الاحتقان الديني يتزايد برعاية أردوغان.. متشددون يطالبون بتحويل "آيا صوفيا" لمسجد

الإثنين 30/مايو/2016 - 04:02 م
طباعة الاحتقان الديني يتزايد
 
يغذي الرئيس الطائفي رجب طيب أردوغان الاحتقان الديني بكل أشكاله في تركيا، وبعد القرارات التي صدرت بمصادرة الكنائس الأثرية الأرمينية في تركيا طالب آلاف المسلمين الذين أدوا الصلاة أمام كاتدرائية آيا صوفيا في إسطنبول، أن يسمح لهم بإقامة الصلاة داخل هذه الكاتدرائية التي تحولت لاحقًا إلى مسجد، ومن ثم إلى متحف.
وبعد الصلاة أمام المعلم الأثري المتنازع عليه في إسطنبول، أطلق الحجاج شعارات طالبت بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.
وذكرت وكالة أنباء دوغان أن آلاف الأشخاص الذين تجمعوا أمام المتحف هتفوا "إكسروا السلاسل افتحوا آيا صوفيا".
ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية شباب الأناضول صالح ترهان الذي نظم الحدث عشية الذكرى السنوية لفتح السلطنة العثمانية للقسطنطينية، قوله "باسم مئات الآلاف من إخواننا نطلب أن نتمكن من الصلاة داخل مسجد آيا صوفيا".
وكاتدرائية آيا صوفيا شيدت عند مدخل مضيق البوسفور، وتوج فيها الأباطرة البيزنطيون، وحولت إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد سقوط القسطنطينية بأيدي العثمانيين في 1453.
وتعتبر آيا صوفيا صرحًا فنيًّا ومعماريًّا فريدًا من نوعه شيد في القرن السادس، وحولت إلى متحف في الثلاثينيات في ظل نظام مصطفى كمال أتاتورك العلماني، وهي موضع جدل بين المسيحيين والمسلمين.
وكان مبنى آيا صوفيا على مدار 916 عام كاتدرائية، ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً، وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. وبنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيسة أقدم وأنتهت في عام 360 في عهد الإمبراطور قسطنطينوس الثاني، وسميت في البداية ميغالي إكليسيا أي "الكنيسة الكبيرة"، ثم سميت بعد القرن الخامس هاغيا صوفيا أي "مكان الحكمة المقدسة".
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ) إلى سدة الحكم في 2002 بزعامة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، أعرب المدافعون عن العلمانية عن قلقهم من احتمال تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.ولكن تشجع المتشددون في مطالبتهم بذلك بعد قرارات مصادرة الكنائس الصادرة مؤخرًا.

شارك