أخطبوط "داعش" في لبنان.. تخطيط لتفجيرات في العاصمة
الثلاثاء 31/مايو/2016 - 04:24 م
طباعة
عن طريق اللاجئين السوريين في لبنان تسلل داعش إلى الدولة التي لا تستطيع الاتفاق على انتخاب رئيس وتعاني خللًا أمنيًّا كبيرًا؛ حيث هناك محاولات مستمرة لتفجير أكثر من هدف داخلها، وقد كشفَ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن تعطيل ثلاث محاولات لشبكات تفجير من تنظيم "داعش" الإرهابي في الاشهر الثلاثة الأخيرة، كُشف عن معطيات أساسية تُسلّط الضوء على أشرس حرب تخوضها تحديداً المؤسسات الأمنية اللبنانية، وبينها مخابرات الجيش التي كان لها الفضلُ في إحباط مجزرة كانت تعِدّ لها "داعش" في أحد شوارع العاصمة.
وتشير المعطيات إلى أنّ "داعش" كانت تُخطّط لتنفيذ عملية في منطقة مقاهٍ وملاهٍ ليلية في بيروت، تشبِه بنسبة معيّنة، لجهة انتقاء مكانها وزمانها وطريقة تنفيذها، العمليةَ الأخيرة التي نفّذتها في باريس، بهدف خلقِ مسرح عنفٍ إرهابي داخل العاصمة تستمرّ وقائعُ حركة خليّة "داعش" المنفّذة فوقه لوقتٍ غير قليل، وربّما لساعات، ما يؤدّي إلى نشرِ الفوضى والخوف في العاصمة.
وتفيد المعلومات بأنّ "داعش" حضّرَت أخيراً قيادتَها وجسمها التنظيمي في لبنان، وذلك على المستويَين الهيكلي واللوجستي، ليصبحا قادرَين على تلبيةِ موجبات أمر قيادتها في الرقّة البدءَ بشنّ ضربات أمنية نوعية ضد لبنان، تكون نسخة طبق الأصل عن نموذج عملياتها الإرهابية الأخيرة التي حصلت في بلجيكا وفرنسا.
وقد تبعَ التغيير تزخيم لنشاط انتشار انتحاريّي "داعش" في كلّ المناطق اللبنانية.
وفي نفس السياق أكّد النائب العام التمييزي اللبناني القاضي سمير حمود أنّ الأجهزة الأمنية وبالتحديد شعبة المعلومات في قوى الأمن فككت قبل أسابيع شبكة ينتمي أفرادها إلى تنظيمات إرهابية مثل داعش وغيره كانت تحضر لتفجيرات في لبنان، وقد أحيلت القضية برمتها على المحكمة العسكرية بعد إنجاز التحقيقات الأولية بشأنها.
وكشف حمود في حديث إلى صحيفة الشرق الأوسط عن وجود عدد قليل من الموقوفين في هذا المخطط الذين اعترفوا بأنهم مكلفون بتنفيذ تفجيرات في بيروت وخارجها، موضحاً أنّ العمليات كانت تستهدف تجمعات لمواطنين وشخصيات سياسية ويعض الدبلوماسيين خارج مقراتهم من خلال رصد تحركاتهم.
وعما تردد عن عمليات كانت ترمي إلى تفجيرات تستهدف كنيسة في شارع حيوي في بيروت، فضل حمود عدم الغوض في التفاصيل مراعاة لسرية التحقيق.