اجتماع استثنائي للروم الأرثوذكس يندد بالصمت الدولي على اختطاف مطرانَي سوريا

الإثنين 30/مايو/2016 - 12:38 م
طباعة اجتماع استثنائي للروم
 
رفع أساقفة الروم الأرثوذكس في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد مؤخرا بلبنان الصوت عالياً، من أجل العمل الجاد لإحلال السلام في سوريا، وحل الأزمة الإنسانية الهائلة التي يعيشها الشعب السوري نتيجة الإرهاب والتفجيرات الآثمة التي تستهدف كل مكوناته. ويطالبون المجتمع الدولي بأن يكثف جهوده ويتعاون ليسهم في إيجاد مبادرات مشتركة ومنسقة تقود إلى وقف الحرب، ووضع حد للعنف والإرهاب الذي يدمر الحجر ويقتل البشر ويشرد الملايين ويترك عددًا لا يحصى من الضحايا، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة السياسية السلمية وإعادة الإعمار.. عقد المجمع الأنطاكي للروم الأرثوذكس دورته الاستثنائية السابعة، من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من مايو الحالي، في دير سيدة البلمند البطريركي، في لبنان، برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي.
وتدارس الأساقفة "كل جوانب ووثائق المجمع الأرثوذكسي الكبير المزمع انعقاده في 17 يونيو القادم في جزيرة كريت، والذي ينعقد في ظل تحولات كبرى تطال في نتائجها كل الكنائس الأرثوذكسية ومجتمعاتها ومؤمنيها. وشددوا على أهمية المشاركة الأنطاكية الفعّالة في هذا المجمع الذي بدأ الإعداد له منذ ستينات القرن الماضي".
وقرروا "ترك جلسات المجمع الأنطاكي مفتوحة من أجل بلورة الموقف الأنطاكي النهائي بشأن المجمع الكبير المقدس، وذلك على ضوء ما قد تحمله الأيام القادمة من مستجدات بشأن المبادرة الأنطاكية السلامية والإيجابية التي حمّلها غبطة البطريرك لوفد البطريركية المسكونية الذي زاره في مطلع شهر نيسان المنصرم بشأن إيجاد حل نهائي وكنسي للخلاف مع بطريركية أورشليم".
ورفع الأساقفة الصوت عالياً، من أجل العمل الجاد لإحلال السلام في سوريا، وحل الأزمة الانسانية الهائلة التي يعيشها الشعب السوري نتيجة الإرهاب والتفجيرات الآثمة التي تستهدف كل مكوناته. ويطالبون المجتمع الدولي بأن يكثف جهوده ويتعاون ليساهم في إيجاد مبادرات مشتركة ومنسقة تقود الى وقف الحرب ووضع حد للعنف والإرهاب الذي يدمر الحجر ويقتل البشر ويشرد الملايين ويترك عددًا لا يُحصى من الضحايا ومن ثم الانتقال إلى المرحلة السياسية السلمية وإعادة الإعمار"، مؤكدين أن "حل هذه الأزمة الإنسانية إنما يكون بالعمل الجدي من أجل وقف الحروب في الشرق الأوسط وفي سوريا بالتحديد وإحلال العدل والسلام".
ومن جديد، لفت الآباء "الرأي العام الدولي إلى قضية المطرانَين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين قد مضى على اختطافهما ما يزيد عن الثلاث سنوات في ظل صمت دولي وإقليمي مطبق، صار وقعه أقسى من جريمة الخاطفين وأشد إيلاماً على كنائسهم ومحبيهم"؛ حيث ناشدوا "المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بأن تبذل اقصى الجهود؛ من أجل كشف مصيرهما والعمل على تحريرهما وتحرير جميع المخطوفين".
ورحّب أساقفة المجمع الأنطاكي "بالإعلان المشترك للبابا فرنسيس والبطريرك المسكوني برثلماوس ورئيس أساقفة اليونان إيرونيموس بشأن اللاجئين والمهاجرين وطالبي حق اللجوء ويدعون معهم المجتمع الدولي وقادة العالم لاستعمال جميع الوسائل، لضمان بقاء الأفراد والجماعات، بما فيهم المسيحيين، في أوطانهم والتمتع بالحق الأساسي بالعيش بسلام وأمان"، مثمنين كذلك "المواقف التي تضمنها إعلان هافانا المشترك بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، ولا سيما في ما يخص السلام في الشرق الأوسط والوجود المسيحي الشاهد فيه".

شارك