"تحرير الفلوجة" و"توتر الحدود التركية السورية" و"خلافات أنقرة وبروكسل" في الصحف الأجنبية
الإثنين 30/مايو/2016 - 11:08 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية فى تغطية أحداث الشرق الأوسط على محاولات الجيش العراقي لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش الارهابي، وكذلك الاهتمام بتصعيد المعارك المسلحة فى سوريا بالقرب من الحدود التركية، إلى جانب تسليط الضوء على استمرار الخلافات فى المواقف التركية الأوروبية على خلفية أزمة اللاجئين.
تحرير الفلوجة:
الجيش العراقي يحاول استعادة الفلوجة
اهتمت الواشنطن بوست بمتابعة تطورات العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش العراقي لتحرير الفلوجة من قبضة داعش، بعد أن أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة أن أكثر من 50 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا خلال عملية اقتحام مركز مدينة الفلوجة التي انطلقت في وقت مبكر من اليوم .
وتم التركيز على تقارير تفيد أن قوات الجيش العراقي تجري محاولات لتطهير مدينة الفلوجة انطلاقا من جنوبي المدينة وتشتبك مع المجاميع الإرهابية، حيث تم لحد الآن قتل أكثر من 50 إرهابيا ومازالت العملية مستمرة".
واقتحم الجيش العراقي الطرف الجنوبي للفلوجة تحت دعم جوي أمريكي وسيطر على مركز للشرطة داخل حدود المدينة ليبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال طاقم تلفزيون رويترز الموجود على مسافة 1.5 كيلومتر من المدينة إن انفجارات وأصوات إطلاق نار دوت في حي النعيمية على الطرف الجنوبي للفلوجة.
وذكر التلفزيون الحكومي إن وحدة التدخل السريع وهي وحدة خاصة بالجيش العراقي سيطرت على مركز الشرطة بالحي ظهر اليوم. وقال ضباط من الجيش إن الوحدة تقدمت ميلا آخر باتجاه الشمال لتتوقف قبل نحو 500 متر من حي الشهداء الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة المباني الرئيسية بالمدينة.
وتتشكل معركة الفلوجة لتصبح أحد أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة التي خاضت فيها القوات الأمريكية أعنف معاركها خلال فترة الاحتلال من 2004 إلى 2011 ضد جماعات سنية متشددة.
وتعد الفلوجة هي أقرب معقل للتنظيم الارهابي من العاصمة بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي خطط منها التنظيم لحملة تصعيد للهجمات الانتحارية ضد مدنيين شيعة وأهداف حكومية داخل العاصمة.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الحكومية حملتها أسفر انفجار سيارة ملغومة ومفجران انتحاريان يقودان سيارة ودراجة نارية عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة أكثر من 50 في ثلاثة أحياء ببغداد.
الخلافات التركية الأوروبية
الخلافات التركية الأوروبية
من جانبها ركزت صحيفة الإندبندنت على الخلافات الأوروبية التركية بشأن أزمات اللاجئين والاتفاقيات الموقعة بينهم، وفى تقرير لها بعنوان "إردوغان يعرف أن حصول الأتراك على حق دخول أوروبا دون تأشيره يمكن أن يحل الأزمة الكردية".، أكدت الصحيفة أن منح الأتراك حق التنقل بحرية في دول الاتحاد الاوروبي سينتهي بقيام غالبية الأكراد في منطقة ديار بكر الفقيرة والمهمشة بالنزوح إلى ألمانيا والدانمارك والسويد للعيش هناك.
وتساءل التقرير الذى كتبه الصحفي المعروف روبرت فيسك، لماذا يتعجل السلطان التركي إتمام هذه الصفقة ويدفع الاتحاد الاوروبي للقفز إلي خانة التوقيع محذرا من إمكانية قيام البرلمان التركي بإلغاء الاتفاق إذا لم يفي الطرف الاخر بالتزامه؟.
أوضح أن الاوروبيين المتورطين في صفقات رشوة كبرى في الشرق الاوسط بهدف حماية بلدانهم من طوفان من المهاجرين غير القانونيين والفقراء يتذمرون الان من قوانين مكافحة الإرهاب التركية، معتبرا أن عددا من وزراء خارجية منطقة الشرق الاوسط يعتبرون أن إردوغان يسعى بهذه الصفقة إلى توفير حل لأكبر مشاكله الداخلية خاصة في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد التى يمثل فيها الأكراد غالبية السكان.
شدد على أن الامبراطورية العثمانية قامت بسحق غالبية سكانها من المسيحيين بما عرف "بمذابح الأرمن عام 1915 والتى أزهقت أرواح أكثر من مليون ونصف مليون شخص بينما قام ورثتها الأتاتوركيون بذبح أكثر من 50 ألف من الأكراد والقزلباش الشيعة في معارك استمرت بين عامي 1937 و1938".، منوها أن رفض إردوغان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في كردستان سيؤدي لزيادة الدوافع لنزوح جماعي لمواطنيه من غير العرق التركي نحو دول الاتحاد الاوروبي.
ركز على أن "السلطان يقوم بتقليل مشكلته الكردية باستغلال الكرم الاوروبي وعلاوة على ذلك يقوم بتحويل بلاده إلى دولة خالصة للعرق التركي بينما نبقي نحن جحافل المهاجرين بعيدا".
تقدم داعش:
معارك داعش
من جانبها ركزت الديلي تليجراف على تصعيد العمليات العسكرية فى سوريا وخاصة على الحدد التركية، وفى تقرير لها بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يحقق أكبر تقدم له قرب الحدود التركية خلال عامين".، والاشارة إلى تأثير الهجوم الذي شنه التنظيم شرق حلب ودفع آلاف السوريين للهرب وترك منازلهم، مع التأكيد على أن الهجوم الذي يجري على 3 محاور يهدد بسيطرة التنظيم على اخر المناطق التى تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية غير الإسلامية في حلب شمال سوريا.
وتمت الاشارة أيضا إلى تقارير توضح أن 6 آلاف سوري هربوا إلى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد غربي حلب بينما انضم الأخرون إلى أكثر من 165 ألف نازح يقيمون في الحقول والأحراش المحاذية للحدود التركية المغلقة حاليا.
نوهت الصحيفة إلى أن التنظيم بالسيطرة على أعزاز ومارع وسع مناطق سيطرته المحاذية للحدود التركية بما يزيده قوة على أرض الواقع ويسمح لمقاتلية بتهديد معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا حيث يحتشد النازحون السوريون ويتوقع أن ينضم لهم أخرون، والاشارة إلى أن مقاتلي التنظيم اقتحموا مارع وتمكنوا من الوصول إلى المستشفى الرئيسي وحاصروه قبل ان يتم إجبارهم على الانسحاب غير ان الجميع يتوقع عودتهم مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في المستشفى قوله "نشعر بالخوف الشديد فكلنا نعلم ان تنظيم الدولة الإسلامية سيعود" مشيرة إلى أنه بالفعل عاد مقاتلوا التنظيم بعد ساعات للقتال الذي استمر طوال ليلة السبت، والاشارة إلى أن النشطاء والمتابعين يؤكدون أن مقاتلي المعارضة نجحوا في توسيع المنطقة العازلة حول أعزاز مشيرين إلى أن التنظيم في الغالب يستخدم هذه الانسحابات التكتيكية لإرهاق قوات العدو قبل أن يقوم بهجوم مضاد يسيطر به على المناطق المحيطة بمجهود أقل.