سلاح الصلاة.. دعوات لوقف حروب الشرق الأوسط
الثلاثاء 31/مايو/2016 - 01:30 م
طباعة
لا يملكون غير رفع الأيادي والقلوب لله طالبين رحمته وعونه من الحروب الدائرة في الشرق الأوسط معبرين عن ذلك بأن الصلاة هي سلاح القلب إلى الله ليوقف طغاة الأرض وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يواكب دعاء مجلس الأساقفة الكاثوليك في القدس جميع الرعايا إلى الانضمام في الصلاة التي سيطلقها مئات الأطفال السوريين من أجل السلام، وذلك من خلال تنظيم صلوات يشارك فيها الأطفال.
وسيجتمع الأطفال المسيحيون، في من دمشق، وحلب، وحمص، وطرطوس ومرمريتا للصلاة من أجل السلام. وقد أطلق هذا الحدث، ثمرة اللقاء بين جمعية "عون الكنيسة المتألمة" والكنائس السورية، كمبادرة مشتركة من قبل البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس.
وحذر الآباء في رسالتهم من الوضع المأساوي، لا سيما بحق الأطفال: "في بلادنا، سوريا، يتعرض الأطفال لأكثر من خمس سنوات إلى الإصابة، والصدمة، والقتل في هذه الحرب القاسية. لقد فقد الكثير من الآباء كل ما هو عزيز. كما أن الأطفال الذين ولدوا لم يعرفوا السلام. فدموعهم ومعاناتهم صرخة نحو السماء". وفي هذا السياق، دعوا المدارس والرعايا والمسيحيين في جميع أنحاء العالم إلى التوحد في الصلاة "حتى يتوطد أخيراً السلام".
وكان البابا فرنسيس قد دعا، إلى المشاركة في هذه المبادرة. وقال: "بمناسبة اليوم العالمي للطفل، في الأول من يونيو ، ستحتفل الجماعات المسيحية معاً في سوريا، الكاثوليكية والأرثوذكس، بصلاة خاصة من أجل السلام ينظّمها الأطفال أنفسهم". وأضاف: "إن الأطفال السوريين يدعون أطفال العالم ليتّحدوا معهم بالصلاة من أجل السلام".
وفي نفس السياق أقامت البطريركية الكلدانية، صلاة موحدة من أجل السلام في العراق وسورية، شارك فيها مسيحيون ومسلمون وصابئيون ويزيديون، في كنيسة العذراء سلطانة الوردية، بالعاصمة بغداد، لمناسبة اختتام الشهر المريمي، وسنة الرحمة، وقرب حلول شهر رمضان.
وأكد البطريرك لويس روفائيل ساكو في كلمته، على "أهمية الصلاة وسط الأحداث الخطيرة والآلام الشديدة التي يعيشها العراق وسورية وبلدان المنطقة. فالصلاة مهمة ليهدأ البركان، ويهنأ العراقيون وتطمئن قلوبهم. والصلاة لا تغير الأحداث مباشرة، بل تغير بعمق قلب من يعيش الأحداث وتغير نظرته. إن صلينا بهذه الروحية عندها تحصل المعجزة ويكون لنا السلام في داخلنا وحولنا".
وأشار غبطته إلى "سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس والرحمة هي طريق المؤمن. كما أن إخوتنا المسلمين على أبواب رمضان الذي هو فرصة للصيام والصلاة والتوبة وممارسة الرحمة والإحسان، وتصويب المفاهيم والعلاقات واختيار طريق السلام والمصالحة وبناء الثقة المتبادلة".
وأوضح أن "الوضع المأسوي يضعنا معاً أمام الله، وأمام مسئولياتنا الإنسانية والدينية للتحرك سريعاً وبثقة عالية من أجل توحيد الجهود لنشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام والصداقة، وتعميق قيم الانتماء الوطني والروحي، والابتعاد عن التطرف المدمر بكافة أشكاله، وخصوصاً أن الشرائع السماوية كلها تدعو إلى إرساء العدل بين الناس في كافة المجالات وتحرم الظلم بكل أنواعه".
وخلص البطريرك ساكو إلى القول: "كفانا حروباً، لقد تعب شعبنا العراقي بكافة أطيافه من هذه الحروب الويلات، هذا القتل اليومي والخراب والتهجير، لا معنى له، إنه خروج عن الشريعة الإلهية؛ لأن في تصميم الله أن يعيش الإنسان، كل إنسان سعيداً. شعبنا العراقي يتوق إلى السلام والحرية والكرامة والحياة السعيدة. علينا أن نغير عقليتنا وثقافتنا؛ حتى يكون لنا مستقبل أفضل".