون السعوديون أن يوم عرفة مرّ من دون أمراض ولا أوبئة ولا حوادث. ودعا المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المسلمين، في خطبة عرفة قبيل صلاتي الظهر والعصر، جمعاً وقصراً، إلى توحيد الكلمة والصفوف، والحفاظ على مكاسب الأمة. وأكد أن عنوان صلاح كل أمة هو استقامتها، ومحافظة أبنائها على النفوس، «فإن قتل المسلم بغير حق عدوان ظالم وظلم كبير من الجرائم المنكرة». وقال: ابتُلينا بأمة سفكوا الدماء، وقتلوا النفس المعصومة، وقدموا بها تمثيلاً سيئاً لا يمثل إسلاماً، ولا خلقاً إنسانياً». ووصف تلك الفئة بأنهم أعظم خطراً من الخوارج. ووصفهم بأنهم «إجراميون انتهكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، ونهبوا الأموال، وباعوا الحرائر، ولا خير فيهم». وقال: «وأشرُّ من ذلك أنهم لبَّسوا باطلهم بأنه جهاد، وأنه الإسلام، واللهُ يعلم أنهم براء من الإسلام، ومن الجهاد، وأنهم الطغاة، فاحذروا أفكارهم المنحرفة، ودعواتهم الزائفة». ودعا لأهل الشام بالنصرة «من ظلم الظالمين». وناشد أهل العراق أن يتقوا الله في أنفسهم، «وعسى أن تتغلبوا على هذه المتفجرات». وندد بما يجري في اليمن مخاطباً أهله: «يا إخواني في اليمن، ما هذه الحال السيئة؟ حولتم البلاد إلى خوف وذعر». وطالب الليبيين بالتعاون على البر والتقوى، وبأن يحذروا الشيطان.
ونوه مفتي السعودية بالأعمال الجليلة التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تميَّز بالخدمات والمشاريع العظيمة، ومنها توسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المشاعر المقدسة والمطاف. وخاطب المسلمين بالقول: «أنتم صمام أمنكم، تحمون حدودها واستقرارها (الأمة الإسلامية)، وتضربون بيد من حديد على كل الأعداء من الخارج ومن الداخل». ودعاهم إلى وجوب «حل خصوماتنا وحقن دمائنا». وقال مخاطباً قادة وزعماء العالم الإسلامي: «اتقوا الله في أنفسكم. اتقوا الله في شعوبكم. اتقوا الله في بلادكم. اتقوا الله في دينكم». وحذّرهم من أن «دينكم مستهدف. أمنكم مستهدف. عقيدتكم مستهدفة. قوتكم مستهدفة. عقولكم مستهدفة». وأضاف المفتي العام للسعودية أن «أمن المجتمع مسئولية كل فرد منا، يسعى في أمنه، ويبتعد عما يسيء إليه، ولْنحذر من سوء الحماقات».
وشدد على ضرورة أن ينأى الإعلام عن المهاترات، وأن يكون هدفه الإصلاح، مؤكداً أن للإعلام دوراً عظيماً في خدمة الأمة، وحل قضاياها ومشكلاتها. وأعلنت وزارة الشئون البلدية والقروية السعودية أن منشأة الجمرات في مشعر منى جاهزة لاستقبال الحجاج منذ منتصف ليل البارحة وطوال أيام «التشريق».
وذكر قائد مرور مشعر عرفات العميد خالد الضبيب نجاح خطة نفرة الحجاج إلى مزدلفة. وكانت أمانة العاصمة المقدسة وظّفت 14 ألف عامل نظافة يعملون على مدار ساعات اليوم، قاموا أثناء وقوف الحجاج بعرفات بتنظيف مشعر منى. وقال وكيل أمين العاصمة المقدسة لشئون الخدمات المهندس عبد السلام بن سليمان إن فرق عمال النظافة تمكنت من تنظيف مشعر منى بأكمله منذ وقت مبكر؛ استعداداً لعودة ضيوف الرحمن من عرفات ومزدلفة.
ووقف أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز على جهود الجهات المكلفة بخدمة الحجاج وراحتهم. ووجّه ببذل كل الجهود لخدمة الحجاج. وأعلنت وزارة التجارة والصناعة السعودية أنه تم توفير كميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية لضيوف الرحمن، وواكب ذلك قيام فرق من مراقبي الوزارة بجولات تفتيشية؛ لتفقد «المباسط» و«البرادات» والسيارات المتجولة المحملة بالسلع، للتأكد من صلاحية تلك المواد، وتقيّد باعتها بالأسعار الموسمية المحددة. وأشارت الوزارة إلى أن مراقبيها صادروا أكثر من 15 ألف سلعة غذائية واستهلاكية فاسدة ومقلَّدة.
وقال قائد الإطفاء بمشعر منى العميد إبراهيم المجماج إن 49 فرقة إطفاء تغطي مشعر منى، لضمان سلامة الحجاج وأمنهم. وأكد أن تلك الفرق مزودة بأحدث الآليات والمعدات والتجهيزات المتطورة. وأعلنت وزارة الشئون البلدية والقروية تجهيز 234 عربة كهربائية بمنشأة الجمرات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن. وقالت إن تلك العربات ستخدم 200 ألف حاج من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم.
وأوضح وزير الصحة السعودي المكلف المهندس عادل فقيه أن حال حجاج بيت الله الحرام الصحية مطمئنة، وأن المراكز الصحية جاهزة لخدمتهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة. وأشار إلى أن وزارة الصحة السعودية اتخذت حزمة من الإجراءات للتعامل مع فايروسي «كورونا» و«أيبولا»، إذ قامت منذ أشهر باتخاذ إجراءات وقائية لمنع استقبال مسافرين من الدول الثلاث الرئيسة التي أصيبت بحالات كبيرة منذ نيسان (أبريل) الماضي.
وأعلن مدير الأمن العام السعودي رئيس اللجنة الأمنية بالحج اللواء عثمان المحرج أن حجاج بيت الله الحرام اكتمل وصولهم إلى مشعر عرفات عند الساعة الثامنة صباحاً، بكل يسر وسهولة وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بمسجد نمرة، مشيراً إلى أن جميع الخطط المرورية والأمنية نُفذت كما رُسم لها. وأكد المحرج أنه ليس هناك تعثر في الخطوط، ولا ارتداد ما بين منى وعرفات، مروراً بمزدلفة.
يذكر أنه عند وصول الحجاج إلى مشعر منى يتجه الحاج إلى جمرة العقبة الكبرى، وهي القريبة من مكة المكرمة، فإذا وصل إلى جمرة العقبة يتوقف عن التلبية ثم يرميها بسبع حصيات متعاقبات ويكبّر مع كل حصاة، ثم يذبح الهدي إذا كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة (الأنملة تعادل رأس الأصبع).
ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والحجاج على صعيد منى بوجه خاص يوم عيد الأضحى المبارك صباح اليوم العاشر من ذي الحجة، فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم وناحرين أضحياتهم تقرباً إلى الله عز وجل.
"الحياة اللندنية"
البيت الأبيض يرحب بمشاركة تركيا وأستراليا في الضربات ضد «داعش»
الجنرال جون ألان يزور أنقرة والقاهرة وعمّان لمناقشة دور كل منها في التحالف ضد التنظيم
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، أمس، أن الطائرات الحربية الأسترالية سوف تشارك في هجمات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق.
وقال أبوت، عقب اجتماع للجنة الأمن القومي صباح أمس أعقبه اجتماع موسع لمجلس الوزراء «اليوم فوض مجلس الوزراء بشن هجمات جوية أسترالية في العراق بناء على طلب حكومة بغداد ولدعمها»، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية. وأضاف «مجلس الوزراء فوض أيضا، شريطة التوثيق القانوني النهائي، بنشر قوات خاصة أسترالية في العراق لتقديم المشورة لدعم للقوات العراقية». وأضاف «كذلك أجازت الحكومة نشر قوات خاصة أسترالية في العراق بعد الحصول على الوثائق القانونية النهائية من أجل تقديم النصائح والمساعدة للقوات العراقية».
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من مشاركة طائرات عسكرية أسترالية في مهمات دعم وتزويد بالوقود فوق العراق إلى جانب الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». وتابع: «أريد أن أؤكد أن العراق فقط هو الذي يمكنه هزيمة (داعش)، ولكن لا يجب ترك العراق وحيدا، وفي ما يتعلق بنا وبحلفائنا فإنه لن يتم ترك العراق وحيدا». واستطرد أن المهمة «تصب في خدمة الحضارة»، وحذر من أن مدة الانتشار العسكري «يمكن أن تكون طويلة».
من جهة ثانية، رحب البيت الأبيض بقرار حكومة أستراليا والبرلمان التركي والبرلمان الدنماركي بالمشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش». فيما أعلنت الخارجية الأمريكية عن زيارة يقوم بها الجنرال جون ألان- الذي عينه الرئيس أوباما منسقا للتحالف الدولي لمواجهة داعش- والسفير بريت ماكجورك المبعوث الرئاسي الخاص إلى تركيا في إطار جولة إقليمية تشمل العراق وبلجيكا والأردن ومصر لتنسيق الجهود الدولية ومناقشة الدور الذي تقوم به كل دولة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
وأشاد البيت الأبيض بالتصويت القوي في البرلمان التركي لاعتبار «داعش» تهديدا للأمن القومي التركي وإعطاء التفويض للقيام بعمل عسكري ضد داعش في كل من سوريا والعراق. وأعلن البيت الأبيض تطلعه للعمل عن كثب مع الحكومة التركية لدمج قدرات تركيا في التحالف الدولي لمواجهة داعش.
ومن المتوقع أن يناقش الجنرال جون ألان دور تركيا في تقديم تسهيلات للتحالف الدولي في قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا لشن هجمات منها على أهداف عسكرية لـ«داعش» في العراق وسوريا إضافة إلى مناقشة كيفية تشديد المراقبة على الحدود والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب وتمويل الإرهاب.
وقال البيت الأبيض في بيان: إن أستراليا ستقوم بنشر قوات خاصة في العراق لتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية، كما ستنضم الدنمارك إلى قوات التحالف حيث أذن البرلمان الدنماركي بتوفير مقاتلات إف 16 للانضمام للقوات الأمريكية والتحالف لمكافحة داعش كما أعلنت الدنمارك توفير المدربين لتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية.
"الشرق الأوسط"
«داعش» يشن «حرب المياه» في ديالي
واصل تنظيم «داعش» استخدام المياه في حربه على أهالي ديالي، فبعد إغلاقه سد الصدور قطع مياه نهر الخالص، وبعد ارتفاع منسوبها أطلقها دفعة واحدة، ما أدى إلى إغراق مئات المنازل وتدمير آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية. إلى ذلك، استعادت القوات العراقية أربع قرى في محافظة صلاح الدين وطردت عناصر «الدولة الإسلامية» منها.
وقال رئيس مجلس محافظة ديالي راغب زيدان: إن «مسلحي داعش فتحوا مياه نهر الخالص باتجاه مركز المنصورية ( 40 كلم شرق بعقوبة) ما أسفر عن غرق معظم المنازل، وتدمير أكثر من 3000 دونم من الأراضي الزراعية». وطالب قوات الأمن بـ«تحرير جسر الدواليب وهو المصدر الرئيسي لمياه الناحية ويقع تحت سيطره الإرهابيين».
وأوضح أن «حربهم (داعش) الجديدة التي أطلقوا عليها حرب المياه، تسببت حتى الآن بهجرة مئات الأسر بعد غرق منازلهم، وإيقاف أكثر من 15 مشروعاً في قرى الناحية»، لافتاً إلى أن «هذه الجرائم للضغط على الأهالي لاستعادة المناطق التي تم طردهم منها». وأشار إلى أن «الإرهابيين قطعوا مياه نهر الخالص منذ عشرة أيام، ما سبب انقطاعاً لمياه الشرب في عشرات القرى في نواحي المنصورية والسلام وسراجق». وأضاف أن المسلحين «لوثوا نهر الخالص، ما أدى إلى بقاء المياه الآسنة في الجداول التي تغذي مجمعات ماء الشرب».
من جهة أخرى، قال مصدر حكومي في ديالي أمس: إن «مسلحي داعش الذي يسيطر على منطقة شروين، قرب ناحية المنصورية، شنوا حملة انتقام على أبناء عشيرة العزة فأحرقوا وفجروا منازلهم بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة مبايعته والقبول بأفكاره وأجندته». وتابع: إن «العشيرة حشدت المئات من أبنائها لمواجهة أي هجوم على مناطقها المحررة، خصوصاً في قرى الشوهاني التي جرى تطهيرها قبل أكثر من أسبوع».
وفرضت قوات الأمن سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر التنظيم باتجاه تكريت، لكنهم فجروا الجسر الرئيسي الذي يربط المدينة بقضاء طوزخرماتو.
وأضح المسئول في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكر أن «قوات البيشمركة والجيش العراقي، بمساندة الحشد الشعبي، تمكنت من تحرير أربع قرى في محافظة صلاح الدين». وأضاف أن عناصر «داعش فروا باتجاه تكريت، لكنهم فجروا جسر الزركة الإستراتيجي الذي يربط المدينة بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث».
وبتحرير هذه القرى يكون «داعش» قد حوصر في تكريت، وليس بمقدوره شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجدداً، على ما أكد قائمقام الطوز شلال عبدول الذي أكد أن«القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق في القضاء».
"الحياة اللندنية"
مستشار أوباما السابق: أخشى تقاسم سوريا بين «داعش» والأسد
فريدريك هوف
فريدريك هوف في حوار مع "الشرق الأوسط": لا بد من قوات على الأرض.. وما يحدث أعراض فشل الدولة بالعراق
السفير الأمريكي فريدريك هوف، حاليا هو زميل متقدم في «مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط» التابع لـ«المجلس الأطلنطي». عندما كان ضابطا في الجيش الأمريكي أسهم في وضع مسودة التقرير الذي حقق في التفجير الذي لحق بمقر قيادة المارينز في بيروت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 1983. عام 2009 طلب منه جورج ميتشل، المبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، أن يترك عمله الخاص للعمل على تحريك مسار السلام السوري- الإسرائيلي، وفي مارس (آذار) 2012، أي بعد مرور سنة على بدء الأزمة السورية، طلب منه الرئيس باراك أوباما أن يكون مستشاره الخاص للفترة الانتقالية في سوريا، إضافة إلى عمله في قضية السلام. لكنه استقال في شهر سبتمبر (أيلول) من ذلك العام. وقال: «في الحكومة لا يحقق الإنسان وجهة نظره أو رأيه. هناك جوانب في سياسة الإدارة لا اتفق معها».
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد أن الغارات الجوية لا تكفي لدحر «داعش»، فهي تدعم فقط. وأمريكيا هناك خط أحمر أساسي: لا احتلال للعراق ولا احتلال لسوريا. وقال هوف: إن العراق يمر بفترة «فشل الدولة» و«داعش» أحد أعراض ذلك الفشل. وهو لا يعرف ما إذا كانت الغارات الجوية أنقذت بغداد من السقوط أم لا، لكنها على الأقل منعت «داعش» من ملء الفراغ في مناطق أخرى.
ويتخوف هوف أن ينتصر في سوريا «داعش» والنظام معا: «بشار الأسد والإيرانيون سيعززون سيطرتهم فوق الجزء من سوريا الذي يعنيهم، ويحاول (داعش) تعزيز وجوده في الجزء الذي يعنيه من سوريا». وقال في حديثه «كي تكون إيران جزءا من التحالف فعليها أن تشد قواها في الاتجاه الذي يعتمده أطراف التحالف.. لأنه ما دام رجلها الأسد وعائلته وعشيرته في الصورة كجزء من سوريا، فإن (داعش) سيجد في الأسد أهم من يجند مقاتلين له». كما لا يرى أي مكسب من التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب ضد «داعش»، ويقول: «تستطيع روسيا أن تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد ستيفان دي ميستورا ليتوصل إلى تسوية مقبولة من الطرفين لانتقال سياسي في سوريا».
ويقر هوف بوجود اختلافات بين بعض دول التحالف العربية وتركيا، وقال: «هي موجودة منذ بدء الأزمة السورية وكانت مضرة جدا. الدول التي دعمت أطراف المعارضة كانت مهتمة بتجميع (موظفين) أكثر من اهتمامها ببناء معارضة وطنية»، والفرق اليوم في نظره أن «الولايات المتحدة صارت مقتنعة بأن القيادة الأمريكية هي الجزء الأساسي في المعادلة».
وهذا نص الحديث:
* هناك اعتقاد بأن الرئيس باراك أوباما لا يريد أن ينجر إلى حرب شاملة في العراق، لأنها ستشمل سوريا.. هل هذا صحيح؟
- إنه صحيح، ولنتذكر الحديث عن الخطوط الحمر في الماضي، هناك خط أحمر أساسي بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي. إذا كنا نتكلم عن العراق أو سوريا، فاحتمال أن تغزو الولايات المتحدة أو تحتل سوريا أو العراق، غير وارد إطلاقا. الرئيس سيتجنب هذا الاحتمال مهما كلفه الأمر، حتى لو أن الإجراءات التي يتخذها الآن لا تحقق التأثير الذي يريده.
* لكن كل هذه الإجراءات، أي الغارات الجوية، لم تنجح في إيقاف تقدم «داعش» (صار على بعد 5 أميال من بغداد، والخميس سيطر بالكامل على قضاء هيت غرب الأنبار) ولم تنجح في احتوائه. هل هذا يعني أن التحالف إذا اعتمد فقط على الغارات الجوية فإننا لا نعرف كم ستستمر هذه الحرب؟
- هناك مثل آخر، في صربيا أيضا في التسعينات اكتشفنا أن القوة الجوية في وضع ما، لا يمكنها من أن تحسم. هذا عنصر أساسي في العلوم العسكرية. هناك حاجة لعنصر على الأرض ليقوم بالعمل الثقيل، القوة الجوية تستطيع أن تدعم. لا شك عندي في أن الأمريكيين والحلفاء قاموا بعمل جيد بأن أقلقوا «داعش»، أنا متأكد من أنهم متخوفون من رؤية آليات الجنود، والمباني تختفي بسرعة. هذا كله جيد، لكن إذا كنا نتكلم عن انتصار، وفي النهاية يجب أن تكون هناك قوة على الأرض.
* من أين تأتي بهذه القوة؟
- في العراق، إنه سباق مع الزمن. إنهم يحاولون تحديد الفرق العراقية غير الملوثة سياسيا بالمالكي (نوري) وجماعته. هناك ألوية عراقية جيدة يقودها ضباط أكفاء ولديها أسلحة جيدة. هذه ستشارك، وكذلك قوات البيشمركة. لكن البيشمركة مع السنوات لم يعودوا بمثل سمعتهم السابقة أو بوطنيتهم. في العقود الماضية تحولوا إلى قوات «نقاط تفتيش»، وخبرتهم القتالية بالتالي صارت محدودة.
في سوريا هناك تحد آخر مختلف. الرئيس أوباما اعتبر القوة الأرضية هناك ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر»، لكن كلنا نعرف أنه لا يوجد جيش بمفهوم سلسلة القيادة. إنه مجموعة من الميليشيات المحلية، وهؤلاء يقاتلون حتى بأظافرهم في حلب الآن. أعلن الرئيس أن الكونغرس وافق على مبلغ من المال (500 مليون دولار) لتسليحهم وبرنامج تسليحهم لن يبدأ قبل عام 2015.
شخصيا وبصراحة، أقول: إن الأهداف منخفضة بالنسبة إلى النتيجة. لواء واحد بعد سنتين من التدريب ليس كافيا كقوة أرضية.
* إذن، يستمر النظام بتدمير سوريا، وفي النهاية واحد من الاثنين قد ينتصر: النظام أو «داعش».
- الخطورة هنا أن الاثنين يمكن أن ينتصرا. الوضع على الأرض الآن خصوصا في حلب وضواحيها هو كالتالي: على جانب هناك قوات «داعش»، تطلق النار على الثوار السوريين، وعلى الجانب الآخر هناك قوات نظام الأسد، تقصف الأهداف نفسها، وكأن هناك تعاونا فعليا.
إذا وضعنا افتراضا محددا بأن الثوار الوطنيين تم القضاء عليهم، عندها سيحدث واحد من سيناريوهين.. الأول: قد تواجه قوات «داعش» مباشرة نظام الأسد.. والثاني: وهذا ما أعتقده أكثر احتمالا، سيتوصل الطرفان إلى معادلة: عش ودع غيرك يعش. وهذا الوضع هو نموذج لما يجري في السنتين الأخيرتين.
وقعت أحداث متفرقة مثل استيلاء «داعش» على قاعدة الطبقة الجوية، كما حصل صراع حول آبار النفط، لكن النمط السائد حتى الآن، هو: عش ودع غيرك يعش، والتعاون بحكم الأمر الواقع. وأعتقد أن هذا سيكون السيناريو المحتمل والمتوقع حدوثه. الرئيس بشار الأسد والإيرانيون سيعززون سيطرتهم فوق الجزء من سوريا الذي يعنيهم، ويحاول «داعش» تعزيز وجوده في الجزء من سوريا الذي يعنيه.
* ويتم احتواؤه هناك؟
- أعتقد أنه بالنسبة إلى «داعش» والأسد هذه أفضل نتيجة، إنما سيظل الأسد يبيع الغرب فكرة أنه أهم مدافع عن حضارة العالم في وجه الإرهابيين.
* وهل سيقبل العالم: عش ودع غير يعش بين «داعش» والنظام.. وهل سيقبل بدولة «داعش» ضمن الدولة السورية؟
- لا أعتقد ذلك، لأن هذا الوضع سيكون عامل زعزعة للاستقرار بشكل مستمر. لأن المزيج من اقتصاد «الشبيحة» في سوريا الأسد ووحشية «داعش» في بقية سوريا، سيتسبب باستمرار في هرب الناس من هذين الجزءين في سوريا إلى الدول المجاورة، وهذا سيكون عامل زعزعة دائما لاستقرار المنطقة. لا أتوقع أن تقبل المجموعة الدولية بهذا الحل على أنه يوفر الاستقرار لتقسيم سوريا. سيكون أي شيء إلا عامل استقرار.
* كيف استطاع «داعش» أن يقنع الدول والناس بمساعدته بالسلاح والمال في حين أن المعارضة الوطنية لم تستطع فعل ذلك وظلت مجموعاتها تتقاتل في ما بينها؟
- بالنسبة إلى الشق الأول من سؤالك كنا نعاني في الولايات المتحدة من الناس الذي يرسلون المال أو الشيكات إلى الجيش الجمهوري الآيرلندي، أي من الناس الذي يتعاطفون بقوة مع القضية، إنما غير مستعدين لفعل أكثر من كتابة الشيكات وإرسال الأموال. عندما أقام «داعش» نفسه داخل سوريا، وحسبما عرفت، كان يتلقى أموالا كثيرة من أثرياء في الخليج. الآن وصل «داعش» إلى وضع أنه صار مكتفيا ذاتيا، يدير آبار النفط، يسرق المصارف.. المال لم يعد مشكلة.
* صار مكتفية ذاتيا من ناحية المال والأيديولوجيا؟
- نعم.. وبالنسبة إلى بقية أطراف المعارضة، فإنهم سوريون، وسوريا دولة بدأت بـ«الجمهورية العربية المتحدة» وليس بحزب البعث. سوريا دولة كانت في غيبوبة سياسية فعلية لنصف قرن من الزمن، وفجأة استيقظ الناس من الغيبوبة، ونتوقع منهم أن يتصرفوا بطريقة سياسية عقلانية وعملاتية. سيكون هذا رائعا لو حدث. سيكون جيدا لو أن أطراف المعارضة تصرفوا كفريق عمل منذ البداية. حسب رأيي فإننا نطلب الكثير، وهي لا تزال مشروعا يتقدم.
* أريد أن أسألك، لماذا استقلت من وزارة الخارجية كمستشار لسوريا؟
- تعرفين، جاء بي من القطاع الخاص جورج ميتشل لأكون أحد نوابه. بدأت عام 2009، وقلت لميتشل والأهم قلت «للسيدة هوف» (زوجته) سأبقى فقط سنتين. لكن بعد ثلاث سنوات ونصف السنة قررت أن السنتين انتهتا. وصلت إلى نتيجة أنني حققت مهمتين وضعتهما نصب عيني. أوصلت المسار الإسرائيلي- السوري في عملية السلام إلى أبعد ما يمكن أن يصل قبل أن يقرر بشار الأسد أن يتنصل من المشكلة. ساعدت الخارجية في أن تعبر وتحاول أن تتعاطى مع الأزمة السورية والتدمير المنهجي للدولة السورية، لكن في شهر سبتمبر (أيلول) 2012، وصلت إلى قناعة بأنه لم يعد عندي ما أقدمه.
* أي أن الإدارة رفضت أن تصغي؟
- في الحكومة لا تحققين وجهة نظرك أو رأيك. هذا ينطبق على الجميع. كانت هناك جوانب في سياسة الإدارة لا أتفق معها، لكن قراري بالاستقالة لم يكن احتجاجا أو انتقادا، إنما توصلت إلى قراري المنطقي بأن مهمتي طالت ولم يعد عندي ما أقدمه، وتجاوزت فترتي بسنة ونصف.
* أي تجاوزت تاريخ انتهاء الصلاحية؟
- فعلا.. بكل تأكيد.
* عندما انتقد الرئيس باراك أوباما أجهزة الاستخبارات كونها قللت من خطورة «داعش» وضاعفت من قوة الجيش العراقي، نقل بدقة تصريحات للمسئول الأمني الجنرال جيمس كلابر. فلماذا تعرض للهجوم والاتهام بأنه يحاول تجنب تحمل المسئولية؟
- بالنسبة إليّ، الوضع مربك. من جهة، بنقله عن لسان الجنرال كلابر كان ينتقد على نطاق واسع كل الأجهزة بأنها تقاعست عن متابعة قوة «داعش». لكن منذ تلك الضجة، قال الناطق باسم البيت الأبيض إن الرئيس لم يكن يقصد ذلك، وما كان يقصده الرئيس كان أمرا فاجأ الجميع، وهو انهيار الجيش العراقي عندما عبرت قوات «داعش» من سوريا إلى العراق. لقد أوضح الرئيس ما قصده. أعتقد أنه صاحب شخصية لا ترتاح للاعتراف بالأخطاء التحليلية. وفي أول رد فعل لي قلت يا إلهي إنه يرمي بكل المسئولية على المجموعة الأمنية. لكن يجب أن أكون عادلا، لا أعتقد أن رد فعلي الأول كان صائبا.
* قال رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي: إن «داعش» يشكل خطرا وجوديا على الأمة العراقية، هل تراه هكذا؟
- نعم، أعتقد أن العراق يمر بفترة فشل الدولة. أعتقد أن «داعش» أحد أعراض هذا الفشل، وعنصر محتمل أن يؤكد هذا الفشل. الكل يدرك ويعترف بأن الرد على هذا الخطر، وهذا يغطي سوريا أيضا، سياسي ومن دون شك، وقبل الوصول إلى الحل السياسي سيقول الكثيرون إنه لا يجب القتل للوصول إلى هذا، لكن ليس هناك من مهرب.
الخطر الوجودي على الأمة العراقية سببه نظام سياسي لم يكن تعدديا أو وطنيا بما فيه الكفاية. «داعش» من أعراض ذلك الفشل.
* هل تعتقد أنه لو لم تقع الغارات الجوية لكانت بغداد سقطت بين أيدي «داعش».. وهل العاصمة العراقية بمأمن الآن؟
- من الصعب علي أن أخمن. أعتقد أن بغداد في حد ذاتها كان يمكن أن تكون لقمة كبيرة من الصعب هضمها من قبل «داعش». أنت تتكلمين عن مجموعة من الناس تحاول احتلال والسيطرة على مدينة كبيرة مثل بغداد. هذا أمر لن يكون سهلا. لكن، من دون تلك الغارات كانت هناك مناطق فارغة في العراق كان «داعش» سيملأها. «داعش» جيد في ملء الفراغ، مقاتلوه لا ينتصرون في مناطق الدفاع عنها قوي، بل يتقدمون في مناطق دفاعها ضعيف والفراغ فيها جاهز لمن يملأه.
* إذا انهار «داعش» فجأة في الرقة في سوريا.. من سيملأ ذلك الفراغ؟
- لا أعتقد أن «داعش» على وشك الانهيار في الرقة. هناك مجالس محلية مدعومة من الغرب بمساعدات تقنية قيمة. ربما من الصعب الإشارة إلى أي شيء إيجابي في سوريا الآن. إنما أستطيع أن أشير إلى أنه في المستقبل غير البعيد، إذا تم التوصل إلى تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار وتحييد «داعش»، سنجد مجالس محلية نشطة، مدربة بشكل جيد، لديها معنويات عالية جاهزة لتقديم حكما وخدمات محلية.
أعتقد عندما ننظر لملء الفراغ في سوريا إلى هؤلاء فيجب أن ننظر ليس إلى كيانات وطنية تحمل أعلاما ولديها جيوش، وإنما إلى السكان المحليين الذين سيتحملون مسئولية حكم أنفسهم.
* هذا أمر إيجابي؟
- نعم، وأنا كأمريكي تقليدي متفائل باستمرار، أعتقد أنه في لحظة ما يمكن إعادة سوريا كدولة واحدة، لكن إحدى سمات سوريا الجديدة ستكون تمكين الحكومات المحلية. أنا لا أتحدث هنا عن اتحاد فيدرالي أو كونفيدرالي، بل عن حكومات محلية تحكم وتقدم الخدمات والحماية للناس من دون أن تنتظر الإذن أو التوجيهات من دمشق. هذا هو الأمر الصحي الوحيد الذي خرج من الثورة السورية، أن الناس اكتشفوا مهارات لديهم عندما بدأوا يحكمون أنفسهم محليا.
* كلنا نعرف أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي كان طوال فترتي حكمه مدعوما من إيران بشكل قوي، وهو الذي طلب من واشنطن رسميا أن تقوم بغارات جوية في العراق وتغير على مواقع «داعش». لكن، فجأة مع استثناء إيران من التحالف، صرنا نسمع أن إيران ضد الغارات الجوية، لا بل تتهم الولايات المتحدة بأنها هي التي صنعت «داعش»؟
- لا أعير أي اهتمام لاتهامات إيران. صحيح أن إيران تعتقد أن من حقها أن تكون جزءا من التحالف الدولي الذي يواجه «داعش»، لكن المشكلة هي أنه قبل أن تصبح إيران جزءا من هذا التحالف، فعليها أن تشد قواها في الاتجاه الذي يعتمده كل طرف في التحالف، وهي لا تفعل ذلك. في العراق تدعم إيران الميليشيات الشيعية كبديل عن دعمها الحكومة العراقية، في سوريا تستمر إيران في دعمها لبشار الأسد. إذا كان المالكي هو المشكلة أو العقبة أمام تسوية سياسية في العراق، فماذا بالنسبة إلى بشار الأسد في سوريا. إنه الرقم الأول في تجنيد المقاتلين لـ«داعش»، لكن الإيرانيين يحتاجونه لأمور أخرى. هذه هي التناقضات في سياسة إيران، وعليها أن تعمل لتصحيحها، لأنه ما دام رجالها والأسد وعائلته وعشيرته في الصورة كجزء من سوريا، فإن «داعش» يجد في الأسد أهم من يجند مقاتلين له.
* بعض المراقبين يقترحون التقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة «داعش»؟
- أشك في وجود أي احتمال في ذلك، أو أي مكسب من هذا. أظن أن التحالف تشكل الآن، إنما مع استثناء وحيد، وهذا يشكل هاجسا بالنسبة إلي، ما هو الموقف التركي؟ لتركيا حدود تمتد على طول 560 ميلا، وأهميتها ألف مرة أكثر من الأهمية الروسية في هذه المعركة.
* سأسألك عن تركيا، إنما نتوقف قليلا عند روسيا، إذ يقول هؤلاء المراقبون إنه بسبب الانقسام المذهبي في هذا الصراع فالخطر أن الغرب سيقف إلى الجانب السنّي في الصراع، في حين ستقف روسيا مع الجانب الشيعي، عندها سنقع في حرب إقليمية مع عواقب عالمية..
- لكن مفهومي لـ«داعش» وهويته أنه سنّي، ولا أعتقد أنه مسلم بالمفهوم الحقيقي. أنا لا أرى هذا الاحتمال أي الانقسام المذهبي بين واشنطن وموسكو. إذا أرادت روسيا أن تلعب دورا مفيدا وبناء، تستطيع أن تدعم بالكامل دبلوماسيا جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الجديد ستيفان دي ميستورا ليتوصل إلى تسوية مقبولة من الطرفين، لانتقال سياسي في سوريا.
على روسيا، في نهاية المطاف أن تقبل أن رجلها في دمشق هو أساس المشكلة، روسيا مستمرة في نكران هذه الحقيقة، وما دامت ظلت هكذا فلا أعتقد أن هناك أي دور مفيد لها.
* هل تعتقد أن دي ميستورا يحمل خطة معه تستثني الأسد وتبعده عن الصورة؟
- أشك أن هناك أي خطة، أعتقد أن التحدي الذي يواجهه دي ميستورا شبيه بالتحدي الذي واجهه من سبقه: كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، ويمكن اختصار ذلك بسؤال بسيط: أين هي قوة نفوذي؟
تعرفين في الثلاثينات تساءل ستالين بطريقة ساخرة عن قوة البابا: كم فرقة لديه؟ وأنا أسأل عن عدد فرق دي ميستورا. الأمين العام للأمم المتحدة، وحسب اعتقادي، يستحق الكثير من الثناء لأنه كلف ثلاثة دبلوماسيين بـ«أربع نجوم» لحلحلة الوضع والتوصل إلى نوع ما من الانتقال السياسي المنطقي للسلطة، من أجل إنقاذ الدول السورية. ولو وضعت نفسي محل دي ميستورا لسألت نفسي: أين تكمن قوتي؟ بشار الأسد يتمتع بدعم إيران الكامل، الإيرانيون يديرون الميليشيات هناك، ثم روسيا.. ماذا يملك دي ميستورا ليأتي بمعادلة شبيهة بمؤتمر جنيف أو أي معادلة أخرى؟
* تركيا الآن، الرئيس إردوغان فقد مصداقيته، وهناك الكثير من الدول العربية التي لا تثق به. وفي التحالف الجديد بعض هذه الدول التي لا تثق به، خصوصا بسبب عدائه الظاهر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي. واليوم (الخميس) وافق البرلمان التركي على السماح لحكومة إردوغان بنشر قوات تركية في الخارج للقتال. فكيف يمكن للتحالف أن يكون متناسقا بين دول لا تثق ببعضها؟
- إذا نظرت إلى تاريخ الأزمة السورية بدءا من مارس (آذار) 2011، ستجدين أنه بين دول تحالف اليوم كان هناك دائما اختلاف في التوجهات بين تركيا، والسعودية، وقطر، والإمارات.. هذه الاختلافات بنظري كانت مضرة جدا. وعندما يأتي الأمر إلى المعارضة السورية مثلا، لاحظنا أن دولا مختلفة دعمت أطرافا مختلفة، كانت مهتمة بتجميع «موظفين» أكثر من اهتمامها ببناء معارضة وطنية، على الأقل من أجل سوريا.
الاختلافات ستستمر، إنما يبقى أن نرى مدى تأثيرها، لكن يجب تجاوز الأفق الضيق. الفرق اليوم هو أن الولايات المتحد صارت مقتنعة بأن القيادة الأمريكية هي الجزء الأساسي في المعادلة. إذا ركز الناس على الحاجات الرئيسة للشعب السوري، فإن هذا يحتاج إلى القيادة الأمريكية لتجاوز مصالح الأطراف الإقليمية. لا أحاول أن أنتقد أحدا هنا. لتركيا حدود طويلة مع سوريا، وهذا لا تعاني منه الولايات المتحدة. للسعوديين اهتمامات في ما يتعلق بإيران. أنا لا أقول إن مصالح الأطراف غير صالحة أو متطابقة. المطلوب من القيادة الأمريكية أن تنجح في جعل هذا التحالف يتحرك في الاتجاه نفسه.
"الشرق الأوسط"
الحوثيون يستبدلون «دُور مظالم» بمحاكم صنعاء
وسط أنباء عن استعدادات لمواجهات فاصلة مع الحوثيين في محافظتَي مأرب والجوف، تحاول جماعتهم كسب ولاء زعماء القبائل في شبوة وحضرموت وأبين. وباشرت الجماعة استحداث «دور للمظالم» في صنعاء، تتولى مهمات القضاء في حسم النزاعات بين المواطنين، لتستكمل بذلك انتزاع وظيفة مؤسسات الدولة، بعد سيطرتها الأمنية الكاملة على العاصمة، وفرضها رقابة على الإنفاق الحكومي ونقل الأموال وتحويلها إلى الخارج، فضلاً عن تدخّلها لتجميد التوظيف في الخدمة المدنية ومنع الترقيات.
تزامنت هذه الخطوات مع هدوء نسبي وحركة شبه طبيعية في صنعاء التي استعدت لعيد الأضحى فيما لا تزال الأطراف السياسية عالقة في مشاورات لاختيار شخصية يُفترض أن تُكلَّف رئاسة حكومة، أقرّ اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» تشكيلها في غضون شهر بعد توقيعه.
ومع تحركات الجماعة المكثَّفة لفرض سيطرتها على منافذ اليمن وسواحله الغربية، ومناطق إنتاج النفط وتوليد الكهرباء في مأرب (شرق صنعاء)، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» «إن مسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، ينظّمون صفوفهم في مناطق مأرب، استعداداً لصد توغل للحوثيين. وأوضحت المصادر أن «زعماء القبائل في مأرب نجحوا خلال الأيام الأخيرة في حشد أكثر من 400 سيارة مسلحة».
وكانت مصادر تحدثت عن تنسيق بين زعماء إصلاحيين وقادة عسكريين يوالونهم للاستيلاء على أسلحة للجيش في مأرب، ونقلها إلى معسكرات تدريب، في سياق الاستعداد لمواجهات فاصلة مع الحوثيين في محافظتَي مأرب والجوف المتجاورتين.
وفي حين يعتقد مراقبون بأن الحوثيين يخططون للسيطرة على كل مناطق اليمن، بما فيها الجنوب والشرق، علمت «الحياة» من مصادر قريبة من قيادات في «الحراك الجنوبي» أن «الحوثيين يقودون اتصالات مكثّفة مع زعماء القبائل في شبوة وحضرموت وأبين، لكسب ولائهم في مقابل وعود قدمتها الجماعة لهم بأن يقتصر تدخلها في الجنوب على تجفيف حاضنات ينشط فيها مسلحو تنظيم القاعدة».
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر غادر صنعاء الخميس متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، بعد ثلاثة أسابيع استغرقتها زيارته الثالثة والثلاثون لليمن. وهو أكد أن هذا البلد مازال «يمر بوضع حساس والطريق الوحيد للمضي قدماً في إنجاح مشروع التغيير السلمي الذي بدأ عام 2011 هو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون».
في غضون ذلك، اعترفت مصادر حوثية أمس بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بانفجار عبوة استهدفت تجمعاً لعناصر الجماعة في أحد الأسواق الشعبية في مديرية «الأهنوم» التابعة لمحافظة عمران. ويُعتَقَد بأن وراء التفجير تنظيم «القاعدة» الذي كان توعّد الحوثيين بضربهم.
وسيطرت الجماعة المسلحة على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي في شكل دراماتيكي، بعد أربعة أيام من القتال مع وحدات من الجيش موالية لحزب «الإصلاح» بقيادة الجنرال الفار علي محسن الأحمر. وتزامن سقوط صنعاء مع توقيع اتفاق تسوية مع الأطراف السياسية لتشكيل حكومة «شراكة وطنية».
وأفاد ناشطون أمس بأن «الجماعة بدأت تقيم دُوراً للمظالم في صنعاء، للفصل في النزاعات بين المواطنين وإعداد الاستدعاءات، متجاهلة النظام القضائي، وذلك على نحو ما فعلته في المناطق التي تسيطر عليها في عمران وصعدة» شمال اليمن.
وعلى رغم إحكام مسلّحي الجماعة قبضتهم على العاصمة اليمنية في ظل غياب تام لأجهزة الأمن، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، يُعلن خطة أمنية ترافق أيام العيد، مؤكدة أنها ستنشر «دوريات ثابتة ومتحركة للقيام بمهمات الأمن وخدمة المواطنين على مدار الساعة، وتأمين المنازل والممتلكات العامة والخاصة داخل المدن».
وأوضح البيان أن الخطة تشمل «تعزيز الإجراءات الاحترازية لحماية المنشآت والمرافق الحيوية الحكومية».
"الحياة اللندنية"
الجيش الليبي يؤكد مقتل 36 شخصا في تفجيرات بنغازي الانتحارية
حكومة الثني تتعهد بمحاربة الإرهاب
أكد العقيد أحمد أبو زيد المسماري، الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحصيلة النهائية لضحايا العمليات الانتحارية التي شنها أول من أمس متطرفون من تنظيم «أنصار الشريعة» ضد مواقع للجيش في محيط منطقة بنينا، ارتفعت إلى نحو 36 قتيلا، إضافة إلى 60 جريحا.
وأوضح المسماري، الشهير ببشاير، في تصريحات أن عدد القتلى ارتفع بعدما انتقل نحو 20 جريحا إلى قائمة شهداء الجيش كانت إصاباتهم بين «الصعبة والعميقة». وأضاف أن الاشتباكات العنيفة كانت قد اندلعت مجددا، أول من أمس، بين قوات الجيش والمتطرفين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى أن الطائرات العمودية والمقاتلة التابعة للجيش شنت أيضا سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للمتطرفين، واستهدفت مناطق لتجمعاتهم ومستودعات لتخرين السلاح.
وأضاف المسماري أن الاشتباكات العنيفة حول منطقة بنينا في مدينة بنغازي، استمرت حتى مساء أمس، مشيرا إلى أن الطرف الآخر حاول أيضا تكرار أسلوب العمليات الانتحارية، لكن الجيش أحبطها. وقال بهذا الخصوص: «الجيش الوطني صمد في مواقعه وقاتل بشراسة، وقد اشتركت في العمليات مجموعة من الطائرات العمودية والطائرات المقاتلة، وكذلك مدفعية الميدان والـ(هاوتزر) ». وأضاف أن «المعارك لا تزال قائمة وعنيفة جدا.. هناك طيران حربي وعمودي، والمتطرفون لديهم صواريخ (جراد) والمدفعية ويطلقون النار بشكل مكثف».
وكانت الحكومة الانتقالية، برئاسة عبد الله الثني، قد أعلنت أن 24 شهيدا من الجيش الليبي، إضافة إلى 120 جريحا وقعوا ضحايا «عمليات إرهابية مجرمة»، وقالت في بيان لها: إن «ما يحدث هو معركة كل الليبيين ضد الإرهاب البغيض الذي لا يقيم وزنا لحرمة دم المؤمن في هذه الأيام الفضيلة». وتعهدت بأنها ستواصل بكل حزم وجدية «دعم مؤسسات الجيش والشرطة لبسط هيبة الدولة، ونشر الأمن والاستقرار في كل ليبيا».
في المقابل، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التصعيد الأخير للعنف في بنغازي بشرق ليبيا، وأجزاء أخرى من البلاد، ودعت جميع الأطراف المشاركة في القتال لأن تصغي إلى نداءات البرلمانيين المنتخبين من الشعب الليبي لتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية المسلحة. كما أدانت البعثة في بيان أصدرته أمس اندلاع أعمال العنف في الجنوب الليبي، وحثت، في المقابل، جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس، والعمل معا لمعالجة خلافاتهم من خلال الوسائل السلمية. ودعت جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود لتجنيب الشعب الليبي مزيدا من المشقة والمعاناة، وخلق أجواء أكثر ملاءمة للحوار المزمع عقده بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وعدّت البعثة أن وقف إطلاق النار وأعمال العنف ربما يكون أفضل هدية يمكن أن يرغب بها الشعب الليبي بمناسبة العيد، مشددة على أن اللجوء إلى العنف لا يمكن أن يحل مشكلات ليبيا، وأن أي حل قابل للتطبيق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار السلمي. كما رحبت البعثة بعملية إطلاق المحتجزين التي جرت أمس من قبل الجانبين في مصراتة والزنتان، والتي جرت برعاية مشايخ وحكماء من صبراتة، عادّة هذه البادرة، خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز روح المصالحة، كما أعربت عن أملها في أن يتبع هذه الخطوة المزيد من الخطوات المثيلة بين جميع الأطراف.
"الشرق الأوسط"
المفتي العام للمملكة: الجرائم باسم الإسلام إرهاب ظالم وعدوان غاشم
دعا سماحة المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قادة وزعماء العالم الإسلامي إلى توحيد الكلمة وحماية الدين، ووصف الجرائم التي ترتكب اليوم باسم الجهاد والإسلام بأنها «جرائم شنيعة وإرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد والله لا يحب الفساد». ودعا آل الشيخ بالنصر لأهل الشام وبالتوفيق لأهل العراق واليمن وليبيا، وقال: «اللهم انصر إخواننا بالشام من ظلم الظالمين، اللهم وفق إخواننا في العراق وفي اليمن وليبيا وفي سائر بلاد الإسلام، يا إخواني في العراق اتقوا الله في أنفسكم وعسى أن تتغلبوا على هذه المتفجرات، يا إخواني في اليمن ما هذه الحالة السيئة حولتم البلاد إلى خوف وذعر، يا إخواني في ليبيا اتقوا الله في أنفسكم وتعاونوا على البر والتقوى واحذروا الشيطان، يا إخواني في كل مكان كونوا يداً واحدة وتعانوا على الخير والتقوى». وقال آل الشيخ في خطبته أمس في مسجد نمرة بعرفات أمام حجاج بيت الله الحرام، مخاطباً زعماء العالم الإسلامي، وخاطب سماحته قادة وزعماء العالم الإسلامي وعموم المسلمين قائلاً: «اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في شعوبكم، اتقوا الله في بلادكم، اتقوا الله في دينكم، أوصيكم اتقوا الله، واعلموا أنه كل مسئول عما ائتمنه الله عليه (كلكم راع ومسئول عن رعيته)، أعدوا للسؤال جواباً وللجواب صواباً، اعملوا جميعاً في حماية دينكم وأخلاقكم، دينكم مستهدف، أمنكم مستهدف، عقيدتكم مستهدفة، قوتكم مستهدفة، عقولكم مستهدفة، فأعداء الإسلام يعدون ضدكم، فاتقوا الله في أنفسكم وتعاونوا في ما بينكم تعاوناً صادقاً في المحافظة على الأمن والاستقرار، واحذروا أن يكون أي منكم متآمراً، فأنتم أمة مسلمة، أنتم خير أمة أخرجت للناس، واتقوا الله في أنفسكم وتعاونوا على الخير والتقوى في سبيل مصالح العامة».
وأضاف: «أيها المسلمون إن مجلس التعاون الخليجي خطى خطوة يشكر عليها، ولكن نحن بحاجة لتعاونكم في سبيل عز الأمة واستقرارها واستقرار أمنها، فاتقوا الله يا أيها المسلمون واسعوا في توحيد كلمتكم وصفوفكم، اتقوا الله في أنفسكم واعملوا خيراً وقدموا خيراً.. أيها المسلمون إن أمن المجتمع مسئولية، كل فرد منا يسعى في أمنه ويبتعد عن ما يسيء إليه، ولنحذر من سوء الحماقات».
وأشار المفتي إلى «إن للإعلام دوراً عظيماً في خدمة الأمة وحل قضاياها وحل مشكلاتها للتخفيف من همومها ومشكلاتها من منطلق شرعي وتعاليم الإسلام، وأن يهتم بقضايا مصيرية وأن يكون مصدراً للقيم، وليكن الإعلام بعيداً عن المهاترات وأن يكون هدفه الإصلاح، فالإعلام إذا كان صادقاً واقعياً يكون له دور فاعل».
وأكد آل الشيخ أن عنوان صلاح كل أمة هو استقامتها ومحافظة أبنائها على النفوس، فإن قتل المسلم بغير حق عدوان ظالم وظلم كبير من الجرائم المنكرة، وقال: «ولكن ابتلينا بأمة سفكوا الدماء وقتلوا النفس المعصومة وقدموا بها تمثيلاً سيئاً لا يمثل إسلاماً ولا خلقاً إنسانياً.. هؤلاء هم الخوارج الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما اعترض أحد منهم وقال هذه قسمة ما أٌراد بها وجه الله فقال صلى الله عليه وسلم: (فإنه يخرج من صلب هذا قوم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم يدعون إلى الأوثان)، فهم أعظم شأناً من الخوارج، هؤلاء إجراميون انتهكوا الأعراض وسفكوا الدماء ونهبوا الأموال وباعوا الحرائر ولا خير فيهم».
وإن هذه الأعمال السيئة عظيمة.. يُقتل المسلم بغير حق يقول لا إله إلا الله ويصلى ويصوم، كيف بلا إله إلا الله إذا جاءت تحاج يوم القيامة، فقد قتل أسامة بن زيد في إحدى السرايا رجلاً قال لا إله إلا الله، فقال له الرسول صلى الله عليهم: يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله قال: نعم، قال لماذا؟ قال: قالها خوفاً مني، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أشققت عن قلبه، كيف لك بلا إله الله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة، قال أسامة بن زيد تمنيت أني لم أسلم إلا يومئذ. وأكد سماحته أن هذه الجرائم الشنيعة إرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد والله لا يحب الفساد، وأشرُ من ذلك أنهم لبسوا باطلهم بأنه جهاد وأنه الإسلام، والله يعلم أنهم بُراء من الإسلام ومن الجهاد، وأنهم الطغاة، فاحذروا أفكارهم المنحرفة ودعواتهم الزائفة.
وحث أمة الإسلام قائلاً: «أنتم صمام أمتكم تحمون حدودها واستقرارها وتضربون بيد من حديد على كل الأعداء من الخارج ومن الداخل، وعملكم شريف فاتقوا الله في أنفسكم، واحتسبوه عند الله ثواباً، فقفوا صفاً واحداً واصبروا ورابطوا، ففي الحديث: (من رابط يوماً في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)، فيا أمة الإسلام اسألوا الله التوفيق والسداد، وأن يثبتنا على ذلك وأن يعيننا على مهمتنا، وليعلموا أن الالتفاف على الإسلام جهاد في سبيل الله». وأوضح سماحة المفتي أن من أخلاق المؤمن محبة الخير له ولإخوانه والدعاء لهم يقول المولى جل وعلا: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}، فمحبة الصحابة والدعاء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة، والترضي عنهم واجب، ولا نعيبهم، ولا نقول بهم إلا خيراً، فإن من يعيبهم ويستهزئ بهم ويسيء الظن بهم دليل على إجحاف في قلبه. وقال: «حجاج بيت الله الحرام اشكروا الله على هذه النعمة أن بلغكم الوصول إلى بيت الله الحرام سالمين معافين لتقضوا مناسككم، فيا أيها الحجاج عليكم بالتماسك والتكاتف والالتحام قدر الإمكان ولا تؤذوا النساء والضعفاء والعجزة».
واستذكر سماحته الأعمال الجليلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، فمنذ وحدت البلاد على يد الملك عبد العزيز- رحمه الله- أولى الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيته الحرام العناية والرعاية، وقام أبناؤه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد- رحمهم الله- بمواصلة نهجه، حتى أتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تميزت في عهده الخدمات والمشاريع العظيمة منها توسعة الحرمين الشريفين والأعمال التطويرية بالمشاعر المقدسة والمطاف، التي أسهمت جميعها في استيعاب الحجاج.
ودعا حجاج بيت الله الحرام للوقوف بعرفات إلى غروب الشمس وعدم النفرة منها إلا بعد غروب الشمس، موصياً الجميع بالإكثار من ذكر الله والاستغفار والتهليل وسؤال الجنة والنجاة من النار.. وقال: «أنتم في يوم مبارك من أيام الله يوم عرفة ويزيده شرفاً أنه يوم الجمعة، فقد اجتمع يومان فاضلان، هذا اليوم يقول فيه صلى الله عليه وسلم: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه)، وينزل الله إلى سمائه الدنيا آخر النهار فيقول انظروا إلى عبادي وأشهدوهم إني غفرت لهم، هذا اليوم يوم عيد أسبوعي ويوم عيد عرفة هذا اليوم يوافق موقف النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يوم إتمام الدين وإتمام النعمة، أيها المسلمون اتقوا الله جل وعلا وقفوا إلى غروب الشمس، وصلوا في مزدلفة المغرب والعشاء، وبيتوا فيها إلى معظم الليل ولكم إلى منتصف الليل، وإكمال حجكم.
وأوصى سماحته حجاج بيت الله الحرام في بداية خطبته بتقوى الله عز وجل، وأنها من خصائص المؤمن في سره وعلانيته ونجواه، مشيراً إلى أن: «النفس البشرية لو تركت وداعي الفطرة لذهب الناس إلى الشبهات والشهوات، وحق لهذا الدين أن يكون دين فطرة ودين البشرية جاء بدستور يوافق العقل وقريب للقلب وأخوة رابطة، أخوة الإيمان والإسلام ديننا دين الإسلام دين كمال وشمول جاء بما يهدي الناس إليه في أمور دينهم ودنياهم وعباداتهم ومعاملاتهم وكل شئون حياتهم ونهج متكامل بمبادئ راقية وأخلاق عالية، ونظم كاملة ومما يدل على ذلك هذا الدين بكل أصوله ومبادئه السليمة التي توافق الفطرة السليمة والقلب السليم والعقل المستقيم».
"الحياة اللندنية"
الدعوة السلفية في تهنئتها بالعيد: نسأل الله أن ينجي مصر من كل سوء
عادل نصر
هنأ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، داعيا الله أن يعيده على الجميع بالخير والعز والثناء والتمكين. وقال نصر، في بيان للدعوة السلفية اليوم السبت، "أسأل الله عز وجل أن يأتى عيدنا القادم وقد منّ الله على أمتنا، وقد جمع شملها وألّف بين قلوب أبنائها، وجمعهم جميعا على كتابه وسنة رسوله وحرر مقدساتنا". وتابع: "نسأل الله أن ينجي بلداننا من كل شر وسوء، ورد كيد الكائدين في نحورهم، إنه ولى ذلك والقادر عليه".
"اليوم السابع"
مسئول سابق في الحركة الإسلامية ينفي بيع عقارات في سلوان لمستوطنين
كشفت صحيفة «هآرتس» أن مسئولاً سابقاً في الحركة الإسلامية داخل إسرائيل هو المسئول عن بيع المباني السكنية في حي سلوان في القدس الشرقية لجمعية يمينية تدعم الاستيطان.
وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة: إن «السمسار الذي أشرف على صفقة البيع بين الجمعية اليهودية ومالكي المنازل شخصية معروفة، ويدعى فريد حاج يحيى وهو مواطن من مدينة الطيبة العربية، وكان من قياديي الشق الجنوبي للحركة الإسلامية، ومقرب من عضو الكنيست إبراهيم صرصور، الممثل عن حزب القائمة العربية الموحدة، وترأس مؤسسة الأقصى التابعة للحركة الإسلامية، والتي تعنى بالأعمال الخيرية وترميم المقابر الإسلامية والمساجد».
ونفى حاج يحيى أن يكون المسئول عن بيع المباني للجمعية الاستيطانية، وقال انه اشترى عمارة واحدة فعلاً، لكنه باعها إلى رجل فلسطيني لا علاقة له بجمعية «إلعاد».
وقال الناطق باسم الشق الجنوبي للحركة الإسلامية الدكتور منصور عباس: إن «حاج يحيى عمل معنا لمدة 4 سنوات، لكن العلاقات معه قطعت عام 2010، ولا علاقة لنا معه منذ حينها. وأضاف: «متفاجئون من أن يكون مواطن عربي متورط بمثل هذه الأعمال».
وبحسب الإذاعة العبرية، فإن المباني مكونة من 25 شقة سكنية، وهذا يعني على أرض الواقع ارتفاعاً في عدد المستوطنين بنسبة 50 في المئة في حي سلوان، علماً أن 50 أسرة من المستوطنين تقيم حالياً في الحي سلوان يسمى «بمدينة دافيد».
وأفادت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي أن المباني اشترتها شركة أمريكية تدعى «كندل فينسس» من فلسطيني بشكل قانوني، وهي شركة متخصصة بمجال العقارات في اسرائيل والقدس والضفة الغربية، وباعتها لجمعية «العاد» اليهودية المتطرفة التي تنفذ خطة لتهويد سلوان. وبحسب معطيات إسرائيلية، فإن حوالى 2000 مستوطن يقيمون في الأحياء الشرقية من القدس، ويحصل هؤلاء على تمويل وهبات تقدمها منظمة «العاد» اليهودية ومنظمة «عيترت كوهينيم».
"الحياة اللندنية"
بالفيديو.. قيادات النور يهنئون المصريين بعيد الأضحى المبارك
هنأ حزب النور الشعب المصري بعيد الأضحى المبارك، متمنياً أن يأتي العام القادم والمسلمون في أحسن حال. وقدم قيادات حزب النور بالفيديو التهنئة للشعب المصري وللعالم العربي والإسلامي، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعين الله أن يكون سعادة على جميع المسلمين، وأن يأتى العام القادم والمسلمون في أحسن حال.
"اليوم السابع"
السيستاني يطالب بأن يكون «الحرس الوطني» للدفاع عن الوطن «لا عن الطائفة أو الحزب»
علي السيستاني
طالب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الحكومة بالإسراع في اختيار مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية، ورحب بتشكيل قوات «الحرس الوطني»، واشترط إيلاءها إلى كفوئين.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس: إن «مهمة المقاتل والمتطوع حماية كل العراقيين من دون أي تمييز، من اعتداءات عصابات «داعش» الإرهابية. وعلى الجميع الالتزام بذلك وعدم الاعتداء على أي مواطن مسالم بماله وعرضه ونفسه مهما كان انتماؤه الديني أو توجهه السياسي». وطالب الحكومة «باتخاذ الإجراءات المطلوبة في عملية تنظيم المتطوعين وصرف رواتبهم والاهتمام بتوفير ما يحتاجونه من سلاح وذخيرة وطعام».
وشدد على «ضرورة قيام الجهات المعنية بوضع آليات مناسبة لفتح خطوط الإمداد للوحدات العسكرية التي بدأ الإرهاب يعتمد اسلوب محاصرتها وعزلها ومن ثم القضاء عليها»، ودعا «القادة الأمنيين إلى أن يكونوا في الميدان مع المقاتلين لتعزيز معنوياتهم وتفنيد الاشاعات والأخبار الكاذبة التي يبثها العدو».
وأكد «أهمية الاستفادة من تجارب وآليات التشكيلات العسكرية والأمنية السابقة في تشكيل الحرس الوطني الجديد ودراسة الأسباب التي أدت إلى اخفاقها وعدم تأدية مهامها بالشكل المطلوب».
وحذر من «اعتماد أي آلية تضفي الطابع الطائفي أو القومي على تشكيلات الحرس الوطني الجديد وإشعار من ينتمي اليها بأنه يدافع عن فئة معينة، ويحب اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والسيطرة الذاتية باختيار عناصر الحرس وقياداته».
وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي والكتل السياسية بـ«جعل مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات وحسم تسمية وزيري الدفاع والداخلية بعد عطلة العيد وعدم ترك هذين الموقعين شاغرين كما حصل سابقاً»، ورفض «التهاون والقبول بوزراء أدنى مواصفات لاعتبارات حزبية أو مناطقية أو طائفية».
وفي النجف، حضّ خطيب الجمعة في الكوفة علي الطالقاني التابع لـ (التيار الصدري) «ابناء الشعب العراقي على ضرورة إظهار الوحدة الوطنية في كل مرفق وكل زاوية من حياتهم اليومية».
وفي الانبار قال خطيب الجمعة في الفلوجة حميد الجميلي إن «ابناء المحافظات المنتفضة تأملوا خيراً بالعبادي لإصلاح ما خربه المالكي، لكن الأمر اصبح واضحاً فهو يكمل مشروع التحالف مع دول الإرهاب أمريكا وإيران والدول العربية لإبادة اهل السنّة والجماعة»، وأكد أن «القصف ما زال مستمراً على الأبرياء».
وأكد أن «الطائرات الأمريكية قصفت قبل يومين ثلاثة منازل في الكرمة مع استهداف سيارة مدنية في المنطقة ذاتها، وأعلن قتل عدد من المسلحين من قبل جهات حكومية وقيادات الجيش وأمريكا، لكن الكارثة ان المنازل التي قصفت هي مدنية، وقتل 19 مدنياً بينهم خمسة أطفال وأربع نساء».
وأوضح أن «أهداف تحالف الشر والإرهاب قتل اكبر عدد ممكن من أهل السنّة والجماعة وذبح الأطفال والنساء وتدمير منازلهم وتفجير محالهم وسياراتهم».
"الحياة اللندنية"
الأنبا رافائيل مهنئا بعيد الأضحى يذكرنا بالفداء والتضحية
الأنبا رافائيل
هنأ الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة المسلمين بعيد الأضحى المبارك. وقال الأنبا رافائيل، في تغريده له على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك" اليوم السبت، "نهنئ إخواننا المسلمين بعيد الأضحى المبارك الذي يذّكرنا بقيم الفداء والتضحية والذبيح العظيم، الله يعيد الأيام علينا بالسلام والأمان والمحبة".
"اليوم السابع"
القوات العراقية تتقدم في صلاح الدين وتستعد لتطهير قضاء هيت من «داعش»
شنت قوات الأمن العراقية، بمساندة العشائر، هجوماً على معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلدة محاصرة في محافظة صلاح الدين منذ أسابيع على رغم تفجير التنظيم جسراً شمال المحافظة لوقف تقدم الجيش. وفي الأنبار تستعد قوات الحكومة، تدعمها «الصحوات»، لتنفيذ استعادة قضاء هيت.
وقال عبد الكريم الجبوري، وهو أحد شيوخ عشائر ناحية الضلوعية التابعة لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين في اتصال مع «الحياة» أمس إن «القوات الامنية وابناء عشائر الجبور حصلت على تعزيزات عسكرية اليوم (أمس) شجعتها على تنفيذ هجوم على معاقل داعش في أطراف المدينة».
وأشار إلى إن «داعش يحاصر الناحية منذ أسابيع وفشلت محاولاته اقتحام الناحية، وآخرها كان قبل ثلاثة أيام، ولكن اليوم (أمس) نفذت القوات الامنية والعشائر هجوماً مباغتاً على منطقة خزرج جنوب الناحية وتمت السيطرة عليها إضافة إلى محطة وقود والجسر الرئيسي».
وكانت قوات من «الفرقة الذهبية» لجهاز مكافحة الإرهاب انطلقت من بغداد باتجاه ناحية الضلوعية صباح أمس، بالتزامن مع إرسال «قيادة علميات سامراء» افواجاً من الجيش في محاولة لفك الحصار الخانق على الضلوعية.
لكن «داعش» رد بهجوم مضاد على ناحية يثرب التابعة ايضاً لقضاء بلد، وقال مصدر امني إن مسلحي التنظيم هاجموا منطقتي البر سعود والخضرة في أطراف الناحية وجرت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش استمترت حتى المساء.
وأفاد مصدر في «قيادة عمليات صلاح الدين» «الحياة» أن «قوات من الجيش اوقفت تقدمها لتطهير عدد من البلدات التابعة إلى قضاء طوز خورماتو شمال صلاح الدين بعد اقدام داعش على تفجير جسر حيوي».
في كركوك، أعلن مصدر أمني أمس أن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي قصفت تجمعاً لمسلحي «داعش» في ناحيتي الرشاد وتازة ما أسفر عن مقتل 16 من مسلحي التنظيم وإصابة 22 آخرين.
وأضاف أن مناطق التماس بين قوات «البيشمركة» و«داعش» في كركوك، تشهد هدوءاً بعد عمليات القصف المتبادل بالمدفعية.
في الأنبار، قال مصدر في مجلس محافظة الانبار لـ «الحياة» إن «قوات الجيش والشرطة والعشائر تحشد عناصرها لبدء هجوم على قضاء هيت غرب المحافظة، بعد يوم على اقتحامه من قبل داعش وسيطرته على مناطق من القضاء».
وأوضح المصدر أن «الطيران الأمريكي خذل الانبار بتجاهل هل طلبات مجلس المحافظة منذ يومين بتوجيه ضربات جوية على أطراف مدن الرمادي وهيت وحديثة حيث يتجمع الإرهابيون فيها».
وزاد ان «التنظيم وجد ارضية سهلة لشن هجوم على هيت من خلال سيارات مفخخة وانتحاريين، ولكن القوات الامنية وحلفاءها من العشائر تستعد لشن هجوم مضاد لتطهير المناطق التي سيطر عليها التنظيم أول من امس.
وأشار إلى أن «طيران الجيش نفذ أمس غارات جوية فعالة على أطراف هيت تمهداً للهجوم الذي سيشنه بالتعاون مع العشائر خلال ساعات»، مؤكداً أن «المبنى الرئيسي للشرطة في القضاء تحت سيطرة القوات الامنية، بينما يسيطر داعش على مركز شرطة الجمعية».
وفي بابل جنوب بغداد، أفاد ضابط أن «قوات من قيادة عمليات المحافظة والمتطوعين من لجان الحشد الشعبي تمكنت من قتل أكثر من 23 عنصراً من داعش، بينهم أربعة قناصة وتدمير عجلات تحمل أسلحة متوسطة في ناحية جرف الصخر».
إلى ذلك، يبحث المبعوث الأمريكي إلى العراق الجنرال جون الن في الوضع الأمني في البلاد مع كبار المسئولين في الحكومة بعد إلى بغداد، حيث التقى رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب أن «جولة الجنرال هي الأولى في إطار مهمته الجديدة». وجاء في بيان لـ «المجلس الأعلى» أن «الحكيم شدد على ضرورة احترام سيادة العراق واستثمار الدعم الدولي في مواجهة داعش»، ودعا إلى «دعم القوات الأمنية بالسلاح والمعلومة الاستخبارية».
وجدد رفضه «وجود أي قوات برية على الأرض العراقية ومنح مؤسسة الحشد الشعبي دوراً على الارض وترك إدارتها لأبنائها المجاهدين».
"الحياة اللندنية"
مختار نوح: دعوات الإخوان للتظاهر في العيد "شو إعلامي"
مختار نوح
قال مختار نوح القيادي الإخواني المنشق: إن جماعة الإخوان لن تستطيع فعل شيء خلال عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن دعواتها للتظاهر خلال هذا اليوم مجرد شو إعلامي فقط. وأضاف "نوح" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان دعت قبل ذلك إلى التظاهر في العديد من المناسبات ولم تنجح دعواتها، موضحا أن ما تفعله الآن ليس سوى استغلال لمناسبة عيد الأضحى ولن تستطيع إفساد الفرحة على الشعب المصري.
"اليوم السابع"
واشنطن تفتح الباب أمام مشاركة فرنسا
جان- إيف لودريان
تناولت محادثات وزير الدفاع الفرنسي جان- إيف لودريان في واشنطن مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ووزير الدفاع تشاك هاغل إمكانية مشاركة فرنسا في التدخل العسكري ضد «داعش» في سورية، في وقت أطلق وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا انتقادات لاذعة للرئيس باراك أوباما يلوم فيها الفوضى الحالية على سنوات التردّد وعدم الحسم من الرئيس الأمريكي.
وقال هاغل خلال مؤتمر صحفي مع لورديان ليل الخميس- الجمعة إن اجتماع الساعة ونصف الساعة «بحث في احتمالات مشاركة فرنسا (الضربات الجويّة للتحالف الدولي- العربي) في سورية». وأضاف «أنه لأن خطر التنظيم» لا يتوقف عند حدود ودول، كان هذا أمراً ناقشناه».
لكن الوزير الفرنسي لم يشأ تأكيد طرح هذا الموضوع خلال محادثاتهما. وحين سئل عن موقف باريس في حال طلبت منها واشنطن المشاركة في شنّ غارات ضد «داعش» في سورية، قال: «لا يمكنني أن أجيب عن أسئلة لم تطرح عليّ».
وكان لودريان قال قبل أيام إن مسألة مشاركة فرنسا في سورية باتت «مطروحة» على طاولة البحث بعدما كانت باريس تستبعد هذه الفرضية في الأساس. ووفق مسئول في وزارة الدفاع الفرنسية فإن باريس «تأخذ وقتها» في حسم هذه المسألة.
ورداً على سؤال حول قيود محتملة قد يكون الجيش الأمريكي فرضها على الضربات الفرنسية في العراق، قال هاغل: إن الولايات المتحدة وفرنسا «تنسّقان كل الضربات. كونوا واثقين من أن هدف هذه الضربات هو أن تكون فاعلة» و«إننا نعمل معاً ونتقاسم المعلومات». وقال لودريان: «لدينا تعاون معلوماتي في غاية السلاسة والشفافية. إننا نعتبر معاً أن محاربة داعش يجب أن تكون عملية بعيدة الأمد، وفرنسا ستضطلع بدورها فيها على الأمد البعيد».
إلى ذلك، حذّر لودريان من «خطر ترابط كل هذه المجموعات الإرهابية التي تنشط في مجمل المنطقة الممتدة من نيجيريا إلى الشرق الأوسط» وشكر الولايات المتحدة على «دعمها» ضد الحركات الجهادية في الساحل مؤكداً «اتفقت (مع هاغل) على أن يتواصل هذا التعاون».
وكانت أعباء الموازنة على طاولة المحادثات مع طلب واشنطن من فرنسا تسديد نفقات حربها في مالي وكون الجانب الأمريكي منخرطاً في حرب جوية واسعة في العراق وسورية. وكان الرئيس أوباما أعطى قبل ذلك الضوء الأخضر لتقديم مساعدة عسكرية بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي إلى فرنسا لدعم «عملياتها لمكافحة الإرهاب» في مالي وتشاد والنيجر.
والتقى الوزير الفرنسي مستشارة أوباما في البيت الأبيض سوزان رايس أمس، التي وفق مصادر موثوقة، لديها الدور الأكبر اليوم في تنسيق الاستراتيجية الدولية ضد «داعش» والعمل مع الشركاء الإقليميين.
جاء ذلك في وقت فتح وزير الدفاع السابق ليون بانيتا النار على إدارة أوباما، مشيراً إلى أن الرئيس «وجّه صفعة لصدقية الولايات المتحدة في سورية عندما رسم خطاً أحمر (استخدام السلاح الكيماوي) وجرى تخطّي هذا الخط من دون أن يتحرك». وقال بانيتا في مذكراته التي ستصدر الأسبوع المقبل إن الرئيس بشار «الأسد تحدّى أوباما وعندما لم يردّ وجّهنا الرسالة الخطأ إلى العالم».
واعتبر أن أوباما يصغي إلى مستشاريه السياسيين في البيت الأبيض في شكل أكبر، من وزرائه بينهم الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون التي أرادت تسليح المعارضة السورية في ٢.١٢. ورأى بانيتا أن سياسة «التردّد ونصف الخطوة لها عواقب وسيتم تبيانها مع الوقت».
"الحياة اللندنية"
"النور": ننتظر عودة وزير التعليم من الحج لمتابعة تعديل منهج التاريخ
يونس مخيون
قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن ما اتخذته وزارة التربية والتعليم من تشكيل لجنة لمراجعة ما ذكر بحق حزب النور هو رد فعل إيجابي من الوزارة، وتفاعل جيد ما طالب به حزب النور. وأضاف مخيون في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سوف يتواصل مع وزير التربية والتعليم عقب رجوعه من الحج لمعرفة نتائج تشكيل اللجة التي سوف تراجع ما ذكر من وصف لحزب النور بأنه غير دستوري وغير قانون بمنهج التاريخ بالثانوية العامة، مؤكدا أن الحزب سوف يتواصل مع اللجنة ويتفاعل معها. وحول صعود قيادات الدعوة السلفية المنابر قال رئيس حزب النور: إن الدعوة السلفية ملتزمة بقوانين وزارة الأوقاف لن يصعد أحد المنابر دون الحصول على تصريح من الوزارة.
"اليوم السابع"
احتدام المعارك بين «داعش» والأكراد قرب عين العرب
احتدمت المعارك على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا، التي يدافع عنها مقاتلون سوريون أكراد أمام محاولة اقتحامها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ووعدت أنقرة ببذل «ما بوسعها» لمنع سقوط عين العرب بأيدي التنظيم، في وقت اعتبرت الحكومة السورية أي عمل تركي في أراضي سورية «عدواناً». كما حذرت طهران «من أي إجراء يعقد» أوضاع المنطقة ذلك بعد إقرار البرلمان التركي تفويضاً للجيش بالتدخل في سورية والعراق ضد «داعش». وقال داود أوغلو في مقابلة بثتها شبكة «هابر-أيه تي» في وقت متأخر مساء الخميس: «لا نريد سقوط كوباني سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تسقط كوباني» ذلك بعد موافقة البرلمان التركي على التدخل عسكرياً ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق.
وتصاعد دخان أسود كثيف فوق مدينة عين العرب في شمال سورية التي يحاصرها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» فيما يسمع إطلاق قذائف هاون فيها بوتيرة منتظمة، كما أفادت صحفية وكالة «فرانس برس» من الحدود التركية التي تبعد عن المدينة بضعة كيلومترات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى نحو 60 عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في مدينة عين العرب ذلك في أعنف قصف تشهده المدينة، منذ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» قصفه على مدينة عين العرب في الـ 27 من الشهر الماضي». وأضاف: «أدى القصف لسقوط عدد من الجرحى، وأنباء عن شهداء»، نافياً أنباء عن اقتحام «داعش» للمدينة لأنه «لم يتمكن التنظيم حتى الآن (بعد ظهر أمس) من اقتحام المدينة، لا من الجهة الشرقية ولا الغربية ولا الجنوبية ولا من أية جهة أخرى».
وعلى رغم تقدم المسلحين الإسلاميين لم تتم الإشارة إلى تكثيف غارات التحالف الذي تقوده واشنطن. وأشار آخر بيان للقيادة الأمريكية إلى تنفيذ أربع غارات الأربعاء والخميس إحداها قرب عين العرب بمساعدة الإمارات.
ومنذ عدة أيام اقترب مقاتلو «داعش» من جنوب المدينة وشرقها وغربها. ويدافع عن ثالث أكبر مدينة كردية سورية مقاتلون أكراد أقل عدداً وعدة من مقاتلي التنظيم.
وبحسب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: إن «المعارك تواصلت طيلة الليل وهذا الصباح» على جبهة القتال الواقعة ما بين كيلومترين وأقل من كيلومتر من عين العرب. وأضاف إن «وحدات حماية الشعب دمرت هذا الصباح آليتين تابعتين لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد أقل من كيلومترين جنوب شرقي كوباني».
وطالب إدريس نحسان المسئول الكردي المحلي المساعدة الدولية «في هذه المعركة ضد الإرهاب» وبأسلحة وذخائر. وقال: «نحن ندافع عن كوباني (منذ 16 أيلول/سبتمبر). نحن (نقاتل) وحدنا».
وقال برهان أتماكا الذي شهد المعارك قبل وصوله إلى المركز الحدودي التركي مرشد بينار: «إنها مجزرة ترتكب أمام أعين العالم بأسره». وأضاف: إن «العالم يبقى صامتاً في الوقت الذي يتعرض فيه الأكراد إلى مجزرة».
وتتيح السيطرة على مدينة عين العرب للتنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع محاذ لتركيا. ومنذ بدء الهجوم استولى تنظيم الدولة على نحو سبعين قرية في محيط مدينة عين العرب ما أدى إلى فرار نحو 160 ألف كردي خوفاً من التعرض لفظاعات التنظيم الإسلامي المتطرف.
وسيطر هذا التنظيم بفضل عشرات آلاف المقاتلين الذين جندهم في المنطقة أو استقدمهم من الخارج، على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية التي تعاني حرباً أهلية منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما يحتل التنظيم مناطق واسعة في العراق المجاور.
وإزاء هذا التهديد المتعاظم على الحدود مع سورية والعراق، أجاز البرلمان التركي للجيش القيام بعمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذين البلدين ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه بدرجات متفاوتة خمسون دولة. وتتيح موافقة البرلمان أيضاً تمركز قوات أجنبية مشاركة قي الأراضي التركية.
أوغلو: سنعمل ما بوسعنا
وقال داود أوغلو خلال حوار مع صحفيين: «لا نريد سقوط كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك». لكنه بعد ذلك تراجع خلال الحوار الصحفي الذي استمر ساعتين في ما يبدو عن أي تفسير قد يعني أن تركيا تخطط لتوغل عسكري، قائلاً إن مثل هذه الخطوة قد تجر أنقرة إلى صراع أوسع على طول حدودها الممتدة لمسافة 900 كيلومتر. واستطرد: «يقول البعض لماذا لا تحمون الأكراد في كوباني؟ إذا دخلت القوات المسلحة التركية كوباني وتساءل التركمان في بلدة يايلاداج: لماذا لا تنقذونا؟ فسنضطر للذهاب إلى هناك أيضاً» في إشارة إلى أقلية عرقية أخرى في سورية على الجانب الآخر من بلدة حدودية تركية. وتابع: «وعندما يقول المواطنون العرب في ريحانلي: لماذا لا تنقذونا أيضاً؟ سنضطر للذهاب إلى هناك كذلك».
ونقل عن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ قوله للصحفيين إنه سيكون من الخطأ توقع القيام بعمل عسكري وشيك بعد التفويض البرلماني. وقال داود أوغلو إن أكثر من 180 ألف سوري كردي لجأوا إلى تركيا هرباً من هجوم المقاتلين.
وعبر سياسيون أكراد عن شكوكهم في أن تركيا ستتدخل لدعم المقاتلين الأكراد في حربهم ضد هجوم «داعش». وهم يرون أن تفويض البرلمان يستهدف الرئيس بشار الأسد و«حزب العمال الكردستاني» مثلما يستهدف الإسلاميين. وقال أرتوجرول كوركجو وهو مسئول كبير في الحزب الشعبي الديمقراطي الموالي للأكراد: «لا تهدف مثل هذه التصريحات إلا لإسعاد الشعب الكردي لكنها لا تنطوي على أي دعم مادي. يركز هذا التفويض على الحكومة السورية والأسد وحزب العمال الكردستاني وليس الدولة الإسلامية».
والتقى صلاح الدين دميرطاش زعيم الحزب بداود أوغلو يوم الأربعاء. وقال كوركجو لـ «رويترز»: «لكن لم تقدم خطة عمل ملموسة أو وعد بالمساعدة في حماية الأكراد. كانت مجرد عبارات مواساة». وقال دميرطاش إن داود أوغلو في حاجة لتحويل عزمه على حماية كوباني إلى أفعال. وأضاف لصحيفة «حريت»: «تصريح داود أوغلو هو أول تعبير عن تغير في موقف الحكومة. لكن يجب أن يترجم إلى أفعال. وفي هذه اللحظة من المهم إرسال الدعم اللوجيستي إلى كوباني».
ويصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الغارات الجوية وحدها لن تنجح في احتواء خطر «داعش» ويريد اتخاذ تحرك متزامن ضد حكومة الأسد يتضمن إقامة منطقة حظر جوي على الجانب السوري من الحدود. وقال داود أوغلو: «هل تعلم ماذا سيحدث عندما لا تقام منطقة حظر جوي؟ ستقصف قواعد الدولة الإسلامية ثم سينتهز نظام الأسد الفرصة ويقصف حلب (شمال سورية) بعدما ارتكب كل هذه المذابح ويظن أنه أصبح شرعياً الآن. تنسحب الدولة الإسلامية والجيش السوري الحر (قوات المعارضة السورية المعتدلة) ضعيف ويقصف النظام حلب بكل ما أوتي من قوة. سيبدأ ثلاثة ملايين شخص في الانتقال من حلب إلى تركيا».
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أي تدخل تركي في سورية «عدواناً موصوفاً»، ذلك غداة إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد «داعش» في سورية والعراق. ونقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الخارجية قولها في بيان إن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أفادت بأن وزير الخارجية محمد جواد ظريف اتصل بنظيره التركي مولود جاووش أوغلو بعد تصويت البرلمان وأنه «انتقد طريقة التصدي للإرهاب». وأضافت إن ظريف «دعا دول المنطقة إلى أن تتعامل بمسئولية إزاء ما يجري فيها من أحداث وألا تساهم في تعقيد الأوضاع». وأشارت إلى أن الوزير الإيراني «أعرب عن القلق إزاء أي إجراء يمكن أن يعقد الأوضاع التي تشهدها المنطقة».
وتسعى الولايات المتحدة في إطار الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما لـ «تدمير» تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى تعزيز الجيش العراقي ليتولى المعركة الميدانية. وفي سورية حيث تعتبر واشنطن نظام الأسد غير شرعي، تريد تجهيز وتدريب المعارضة لمحاربة «داعش».
"الحياة اللندنية"
مصر: الجيش يعلن مقتل 12 «إرهابياً» واشتباكات في تظاهرات «الإخوان»
أعلن الناطق باسم الجيش المصري العميد محمد سمير أمس أن القوات المسلحة شنت حملات أمنية موسعة في محافظات عدة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل 12 من «العناصر الإرهابية» والقبض على 68 آخرين.
وأوضح في بيان أن الجيش شن منذ الأحد الماضي بالتعاون مع الشرطة «عدداً من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد، ما أسفر عن مقتل 12 من العناصر الإرهابية نتيجة تبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات»، بينهم محمد سلمان أبو شيتة «أحد العناصر الشديدة الخطورة».
وأضاف أن القوات «ضبطت 68 فرداً من العناصر الإرهابية والإجرامية من بينهم إبراهيم سلامة أبو شيحة، وهو أحد العناصر المطلوبة أمنياً والشديدة الخطورة». وأشار إلى «تدمير 17 سيارة و49 دراجة بخارية كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وضبط كميات من الأسلحة والعبوات الناسفة، إضافة إلى ضبط وتدمير مستشفى ميداني تستخدمه الجماعات الإرهابية».
إلى ذلك، أحبطت أجهزة الأمن في محافظة القليوبية في الدلتا تفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع إلى جوار قسم أول شبرا الخيمة ومجلس المدينة، بعدما فجرتها أجهزة الحماية المدنية من بُعد.
واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والأهالي من جهة ومتظاهرين من جماعة «الإخوان المسلمين» في شارع الهرم وحي العمرانية في الجيزة، وأيضاً في مناطق متفرقة في الأسكندرية والقاهرة، إذ خرجت مسيرات لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي بعد صلاة الجمعة، لكن الشرطة تصدّت لهم وفرّقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وردّ المتظاهرون بالحجارة وزجاجات حارقة.
وبدأت قوات الأمن في اتخاذ إجراءات احترازية «غير عادية» مع بدء الاحتفال بعيد الأضحى، في ظل دعوات من جماعة «الإخوان» إلى التظاهر وتهديدات من جماعة «أنصار بيت المقدس» بتفجيرات. وقال لـ «الحياة» مصدر أمني إن هذه الإجراءات «تتضمّن تكثيف التواجد الأمني الثابت والمتحرك وفي الاتجاهات الاستراتيجية كافة بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة، لمواجهة أي أعمال عدائية تستهدف تعكير صفو الشارع المصري خلال الاحتفالات». وأضاف: «بغض النظر عما نُسب إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي من توعد لوزارة الداخلية باستهدافها خلال أيام العيد، فإن الأجهزة تتخذ الإجراءات كافة لوأد أي عمليات إرهابية».
وعزّزت الأجهزة الأمنية إجراءاتها على مداخل ومخارج محافظتَي شمال وجنوب سيناء والمجرى الملاحي لقناة السويس ومحافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) ومحطات الكهرباء والمياه والمطارات والسكك الحديد ومترو الأنفاق والمنشآت الحيوية في الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية كافة في مختلف محافظات مصر.
"الحياة اللندنية"
تونس تعتقل «مجموعة إرهابية» خططت لهجمات
أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال «مجموعة إرهابية» في محافظة مدنين جنوب شرقي البلاد، فيما أعلنت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وفاة شاب تونسي في أحد مراكز التوقيف في العاصمة التونسية نتيجة «للعنف الشديد» الذي تعرض له أثناء اعتقاله.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان مساء أول من أمس، أن «إدارة الاستعلام والأبحاث التابعة للحرس الوطني كشفت عن مجموعة إرهابية مكونة من 6 عناصر اعتُقلوا في محافظة مدنين»، مضيفةً أن المجموعة «تهدف إلى القيام بأعمال إرهابية داخل تونس واستهداف أمنيين ومقرات أمنية».
وتنتمي هذه المجموعة المسلحة إلى تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي المحظور. وحجزت الوحدات الأمنية بندقية كلاشنيكوف ومسدساً وكميات من الذخيرة. ووفق الداخلية، فإن عناصر الخلية ترتبط بخلية «إرهابية» أخرى كُشف عنها أخيراً في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، وتتخصص بالدعم اللوجستي والمادي للمسلحين الذين يتحصنون في جبل الشعانبي والجبال القريبة من الحدود التونسية الجزائرية غرب البلاد. وأتت هذه العملية غداة تصريحات أدلى بها وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أكد خلالها أن قوات الأمن «تمكنت من التصدي لمخططات إرهابية كانت ستستهدف البلاد خلال عطلة عيد الأضحى عبر تفكيكها خلايا إرهابية تضم عناصر مطلوبة لدى السلطات». كما أوصت وزارة الداخلية بإلغاء الإجازات بمناسبة عيد الأضحى لأغلب القيادات الأمنية، تحسباً لأي عمليات مسلحة قد تشنها مجموعات مسلحة.
في غضون ذلك، قالت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب أنها علمت بوفاة شاب تونسي من الضاحية الغربية للعاصمة التونسية بعد «الاعتداء عليه أثناء اعتقاله وتوقيفه بالضرب الشديد في مختلف أنحاء جسمه بطريقة وحشية». ورفضت إدارة السجن المدني في العاصمة قبول الشاب السجين نظراً للتدهور الشديد لحالته الصحية وظهور آثار الضرب والتعذيب على اجزاء من جسده، وفق ما ذكرت المنظمة. وتظاهر العشرات من أهالي مدينة «الملاسين» القريبة من العاصمة احتجاجاً على وفاة ابن مدينتهم منددين بالضرب والتعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله.
وأشار كاتب عام المنظمة منذر الشارني في تصريح إلى «الحياة» إلى أن «توقيف الضحية وهو بحالة صحية عادية، ثم انتهاء فترة الاحتفاظ بوفاته قرينة قوية على تعرضه للتعذيب الذي قد يكون أودى بحياته» محملاً الدولة مسئوليتها الكاملة في كشف الحقيقة.
وقال الشارني: «هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها وفاة موقوف في السجن أو في مركز الاعتقال مما يدل على أن هناك سوء معاملة، وتعذيباً للموقوفين من أجل انتزاع اعترافات»، مشدداً على أن عائلة الضحية أعلمت المنظمة بتعرض إبنهم للتعذيب قبل وفاته بأيام.
ودعا بيان المنظمة كل المنظمات الحقوقية إلى «الوقوف صفاً واحداً ضد تيار الانتهاكات الذي شهد تصاعداً في المدة الأخيرة، بخاصة أن حالة الوفاة الحالية سبقتها حالة الشاب على اللواتي الذي توفي في سجن برج العامري منذ عشرة أيام».
"الحياة اللندنية"
الإخوان في نعيم".. الجماعة تستعين بإفيه عادل إمام للإشارة لرابعة
قام إخوان قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس الأسبق محمد مرسي، بمركز ههيا بالشرقية، برفع لافتة عليها صورة الفنان عادل إمام، ومدون عليها أحد إفيهات الفنان من فيلم شهير "الخط خليفة الخط"، وهي "بعد الثلاثة أيه....؟" في إشارة إلى رابعة.
"اليوم السابع"
حفتر يتكبّد خسائر فادحة في بنغازي
حفتر
أعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» سيطرته على المنطقة السكنية في بنينا القريبة من مطار بنغازي، إثر اشتباكات مع القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ما أسفر عن سقوط 36 قتيلاً و107 جرحى غالبيتهم من عناصر قوات حفتر. وتواصلت امس، الاشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في محيط مطار بنينا الدولي، كما قال عضو «مجلس شورى بنغازي» جلال مخزوم في تصريح لوكالة «أجواء نت» الليبية. وقال ناطق باسم القوات الخاصة المنضوية في إطار عملية «الكرامة» بقيادة حفتر: إن «36 شخصاً بينهم جنود في الجيش والشرطة قتلوا الخميس، بعد ثلاث هجمات بسيارات مفخخة اعقبتها اشتباكات بين الجيش ومليشيات إسلامية كانت تتقدم باتجاه المطار»، في إشارة إلى قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتحالف مع «فجر ليبيا».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «حصيلة القتلى ارتفعت بعدما توفي الكثير من الجرحى متأثرين بجروحهم»، مشيراً إلى أن هذه «الإحصائية رسمية من مستشفيي المرج والأبيار حيث نقل الجرحى.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات الخاصة و«الصاعقة» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أسماء القتلى الـ 36. وقال المصدر إن «هجومين نفذا بسيارتي إسعاف مفخختين استهدفتا نقطتين أمنيتين حول المطار تبعهما انفجار سيارة مفخخة ثالث في المنطقة السكنية في بنينا لدى مرور موكب للجيش».
وتضاربت الأنباء حول ما إذا كانت التفجيرات انتحارية أم انها تمت عن بعد عقب إيقاف السيارات بالقرب من مواقع الجيش. وقال المصدر إن «التفجيرات تبعها تقدم لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش، حتى تم صدّها وتكبيدها خسائر من خلال غارات جوية وقصف مدفعي». غير ان «مجلس شورى الثوار» وزع شريط فيديو يظهر تقدم قواته داخل المنطقة السكنية في بنينا.
في الجنوب الليبي، اتفق أعيان قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة على هدنه إنسانية لمدة 20 يوماً في المعارك الدائرة بينهما في سبها والتي سقط على أثرها عدد من القتلى والجرحى.
وأُبرمت الهدنه بإشراف «مجلس حكماء وشورى مصراتة» و«المجلس البلدي في سبها» و«القوة الثالثة» المكلفة حماية الجنوب وأعيان ومشايخ محليين.
ونصت الهدنة على انتشار «القوة الثالثة» في منطقة الاشتباكات، إضافة إلى توفير الحماية للعاملين في الشركة العامة للكهرباء لصيانة محطة المنشية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
في غضون ذلك، جرت عملية تبادل اسرى بين مصراتة والزنتان برعاية اعيان المدينتين. وأتت عملية تبادل الأسرى بعد محادثات استمرت أكثر من أسبوعين في مدينة صبراتة، تكللت الاربعاء الماضي، بتبادل الأسرى البالغ عددهم 59 أسيراً، 22 من مصراتة و37 من الزنتان. وقال محمد عبد العال عضو لجنة الحكماء في مصراتة لـ «وكالة أنباء التضامن»: إن تبادل الأسرى بين مصراتة والزنتان كان هدية لكل العائلات الليبية التي غاب عنها أبناؤها وذلك لمناسبة عيد الأضحى المبارك. كذلك أفرجت الجهات القضائية في مدينة مصراته عن 97 سجيناً من أسرى «حرب التحرير» ضد نظام معمر القذافي. وتعود أصول المفرج عنهم إلى مدن مصراتة وزليتن وترهونة والعجيلات وبعض مدن المنطقة الجنوبية.
وأكد مصطفى القليب وزير العدل في حكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها عمر الحاسي، أن عملية الإفراج عن الأسرى الـ97 المحتجزين في سجون مدينة مصراتة، أتت في إطار سعي أجهزة القضاء لرأب الصدع بين المدن الليبية وإنجاح جهود المصالحة الوطنية.
وأكد وزير العدل في حكومة الإنقاذ أنها «ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها سراح عدد من المسجونين والموقوفين لدى الجهات القضائية في مصراتة، إذ أفرجت هذه الجهات عن عدد من المسجونين في مرات سابقة». على صعيد آخر، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن استعدادِهم لاستخدام العقوبات الواردة في القرار 2174 بحق كل من يهدد السلام أو يُقوِّض الانتقال السياسي في ليبيا، وشددوا على التزامهم سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها. وأكَّد أعضاء مجلس الأمن في بيان أول من أمس دعمَهم للجهود المبذولة لمعالجة الخلافات بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، من خلال الحوار السلمي والشامل في إطار عملية سياسية.
ودعا الأعضاء كل الأطراف إلى نبذ العنف والانخراط في العملية السياسية، مرحبين بحوار غدامس نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي بين أعضاء مجلس النواب والبرلمانيين المقاطعين لجلساته، واصفين الحوار بأنه «حل سلمي للمأزق السياسي الراهن في ليبيا».
"الحياة اللندنية"
الجيش: عبوة وزنها 50 كيلوغراماً أعِدّت للتفجير في خراج عرسال
أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس، أن «قوة من الجيش عثرت أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة رأس السرج- عرسال، على عبوة ناسفة زنتها حوالى 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، جرى وضعها في شكل مموّه داخل حاوية للنفايات، وتجهيزها للتفجير عن بعد. وعلى الأثر فرضت عناصر الدورية طوقاً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الموضوع».
"الحياة اللندنية"
اشتباكات بين أهالي "أبو سليمان" بالإسكندرية والإخوان وإصابة 3 أشخاص
حاولت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية إفساد فرحة المواطنين السكندرييين بعيد الأضحى المبارك، ولكنها فشلت، بعد أن لقنهم الأهالي درسا قاسيا في أحد أكبر معقلهم في السابق وهي منطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية. حاولت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة الإسكندرية تنظيم مسيرة لهم عقب صلاة العيد، وإطلاق الهتافات المعادية، إلا أن الأهالي فرقوا المسيرة ووقعت اشتباكات عنيفة بين أعضاء الجماعة والأهالي، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بعد معركة من تراشق الحجارة وزجاجات المولوتوف. وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على المشاجرة، وفر أعضاء الجماعة الإرهابية هاربين في الشوارع الجانبية بالمنطقة.
"اليوم السابع"
أهالي العسكريين يعيّدون في ضهر البيدر
فيما يتعزز مشهد المراوحة السياسية في كثير من الملفات مع حلول عيد الاضحى، بقي الأمن مفتوحاً على أكثر من صعيد، وخصوصاً في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة «النصرة» و«داعش» في جرود عرسال منذ 2 آب (اغسطس) الماضي. وفي هذا السياق، انتقل وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى ضهر البيدر مرة جديدة امس، في زيارة هدفها وضع أهالي العسكريين، في أجواء المداولات التي تمت في مجلس الوزراء، وكان محورها سبل تحرير أبنائهم. إلا أن ما حمله اليهم، لم يغير في قرارهم المضي في قطع طريق ضهر البيدر، على رغم تواصلهم هاتفياً مع رئيس الحكومة تمام سلام، في حضور ابو فاعور الذي قال: «من حق الأهالي أن يعرفوا ماذا يجري وموقف الحكومة من هذه القضية»، مشيراً إلى «إجماع حكومي على أن هذه القضية وطنية وعلى ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة، والى أن هذه القضية تتقدم الأولويات ولا احد في الحكومة يستخف بهذه المحنة».
وأكد أن «النقاش كان ايجابياً أمس، وطرحت المقايضة، هناك من ايدها، وهناك من تحفظ عنها، لم يتم الاتفاق على المقايضة، لكن لم يتم الاتفاق على عدم المقايضة»، موضحاً ان «الاتفاق الذي حصل هو على اطلاق يد رئيس الحكومة ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، وتم محضهم الثقة الكاملة من الحكومة بكل تلاوينها السياسية لاستكمال المفاوضات التي بدأوها، وحتى اللحظة ما زلنا في عملية تمهيدية وتبادل حسن النوايا وتبادل الايجابيات، وحتى اللحظة الأمور تتحرك واللواء إبراهيم مع وزير الداخلية يتابعها يومياً مع رئيس الحكومة، وتبادل الإيجابيات قطع مراحل مهمة نأمل بأن تصل إلى خاتمة سعيدة».
وأشار أبو فاعور إلى أن «الأهالي يعرفون ان مسألة قطع الطريق باتت عبئاً كبيراً عليهم وعلى اللبنانيين، لكن نترك لهم أن يقرروا ما هو مناسب، بخاصة في ظل عدم توافر أي ضمانات لسلامة العسكريين».
وأعلن أبو فاعور أن «الحركة القطرية إيجابية، ونشكر الدوحة على هذه الجهود الاساسية والامور لا تزال على إيجابيتها في المرحلة التمهيدية».
وعن بيان «جبهة النصرة» الأخير، قال: «للأسف، نحن نعيش على ايقاع هذه البيانات، لكن لا يمكن ان نتجاهلها»، مضيفاً: «بتقديري، حل القضية سيتطلب وقتاً، ونطلب من الأهالي مزيداً من الصبر والتفهم».
وبعد مغادرة الوزير أبو فاعور، أكد الأهالي في بيان أنهم «سيستمرون في قطع الطرق وسيعيّدون الأضحى في ضهر البيدر»، معتذرين من المواطنين عن كل أذى يتسببون به «لكن وضع من يديه في النار لا يشبه من يديه في الماء»، داعين اللبنانيين إلى مشاركتهم العيد في ضهر البيدر. وتمنوا على الحكومة «الإسراع في عملية التفاوض».
وتوجهوا إلى الخاطفين بالقول: «ارحموا من في الارض، يرحمكم من في السماء، ونحن مستمرون في قطع الطريق حتى إشعار آخر».
اتصالان للمرة الأولى
في غضون ذلك، تلقى أهل العسكريين المخطوفين لدى «داعش» ابراهيم مغيط ومحمد يوسف للمرة الأولى اتصالاً من ولديهما. وأوضح والد يوسف ان ابنه طمأنه إلى صحته وصحة رفاقه، وأكد له أن «داعش» تعاملهم معاملة جيدة، داعياً الاهالي إلى «الاستمرار في قطع الطرق لأنها الوسيلة الوحيدة لإقناع الحكومة بتفعيل المفاوضات». وأعلن والد يوسف أن الاتصال جاء بعدما قام بمناشدة «داعش»؛ لأنه لم يسمع صوت ابنه منذ أن تم خطفه.
وفي الشأن الامني ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «دورية من مخابرات الجيش دهمت تجمعات النازحين السوريين في زغرتا، وفي بلدتي كرمسده، وراسكيفا، في القضاء، وأوقفت خمسة اشخاص للاشتباه بهم، كما صادرت دراجتين ناريتين من دون اوراق قانونية».
كما أفادت الوكالة بأن «الشرطة العسكرية نفذت عمليات دهم بالقرب من مجمع «غولدن بيتش» في انطلياس، وفي محلة نهر الكلب. وتم قطع الطريق البحرية المؤدية إلى بيروت لبعض الوقت لضرورات أمنية صباحاً، وشهد المسلك الغربي للأوتوستراد من جونيه وصولاً إلى نهر الموت زحمة سير».
"الحياة اللندنية"
الداخلية تدفع بمصفحة فض شغب وتشكيل أمني لمحيط مترو البحوث
كثفت قوات الأمن من تواجدها، صباح اليوم السبت، من تواجدها بمحيط محطة مترو البحوث، وذلك لتأمين احتفالات المواطنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وتمركزت عربتان حاملتان لجنود الأمن المركزى ومصفحة لمكافحة الشغب، وذلك للتأمين في حالة حدوث أي طوارئ.
"اليوم السابع"
جنبلاط: زيارة باريس خاصة ولا لقاءات سياسية
وليد جنبلاط
أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً أشارت فيه إلى أن العديد من الوسائل الاعلامية تناقلت معلوماتٍ حول لقاءات سياسية مرتقبة ينوي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إجراءها أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية. وقالت: «يهم النائب وليد جنبلاط أن يوضح لكل من اجتهد بفبركة هذه الاخبار وتعب في استنباط توقعات حول اجتماعات وهمية مرتقبة، أنه يزور باريس في زيارة خاصة وليس على جدول أعماله أية لقاءات سياسية»، مبدياً أسفه لأن «يكون الواقع صادماً لبعض المخيلات الخصبة من ذوي الاهداف الخاصة ممن يقفون خلف بعض الاعلام الذي يدعي الرصانة». وكان النائب احمد فتفت قال إنه لا يستبعد حصول اللقاء.
وفي هذا السياق أوضح وزير العمل سجعان قزي أن «الرئيس أمين الجميل ليس في حاجة للذهاب إلى باريس للقاء جنبلاط»، مشيراً إلى أن «زيارة الجميل لباريس هي بهدف التحضير لطباعة كتاب».
ولفت قزي إلى أن «الرئيس سعد الحريري سيكون في باريس، ومن الممكن أن يكون هناك لقاء بينه وبين الرئيس الجميل، بخاصة أنهما حليفان ويربطهما دم الشهداء ومسيرة سياسية طويلة»، معتبراً أن «ليس المهم أن ينفرد حزب «الكتائب» بقرار ما، وإنما المهم ألا يتمايز عن حلفائه في المبادئ والمسيرة»، مؤكداً «حرص كتلته على هذا في كل الاستحقاقات، وانتخاب رئيس للجمهورية سيكون هو الموضوع الأساس في حال تم اللقاء».
«القمة الروحية» أبلغ رد على التكفير
على صعيد آخر، أعلن «لقاء مسيحيي المشرق» تأييده للقمة الروحية التي عُقدت في دار الفتوى، «لما تمثّله من انعكاس للصيغة اللبنانية القائمة على العيش المشترك والتسامح»، مثمناً البيان الذي صدر عقب القمة، «خصوصاً القرار بتشكيل وفد إسلامي- مسيحي مشترك لعرض قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم، أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية». ورأى في بيان اصدره إثر اجتماعه برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم «في هذه الخطوة العملية أبلغ رد على دعوات التكفير التي تصدر عن الجماعات الإرهابية، والتجسيد الأمثل لاعتقاد القمة الروحية بأن الشرق يكون ويستمر بمسلميه ومسيحييه معاً».
واستنكر اللقاء «استمرار خطف العسكريين من جانب المجموعات الإرهابية التي كلما تمادت في الإجرام ازداد صلفها وابتزازها لأهالي المختطفين»، مشدداً على «ضرورة قيام المعنيين باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحرير الجنود من دون المس بهيبة الدولة»، ومؤكداً «أهمية وقوف الجميع خلف الجيش، وتوفير الدعم له، للقيام بدوره الوطني، والتصدي لأعداء رسالة لبنان في حمل قيم التعددية والحرية والمساواة».
"الحياة اللندنية"
الحريري: لمواجهة الأخطار بإرادة وطنية
سعد الحريري
أكد زعيم تيار «المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «فرحتنا بالعيد لن تكتمل قبل أن نجد جنودنا المخطوفين في أحضان أهلهم، وهذه مسئولية تستحق الإجماع الوطني والمبادرة لاتخاذ القرار الحاسم، مهما غلا الثمن».
توجه الحريري لمناسبة عيد الأضحى إلى اللبنانيين والعرب في بيان أشار فيه إلى ان «الأضحى المبارك يحل علينا لهذا العام، ولسان حال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والصوماليين والعديد من الشعوب العربية، يقول عيد بأية حال عدت يا عيد. وأحوال العرب والمسلمين حافلة بالأحزان والحروب والتشرد، وسياسات الاستبداد والإقصاء والإرهاب التي تهدد الأوطان بالانشطار ولا تقدم للشعوب سوى المزيد من وجبات الخراب والتعصب. لكننا، على رغم ذلك كله، نحن مصرون على أن نتبادل التهاني بالعيد وان نردد شرعاً وعرفاً والتزاماً بأركان الإيمان، كل عام وأنتم بخير، وان نسال الله سبحانه وتعالى، إعادة هذا اليوم المبارك على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالخير والطمأنينة والسلام، وإعانتنا على النجاة بأوطاننا من مهالك الفتن والتسلط والإرهاب».
وقال: «لا مفر أمامنا إزاء هذا السيل الجارف من الماسي والتحديات، إلا أن نتخذ من عيد الأضحى قاعدة لتجديد الأمل بقدرتنا على تجاوز المحنة ومواجهة الأخطار بإرادة وطنية تتوحد على مفهوم مشترك لاستئصال الإرهاب وحماية لبنان، والإقرار بتحييده والتوقف عن زجه في لعبة المحاور الخارجية والصراعات المحيطة».
ورأى الحريري أن «لبنان يحتاج إلى ما هو أكثر من التمنيات والنيات الحسنة. انه يحتاج إلى قرار بإعلاء المصلحة الوطنية على مصالحنا الطائفية والسياسية، وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، بصفتها القوى المسئولة حصراً عن التصدي للإرهاب وكل أشكال التعدي على السيادة الوطنية، معتبراً أن «هذا اليوم هو مناسبة لتجديد الدعوة إلى ذلك، ومناسبة للتعبير عن اصدق مشاعر التضامن مع عائلات شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي قدمت النموذج الأرقى لكيفية الدفاع عن المصلحة الوطنية، وتستوي معها في ذلك عائلات العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، التي ننادي مجدداً، بوجوب إنهاء محنتها والإسراع في ابتكار المخارج التي تضمن إعادة العسكريين سالمين إلى أهلهم ووطنهم».
"الحياة اللندنية"
ضبط إخوانيين و31 محكوما عليهم و160 مخالفة مرورية في حملات أمنية بسيناء
أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، في بيان لها اليوم عن تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة بئر العبد من ضبط المدعو "أحمد.م" وهو من ضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابية المحرضة على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9 أحوال قسم شرطة بئر العبد في 3/10/2014، وجار العرض على النيابة العامة. وداهم ضباط وحدة مباحث قسم شرطة رمانة منزل المدعو "محمد م" المقيم بدائرة القسم، وبتفتيش المنزل عثر على منشورات مناهضة للجيش والشرطة، وتم ضبط صاحبها. وتمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة رمانة من ضبط "ممدوح ن" وبحوزته كمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالى 2.5 كجم ومبلغ مالي قدره 1250 جنيها، بمواجهته بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات البيع. كما تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثان العريش من ضبط "محمد م" وبحوزته 5 أقراص من عقار الترامادول المخدر و5 أقراص من عقار الباركينول المخدر ومبلغ مالي قدره 30 جنيها وتليفون محمول، بمواجهته بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والتليفون المحمول للاتصال بعملائه والمبلغ المالي من متحصلات البيع. وتمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثالث العريش من ضبط "محمد ز"، وبحوزته 10 أقراص لعقار التامول المخدر، بمواجهته بما أسفر عنه الضبط أقر بحيازته للمواد المخدرة بقصد التعاطي، بينما ضباط وحدة مباحث قسم شرطة بئر العبد من ضبط كل من "عياد ز" وبحوزته 5 أقراص من عقار الترامادول المخدر "محمد"، وبحوزته كمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالي 35 جراما، وبمواجهتهما بما أسفر عنة الضبط أقرا بحيازتهما للمضبوطات بقصد التعاطى، وتم التحفظ على المتهمين والمضبوطات.. وضبط 31 محكوما عليهم، و160 مخالفة مرورية.
"اليوم السابع"
النمسا: مشروع قانون لحظر تمويل أجنبي لمنظمات إسلامية
دعت النمسا إلى وضع ترجمة موحدة للقرآن الكريم باللغة الألمانية، وتحركت لحظر التمويل الأجنبي لمنظمات المسلمين على أراضيها، في مشروع قانون يهدف في جانب منه إلى التصدي للتطرف الإسلامي.
وسيعدل المشروع قانوناً يرجع إلى عام 1912 يحكم وضع مسلمي النمسا، ما أثار قلق هيئة إسلامية محلية كبرى تعتبره يعكس تشكيكاً واسعاً في المسلمين.
يأتي ذلك في ظل دعم قوي في النمسا لليمين المتطرف وقلق في شأن تقارير عن انضمام مسلمين نمسويين إلى تنظيمات متشددة تقاتل في الشرق الأوسط.
وقال وزير الشئون الخارجية والاندماج سباستيان كيرتس عضو حزب الشعب المحافظ إن «الرسالة الواضحة يجب أن تكون أنه لا يوجد تناقض بين كونك مسلماً مؤمناً ونمسوياً فخوراً».
وأضاف للصحفيين «إذا لم يكن لديك تنظيم قانوني، فيمكن ذلك دائماً أن يجلب أخطار (التطرف). في هذا الإطار قد يكون ذلك جزءاً من الوقاية».
وقال: «الشريعة (الإسلامية) ليس لها مكان هنا».
ويعيش حوالى نصف مليون مسلم في النمسا ويمثلون حوالى ستة في المئة من إجمالي السكان الذين يغلب عليهم الكاثوليك.
وبموجب مشروع القانون الجديد سيكون على المنظمات الدينية المعترف بها من الدولة، أن تقدم نسخة موحدة باللغة الألمانية من مذهبها ومراجعها الدينية بما في ذلك القرآن.
وتوجد في النمسا حالياً منظمتان إسلاميتان اثنتان تحظيان باعتراف رسمي.
وسيحظر التشريع أيضاً على المدرسين الإسلاميين الموظفين لدى أي دولة أجنبية، العمل في النمسا وسيمنع التمويل الأجنبي لأية منظمات إسلامية.
وقالت كارلا أمينة بغجاتي الناطقة باسم الهيئة الإسلامية في النمسا: «بالنسبة لقاعدة المسلمين، فهذا القانون لا يعتبر هدية في عيد الأضحى». وأردفت أن مشروع القانون «يعكس في نبرته الغالبة روح أزمنة نراها الآن تتميز بشك سائد وانعدام ثقة تجاه المسلمين». وأشارت إلى أنها ما زالت متفائلة بأن التشريع ربما يجرى تعديله.
الحجاب في أمريكا
في الولايات المتحدة، تنظر المحكمة العليا في قضية مسلمة محجبة رفض توظيفها لدى شركة «إبركرومبي» المعروفة لملابس موظفيها «المثيرة».
وبعد انتهاء العطلة الصيفية، بدأت أعلى هيئة قضائية في البلاد الخميس النظر في شكوى رفعتها الوكالة الفيديرالية للمساواة في التوظيف، ضد الشركة التي تنتج ملابس للمراهقين.
وكانت الشركة رفضت توظيف سامنثا الوف بائعة في أحد متاجرها في تلسا في أوكلاهوما (جنوب) في 2008 في وقت كان عمرها 17 سنة، لأنها كانت ترتدي الحجاب أثناء المقابلة لتوظيفها، على أساس أن ذلك ينتهك سياسة «إبركرومبي» المتعلقة بمظهر موظفيها. وكما هي الحال في ولاية نيويورك، فإن متاجر «أي أند إف» مشهورة لتوظيف عارضين يتميزون بكمال الأجسام لجذب الزبائن والبائعات اللواتي يرتدين ملابس مثيرة. وقدمت الشابة المحجبة طلب توظيف في أحد متاجر الشبكة لبيع ملابس للأطفال.
وأوردت الشركة في ردها على المحكمة، أن «الموظفين ملزمون بعرض أسلوب إبركرومبي على الزبائن».
وتابعت: «كانت الآنسة الوف تعلم أن متاجر إبركرومبي تنتهج سياسة خاصة تتعلق بالمظهر تحظر الملابس السودَ، وتفرض على العارضين ارتداء ملابس شبيهة بتلك المعروضة في محالها»، مؤكدة أنها لم تتبلغ أبداً «بوجود مشكلة على خلفية دينية».
وتدعم منظمات دينية وإدارة الرئيس باراك أوباما الشابة التي رفعت الشكوى أمام المحكمة العليا عبر الوكالة الفيديرالية للمساواة في التوظيف. وأكد المدعون أن هذه القضية مهمة جداً «لأنها تظهر ضرورة حماية الحق في المعتقد الديني في مكان العمل».
"الحياة اللندنية"
أتراك وأكراد حيال... «داعش»
راهناً يقتصر التصدّي البرّي لتنظيم «داعش» على المسلّحين الأكراد، على تعدّد بلدانهم، وقد تنضمّ إليهم تركيّا بعد تصويت برلمانها وتفويضه جيشها شنّ عمليّات في الخارج.
وهذا قد يثير، بالنسبة إلى العرب، مسائل عدّة منها ما هو سياسيّ وتنظيميّ وما هو ثقافيّ بالمعنى العريض للكلمة، خصوصاً بعد الانهيارين المريعين لجيشين عربيّين، العراقيّ في الدفاع عن الموصل ثمّ اليمنيّ في الدفاع عن صنعاء. وهذا فضلاً عن أنّ الكثير من المشاعر العربيّة التي تناهض تقليديّاً الأكراد أو الأتراك، قد تسبغ على «داعش» بعض التعاطف، أو تنشئ تقاطعاً بين «داعشيّة» ما وعروبيّة ما. وهو بعض ما شهدنا في العراق على شكل تلاقح بين التركة الصدّاميّة و«الخلافة» الجديدة.
لكنّ الأهمّ بالمعنى السياسيّ المباشر للكلمة، وفي حال نزول القوّات التركيّة على الأرض، أنّ الطرفين المعنيّين، الأتراك والأكراد، يقاتلان بنظريّتين متعارضتين وبنوايا متعارضة: فرجب طيّب أردوغان يريد أوّلاً أن يرى سقوط بشّار الأسد، ولا بأس بسقوط «داعش» في هذه الغضون، فيما الأكراد، الأتراك منهم والسوريّون، يريدون إسقاط «داعش» أوّلاً، ولا يُخفون برودتهم وتردّدهم في ما خصّ إسقاط الأسد.
وثمّة من يجدون أدلّة على هذه الميول المتضاربة. فاستمرار محاصرة مدينة كوباني (عين عرب) تدفع كثيرين إلى الريبة حيال أنقرة، ويصل الأمر بـ «حزب العمّال الكردستانيّ» إلى اتّهامها بما لا يقلّ عن دعم «داعش». أمّا تعاون السنوات القليلة الماضية بين نظام الأسد و«العمّال الكردستانيّ»، بما فيه فرعه السوريّ، فيبقى المأخذ الأوّل على «الكردستانيّ» المصنّف، دوليّاً وتركيّاً، تنظيماً إرهابيّاً.
وهناك، والحال على ما هي عليه، خشيةٌ مبرّرة من أن يحوّل الأتراك مسألة الكرد والعدوان عليهم إلى مجرّد مسألة إنسانيّة عنوانها المهجّرون والنازحون، بحيث يتعاطون معهم بأبويّة ويطالبونهم بامتثال الأبناء وانضباطهم فيما يُترك لهم وحدهم التفكير والقرار. وهناك، في المقابل، خشية مماثلة من أن يغلب على الأكراد سلوك الأبناء حين يعميهم النزاع مع الأب، وهو هنا تركيّ، عن تنظيم «داعش».
ووفق سلوكين كهذين، يغرق الطرفان في شبر ماء. هكذا يغيب عن أردوغان أن الإنجاز الأكبر لتركيّا هو، في آخر المطاف، استئناف العمليّة السلميّة المتعثّرة مع «حزب العمّال الكردستانيّ». أمّا الأكراد فتغيب عنهم حقيقة أنّ لا مستقبل لهم مع الأسد، ليس فقط لأنّ ذلك يضعهم في وجه الأتراك، بل أيضاً لأنّ مشكلة الأقلّيّات غير العربيّة، خصوصاً الكرديّة، لا يحلّها نظام بعثيّ واستبداديّ.
فهل يمكن، في بيئة القتال ووسط آلامه، التوصّل إلى صيغة أرفع من هواجس الجانبين التركيّ والكرديّ، صيغةٍ تقول بمقاتلة الطرفين، الأسد و«داعش»، بحيث تجتمع في خندق واحد الدولة الأمّة الأقرب إلى هذه المواصفات في الشرق الأوسط، والأقلّيّة الأكثر اضطهاداً وسعياً إلى إنشاء نفسها في كيان سياسيّ؟ أم أنّ ذلك كلّه لا يعدو كونه أماني في شرق أوسط لا مكان للأماني فيه؟
"الحياة اللندنية"
ضبط 5 من عناصر الإخوان بالبحيرة بتهمة التظاهر والتحريض على العنف
تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة من إلقاء القبض على 5 من عناصر جماعة الإخوان والمطلوب ضبطهم لاتهامهم بالتظاهر والتحريض على العنف. وكان اللواء محمد فتحي إسماعيل، مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارا بالواقعة، وتبين ضبط وائل صبحى درويش بمقيم أبو حمص، وعبد الحميد محمد "مدرس"، ومحمد خليفة "طالب"، وعبود جلال إبراهيم، وحسن حسن فرج "مشرف بإدارة المحمودية التعليمية".
"اليوم السابع"
سقوط صنعاء يمهّد لحرب أهلية!
"هذا جزء من النصر الباهر والمؤزّر الذي تدعمه إيران". بهذه العبارة المشجّعة علق الرئيس حسن روحاني على النبأ الذي حملته وكالات الأنباء حول اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء.
ورأى المعلقون في هذا الانتصار، السياسي والعسكري، موقعاً متقدماً يضاف إلى المواقع الحليفة التي غرستها طهران في العراق وسورية ولبنان وغزة والصومال.
وكتب البعض يذكّر بالهزيمة التي مُني بها جمال عبد الناصر بعد حرب اندلعت عام 1962 واستمرت ثماني سنوات، وقد تحولت خلال تلك الفترة من مشكلة محلية إلى قضية إقليمية، خصوصاً بعد دخول مصر والسعودية في حرب غير معلنة، استدعت التدخل الخارجي.
الاتحاد السوفياتي كان في طليعة القوى التي رحبت بانقلاب عبد الله السلال في حينه، كونه ألغى الإمامة واستعاض عنها بنظام اشتراكي. وبما أن سياسة موسكو كانت تقضي بدعم الأحزاب الاشتراكية اليسارية في البلدان العربية، فقد رأت في الانقلاب مدخلاً لتهميش النفوذ الغربي في منطقتي الخليج والمحيط الهندي.
وبين المظاهر الدامغة التي أكدت اهتمام القيادة السوفياتية بانقلاب اليمن، إسراع موسكو إلى الاعتراف بنظام الحكم الجمهوري عقب إسقاط نظام الإمامة بثلاثة أيام فقط (29 أيلول- سبتمبر 1962).
وقد اختفى، مع انقلاب عبد الله السلال، نظام حكم الإمامة الزيدية. وهو حكم يرجع تاريخ ظهوره إلى عام 897 (م). وكانت الأعراف تقضي بأن يكون الأئمة من أتباع الطائفة الزيدية الإسلامية المتحدرة من صلب الإمام زيد ابن الإمام على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب.
وعلى رغم تزايد المجتمع القبلي في اليمن، إلا أن الإمام يحيى حميد الدين نجح عام 1904 في توحيد الزيديين (الشيعة) والشافعيين (السنّة) تحت سلطته. وقد استغل انهيار الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى ليثبت سيطرته الدينية والدنيوية على كل المحافظات، أي المحافظات الست التي تتبع إدارة الحكومة المركزية في صنعاء.
وفي عام 1951 وقّع الإمام أحمد معاهدة لتحسين العلاقات مع الحكومة البريطانية في عدن. ولكنها فشلت في تحقيق التقارب بسبب القضايا الإقليمية غير المستقرة بين صنعاء وعدن.
عام 1956 أرسل الإمام أحمد ابنه ولي العهد محمد البدر في جولة على دول المنظومة الاشتراكية، بغية الحصول على مساعدات عسكرية واقتصادية تعينه على تهدئة الأوضاع المحلية المقلقة. خصوصاً بعد نجاته من محاولة انقلاب بواسطة خلية ناصرية في الجيش بقيادة شقيقه عبد الله والعقيد أحمد الثلايا.
ولما تكشفت خفايا الانقلاب الفاشل، وعلم الإمام أحمد بأن جمال عبد الناصر هو الذي شجعها، كتب قصيدة ينتقد فيها الاشتراكية ومصادري أملاك الشعب الذين يحللون ما حرَّمَه الإسلام. وتناقلت تلك القصيدة الهجائية وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وبعد مضي فترة قصيرة حدث انقلاب عبد الله السلال، الأمر الذي اعتبره الإمام أحمد انتقاماً للقصيدة الاستفزازية. علماً أن مصر خلال تلك المرحلة كانت مهتمة بنشر نفوذها في منطقة الخليج العربية، كمحاولة جدية للسيطرة على أضخم احتياطي نفطي في العالم. وتبيَّن من مراجعة خطب عبد الناصر في ذلك الحين، رغبته الجامحة في زعزعة أنظمة لا تنسجم سياستها مع تطلعاته وطموحاته.
والثابت أن موسكو كانت الجهة المستفيدة من ذلك الانقلاب، تماماً مثلما تستفيد طهران من انتصار وكلائها وأنصارها جماعة عبد الملك الحوثي. وهو شقيق حسين بدرالدين الحوثي الذي يُعتَبَر المؤسس لهذه الجماعة عام 2004 في بلدة «مران». ولما قتِلَ في كمين نصبه له الجيش، تولى شقيقه عبد الملك مسئولية الزعامة بدعم من طهران ومساندتها العسكرية والسياسية والمالية.
لهذه الأسباب وسواها، لم تخفِ طهران ترحيبها بانتصار جماعة «أنصار الله» الذي يمثلون في اليمن إحدى الأذرع الطويلة للاستراتيجية الايرانية.
واللافت في الأمر أن تعليقات المسئولين الايرانيين لم تعبّر عن سعادتهم بالانتصار على الدولة... بمقدار ما عبَّرت عن فرحهم بإزعاج المملكة العربية السعودية. وقد تجلت عبارات التهديد والوعيد عبر التسجيلات التي صدرت عن العميد محمد رضا نقدي (قائد قوات «الباسيج» التابعة لـ «الحرس الثوري»)... وعلي رضا زاكاني، النائب في البرلمان، الذي أعلن «أن انتصارات جماعة الحوثي في صنعاء ستنتشر قريباً في المملكة العربية السعودية».
واعتُبِرَت هذه التعليقات الاستفزازية الرد السريع على كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومما جاء فيها: «إن السعودية تشعر باستياء وغضب شديدَيْن حيال تطور الأحداث الأخيرة في اليمن، وسقوط صنعاء بيد الحوثيين، واستيلائهم على مراكز السلطة والجيش».
ومن المؤكد أن الأمير سعود الفيصل كان قد أطلق هذا التحذير السياسي بعد فشل المبادرات السلمية التي تبنتها المملكة منذ قبولها بشرعية النظام الجمهوري في اليمن. وكان ذلك في عهد والده الملك فيصل، الذي بادر في 8 نيسان (أبريل) 1970 إلى الاعتراف بنظام الحكم في اليمن الشمالي. واعتبر ذلك الاعتراف بمثابة جسر التواصل والتوافق بين الجانبين الملكي والجمهوري، الأمر الذي أدى إلى توقيع إتفاقية المصالحة الوطنية.
وفي غمرة البحث عن حل جديد، غير الحل الذي اقترحه الرئيس عبد ربه منصور هادي، باشر تنظيم «القاعدة» نشاطه الإرهابي ضد الحوثيين باستهداف مستشفى في محافظة مأرب، وقع فيه العشرات من القتلى والجرحى. كذلك هدد التنظيمات الأخرى بعمليات نوعية تخرج الحوثيين من صنعاء، وتمنع تنفيذ مخطط ايران القاضي بتوسيع نفوذها في شمال اليمن.
ويرى المراقبون في استئناف نشاط «القاعدة» مدخلاً لإشعال حرب أهلية بين الحوثيين من جهة، وأنصار «القاعدة» من جهة أخرى. وعلى هامش هذين الفريقين، يطل شبح «الانفصاليين» عبر قيادات جنوبية يتزعم حركتها علي سالم البيض الذي يحتمي في لبنان بـ «حزب الله» و«الحرس الثوري» الايراني.
وعلى رغم انتمائه إلى المذهب السنّي، فإن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض يتمتع برعاية خاصة من جانب قيادة «حزب الله» في لبنان. وهو يبث عبر قناة خاصة تدعى «عدن لايف».
كذلك تملك جماعة الحوثيين قناة تلفزيونية تسمى «المسيرة»، تم تأسيسها في جنوب لبنان. وهي تبث برعاية «حزب الله» وإشرافه. وقد أعربت قيادات 14 آذار عن استنكارها لهذه الرعاية؛ لأن «حزب الله» لا يحارب مع نظام الأسد فقط... وإنما هو يدعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي يشجع دول الخليج وتنظيم «القاعدة» على الانتقام من الدولة اللبنانية واللبنانيين!
عند حلول الذكرى الأولى لتصفية أسامة بن لادن (الأول من أيار- مايو 2012)، حذرت الصحف الأمريكية من احتمال حدوث عملية مدوية تقوم بها «القاعدة» للتذكير بمقتل المؤسس في باكستان. وبالفعل، أحبطت أجهزة المخابرات الأمريكية عملية إسقاط طائرة مدنية في أجواء الولايات المتحدة. وتبيَّن أثناء التحقيق أن الانتحاري الذي جنّدته «القاعدة» كان يحمل مادة متفجرة في ملابسه الداخلية.
وقالت الصحف الغربية في حينه إن تزايد الإعداد لعمليات من نوع «لوكربي» يؤكد فشل حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وخلفه عبد ربه منصور هادي.
وتزعم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أن أعمال الإرهاب ضد الولايات المتحدة أوصى بها أسامة بن لادن. ووفق رسائل وضعت اليد عليها في منزله بعد تصفيته، فهو يطلب من زعيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، ناصر الوحيشي، متابعة نشاطه ضد الأمريكيين... والتخفيف عن السكان المحليين. وقد أعرب في تلك الرسائل عن رغبته في نقل «الجهاد الأفغاني» إلى مسقط رأسه حضرموت.
وقد تحدث عن الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء حرص بن لادن على انتقال المدعو أبو مصعب السوري إلى اليمن. ففي كتابه «مسئولية أهل اليمن تجاه مقدسات المسلمين وثرواتهم»، ينبّه إلى أهمية الحصانة الطبيعية التي يكتشفها المقاتل في الجبال.
وتمثل الجبال في نظره قلعة حصينة لأهل الجزيرة. فضلاً عن امتلاك اليمن حدوداً مفتوحة تزيد على ثلاثة آلاف كلم، وتتحكم بمضيق باب المندب، أحد أهم المنافذ البحرية.
وبوحي من رغبة أسامة بن لادن، قامت زوجته الخامسة والأخيرة، أمل الصدّاح، بمسعى مع السفارة الباكستانية في اليمن، من أجل الانتقال برفقة أبنائها إلى صنعاء.
ويُشار في هذا السياق، إلى أن أمل تزوجت من أسامة قبل سنة من أحداث 11 ايلول (سبتمبر)، وأنجبت منه بنتاً تدعى صفية. ثم انتقلت معه إلى قندهار جنوبي أفغانستان، قبل لجوئه إلى باكستان حيث لقي مصرعه في عملية اغتيال نفذتها فرقة أمريكية.
بقي السؤال المتعلق بمستقبل اليمن عقب حروب بين الدولة والحوثيين استمرت عشر سنوات. إضافة إلى حرب متواصلة بين الجيش النظامي وعناصر «القاعدة» منذ خمس عشرة سنة.
وفي وصف كتبته مجلة «الايكونوميست» عن اليمن، ذكرت أنه البلد المثالي لحَمَلة السلاح والخارجين على القانون. بل هو، في نظر المجلة، المأوى الحصين للإرهابيين والمتمردين بسبب وعورة أرضه وصلابة شعبه المدجج بالسلاح إلى حد لا يوصف.
وتابعت المجلة تقول: «يعيش نحو أربعين في المئة من اليمنيين على دخل لا يزيد على دولارين في اليوم الواحد. وهذا الأجر لا يكفي لشراء وجبة قات واحدة. وبسبب الحروب الأهلية المتواصلة، فقد وصل عدد المشردين إلى 400 ألف نسمة. لذلك تقضي حاجة هؤلاء المشردين بالانخراط في صفوف المقاتلين بحيث يتقاضون 150 دولاراً في الشهر. وهذا يعتبر الدخل الثابت في بلاد تعيش، مثل أفغانستان، على هامش حروبها الأهلية».
ومع اندلاع الحرب ضد «داعش» في سورية والعراق، يزداد تورط الدول الإقليمية والدولية في هذا النزاع الطويل. في حين تتوقع الأمم المتحدة انفجار نزاع جديد في اليمن يتناوب على جولاته مقاتلو «القاعدة» وجماعة «الحوثيين» ودعاة الانفصال في عدن.
وهذا معناه ازدياد خطر انجرار المجتمعات العربية إلى نزاع متفاقم ربما تكون سورية ساحته الثالثة!
"الحياة اللندنية"
مثقفون تونسيون ضد «داعش»
أصدر مثقفون تونسيون بياناً دان الأعمال «الوحشية» التي يرتكبها تنظيم «داعش» وأعربوا عن قلقهم إزاء الظروف المضطربة التي يشهدها العالم العربي راهنا. وجاء في البيان: «نحن المثقفين التونسيين، الديمقراطيين والليبراليين والتقدميين، نعلن تمسكنا بالقيم الكونية الإنسانية، وبمبدأي التطور والحرية، ونعبر عن قلقنا الشديد من تنامي الأصولية الجهادية مجدداً عبر ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقد استغل هذا الكيان وضعية الهشاشة التي عليها دولة سورية، ووجود حرب أهلية طاحنة فيها، النزعة الطائفية والصراعات الأتنية في العراق، ليستقر بين هاتين الدولتين العريقتين، بواسطة الغزو والنهب، وبغاية ترويع السكان وقتلهم، والقضاء على غير المسلمين، بل وعلى المسلمين أيضاً، وكل ذلك باسم خلافة يدعي أنها إسلامية.
إننا نعبر عن ذهولنا من الوسائل المروعة والهمجية التي يستعملها هذا الكيان العصي على التحديد والساعي إلى تقسيم الإنسانية إلى «طيبين» هم أتباعهم، و«أشرار» حكم عليهم مسبقاً بالجحيم لعدم انصياعهم إلى «الشريعة الإسلامية».
وإننا نعبر عن استنكارنا الشديد لممارسات الإبادة التي تستهدف الأقليات غير المسلمة من إيزيديين ومسيحيين وأكراد، وممارسات قطع رؤوس الغرباء والصحفيين والسياح، وبث ذلك عبر فيديوات يتلقفها هواة التلصص على الشبكات الاجتماعية ومريدو مواقع هؤلاء الإرهابيين على الإنترنت».
وأضاف البيان: «إننا نؤكد أن إسلام المسلمين العاديين لا يمكن أن يكون سوى إيمان وحب وتوافق ورحمة، في حين أن إسلام «داعش» الحربي ليس إلا إرهاباً ووحشية وجريمة ورعباً، وأن الإيمان كان وسيظل مسألة فردية وخصوصية، لا قضية جماعية، وهذا هو شأن كل معتقدات النجاة والخلاص».
وإننا باسم القيم الأساسية للإنسانية وباسم العقل والقانون والأخلاق والحرية، نندد بشدة بوحشية دولة «داعش» الإسلامية التي بلغت، في القرن الحادي والعشرين، حدها الأقصى من الإرهاب وترويع الأقليات.
وإننا نندد كذلك بالدول والقوى والدكتاتوريات والكيانات المختلفة من مختلف المشارب التي ساهمت في خلق دولة «داعش» الإسلامية واستعملتها وساعدت على توسعها مهما كانت وسائلها في ذلك: إما بمدها بالأسلحة أو الموارد المالية أو التسهيلات مختلفة.
وإننا ندعو القوى الخارجية، الغربية والعربية أو المسلمة، كما ندعو حكامنا في تونس أنفسهم، إلى تغيير سياستهم جذرياً إزاء كل هذه الجماعات الإرهابية الإسلامية، بالكف نهائياً عن استعمالهم أو استغلالهم أو تأليب بعضهم على بعضهم الآخر لأي سبب من الأسباب، خدمة لأغراضهم السياسية والاستراتيجية، فإن هذا الاستخدام قد يؤدي ذلك إلى نشوب مآسٍ جديدة وإباداتٍ عرقية وجرائم ضد الإنسانية.
وندعو أيضاً القوى الخارجية إلى دعم مسارات التحول الديمقراطي في الدول العربية وإتاحة جميع الوسائل الممكنة لمساعدتها على الخروج من صعوباتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة، حتى يتم تجفيف منابع الإرهاب وما ذلك إلا لما فيه خير المجموعة الدولية والمبادئ الكونية».
ومن الموقعين: حاتم مراد، رضا الشنوفي، رجاء بن سلامة، عبد المجيد الشرفي، دلندة لرقش، على المزغني (قانون)، مولدي لحمر، عبد المجيد لرقش، حمادي الرديسي، محمود بن رمضان، حبيب القزدغلي، محمد صالح بن عيسى، ألفة يوسف، سليم اللغماني، عماد المليتي.
"الحياة اللندنية"
القبض على 3 من عناصر الإخوان رفعوا علامة رابعة أثناء صلاة العيد بالمنيا
تمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا من ضبط 3 من عناصر الإخوان رفعوا إشارة رابعة أثناء أداء صلاة العيد بساحة مدرسة الثانوية العسكرية، خلال أداء اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، واللواء أسامة متولى مدير أمن، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة. وكانت 3 مسيرات لعناصر الإخوان قد انطلقت من 3 مساجد، وفي مقدمتها مسجد عمر بن الخطاب جنوب المنيا، ورفع المشاركون فيها إشارات رابعة وصور الرئيس الأسبق محمد مرسى، كما خرجت مسيرات محدودة للإخوان بمراكز سمالوط وديرمواس وبنى مزار والعدوة وقرية دلجا، وتصدت لها الأجهزة الأمنية.
"اليوم السابع"
إخوان الزقازيق يقذفون سيارة شرطة بزجاجات المولوتوف
قت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالزقازيق زجاجات مولوتوف حارقة على سيارة شرطة، ناحية أحد المساجد بطريق الغشام، خلال مرور مسيرة لهم عقب صلاة عيد الأضحى. وأسفر هجوم عناصر الإخوان عن حريق محدود بالسيارة، ولم يتسبب في تلفيات جسيمة بها، حيث تمت السيطرة على الحريق بواسطة الطفايات.
"اليوم السابع"
خطيب النور: مبادئ الإسلام تتطلب الوقوف في وجه المتربصين بالوطن
ألشدد خطيب مسجد النور على أن من مبادئ الحج والإسلام العظيم الوقوف أمام أعداء الوطن، الذين يريدون تخريب البلاد وإزهاق الأنفس بدون وجه خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الأيام العظيمة التي نشهدها لابد أن تشهد العمل على تكاتف أيدى المسلمين، للوقوف على بناء الوطن والتقدم إلى الأمام. وطالب خطيب مسجد النور بالعباسية، خلال خطبة العيد، بالعمل على بناء وحدة اقتصادية شاملة للنهوض من الأزمات التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن من أسباب عموم العذاب، وتسلط الأعداء، ترك التواصل المجتمعي بين الآباء والأمهات والأبناء، لافتاً إلى الأعياد في الإسلام ليست انطلاقاً وراء الشهوات، وليست سباقاً إلى النزوات، وليست انتهاكاً للمحرمات، أو سطوا على الحدود أو الحرمات.
"اليوم السابع"
إمام مسجد الحسين: علينا مواجهة أعداء الوطن مرتكبي قتل الأنفس
قال إمام مسجد الإمام الحسين، إن الله شرع لعبادة عيدين، الفطر والأضحى، الذي نحن بصدده، حيث شرع الله العيد عقب أداء فريضة الحج، حيث شرع الله فريضة الحج مرة واحدة في عمر الإنسان. وأضاف إمام المسجد، خلال أدائه خطبة عيد الأضحى، أن أول بيت وضع للناس في الأرض البيت الحرام، موضحا أن الله شرع العيد عقب أداء الفريضة للفرحة والبهجة فور أداء الحاج الفريضة، لافتا إلى أنها عبارة عن مؤتمر يأتيه الناس والوفود من كل مكان، موضحا أن أول مبدأ من مبادئ الحج المحافظة على الأنفس والأموال والأعراض، حيث نهى النبي في حجة الوداع عن إراقة الدماء والأنفس، متسائلا هل طبقنا المبدأ الذي دعا إليه النبي في حجة الوداع. وأشار الخطيب، إلى أن من مبادئ الحج الوقوف أمام أعداء الوطن، المعتدين الظالمين الذين يريدون إزهاق الأنفس، كما علينا أن نقف في وجه الشر بالمرصاد، داعيا: نسأل الله أن يهلك الظالمين والأعداء". وأوضح إمام المسجد، أن عيد الأضحى يذكرنا بالتضحية والفداء، وهو يوم التضحية والفداء، مشيرا إلى قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، حينما رأى سيدنا إبراهيم في منامه أنه ذبح ابنه مستدلا بقوله تعالى: "فلما بلغ معه السعى قال يا بني إني أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتِ افعل ما تؤتمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين". وأضاف، أن الكبش الذي فدى الله به إسماعيل تربى في الجنة 40 خريفا، قائلا، "من هنا جاءت التضحية وشرعت من قبل رب العزة، وأن الأضحية سنة ووقتها من بعد صلاة العيد وحتى غروب آخر يوم من أيام التشريق، ومن سنن الأضحية أن يشهد الإنسان ذبحها"، مستدلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، "قومي يا فاطمة فاشهدي اضحيتك". وتابع: إن اليوم يوم عطف وحنان على الأيتام والفقراء لإدخال الفرح والسرور عليهم، قائلا: "من أدخل عليهم الفرحة حظي من الله بالجنة والفردوس الأعلى". واختتم خطبته بالدعاء لمصر: قائلا: اللهم اجعلها واحة للأمن والأمان ووفق قائدها.
"اليوم السابع"
أعضاء الإرهابية يتظاهرون أمام مسجد راغب بمدينة أكتوبر
تجمع عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أمام مسجد عماد راغب، بالحي الرابع بمدينة 6 أكتوبر، فور انتهاء أدائهم من صلاة عيد الأضحى، ورفعوا عدداً من اللافتات المناهضة للحكم الحالي للرئيس عبد الفتاح السيسي. فيما أمسك أحد أعضائهم بمكبر للصوت مخاطباً المتظاهرين بالعديد من العبارات المُحرضة ضد الجيش، فيما أطلقوا عدداً من البالونات تحمل صور إشارات رابعة الصفراء في السماء، ورددوا عدداً من الهتافات "إسلامية.. إسلامية".
"اليوم السابع"
الشرطة تفرق مسيرتين لـ"الإخوان" بالشرقية وتضبط 6 من عناصرها
تمكنت قوات الشرطة، صباح اليوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك، من تفريق مسيرتين لعناصر جماعة الإخوان، بمدينتي الزقازيق، وأبو كبير، وألقت القبض على 6 من عناصر التنظيم الإرهابي.
كان عناصر الإخوان، نظموا مسيرتين بمدينتي أبو كبير والزقازيق، تزامنًا مع بدء احتفالات المواطنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخرى، والإفراج عن السجناء ونجحت القوات في القبض على 5 من عناصر التنظيم بالزقازيق وآخر في أبو كبير؛ لخرقهم قانون التظاهر.
"الوطن"
بالفيديو "داعش" يعرض أسلحة وصواريخ يزعم بنجاحه في تصنيعها
نشر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف بـ"داعش"، مقطع فيديو من مركز البحوث والتطوير، في ولاية الجنوب، حيث ظهر أحد أعضاء التنظيم الإرهابي مواريًا وجهه، وبجواره رؤوس قذائف.
بدأ أحد عناصر التنظيم الإرهابي حديثه عن صناعة الأسلحة بأيدي أعضائه، مشيرًا إلى تطور صناعة الأسلحة داخل حدود الدولة المزعومة، وأن المركز الجديد، يضم أكبر الخبراء في هذا المجال.
وأضاف في حديثه عبر الفيديو الذي نُشر اليوم، قائلًا: "نجحنا في افتتاح قسم جديد، سمي باسم (البحوث والتطوير) منذ خمسة أو ستة أشهر من أجل تصنيع الأسلحة الحديثة"، وبدأ في سرد أنواع الأسلحة التي صنعها "داعش"، وعرض صورًا لعدد من الصواريخ والأسلحة الجديدة داخل حدود التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
"الوطن"
صحيفة سعودية تكشف عن خطة "الكماشة" لشل حركة التكفيريين
أعلنت قوات الجيش، حالة الاستنفار القصوى لفرض السيطرة الأمنية الكاملة بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الأضحى ونصر أكتوبر، خاصة بعد الكشف عن عدد من مخططات لعمليات إرهابية ضد قوات الأمن والمنشآت والأماكن العامة.
وقال مصدر أمني، لصحيفة "المدينة" السعودية، إن الجيش خصص غرف عمليات بكافة الجيوش الميدانية والتشكيلات والمناطق العسكرية على مستوى كافة المحافظات لمتابعة تطورات الوضع الأمني أولًا بأول وسرعة التدخل في حالة وجود أي تحركات غير طبيعية.
وأضاف المصدر، للصحيفة، أن قوات الانتشار السريع التابعة للقوات المسلحة، رفعت حالة الاستعداد للقصوى بالقرب من المناطق الحيوية والمؤسسات السيادية والميادين العامة للتدخل في حالة وجود أي محاولات للفوضى أو الإرهاب.
وأوضح المصدر، أن قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين بدأت تنفيذ خطة مشتركة تسمى "الكماشة" لشل حركة التكفيريين نهائيًا وتصفية وقتل أكبر عدد منهم من خلال الدفع بقوات إضافية من رجال الصاعقة والعمليات الخاصة لفرض السيطرة الأمنية على المناطق الحدودية، وكذلك الدفع بقوات إضافية من قوات حرس الحدود لمنع التسلل عبر الأنفاق وغير ذلك.
ووفقًا للمصدر، سيتم أيضًا تكثيف الطلعات الجوية بشكل مستمر لرصد تحركات العناصر التكفيرية ونشر أعداد كبيرة من الأكمنة الثابتة والمتحركة مع تغيير أماكنها بشكل دائم لضبط الخارجين على القانون.
وتابع المصدر، أنه تم الدفع بقوات إضافية من رجال الصاعقة، خاصة المجموعة 777 و999 لتأمين مشروع قناة السويس الجديد وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس مع تكثيف الطلعات الجوية، والدفع بأكثر من 16 قطعة بحرية مقاتلة لتأمين السفن العابرة بالمجرى الملاحي للقناة.
ولفتت المصادر، إلى أن قوات المنطقة الغربية العسكرية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود، أعلنت حالة الاستنفار القصوى على الحدود مع ليبيا لمنع أي عمليات تسلل لعناصر إرهابية أو تكفيرية أو مهربي أسلحة، كما قامت المنطقة الجنوبية العسكرية بالأمر ذاته مع الحدود مع السودان.
"الوطن"
صحيفة سعودية: الجيش المصري يحبط مخطط إرهابي مماثل لـ"مذبحة رفح"
كشفت قوات الجيش، عن إحباط مخطط إرهابي على غرار مذبحة رفح الثانية، والتي راح ضحيتها 25 مجندًا أثناء عودتهم من الإجازة إلى سيناء، وقررت تخصيص طائرات هليكوبتر لنقل جنوده وضباطه خلال إجازات عيد الأضحى بعد توافر معلومات تؤكد تخطيط جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية لاستهداف الضباط والجنود خلال فترة ذهابهم أو عودتهم من الإجازات.
وقال مصدر عسكري، لصحيفة "المدينة" السعودية: إن كل الضباط والجنود الذين سيعودون في إجازات من سيناء إلى محافظاتهم سيتم نقلهم إلى القاهرة بطائرات عسكرية، بعد أن كشفت التقارير الأمنية أن الخلايا التفكيرية في سيناء تخطط لعملية إرهابية كبرى مع أول أيام العيد.
وكشف المصدر أن جهاز الأمن الوطني توصل لمعلومات تؤكد أن أنصار بيت المقدس خططت لعملية إرهابية كبيرة على غرار مذبحة رفح الثانية، من خلال تعقب الجنود في طريقهم لإجازاتهم من سيناء إلى القاهرة، وبناء عليه تم رفع تقرير مباشر للقيادات في شمال سيناء، والتي قامت برفع حالة الطوارئ مع تأمين خط سير الضباط والجنود خلال تحركاتهم.
وأعلنت وزارة الداخلية، رفع الاستعداد بين أجهزتها الأمنية المختلفة إلى الدرجة القصوى بعد توافر أنباء عن استعداد الجماعات الإرهابية لتنفيذ عدد من الضربات، إضافة إلى لتنظيم جماعة الإخوان عدد من المظاهرات بهدف إحراج الأمن.
"الوطن"
أوباما يدين الإعدام "الهمجي" للرهينة البريطاني على يد "داعش"
أوباما
أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الإعدام "الهمجي" للرهينة البريطاني، آلن مينينغ، على أيدي تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستحاسب المسئولين عن مقتله أمام القضاء.
وقال أوباما، في بيان، "سويًّا، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ولاحقًا القضاء عليه".
"الوطن"
أصولي مصري في جبهة النصرة لـ«الشروق»: سنعود لتحرير مصر.. و«داعش» صناعة أمريكية
* تركيا دولة الخلافة.. وسافرت إلى سوريا بمساعدة الإخوان
ما يفعله تنظيم «داعش» في سوريا، ليس له علاقة بالإسلام، ونحن في جبهة النصرة، علاقتنا ممتازة مع تركيا، ولن أعود إلى مصر إلا لتحريرها، وأنتم سوف تنضمون لنا من أجل سلامتكم».. هكذا استهل الأصولي، عادل عبد العاطي، أحد أبناء محافظة السويس الذي سافر مؤخرا إلى سوريا للقتال في صفوف «جبهة النصرة»، حديثه لـ«الشروق»، في اتصال عبر «سكايب»، مؤكدا أنه استغنى عن جواز سفره المصري، وأطلق على نفسه «أبو البراء المصري».
وأضاف عبد العاطي: «يجب أن تعلموا أننا في جبهة النصرة هنا في سوريا ليس لنا علاقة بتنظيم داعش، ولا نتعامل معهم، بل قمنا بقتالهم من قبل لأنهم ليس لهم علاقة بالدين من قريب أو بعيد، ويجب ألا يخلط الجميع بين جبهة النصرة وداعش لأنه يوجد فرق كبير بين الاثنين في كل شيء، وهناك هدف لكل فصيل».
وتابع: «داعش معروفة لدينا أنها صناعة أمريكية، وأنها كانت تخدم مصالح الولايات المتحدة في سوريا والعراق قبل أن ينقلبوا على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن «الكثير من قيادات داعش هم قيادات سابقون في حزب البعث العراقى، وانضموا إلى داعش بعد اتفاق مع المخابرات الأمريكية».
وأضاف: «هؤلاء اتفقوا في البداية على عدم مساس داعش بالمصالح الأمريكية خاصة الآبار النفطية في العراق حتى انقلبوا على بعضهم البعض كما نشاهد حاليا». ومضى عادل قائلا: إن قطع الرءوس هي طريقة تتبعها داعش من أجل تخويف وزرع الرعب في قلوب أعدائها، وأن صاحب هذه الفكرة أشخاص من أمريكا انضموا لهم وتحوم الشكوك حول علاقتهم بالمخابرات الأمريكية والغريبة.
وقال: «سافرت لسوريا عن طريق تركيا، بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين بالسويس، بعد شهر من فض اعتصامى رابعة والنهضة».
وزاد عادل: «الحكومة التركية تساعدنا باستمرار من أجل تحرير سوريا، وهذا طبيعى لأنها دولة الخلافة، ونحن على يقين أن أول خطوة لتحرير فلسطين هي تحرير سوريا، وسنعود إلى مصر في يوم من الأيام لتحريرها». وزعم أن معظم المواطنين سوف ينضمون لنا لأنه يوجد، من بينهم من هو مقتنع بنا، وللحفاظ على على حياته أيضا.
"الشروق"
زعيم حزب الشعب التركي المعارض: حكومة أردوغان تدعم "داعش"
كمال كيليجدار أوغلو
قال كمال كيليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية: إن هناك إدراكا غريبا بأن الحكومة التركية برئاسة السيد رجب طيب أردوغان "تدعم داعش"، مضيفا: "هذا صحيح، تنظيم الدولة الإسلامية لديه مكاتب في تركيا، ومراكز لجمع الأعضاء (يقصد تجنيد)، وكل هذه أشياء معروفة".
وأضاف أن طلب الحكومة التركية تفويض البرلمان لإرسال قوات عسكرية خارج الحدود في مواجهة تنظيم "داعش" لا يستهدف توسيع المعركة ضد الإرهاب، ولكن يستهدف سوريا.
وأوضح خلال لقاء مع صحفيين أجانب قبل وقت قصير من تمرير التفويض بالبرلمان، أمس الأول: "نحن سنؤيد أي تحرك في إطار الصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أو حزب العمال الكردستاني وضد التنظيمات الإرهابية".
"الشروق"
أنصار الإخوان يستقبلون العيد بقطع الشوارع والتكبيرات
إحراق إطارات السيارات في المطرية.. وإطلاق الخرطوش على الشرطة في الهرم
تظاهر عدد من أنصار جماعة الإخوان في القاهرة وعدد من المتظاهرين، وقطعوا شوارع بالمطرية والهرم، مشعلين النيران في إطارات السيارات ما أثار غضب الأهالي، فيما فرق الأمن مسيرات بمناطق مختلفة وألقى القبض على مشاركين بها.
وقطع العشرات من أنصار جماعة الإخوان شارع الهرم الرئيسي، وألقوا الشماريخ والألعاب النارية على سائقي السيارات، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما رد عليه أنصار الإخوان بالألعاب النارية وطلقات الخرطوش.
وسيطرت حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول، وتدخل عدد من المارة لمساعدة الأمن في مطاردة أعضاء الإخوان، وتمكنت قوات الشرطة من فرض سيطرتها بعد اشتباكات دامت لأكثر من نصف ساعة.
وفى المطرية، تحركت مسيرة من أمام مسجد الرحمن، طافت شوارع المنطقة عقب صلاة الجمعة، وردد المشاركون تكبيرات العيد، كما رفعوا لافتات كتب عليها: «الله أكبر وعيدنا النصر»، و«الحرية للمعتقلين»، إضافة إلى وصور الرئيس المعزول وإشارات رابعة، ولم تخلُ المسيرة من هتافات مناهضة للشرطة.
وأشعل أحد المتظاهرين النار في إطارات السيارات، صناديق القمامة، ليقطع الطريق أمام السيارات، كما أطلق المتظاهرون الألعاب النارية، مما تتسبب في وقوع اشتباكات مع بعض الأهالي بالحجارة.
وخرجت مسيرة أخرى من أمام مسجد النور المحمدي في المطرية، وردد المشاركون بها هتافات ضد الشرطة، في ظل غياب قوات الأمن.
ورفع العشرات من أنصار الجماعة بمدينة السادس من أكتوبر، الجمعة، قصاصات ورقية تحمل تهنئة بالعيد قالوا إنها من الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتحرك المتظاهرون في سيارات لتشتيت قوات الأمن، المنتشرة في شوارع المدينة، مرددين تكبيرات العيد، ووزعوا البالونات على الأطفال المشاركين في المسيرة.
وألقت قوات الأمن بالإسكندرية القبض على 3 من المنتمين لجماعة الإخوان، بحوزتهم منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة، وألعاب نارية وملصقات رابعة، لدى تنظيمهم مسيرة، فرقتها الشرطة، بعد تعطيل الحركة المرورية، وفق تأكيد مصدر أمنى.
وتظاهر أنصار الإخوان بمناطق المنتزه، والإبراهيمية، وبرج العرب، وسموحة، والورديان، والعصافرة، مطالبين بعودة ما سموه بالمسار الديمقراطي، وإسقاط شرعية 3 يوليو، رافعين صور مرسى، وأعلام رابعة، على وقع تكبيرات العيد، مؤكدين مواصلة حراكهم حتى يوم 6 أكتوبر.
وفرقت قوات أمن المنوفية وقفة للعشرات من أنصار جماعة اﻹخوان، نظموها على الطريق الزراعى السريع، أمام قرية طوخ طنبشا بمركز بركة السبع، وألقت القبض على 3 أشخاص
وفى كفر الشيخ، نظم ما يقرب من 300 شخص من أنصار المعزول مسيرة بمركز بلطيم، خرجت إلى الطريق الدولي الساحلي، رفعوا خلالها صورا وإشارات رابعة العدوية، ورددوا تكبيرات العيد، منددين بارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.
كما نظم العشرات من أنصار المعزول مسيرة، على طريق دسوق ــ كفر الشيخ، وأخرى على الطريق الدولي الساحلي بمركز الرياض.
"الشروق"
منسق "حرب داعش" يزور مصر
الجنرال الأمريكي جون آلن
يزور منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الجنرال الأمريكي جون آلن، القاهرة نهاية الأسبوع الجاري، في إطار جولة يقوم بها في عدد من دول المنطقة، فيما أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مسئولة أن موقف القاهرة من المشاركة في الحرب عسكرياً لم يتغير. وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إنه من المقرر أن يجرى «آلن» مباحثات مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم وزير الخارجية، سامح شكرى، حول جهود مواجهة تنظيم «داعش».
وجددت المصادر تأكيدها على أن موقف القاهرة لم يتغير، وأنها لن تشارك في هذه الجهود بأى قوات عسكرية، مشيرة إلى استعداد مصر لتدريب الجيش العراقي وتقديم مساعدات فنية ولوجستية. وأكدت المصادر أن العلاقات المصرية الأمريكية بدأت تعود لطبيعتها بعد القمة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
في سياق متصل، رأى جيفرى جوردون، قائد البحرية الأمريكية المتقاعد، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع (البنتاجون)، أن مصر هي مفتاح هزيمة التطرف الإسلامي في المنطقة، قائلاً: إن «سحق القاهرة للمتطرفين بمثابة نموذج لمعالجة التهديد الإرهابي الأوسع». وأضاف جوردون، في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «تدخل لاستعادة الاستقرار بعد مظاهرات ضخمة في الشوارع شلت البلاد لإنقاذ مصر من كابوس حكم الإخوان المسلمين».
"المصري اليوم"
ضبط خلية إخوانية يتزعمها مفتش تموين وبيطري ببني سويف
ألقت أجهزة الأمن الوطني ببني سويف، بالتنسيق مع المباحث الجنائية، القبض على خلية إرهابية جديدة، مكونة من ١١ عنصرا يقودهم مفتش تموين، بقرية «انفسط »، بمركز الواسطي، ومعاون بيطري، بمركز ببا، تخصصت في الاعتداء على ضباط وأمناء الشرطة، ويستهدفون منشآت شرطية، وتسيير مظاهرات ضد الشرطة والجيش خلال عيد الأضحى.
وكشفت التحريات أنه مطلوب ضبطهم وإحضارهم في حرائق مراكز شرطة ببا والواسطى وسمسطا، ومن بينهم ٤ متهمين قاموا بالتعدي على خفير نظامي من قوة مركز شرطة ببا، أثناء تنظيمهم مظاهرة مناهضة للجيش والشرطة.
كانت معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني عن وجود خلية يتزعمها مفتش تموين ومعاون بيطري، مطلوبان في حريق مركز شرطة الواسطي وببا، ومعهما ٩ من عناصر الإخوان، موزعين على مراكز المحافظة، وبحوزتهم خطة لتسيير مظاهرات في صلاة العيد، وتوزيع منشورات مناهضة للشرطة والجيش، واستهداف منشآت حيوية. وعلى الفور، تم تشكيل فريق برئاسة اللواء زكريا أبوزينة، مدير المباحث الجنائية، والعميد خلف حسين، رئيس البحث الجنائي، ورؤساء مباحث ببا وسمسطا والفشن، وتمت مداهمة الزراعات، وألقى القبض على: أحمد محمد خالد «٣٥ سنة»، مفتش تموين بقرية انفسط بمركز ببا، ومطلوب ضبطه وإحضاره في حريق مركز شرطة ببا، عقب فض اعتصام «رابعة»، وسمير صلاح خميس «٤٨ سنة»، معاون بيطرى بإدارة ببا البيطرية.
"المصري اليوم"