معارك طاحنة بين «حزب الله» و«النصرة» في البقاع / خادم الحرمين: لن نهدأ حتى نقضي على الإرهاب و«الفئة الضالة» / إيران: نسقنا مع العراق للتدخل عسكريًا ضد "داعش" حال تعرض المزارات الشيعية للخطر
الإثنين 06/أكتوبر/2014 - 01:47 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 6 أكتوبر 2014
خادم الحرمين: لن نهدأ حتى نقضي على الإرهاب و«الفئة الضالة»
الملك عبد الله بن عبد العزيز
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوته شعوب العالم إلى الحوار. وقال: «لا سبيل إلى التعايش في هذه الدنيا إلا بالحوار، فبالحوار تحقن الدماء وتنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا». وأكد أن المملكة العربية السعودية «لا تزال ماضية في حصار الإرهاب، ومحاربة التطرف والغلو». وقال: «لن تهدأ نفوسنا حتى نقضي عليه وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الإسلامي جسراً تعبُر به نحو أهدافها الشخصية».
وقال: «إن ما يعيشه العالم من تناحر وتباغض وتباعد وفرقة ليندى له جبين الإنسانية، وتفرق له النفوس السوية، وسيشهد التاريخ في يومٍ ما على هذا الصمت الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، حينما يدوِّن ما يحدث في بعض أجزاء هذا العالم من سفك للدماء البريئة وتشريد للمستضعفين في الأرض وانتهاك للحرمات»، وطالب المعلمين بتهيئة الطلبة لحياة تقبُّل الآخر. وشدد على أن «الغلو، والتطرف، وما نتج منهما من الإرهاب يتطلب منا جميعاً أن نتكاتف لحربه ودحره، فهو ليس من الإسلام في شيء، بل ليس من الأديان السماوية كلها». ووصف خادم الحرمين الشريفين الإرهاب بأنه «عضو فاسد، ولا علاج له سوى الاستئصال»، مؤكداً أن بلاده ماضية «في استئصاله بلا هوادة؛ حمايةً لأبنائنا من الانزلاق في مسارب الأفكار المتطرفة والانتماءات الخاصة على حساب الأخوة الإسلامية».
وأوضح الملك عبد الله، في كلمة وجهها أمس في منى إلى حجاج بيت الله الحرام، بحضور قادة الدول ورؤساء الحكومات والشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات الحج الذين أدوا مناسك حج هذا العام، وألقاها نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز أن نسك الحج «نموذج واضح لمعنى الأمة الحقة، في أسلوب التآخي والتواد والتراحم». وقال: إن ذلك يُظهر حرص الإسلام على «الدعوة إلى العيش في سلام، متفقاً في ذلك مع جوهر الديانات السماوية الأخرى في السعي إلى صيانة الإنسانية من نزق التطرف وحقن الدم الإنساني الثمين».
وطالب خادم الحرمين الشريفين العلماء والدعاء وأصحاب الفكر بأن يكونوا «قدوة للشباب بإعطائهم النموذج الأمثل في الحوار والتعامل، وأن يبينوا للمسلمين جميعاً ما ينطوي عليه الدين الإسلامي من سماحة ووسطية». وأكد أنه «لا سبيل إلى حقن دماء إخواننا وأبناء أمتنا وصون أعراضهم إلا بالوقوف في وجه الظلم، وجهر الصوت بالحق لرأب الصدع الذي أصاب الصف الإسلامي، ولمّ شتات الأمة والإبحار بها نحو بر الأمان ووحدة الموقف وجمع الكلمة، وإخماد بؤر الصراع والتناحر، وإطفاء مشاعل الفتنة، ومكامن التشرذم، ليحيا هذا العالم في أمن وسلام ومحبة».
وأعرب العاهل السعودي عن أمله «بأن يؤتي مركز الحوار بين أتباع الأديان أكله في دحر الإرهاب الذي اشتكى منه العالم كله ورزئ به عالمنا الإسلامي اليوم، وإني لأرى وترون-بإذن الله تعالى- بوادر نجاح دعوتنا للحوار بين أتباع الأديان بأنْ غدا ثقافة عالمية، ونهجاً يدعو إليه الكثيرون. نسأل الله أن يحقق لنا مرادنا فيصبح الحوار والنقاش أساس التعامل في ما بين الأمم والشعوب».
وبدت أمس جليّة دلائل نجاح الإدارة السعودية لحج هذا العام، إذ رمى نحو مليوني حاج الجمرات الثلاث (الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة) في انسياب سلس في طبقات منشأة الجمرات، في أول أيام «التشريق» الذي يصادف ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. ولم يُرصَد أي تزاحم في منشأة الجمرات أمس. وقالت السلطات السعودية إن ذلك تمّ وفقاً لخطة محكمة لتنظيم الحشود توزيعها على الطبقات المتعددة للمنشأة. وتحدث الحجاج عن توافر الخدمات الصحية والمواد الغذائية والمياه والسلع والإرشاد.
وسيكون اليوم آخر أيام الحج لمن أراد التعجل من حجاج بيت الله الحرام. ويتعين على المتعجلين مغادرة مشعر منى قبل الغروب، وإلا فيجب عليه المبيت في منى ليلة الثالث عشر من ذي الحجة. ويجب في كل حال على من يغادر منى إلى مكة أن يطوف بالبيت العتيق ليكون «طواف الوداع» آخر عهده بالبيت العتيق، ثم يغادر مكة المكرمة بعد ذلك.
وشهد مشعر منى ومكة المكرمة أمس هطول أمطار خفيفة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز تابع جهود الجهات المعنية للحفاظ على سلامة الحجاج، ووجه القطاعات الخدمية والصحية والأمنية والدفاع المدني بالعمل على ضمان سلامة الحجاج وراحتهم وتجنيبهم المخاطر. وأعلن نائب قائد مركز القيادة والتحكم في منى الدكتور أنيس سندي عدم تسجيل أي حالة مؤكدة للإصابة بفايروسي «كورونا» و«إيبولا». لكنه كشف النقاب عن الاشتباه بـ134 إصابة بـ«كورونا». وقال إن نتائج الفحص أثبتت أن جميعها سلبية.
وذكر تقرير للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية أمس أن 7 حجاج من مصر والأردن ولبنان أعيدوا لبلدانهم بطلب من ذويهم لمعاناتهم من اضطرابات نفسية منعتهم من أداء مناسك الحج. وأضاف أن 133 حاجاً عربياً توفوا لأسباب طبيعية، منهم 14 مصرياً، و5 عراقيين، و4 جزائريين، و4 سودانيين، وثلاثة مغاربة، وثلاثة صوماليين، ويمنيان وأردنيان وموريتانيان. وتم توقيف حاجين في «قضايا أمنية».
"الحياة اللندنية"
لندن: نواجه «داعش» بحظر دعاة التطرف والكراهية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية: نمنع الناس من التحريض في المدارس والجامعات وحتى في السجون
أكدت الحكومة البريطانية أنها «تواجه تنظيم داعش بإجراءات صارمة لمنع أعماله الإرهابية وملاحقة المخططين لها». وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله أن «الحكومة البريطانية توقف المسافرين المشتبه بهم وتحجز جوازات سفرهم، وتمنع المقاتلين من العودة إلى البلاد.
وقالت في حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية: «تعمل الحكومة البريطانية على مواجهة تنظيم «داعش» وهزيمته عبر استراتيجية شاملة داخليا وخارجيا، منها الضربات العسكرية التي بدأت طائرات سلاح الجوّ الملكي بتوجيهها إلى التنظيم على الأراضي العراقية». وأضافت: «هدفنا هزيمة كل أشكال التطرف وليس فقط التطرف العنيف، لذلك نحظر عمل دعاة الكراهية، ونمنع المنظمات التي تحرض على الإرهاب، كما نمنع الناس من التحريض على الكراهية في المدارس والجامعات وحتى في السجون». وأشارت دخل الله إلى أن الاستراتيجية تشمل أيضا الجهود الإنسانية لمساعدة النازحين جراء إرهاب تنظيم «داعش»، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية لإشراك أوسع تحالف ممكن من دول المنطقة في التحالف الدولي، فضلا عن جهود بريطانيا في الأمم المتحدة ومنها العمل على وقف التدفقات المالية إلى التنظيم، والوصول إلى إجماع عالمي على منع حركة المقاتلين الأجانب، وكذلك وجود حكومة شاملة في العراق وانتقال السلطة في سوريا.
وقالت إن «الضربات الجوية التي تقوم بها بريطانيا حاليا في العراق تؤكد أنها تلعب دورها في الوقوف ضد تنظيم داعش، لكن الحكومة كانت واضحة عندما قالت إن مواجهة هذا التهديد سوف تستغرق بعض الوقت». وأكدت دخل الله أن المعركة ضد التنظيم في العراق «يجب أن تكون بقيادة العراقيين أنفسهم. وبناء على موافقة البرلمان البريطاني على ضرب التنظيم في العراق، نؤدي دورنا في القضاء على الإرهابيين وتقديم الدعم لأصدقائنا المسلمين في العالم».
وقالت: «الحكومة البريطانية عازمة على دعم أولئك الذين يلتزمون بقيام حكومات شاملة غير طائفية تحترم سيادة القانون». وأوضحت: «في العراق توجد حكومة جديدة يجب أن تضمن أن تكون شاملة لجميع العراقيين وتتخذ موقفا موحدا ضد (داعش)، ودعمنا سيستمر لها ما دامت تقوم بذلك، كما قدمنا معدات فتاكة وغير فتاكة لقوات البيشمركة الكردية للمساعدة في قتال هذا التنظيم».
وعن الجانب العسكري، أشارت إلى أن المقاتلات التابعة لسلاح الجو البريطاني قامت بطلعات جوية على مدى أسابيع في أجواء العراق منذ التصويت في البرلمان. وأضافت: «على الرغم من أن طلعاتها لم تكن كلّها لشنّ غارات، فإن الفاعلية الفائقة لطيراننا وطيران التحالف تتأتى من دقة توجيه القذائف وكوادرها المحترفين». وتابعت أن «كلّ مهمة تحليق تساعدنا وحلفاءنا على بناء الصورة الاستخبارية وتحسينها، وتحسين فاعلية الردع، إضافة إلى مساعدة القوّات العراقية والكردية». وعلى الجانب السوري، قالت دخل الله إن الحكومة البريطانية ستعود إلى البرلمان للحصول على موافقته في حال قررت القيام بعمل عسكري ضد تنظيم داعش في سوريا. وأضافت: «نحن ندعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل الأسد و(داعش)، ونرحب بالضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ودول عربية ضد (داعش) والتنظيمات التابعة لـ(القاعدة) في سوريا، حيث لـ(داعش) مقرّات رئيسة وأعداد كبيرة من المقاتلين هناك».
وخلصت بالقول: «نريد أن نشهد حصول تقدم في العملية السياسية في سوريا كما حصل في العراق، وعملا عسكريا لمواجهة (داعش) وآيديولوجيته على نحو فعال، وسنواصل ممارسة الضغوطات اللازمة من أجل تحقيق انتقال سياسي شامل يمكّن السوريين المعتدلين من مختلف الأطراف من التوحد ضد التطرف والاستبداد».
"الشرق الأوسط"
معارك طاحنة بين «حزب الله» و«النصرة» في البقاع
شهدت جرود بريتال ويونين في البقاع اللبناني معارك ضارية بين مقاتلي «حزب الله» وآخرين من «جبهة النصرة» و«داعش»، هي الأعنف منذ اندلاع الحرب في سورية بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتمكن الحزب، وفق مصادر لبنانية رسمية مواكبة لسير المعارك التي اندلعت داخل الأراضي اللبنانية، من استعادة سيطرته على المراكز التي كان مقاتلوه يتمركزون فيها والواقعة على المقلب الآخر من جرود عرسال. فيما ذكرت محطة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» بأن مدفعية الجيش اللبناني شاركت في التصدي للمجموعات الإرهابية.
وكانت المعارك بين مقاتلي «حزب الله» ومقاتلين ينتمون إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وغالبيتهم من «جبهة النصرة» اندلعت بعد ظهر أمس على امتداد جرود بريتال ويونين عندما شنّت هذه المجموعات بأعداد قدّرت بالمئات هجوماً واسعاً على المراكز العسكرية التابعة للحزب الذي اضطر، كما تقول المصادر نفسها، إلى استقدام تعزيزات عسكرية من عدد من البلدات البقاعية لردّ الهجوم المفاجئ الذي استهدف مراكزه.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن الطرفين المتقاتلين استخدما كل أنواع الأسلحة من رشاشة وصاروخية وان مدفعية الحزب المنتشرة في أكثر من بلدة بقاعية تقع على مقربة من المناطق الجردية قصفت التجمّعات العسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت توغلت داخل الأراضي اللبنانية آتية من منطقة القلمون في اتجاه بلدة عسال الورد السورية ومن ثم إلى جرود بريتال ويونين.
وأكدت المصادر أن أرتالاً من الآليات العسكرية التابعة لـ «حزب الله» شوهدت وهي تعبر عدداً من البلدات البقاعية في اتجاه جرود يونين وبريتال وقالت: إن المجموعات المسلحة منيت بخسائر بشرية وإن جثثاً لمقاتليها لا زالت في أرض المعركة.
ونقلت وكالات الأنباء الأجنبية أن المعارك دارت في منطقة حدودية تقع على تماس مع المنطقة المتداخلة بين لبنان وسورية وأجمعت على أن قتلى المجموعات المسلحة كانوا بالعشرات في مقابل سقوط 3 قتلى لـ «حزب الله» وعشرات الجرحى. فيما أشارت بعض مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المعارك حصلت داخل الأراضي السورية الواقعة في جوار منطقة القلمون، لكن تبيّن أن لا صحة لذلك.
وكان شهود عيان اضطروا إلى الفرار من منازلهم القريبة من مواقع الاشتباكات أكدوا لـ «الحياة» بأن المعارك حصلت داخل الأراضي اللبنانية وأنهم سمعوا دوي الانفجارات الناجمة عن تبادل القصف الصاروخي. وأن المجموعات المسلحة تمكنت من التوغل في عمق جرود بريتال ويونين قبل أن يتمكن «حزب الله» من اعادة السيطرة على الوضع».
وتردد أن من بين القتلى القيادي في «النصرة» محمد خالد حمزة الملقب بأبي صهيب الذي نقلت جثته إلى مستشفى الرحمة في عرسال.
وفيما لم يصدر «حزب الله» أي بيان خلال فترة اندلاع الاشتباكات، قالت «المنار» في نشرتها الأخبارية المسائية أن الحزب «تصدّى لهجوم نفذته مجموعات إرهابية تكفيرية والتي تكبدت خسائر فادحة وتم استيعاب الهجوم واحتواءه بعدما سقط للمسلحين أعداد كبيرة من القتلى والجرحى».
وقال مراسل المحطة عبر اتصال هاتفي لم يرفق بأي شريط مصور: إن «الهجوم كان كبيراً من قبل المجموعات التكفيرية على أعالي جرود بريتال في منطقة تعرف بـ «عين الساعة» وتبعد عن بلدة بريتال قرابة 30 كيلومتراً وتصدى «حزب الله» للهجوم وتمكن المجاهدون من تكبيد العناصر التكفيرية عشرات الإصابات في صفوفها بين قتيل وجريح وجرى دحرها إلى خارج الحدود اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 4 ساعات، ويأتي الهجوم في محاولة من المجموعات التكفيرية لفتح منفذ أو ثغرة بفعل الحصار الخانق الذي تتعرض له في منطقة القلمون السورية».
وتحدث المراسل عن «التصدي لمجموعات مسلحة حاولت التسلل باتجاه منطقة جرود يونين وسقط للمسلحين 10 قتلى وعشرات الجرحى»، مشيراً إلى حال من التوتر وقصف مدفعي متقطع تقوم به مدفعية الجيش السوري باستهداف تجمعات للمسلحين في مناطق داخل الأراضي السورية».
"الحياة اللندنية"
رسالة من إسلامي مصري إلى زعيم «داعش» قبل إعدام الرهينة آلن هينينغ بأسبوعين
«الشرق الأوسط» حصلت على نسخة من الرسالة الموجهة إلى أبو بكر البغدادي
كشف الإسلامي المصري مدير المرصد الإسلامي وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم بلندن لـ«الشرق الأوسط» أمس عن إرساله رسالة إلى أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» عبر وسطاء طالبه فيها بالإفراج عن عامل الإغاثة البريطاني آلن هيننغ قبل إعدامه بأسابيع.
وقال السري لـ«الشرق الأوسط» انطلاقا من القيام بواجب النصح والذب عن الإسلام كنت قد قمت بكتابة رسالة إلى أمير «داعش» طالبته فيها بعدم تشويه صورة الإسلام ونصحا لإخواني من عدم الظلم. وأفاد في رسالته: «أنا أخوكم أبو عمار ياسر السري المقيم في بريطانيا أتقدم إليكم برجاء التكرم بإطلاق سراح المحتجز البريطاني آلن هيننغ لما في ذلك من تطبيق مبدأ الرحمة على الخلق، وهو المبدأ المقدم على غيره في ديننا الحنيف فرسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: (اشفعوا تؤجروا) ويقول عن المسلمين (ويسعى بذمتهم أدناهم) ». إذ في إطلاقه رد على من يتهم قتالكم بالعبثية». وأوضح السري: «ذبح المحتجز آلن هيننغ جاء ردا على قرار البرلمان البريطاني المشاركة في التحالف، إلا أنه أكد للبغدادي وفقيهه الشرعي في رسالته: (لا تزر وازرة وزر أخرى) أي أنه لا يعني أن الحكومة البريطانية أو البرلمان البريطاني ارتكب جريمة أن يتحمل آحاد الناس المسئولية وأن يدفع الثمن». وقال الإسلامي المصري اللاجئ السياسي في لندن، ثبت عندي يقينا أن آلن هيننغ كان يعمل بالإغاثة وأن هناك من داخل «داعش» من شهدوا أنه لم تثبت تهمة الجاسوسية بحقه وكان يجب الإفراج عنه لأن دخل بأمان، وعندي من الشهادات المكتوبة التي تؤكد على أن آلن هيننغ دخل بأمان وأنه لم يثبت ضده تهمة التجسس. وقال السري أبدأ رسالتي إليكم فأقول لإخواني بأن ما أخطه هنا يجب أن يعرض على الشرع وعلى مصلحة المجاهدين، فإن الشفاعة كما تعلمون لا تجوز في الحدود ولا في إسقاط حقوق العباد ولا في إسقاط حقوق الله تعالى، كما أن رسالتي لا ينبغي أن تعطل أي شيء من أهدافكم وبرامجكم الشرعية. أبدأ رسالتي إليكم فأقول لإخواني بأن ما أخطه هنا يجب أن يعرض على الشرع وعلى مصلحة المجاهدين، فإن الشفاعة كما تعلمون لا تجوز في الحدود ولا في إسقاط حقوق العباد ولا في إسقاط حقوق الله تعالى، كما أن رسالتي لا ينبغي أن تعطل أي شيء من أهدافكم وبرامجكم الشرعية. وأفاد أنا أخوكم أبو عمار ياسر السري المقيم في بريطانيا أتقدم إليكم برجاء التكرم بإطلاق سراح المحتجز البريطاني آلن هيننغ لما في ذلك من تطبيق مبدأ الرحمة على الخلق، وهو المبدأ المقدم على غيره في ديننا الحنيف فرسولنا المصطفى صلى عليه وسلم يقول: «اشفعوا تؤجروا» ويقول عن المسلمين «ويسعى بذمتهم أدناهم». إذ في إطلاقه رد على من يتهم جهادكم بالعبثية بل أنتم سلم على من سالمكم حرب على من حاربكم ولستم كأعدائكم من المحتلين وأعوانهم. وأوضح القيادي المصري في رسالته: «أبدأ رسالتي إليكم فأقول لإخواني بأن ما أخطه هنا يجب أن يعرض على الشرع وعلى مصلحة المجاهدين، فإن الشفاعة كما تعلمون لا تجوز في الحدود ولا في إسقاط حقوق العباد ولا في إسقاط حقوق الله تعالى، كما أن رسالتي لا ينبغي أن تعطل أي شيء من أهدافكم وبرامجكم الشرعية. وقال السري لـ«الشرق الأوسط» بأنه أرسل الرسالة يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أحد كبار التنظيم عبر البريد الإلكتروني، وأوضح الإسلامي المصري أردت أن «أؤكد أنه ليس لكلماتي هذه من قصد سوى النصح وتحقيق الخير للمسلمين ولا أرجو منها أي منفعة دنيوية، وأؤكد أيضا أني مقيم في بريطانيا في ظل مضايقات شديدة لا يعلمها إلا الله، ولست حاصلا على الجنسية البريطانية ولا يشرفني ذلك، كما أؤكد أن الرسالة أنها برغبة صادقة دون ضغط أو إكراه ولوجه الله». وأوضح الإسلامي المصري في رسالته: «لا أنحاز إلى بريطانيا ولا أدافع عنها فقد قتلت بريطانيا من المسلمين وظلمت الملايين بوعد بلفور، ولكني استحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم) ». وأضاف: «آلن دخل سوريا متطوعا ضمن قافلة تابعة لجمعية الفاتحة الخيرية وقد أمّنه المسلمون الذين جاء معهم وأمّنه المسلمون في بلاد الشام حيث دخل برضاهم ورحبوا به».
وأشار إلى أن آلن هيننغ شارك مع الإخوة الذين شاركوا في قوافل الإغاثة لسوريا والذين سافروا من بريطانيا لإيصال المساعدة الطبية والمواد الإغاثية كالأغطية والمواد الغذائية وسيارات الإسعاف لإخواننا بسوريا. وكان في كل مرة مرافقا مع إخوانكم في الإسلام بالسفر في أمانهم ورعايتهم، كان يشعر بالسرور والأمان والاطمئنان بأنه لن يتعرض لمكروه ما دام مرافقا لمسلمين لإيصال الإغاثة للذين هم بأمس الحاجة إليها. وأضاف: «آلن هيننغ تأثر بحالة الشعب السوري المأساوية وطغيان بشار فخصص أوقات فراغه لمساعدتهم إنسانيا بجمع الأموال وتوعية الناس بالقضية السورية والانتهاكات الصارخة بحق الشعب السوري، فقام بالعمل في غسيل السيارات لتوفير بعض المال وجمع المواد الإغاثية بشتى أنواعها، كما قام بتوعية الناس من بني جلدته عن الجرائم التي يقوم بها بشار».
"الشرق الأوسط"
باحث سياسي: الإخوان ستفشل بضم قوى أخرى لها في فعاليات 6 أكتوبر
يسري العزباوي
قال الدكتور يسري العزباوي الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن دعوات الإخوان للتظاهر في 6 أكتوبر فاشلة لعدة أسباب، أبرزها أن الدعوات السابقة للإخوان للتظاهر في عدة مناسبات منها ذكرى 6 أكتوبر الماضية فشلت، بجانب أن قدرة الإخوان على الحشد اختفت تماما، وتكتفي فقط بالتحريض عبر قياداتها، وموضحا أن فعالية الإخوان اليوم ستظهر قلة قوتها. وأضاف العزباوي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تستهدف من خلال تلك الدعوات إلى ضم قوى منظمة وغير منظمة لها، ولكن خططها لن تنجح لأن القوى السياسية جميعها ترفض الإخوان ولا تريد الاشتراك معهم في أي فعالية.
"اليوم السابع"
عراقيل تعترض جهود واشنطن لتشكيل قوة سنية تحارب «داعش» في العراق
يحاول منسّق التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الجنرال جون آلن جس نبض الأطراف العراقية المختلفة لتشكيل قوات «الحرس الوطني» في المناطق السنية لتتولى الحرب البرية على «داعش» الذي واصل أمس تقدمه في المحافظات السنّية وسيطر على بلدة هيت واستعاد جزءاً من بلدة الضلوعية التي كان الجيش العراقي طرده منها قبل يوم واحد فقط.
وعُلم أن الجنرال الأمريكي، الذي عقد سلسلة اجتماعات في بغداد واربيل خلال الأيام الماضية يواجه عراقيل على الأرض تجعل مهمة تشكيل قوات «حرس الحدود» مهمة معقدة، أو قد تستغرق مدداً أطول من المخطط لها.
وكان آلن قال في مؤتمر صحفي عشية العيد إن مهمة القضاء على «داعش» خصوصاً في الموصل، قد تستغرق نحو عام، ما أثار مخاوف محلية حول نجاعة الخطط التي وضعها الجانب الأمريكي في الحرب على «داعش» في حال كانت ستتضمن في مراحل لاحقة التدخل البري.
وبحسب مصدر عشائري سنّي حضر إضافة إلى مجموعة من شيوخ عشائر في الأنبار وصلاح الدين اجتماعات مع المبعوث الأمريكي، سادت اجواء متشائمة المحادثات، خصوصاً أن التقديرات الأمريكية لإمكان تشكيل قوة سنية سريعاً لم تكن تستند إلى «وقائع رصينة»، بحسب ما قال المصدر.
وأبلغ كامل المحمدي أحد شيوخ عشائر الانبار، المقرب من الفصائل المسلحة السنية، «الحياة»، أمس أن «ملف الميليشيات الشيعية التي ترافق قوات الجيش في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية يعرقل جهوداً غربية وعربية لاقناع الفصائل السنية بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم».
وأشار إلى أن «المبعوث الأمريكي تبلغ من قبل مسئولين محليين ووسطاء عن الفصائل المسلحة انهم لن يواجهوا الدولة الإسلامية في ظل وجود ميليشيات شيعية في مناطق سنّية في الانبار وتكريت وديالي». وأشار إلى أن «أبرز ما تمخضت عنه جهود المفاوضات مع الفصائل المسلحة التزامها الحياد في الحملة الدولية الموجهة ضد الدولة الإسلامية».
لكن خيار تحييد الفصائل المسلحة السنّية لن يكون ممكناً تماماً، كتحييد الميليشيات الشيعية التي تتولى عملياً اليوم مهمات قيادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية في مناطق القتال مع «داعش».
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني أكد أن بلاده مستعدة للتدخل العسكري في حال تعرضت المراقد الشيعية المقدسة في العراق إلى خطر تنظيم «داعش». ويمثل الدور الايراني في العراق نقطة حرجة في مجمل جهود محاربة «داعش» الذي يحاول استثمار الاحتقان الطائفي في العراق لإثارة مخاوف سكان المناطق التي يسيطر عليها من انتقامات طائفية متوقعة ستحل بهم في حال دخل الجيش العراقي إلى تلك المناطق بصحبة الميليشيات الشيعية.
لكن تشكيل وحدات عسكرية سنية تحت اسم «الحرس الوطني» تقف بوجهه، بحسب المصادر، عراقيل أخرى، أهمها التنافس المحموم بين شخصيات سياسية وعشائرية سنية على الاشراف على تلك القوات، وحق تشكيلها، فيما لم تزل وعود الحكومة العراقية بإجراء اصلاح سياسي واسع، يسمح بالشراكة في القرار السياسي والامني، معلقة بانتظار تشريعات قد تكون مثار جدل محلي.
"الحياة اللندنية"
جبهة النصرة ترد على طالبان: «داعش» دولة كرتونية
نشطاء التنظيم الإرهابي وزعوا منشورات في بيشاور.. وأعلامه ارتفعت في كشمير
أعلنت حركة طالبان الباكستانية ولاءها لتنظيم داعش، وأمرت المتشددين في أنحاء المنطقة بمساعدة التنظيم في حملته لإقامة خلافة إسلامية. وقالت الحركة الأصولية في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إنها تؤيد أهداف «داعش».
وخاطب المتحدث باسم طالبان باكستان، شهيد الله شهيد، في الرسالة تنظيم داعش قائلا: «نحن يا إخواننا فخورون بكم وبانتصاراتكم. نحن معكم في أفراحكم وأتراحكم»، موضحا أنه «في هذه الأيام العصيبة ندعوكم للتحلي بالصبر والثبات خاصة الآن وقد تحالف كل أعدائكم عليكم»، ودعا شهيد في الرسالة التنظيم إلى تنحية الخلافات لأن جميع المسلمين في أنحاء العالم يتوقعون منكم أشياء عظيمة، نحن معكم وسوف نزودكم بالمجاهدين وبكل دعم ممكن.
وجاء الإعلان بعدما سمى زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في سبتمبر (أيلول) القائد السابق في طالبان عاصم عمر «أميرا» للفرع الجديد لـ«القاعدة» في جنوب آسيا، والتي دبرت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على تحالف وثيق بين «داعش» وقادة طالبان المرتبطين بـ«القاعدة»، فإنه تم رصد نشطاء من تنظيم داعش في الآونة الأخيرة في مدينة بيشاور الباكستانية يوزعون منشورات تشيد بالتنظيم.
وشوهدت أيضا أعلام «داعش» في مسيرات بشوارع الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وتثير هذه التطورات قلقا بالغا لدى القوى العالمية التي تحاول جهدها مواجهة التحولات المتسارعة للتطرف على المستوى الدولي. في غضون ذلك، ردت جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا على مبادرة عمر الخراساني، الذي يعتبر من أبرز قادة حركة طالبان الباكستانية، من خلال التعبير عن أن هذه المبادرة هي ذاتها التي تتبناها منذ بدء الخلاف مع «داعش».
ورد الجبهة جاء من خلال سلسلة من التغريدات على صفحة تستخدمها لتمرير بياناتها ومعلومات عملياتها على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، حيث قالت: «لا يتعدى موقف القائد عمر الخراساني صاحب المبادرة موقف الشيخ المقدسي من حيث الفرح بالانتصارات والأهداف والدعوة للصلح والنزول للشرع.. فلماذا قاموا بضجة وتحريف، ولكن كعادتهم هذه هي الدولة الكرتونية وإعلامها اللص».
وتابعت الجبهة مخاطبة «داعش»: «نقول لهم: سنرى موقفكم من الدعوة لتحكيم شرع الله وهل ستتهربون من جديد، وهذه المرة مختلفة تماما.. هذه المرة مختلفة كون أنكم فرحتم بالمقطع جدا وأتاكم الله من حيث لم تحتسبوا، فهيا لقبول التحكيم لا تتهربوا، لا تقولوا طالبان بدعية أو منحرفة، وليس هنا محيسني ولا مقدسي قدم النقد قبل الدعوة، هيا للتحكيم لا تتهربوا، القائد عمر قدم مدحكم ولم ينتقدكم. فبماذا ستتعذرون الآن لتهربوا كعادتكم من حكم الله.. سنرى».
وكان عمر الخراساني قد قال في كلمة مصورة، السبت الماضي: «لا شك أن جماعة جبهة النصرة و(داعش) هما من قاما ضد بشار الأسد ولكن مع الأسف الشديد وصلنا موضوع اختلافاتهم عدوكما واحد هم الكفار والطواغيت.. أيها القادة إن اختلافكم يؤثر تأثيرا بليغا على الأمة ويستفيد الكفار من تفرقكم».
وتابع قائلا: «نحن كجماعة من المجاهدين نعرض عليكم الصلح، ولو تريدون الصلح فسيصلح الله بينكم.. نحن مستعدون لصلحكم وتحكيم شرع الله وسنة رسوله بينكم وجاهزون لنرسل لكم وفود الصلح من باكستان إلى العراق والشام».
"الشرق الأوسط"
هاشم ربيع: الإخوان تعتمد على الأحزاب المتحالفة معها للعبور إلى البرلمان
عمرو هاشم ربيع
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن جماعة الإخوان سوف تعتمد على الأحزاب الإسلامية المشاركة معها في تحالف دعم الإخوان، للعبور من خلالها إلى الانتخابات البرلمانية. وأضاف ربيع في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأحزاب الإسلامية التي قد تترشح على قوائمها جماعة الإخوان تشمل حزب البناء والتنمية والأصالة، مشيرا إلى أن نزول الإخوان على قوائم البناء والتنمية سيخسر الجماعة الإسلامية كثيرا.
"اليوم السابع"
أردوغان وجرحه المصري
رجب طيب أردوغان
كنت في اسطنبول حين اختار رجب طيب أردوغان منبر الأمم المتحدة لمهاجمة ما يعتبره حكماً انقلابياً في مصر. ذهب الرجل أبعد من ذلك حين ارتكب هفوة ديبلوماسية لا يجوز لرئيس دولة بحجم تركيا أن يرتكبها بحق رئيس دولة بحجم مصر. ولم تتأخر آثار الهفوة في الظهور على الشاشات والصفحات. أضاف أردوغان جرحاً جديداً إلى العلاقات التركية- المصرية المثخنة بالجروح.
لم أتوقع أبداً أن يكون أردوغان ودوداً في الحديث عن مصر الحالية وزعيمها، لكنني لم أتوقع أن يصبّ الزيت على النار فيما تنشغل المنطقة بارتكابات «داعش» وضربات التحالف ونزوح الأكراد. إنه أسلوب أردوغان المباشر والحادّ والاستفزازي. إنه يصرّ الآن على إسقاط «ديكتاتور دمشق» بعدما كان يسميه على مدى سنوات «صديقي بشار».
لصديقي التركي تفسير يستحق التسجيل. قال: إن أردوغان حماسي وانفعالي. سبق أن أدخل السجن لإلقائه قصيدة حملت شحنة عالية من التحريض. ثم إنه يكره الجنرالات لأنهم أعاقوا وصول الإسلاميين إلى السلطة في أنقرة وأرغموهم بعد وصولهم على الرقص في ظل دستور علماني. يكره أيضاً حرص الجنرالات على الظهور في صورة حراس الجمهورية والعلمانية.
أضاف أن ما حصل في مصر في 30 حزيران (يونيو) 2013، ترك جرحاً عميقاً لدى أردوغان. ازدادت وطأة الجرح حين نجح حكم السيسي في تفادي العزلة الدولية، خصوصاً في أوروبا وأمريكا والدليل لقاء السيسي وباراك أوباما في نيويورك. دور السعودية كان قاطعاً وحاسماً في منع محاصرة النظام الجديد في مصر، ومساعدتها السياسية لا تقل أهمية عن مساعدتها الاقتصادية.
قال الرجل: إن المشهد كان مختلفاً بالتأكيد لو كان محمد مرسي لا يزال رئيساً لمصر. كان موقع أردوغان مختلفاً في نادي الأربعة الكبار في الإقليم وهي تركيا ومصر والسعودية وإيران. كان ثقله في الإقليم مختلفاً، خصوصاً في المرحلة الحالية. كان باستطاعته مخاطبة أمريكا وأوروبا من موقع مختلف. اليوم يجد نفسه أمام علاقة سعودية- مصرية مميزة قد تكون قادرة على عرقلة الطموحات التركية والأحلام الإيرانية أو الاعتراض عليها.
وأردف أن ما فعله السيسي أنه حول «الربيع العربي» من فرصة تاريخية لـ «الإخوان» إلى نكبة تاريخية لهم. لو نجحت تجربة مرسي لكانت المنطقة تعيش في ظل مرشد في القاهرة ومرشد في طهران، وثمة من يعتقد أن أردوغان كان سيتحول إلى مرشد للمرشد المصري.
غادرت اسطنبول إلى بيروت. أمضيت يومين في جمهورية الرأس المقطوع، ثم غادرت إلى القاهرة.
تذكرت يوم زرت مصر في حزيران 2013 قبل أيام من الانتفاضة التي جرحت أردوغان وأربكت أحلامه وحساباته. في تلك الأيام كانت رائحة التوتر تنذر بمقدمات حرب أهلية. سمعت من محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي أن مصر «خائفة على روحها وهويتها»، وأن المصريين يستعدون لاستعادة ثورتهم من قبضة «الإخوان». كانت مصر جريحة وقلقة تشبه مركباً تتقاذفه الرياح.
في 30 حزيران تدفق ملايين المصريين في الشوارع. كان عبد الفتاح السيسي على موعد مع قدره. التقط الرسالة وذهب إلى الموعد.
كم تبدو المسافة بعيدة بين مصر التي رأيتها قبل أيام ومصر التي عاينتها في حزيران 2013. لا أقصد أبداً الإيحاء بأن مصر حلّت مشاكلها الكثيرة والكبيرة. أقصد أن الزائر يشعر بأن الدولة تعمل والمؤسسات تعمل، وبأن السيسي احتفظ بالقدرة على الاتصال بالمصري العادي الذي ترجم انخراطه في الورشة المفتوحة عبر المساهمة في قناة السويس الجديدة ومشاريع أخرى.
أهم ما تحقق حتى الآن هو نجاح السيسي في إطلاق حالة من الأمل لدى المصريين، وإطلاق حالة من الشراكة بين الرئيس والمواطن العادي. سمعت من محبين لجمال عبد الناصر أن شعبية السيسي تفوق شعبيته. ليس المطلوب وجود عبد الناصر آخر. المراحل التاريخية لا تتكرر. ومصر تحتاج إلى مشروع عصري للاستقرار والازدهار واستعادة موقعها الريادي وإشعاعها الثقافي.
كنا في عشاء سياسي وثقافي. غادر الوزير قبل منتصف الليل. شرح لي الحاضرون أن الوزراء يحضرون إلى مكاتبهم باكراً. فالسيسي قد يتصل بالوزير في السابعة صباحاً. يراقب ويواكب ويستعجل إنجاز المشاريع قبل المواعيد المقررة.
في القاهرة فهمت سبب غضب أردوغان. وعمق جرحه المصري. كان على «إخوان» مصر أن يضبطوا شهياتهم أمام وليمة السلطة. وكان على أردوغان أن يخفي قليلاً أوجاع جرحه المصري.
"الحياة اللندنية"
وزير الأمن الأمريكي: «القاعدة» و«داعش» يهدداننا
واجه انتقادات مسلمين أمريكيين
بينما اعترف بصعوبة كسب ثقة المسلمين الأمريكيين في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب، وخاصة ضد «داعش»، قال جيه جونسون، وزير الأمن الوطني الأمريكي الجديد، بأن كلا من تنظيمي «القاعدة»، و«داعش» يهددان الأمن الأمريكي.
وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون «فوكس»، أن خطر «مركز القاعدة» يظل مستمرا، بالإضافة إلى منظماتها الفرعية، والمنظمات ذات الصلة، وقال: «بالتأكيد، لم ينته» الخطر. وقال: إن «القاعدة» لم تعد قوية كما كانت في عام 2001. لكنها، وفروعها: «تشكل خطرا كبيرا على الوطن».
واختلف جونسون، في إجابة على سؤال من «فوكس»، مع المتحدث باسم البيت الأبيض الذي كان قال، في الأسبوع الماضي، بأن «القاعدة قضي عليها». وقال جونسون: «نعم، حققنا انتصارات كثيرة. لكن، لم ينته الخطر». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قالت، في الأسبوع الماضي، بأن هناك اختلافا في هذا الموضوع بين جونسون في جانب، والرئيس أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، في الجانب الآخر.
ونفى جونسون، في «فوكس»، أن أهمية منظمة «خراسان» الإرهابية مبالغ فيها، وبهدف تبرير الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا. وقال: «منظمة خراسان حقيقية وقوية وخطرة».
في نفس الوقت، يواجه جونسون، خلال جولة في ولايات أمريكية للحديث مع الجاليات المسلمة، انتقادات منها، وخاصة من شبابها (الذين ولدوا وتربوا في الولايات المتحدة). وفي واحد من اللقاءات، اعترف بوجود «مشكلة ثقة» بين المسلمين الأمريكيين والحكومة الأمريكية في طريقة تنفيذ الحرب ضد الإرهاب.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، مواجهة في لقاء في المركز الثقافي الإسلامي في مدينة دبلن الصغيرة (ولاية أوهايو)، بالقرب من مدينة كولومبس. يوجد هنا ثاني أكبر تجمع للأمريكيين الصوماليين في الولايات المتحدة (بعد منيابوليس، في ولاية منيسوتا). وقالت الصحيفة: «جاء وزير الأمن الوطني إلى هنا لتقديم رأي الحكومة، ولطلب مساعدتها. لكنه واجه سلسلة من المظالم من مجموعة من قادة المسلمين».
وقالت الصحيفة بأن هؤلاء اشتكوا من نقاط التفتيش على الحدود. وقالوا: إنها «مهينة». واشتكوا من نشاطات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) المسماة «ستنغ» (دس جواسيس وسط المسلمين)، وأنها تستهدف المواطنين الأمريكيين المسلمين باعتبار أنهم إرهابيون. واشتكوا بأن السياسة الخارجية قررت ترك الرئيس السوري بشار الأسد في مكانه، ولهذا، صار نقطة جذب للمتطرفين.
وقال عمر صقر (25 عاما): «يجب أن تكون علاقتنا مبنية على الثقة. لكن، لم تعطنا الحكومة الأمريكية أسبابا كثيرة جدا لبناء هذه الثقة».
واقترحت ليلى السباعي، وعمرها 28 عاما، أم لـ3 أطفال، عضو مجلس إدارة المركز الثقافي، منحة من الحكومة الاتحادية قدرها 4 ملايين دولار لبناء صالة رياضية وغرف دراسية. وقالت: «نحتاج إلى مزيد من الأنشطة لشبابنا».
واقترح حسام موسى (34 عاما)، إمام المركز الثقافي، الذي يصلي فيه قرابة 5 آلاف شخص صلاة الجمعة، أن توظف وزارة الأمن «علماء المسلمين الموثوق بهم للمساعدة في مكافحة دعايات العنف» من قبل داعش.
وسأل: «كيف نهزم داعش؟ ما هو رد شاب مسلم على دعاياتهم؟ يجب أن نهزمهم في مكان تجنيدهم».
وقال الوزير: «لا يمكن أن نسمح للشباب ليقعوا فريسة لعقيدة داعش. نحتاج لتوفير بديل. نحتاج لإعادة توجيه آمالهم، وإعادة توجيه عواطفهم».
وفي سلسلة محاولات من الحكومة الأمريكية لكسب المسلمين الأمريكيين في الحرب ضد الإرهاب، وخاصة ضد «داعش»، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيرعى اجتماعا، قبل نهاية هذا الشهر، مع المتخصصين في هذا الموضوع من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وعلقت صحيفة «نيويورك تايمز»: «لكن، يقول كبار مسئولي مكافحة الإرهاب السابقين بأن إدارة الرئيس أوباما كأنها تصعد إلى قمة جبل في محاولتها كسب ثقة المسلمين الأمريكيين».
"الشرق الأوسط"
الدعوة السلفية: عيد الحب بدعة من "أرباب الشهوة" و"أصحاب الشهرة"
أحمد الشريف
قال الشيخ أحمد الشريف القيادي بالدعوة السلفية وعضو مجلس شورى الدعوة: إن عيد الحب بدعة من الأعياد المخترعة والمناسبات المصطنعة، تسمى عيد الحب بين الشباب وعند الصفوة وأرباب الشهوة وأصحاب الشهرة، ونحن رزقنا الله عزو جل أعياد الفطرة وأعياد الرحمة وأعياد الفرحة وتمام النعمة وكمال المنة وهي الفطر والأضحى والجمعة. وأضاف في تصريحات له: "نحن في العيد نحتاج إلى مبانٍ ومعانٍ ومنها الوصل والوصال والزيارة والرسالة والاتصال وصلة الأرحام، ومنها الكلمات الدافئة والمشاعر الصادقة والمعاني الناطقة، ومنها الأفعال الراقية والأعمال العالية.
"اليوم السابع"
مبايعة «إمارة» درنة للتنظيم تُقسم «فجر ليبيا»
أثار إعلان «مجلس شورى شباب الإسلام» في درنة (شرق ليبيا) مبايعته لـ «داعش» تساؤلات في الأوساط الليبية، مقرونة بمخاوف من وصول مجموعات متشدّدة إلى البلاد، وبالتالي انتقال الحرب على الإرهاب إليها.
ودعا «مجلس الشورى» الذي أعلن أخيراً «إمارة إسلامية» في درنة، إلى تجمّع جماهيري في «ساحة الصحابة» وسط المدينة أمس، لإبلاغ السكان بقرار «المبايعة» الذي ترافق مع عرض عسكري لـ «شرطة الإسلام»، هدفه إظهار «الانضباط والسيطرة»، وذلك غداة إطلاق متشدّدي درنة المدرّس البريطاني ديفيد بولام بعد احتجازه أكثر من ثلاثة أشهر، فيما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن «المدرسة الأوروبية» في بنغازي التي كان يعمل فيها بولام، دفعة فدية إلى الخاطفين.
وأتى إعلان متشدّدي درنة مبايعتهم «داعش» بضغط من أبرز تنظيماتهم وهو «أنصار الشريعة»، وسط تقارير عن جدل بينهم وبين قياديين في «الجماعة الليبية المقاتلة» المنحلة و»الإخوان المسلمين» الذين طالبوا بتأجيل هذا الإعلان إلى حين حسم معركة مطار بنينا في بنغازي (شرق) حيث يسعى «مجلس شورى الثوار» هناك إلى السيطرة عليه خلال معارك طاحنة مع مقاتلي عملية «الكرامة» بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأبلغت «الحياة» مصادر قريبة من «فجر ليبيا» أن قرار المبايعة شكل إحراجاً لها في وقت يسعى قياديون فيها إلى إقناع التيارات الإسلامية بعدم الظهور في الصورة وفيما تحاول «حكومة الإنقاذ» برئاسة عمر الحاسي، إقناع البعثات الأجنبية بما فيها الأمم المتحدة باستئناف نشاطها في العاصمة طرابلس.
ورأت المصادر ذاتها أن قوّات «فجر ليبيا» التي تشكّل تحالفاً لمقاتلين من انتماءات مختلفة، وتضمّ معتدلين ومتشدّدين، بدأت تشهد تجاذبات داخلية منذ سيطرتها على طرابلس أواخر آب (أغسطس) الماضي، ما تجلّى أخيراً في مشاركة بعض النواب المحسوبين عليها في حوار برعاية الأمم المتّحدة عُقد في مدينة غدامس مطلع الأسبوع الماضي، فيما رفض نواب آخرون قاطعوا جلسات برلمان طبرق تلبية الدعوة إلى الحوار، تجاوباً مع رغبة قياديين ميدانيين وناشطين.
ولاحظ مراقبون مستقلون أن قرار المبايعة ترافق مع «عمليات انتحارية» نفّذت ضد قوات حفتر الأسبوع الماضي، ما يثير تساؤلات حول تصاعد دور المتشدّدين في العمليات العسكرية للسيطرة على مطار بنغازي، ويعطي مشروعية للغارات الجوية التي تشنّها قوات حفتر الذي أعلن أن حربه تستهدف تطهير البلاد من «الإرهاب».
وتواصلت المعارك متقطّعة في بنغازي في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وشنّت قوات حفتر غارات جوية استهدفت مواقع مناهضين الذين ردّوا بقصف مدفعي وصاروخي. وأفادت تقارير بأن الغارات أدت إلى مقتل حوالى 46 مقاتلاً من «مجلس شورى الثوار»، فيما تراجعت حدّة المعارك في محيط المطار أمس.
"الحياة اللندنية"
«داعش» يتقدم جنوب كوباني.. و5 آلاف مقاتل يتصدون له بـ«شراسة»
التحالف يستهدف 7 مواقع للتنظيم ويعيق تقدمه نحو المدينة
يواصل «داعش» تقدمه نحو مدينة كوباني (عين العرب) الكردية على الحدود مع تركيا، على وقع استمرار ضربات التحالف الدولي لمواقع التنظيم في سوريا.
وتمكن مقاتلو التنظيم ليل الأحد من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة «مشته نور» الواقعة جنوب شرقي المدينة، مستهدفين المدينة بالقصف المدفعي والقذائف في محاولة منهم لتسهيل وصولهم إلى المدينة، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة واصلت هجماتها الجوية على مواقع التنظيم. وأوضح الجيش في مدينة تامبا بولاية فلوريدا أن المقاتلات الأمريكية شنت 3 هجمات جوية في سوريا السبت والأحد، مؤكدا أنّ مقاتلاته عادت سالمة إلى قواعدها.
وأوضح الجيش أن المقاتلات الحربية أصابت وحدة كبيرة تابعة لتنظيم داعش شمال غربي مدينة الرقة في سوريا كما دمرت 6 مواقع أخرى، مشيرا إلى تدمير دبابتين وعدة سيارات بالقرب من مدينة الميادين السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدم التنظيم في اتجاه كوباني، مشيرا إلى غارات جديدة «استهدفت 7 مواقع لـ(داعش) عند أطراف الهضبة (أو ما تعرف بتل مستانور) وفي محيطها ليل الأحد تسببت بخسائر بشرية».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن نجاح مقاتلي «داعش» في السيطرة «على كامل الهضبة يعني أن كوباني ستصبح كلها في مرمى نيرانهم، بسبب ارتفاعها وإشرافها على كامل المدينة وبالتالي السيطرة عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها أمرا سهلا». وأشار إلى أن الطرفين «يعيدون تجميع قواتهم بعد كل هجوم».
وقال أوجلان أيسو نائب قائد القوات الكردية المدافعة عن كوباني بأن الاشتباكات خلال الليل تركزت على التل الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من كوباني. وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قوات داعش تقف الآن على مسافة نحو كيلومتر من كوباني.
وفي هذا الإطار، قال أنور مسلم، رئيس الهيئة التنفيذية في مقاطعة كوباني، بأنّ مقاتلي وحدات حماية الشعب في كوباني باتوا مستعدين للسيناريو الأسوأ في أي لحظة، وهم جاهزون للمواجهة. وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ التقدّم الوحيد الذي أحرزه مقاتلو «داعش» خلال الساعات الأخيرة تمثّل بسيطرتهم على الجزء الجنوبي من هضبة «مشتى نور». وأوضح أنّه ورغم خطر وجودهم على هضبة مشتى نور، جنوبا، لكن ذلك لا يعني سقوط المدينة، لافتا إلى أنّ مساحة الهضبة تبلغ نحو 7 كيلومترات من الشمال إلى الجنوب، مضيفا: «مقاتلونا يواجهون بشراسة ويقاتلون في كل الأماكن، رغم القصف المستمر من قبل التنظيم على المدينة».
ولفت مسلّم إلى أنّ الأكراد قادرون على الصمود أشهر طويلة مطالبا قوات التحالف الدولي بتوسيع ضرباته وتكثيفها، مضيفا: «نطلب منهم فقط مؤازرتنا جوا ونحن قادرون على القيام بالمهمة برا».
وفيما كشف مسلّم أنّ عدد قتلى المقاتلين الأكراد في كوباني وصل إلى 50 لفت إلى أنّ عدد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يقاتلون على الأرض هم نحو 5 آلاف ومثلهم عدد المدنيين الصامدين في المدينة.
من جهته، قال المرصد، بأنّ حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية بلغت يوم السبت الماضي 23 شخصا بين وحدات حماية الشعب الكردية و33 على الأقل بين عناصر «داعش» بحسب المرصد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ سحبا من الدخان تصاعدت أمس، لليوم الثالث على التوالي، من محيط كوباني التي لا تزال تتعرض للقصف من مواقع تنظيم «داعش» الذي بات في بعض الأماكن على بعد مئات الأمتار من المدينة، بينما يخوض مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية مواجهة شرسة مع المهاجمين.
وكان مقاتلو التنظيم بدأوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أوّل من أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لكوباني، محاولين الاستيلاء على هضبة مشتى نور المرتفعة والمطلة على المدينة.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى عبدي الموجود في المنطقة لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «لولا غارة التحالف بالأمس لكانت داعش في قلب كوباني».
وأوضح مسلّم أنّ وجود داعش لا يزال على بعد مسافة ما بين 2 و3 كيلومترات على الجهة الشرقية، وهي الجهة التي حاول مرارا الوصول عبرها إلى كوباني، لكن محاولتهم باءت بالفشل، وعلى الجهتين الغربية والجنوبية على بعد ما بين 4 و5 كيلومترات.
وقال بارور محمد علي وهو مترجم مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في كوباني بأن مقاتلي داعش يقصفون «تل ميستانور» بقذائف الدبابات ومدافع الهاون في محاولة للاستيلاء على التل وهو من شأنه تسهيل الوصول إلى المدينة.
وقال علي لـ«وكالة رويترز» بأن القوات الكردية تمكنت من منع داعش من الاستيلاء على التل، مضيفا: «خلال الليل شنّت 3 أو 4 غارات على محيط التل». وأشار إلى أن هناك «قصفا متقطعا على المدينة، بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا».
ويسعى التنظيم المتطرف الذي بدأ هجوما واسعا في اتجاه المدينة منذ 16 سبتمبر (أيلول)، إلى السيطرة على كامل الشريط في شمال سوريا الحدودي مع تركيا.
ولوقف زحف التنظيم دعت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان الشبان الأكراد في سوريا إلى التطوع للدفاع عن المدينة، وتعهدت بمقاومة «لا تنتهي أبدا» ضد «داعش»، حيث «كل شارع وكل منزل سيكون مقبرة لهم» وفقا للبيان.
وقال عبد الرحمن بأن «مئات المقاتلين قتلوا من الطرفين» منذ بدء الهجوم في اتجاه كوباني في 16 سبتمبر، مؤكدا أنه لا توجد حصيلة دقيقة لديه بعد.
وتمكن التنظيم من السيطرة على مساحة واسعة في المنطقة ذات الغالبية الكردية في طريقه إلى كوباني، تمتد، بحسب المرصد، على قطر يبلغ نحو 40 كيلومترا تقريبا. وتسببت المعركة بنزوح أكثر من 300 ألف شخص عبر أكثر من 180 ألفا منهم الحدود نحو تركيا.
ويسعى بعض النازحين إلى العودة إلى كوباني من أجل المشاركة في القتال، لكن السلطات التركية تمنعهم من العبور في الاتجاه المعاكس.
ويرى خبراء أن وضع مدينة عين العرب يجسد تماما الفاعلية المحدودة للضربات الجوية في القضاء على التنظيم الذي يثير الذعر في أماكن انتشاره في سوريا والعراق وفي العالم، مشددين على الحاجة الملحة لتدخل عسكري بري من أجل المساهمة في القضاء على التنظيم.
ويقول المستشار العسكري سابقا في الولايات المتحدة سيث جونز «الأكراد يواجهون مقاتلين منظمين ومجهزين بشكل جيد. إنها مشكلة كبيرة مرتبطة بكل الوضع السوري، لا سيما أن التدخل الأمريكي غير منسق مع قوى على الأرض. وأحد أسباب انعدام التنسيق هذا هو عدم وجود عدد كاف من المقاتلين الذين يمكن للولايات المتحدة أن تتعاون معهم في المعارضة».
ونفذت مقاتلة كردية أمس عملية انتحارية ضد موقع «داعش» عند أطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية مما تسبب بوقوع العديد من الضحايا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المرصد: «اقتحمت قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي تجمعا لعناصر تنظيم داعش عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني) واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة».
وأكد 4 فارين من سجون تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي، للمرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة الحسكة، أنهم تمكنوا من الفرار من سجانيهم بعد غارات نفذتها طائرات التحالف العربي- الدولي على منطقة الشدادي ومحيطها في جنوب الحسكة، قبل يومين، حيث أبلغ أحد الفارين المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بعد الانفجارات العنيفة التي هزت المنطقة جراء غارت التحالف أتى أحد الأشخاص وفتح لهم باب المكان الذين كان يحتجزهم فيه تنظيم داعش، ويقدر عدد الفارين بـ16 شخصا على الأقل. وأشار إلى أنه لدى خروجهم من مكان احتجازهم شاهدوا جثثا لمقاتلي التنظيم على الأرض.
وأبلغ شخص آخر تمكن من الفرار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفارين الـ12 الآخرين لم يعلم مصيرهم حتى اللحظة، ولا يعرف ما إذا كانوا قد اعتقلوا مجددا من قبل التنظيم في المنطقة أم أنهم تمكنوا من الوصول إلى منازلهم.
"الشرق الأوسط"
الخرباوي: أحزاب إسلامية تشكل ائتلافا لخوض الانتخابات البرلمانية
ثروت الخرباوي
قال ثروت الخرباوي القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة: إن هناك العديد من الأحزاب الإسلامية التي سوف تتسلل من خلالها جماعة الإخوان للدخول إلى البرلمان المقبل، مشيرا إلى أن هناك أحزابا إسلامية تعقد العديد من الجلسات لعمل ائتلاف للدخول من خلاله إلى البرلمان. وأضاف الخرباوى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أحزاب الوسط والبناء والتنمية ومصر القوية والتيار المصرى يسعون إلى عمل ائتلافات انتخابية لدخول الإسلاميين إلى البرلمان المقبل، بما فيها أعضاء الإخوان من خلال قائمة موحدة.
"اليوم السابع"
... وتتهم «حماس» بإجراء تجارب صاروخية
اتهم مسئول أمني إسرائيلي كبير أمس حركة «حماس» في قطاع غزة بخرق اتفاق وقف النار المبرم عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وقال في تصريحات أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن «حماس» أجرت تجارب صاروخية رصدتها الأقمار الاصطناعية والأجهزة التجسسية المختلفة للجيش، مضيفاً أن بعضها أطلق قرب مستوطنات تجاه البحر، ما أدى إلى تفعيل نظام الإنذار المبكر في أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
واعتبر أن ما تقوم به «حماس» اختراق لاتفاق وقف النار الذي يمنع الحركة من تطوير قدراتها أو تهريب الأسلحة، مشيراً إلى أن إسرائيل ستتشدد في ذلك خلال الاتفاق المتوقع التوصل إليه قريباً في القاهرة.
بدوره، قال ناطق باسم الجيش لصحيفة «معاريف» العبرية إن «حماس» عادت لإجراء تجارب على صواريخها المحسنة، مضيفاً أن الحركة تطلق الصواريخ تجاه البحر من أجل التحقق من جودة إنتاجها.
وكانت صفارات الإنذار المبكر دوّت صباح أمس في مستوطنات النقب الغربي المحيطة بقطاع غزة، من دون أن يعلن عن سقوط أي صواريخ.
وقالت مصادر إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت بالخطأ، فيما رجحت أخرى أنه ربما يكون تم إطلاق صواريخ «تجريبية» من غزة. وأثار دوي صفارات الإنذار في غالبية مستوطنات النقب، خصوصاً تجمع مستوطنات «أشكول»، حالة من الهلع في أوساط المستوطنين.
"الحياة اللندنية"
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: ما نعيشه من واقع أليم سببه بعض السياسيين في العالم الإ
أحمد عمر هاشم
وصف تعامل السعودية مع ملف الإرهاب بالريادي
عزا الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ما تعيشه الأمة الإسلامية من واقع أليم وفتن وقلاقل، إلى تمرد بعض الساسة من داخل الأمة، وتغليبهم المصالح الخاصة، على المصلحة العامة وعلى السلام الاجتماعي، وهو بحسب وصفه «طامة كبرى» انعكست على المجتمع الإسلامي سلبا، مطالبا في الوقت ذاته بمحاسبة كل دولة تقوم بتغذية الإرهاب أو تعمل على مخالفة الجماعة والمصلحة العامة.
وأرجع رئيس جامعة الأزهر، أسباب الوضع الحالي للأمة الإسلامية إلى الأهواء المشبوهة، وقال: «الحق لا يختلف عليه اثنان، وإنما يختلف الناس عندما يكون هؤلاء وأولئك لهم أهواء مشبوهة- عندما يكونان على باطل- أما الحق فلا يوجد من يختلف عليه فالسلام والأمن والاطمئنان والتعايش السلمي مطلوب».
ونوه الدكتور هاشم إلى أن الحلول للخروج من الأزمة الحالية للأمة الإسلامية تستوجب تعاون رؤساء الدول العربية والإسلامية لمعالجة كبرى قضاياهم وإيجاد الحل المناسب له وإقامة العدالة بين الناس ومواجهة المعتدين وزارعي الفتن في الدول العربية والإسلامية.
وقال: «لا يخفى على أحد ما يجري في بعض دولنا الإسلامية والعربية من بعض تيارات إرهابية تزرع القنابل والتفجيرات وتمول من الخارج وكل هذا يحتاج إلى يقظة في أمتنا العربية والإسلامية وتوحيد صفها وإقامة جهة خاصة بها للرد على هؤلاء الظالمين والآثمين».
ودعا الدكتور أحمد عمر هاشم، الشباب السعودي لليقظة والحذر من الفتن والفتاوى التحريضية التي تغذيها جماعات متطرفة، تستهدفهم بدعوات باطلة محاولة لجعلهم منحرفين عن وطنهم الذي يعد أهم البلدان في العالم لوجود الحرمين الشريفين على أرضه.
وقال رئيس جامعة الأزهر الأسبق «السعودية مستهدفة من الفئات الإرهابية ليس لكونها السعودية بل لأنها تمثل الإسلام والأمة العربية والإسلامية، بهدف تمزيق الأمة وإضعاف العرب والمسلمين حتى يتربع الفكر الضال على العالم ويقسم فيما بينهم، ويجب أن يستيقظ العرب والمسلمون وأن يتنبهوا ويعدو العدة لمواجهة العدو بكل ما أوتوا من قوة».
وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى حكمة خادم الحرمين الشريفين، ودوره الذي يضطلع به في سبيل توحيد صف الأمة العربية والإسلامية التي بحاجة لعقد لقاءات بين الزعماء العرب والمسلمين لحل المشكلات، والدعوة لتوحيد الصف ودعم تضامن الدول فيما بينها حتى لا يخرج أحد من الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف هاشم أن «تعامل السعودية مع ملف الإرهاب كان رياديا وهو المتفرد في مثل هذه الحالات، ويتطلب تعاون جميع قادة الدول العربية والإسلامية معها باعتبارها مصلحة عامة للأمة بأسرها».
واصفا التعامل الذي قامت به السعودية بغاية الحكمة والدقة والعظمة، مشددا على أن الفتوى التي تغذي التطرف وتدفع إلى الإرهاب تخرج من حوزة الإسلام كونها تستحل ما حرم الله وتهدر قيم الأمة. مطالبا الحذر من الفتوى المغذية للتطرف والإرهاب والتي تستحل الدماء وزهق الأرواح دون وجه حق مطالبا دعاة الفتن للعودة إلى رشدهم والتضامن لدفع الخطر.
وعن التوصيات التي خرج بها مؤتمر مكة المكرمة الـ15 الذي عقد أخيرا، قال هاشم: «المؤتمرات التي تعقدها السعودية تستهدف إلى الخير والصالح العام للأمة العربية والإسلامية التي تعيش حراكا عجيبا ومضادا من تيارات تستهدف شق عصا الطاعة والتمرد على المصلحة العامة وعلى السلم الاجتماعي»، واصفا تمرد بعض الساسة من داخل الأمة الإسلامية على المصلحة العامة وعلى السلام الاجتماعي بالطامة الكبرى. مطالبا بمحاسبة كل دولة تقوم بتغذية الإرهاب أو تعمل على مخالفة الجماعة والمصلحة العامة.
"الشرق الأوسط"
سعد الدين إبراهيم: أردوغان يخشى سقوطه في تركيا مثل "إخوان" مصر
سعد الدين إبراهيم
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات: إن استضافة تركيا لمؤتمر للإخوان وتحالفها في ذكرى انتصار 6 أكتوبر ليس مفاجئا، لاسيما أن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا يعتبر نفسه جزءا من المعسكر الإسلامي، وشعر بصدمة كبيرة بعد انهيار نظام وحكم الإخوان في مصر. وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أردوغان دائما ما يشعر أن ما حدث للإخوان في مصر سيحدث له في تركيا، لذلك يدعمهم بكل قوة، ليقلل من الخسائر، وهذا الدعم يكون باستضافتهم وهجومه الكبير على النظام المصري.
"اليوم السابع"
«حماس»: المفاوضات بعد العيد وتتناول ملفي الأسرى والميناء
كشف القيادي في حركة «حماس» الدكتور صلاح البردويل أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خصوص بنود اتفاق التهدئة، ستبدأ بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك في القاهرة، مشيراً إلى أن ملفاتها ستتضمن قضايا الميناء والمطار والإفراج عن الأسرى.
وأوضح لوكالة «قدس برس» أن الجولة الأخيرة من المفاوضات ثبّتت وقف النار، وقال: «تم التوافق على جدول أعمال المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، ويتضمن قضايا الميناء والمطار والإفراج عن الأسرى، أي النواب وأسرى صفقة الأحرار، وأصر الاحتلال على إقحام بند جديد يتعلق بتبادل الأسرى في الحرب الأخيرة، نحن وجهة نظرنا أن هذا الأمر ليس من اختصاص الوفد الفلسطيني المفاوض الحالي، وأنه يحتاج إلى وفد مختص آخر». وأكد أن اتفاق المصالحة الوطنية يسير وفق ما هو متفق عليه، وأن غزة بانتظار اجتماع لمجلس وزراء حكومة التوافق بعد انتهاء عطلة العيد، وقال: «المصالحة تسير مثلما هو متفق عليه في القاهرة، ونحن في انتظار أن يجتمع مجلس وزراء حكومة التوافق في غزة كما وعد بذلك رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعموماً نحن في حماس ماضون في تنفيذ كل ما اتفقنا عليه وإنهاء الانقسام بشكل كامل».
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن إسرائيل ترفض إجراء أي مفاوضات مباشرة مع «حماس»، موضحاً لقناة التلفزة الأمريكية «سي أن أن»: «لن نتفاوض مع عدو يريد أن يدمرنا ويدعو لذلك علناً ويلتزم سفك دماء الإسرائيليين». وأضاف: «المفاوضات مع حماس مرفوضة طالما تدعو إلى تدمير إسرائيل... كيف لنا أن نفاوضهم ونقتل أنفسنا؟».
"الحياة اللندنية"
الفصائل الشيعية التي ترافق الجيش العراقي تعرقل إيجاد تحالف سني ضد «داعش»
علمت «الحياة» أن ملف الفصائل المسلحة الشيعية التي ترافق قوات الجيش، ما زال يعرقل الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف في المناطق السنيّة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما واصل التنظيم التوسع في الأنبار وأضحت ثلاثة معسكرات للجيش في خطر.
وأبلغ كامل المحمدي أحد شيوخ عشائر الأنبار المقرّب من الفصائل المسلحة السنية «الحياة» أمس أن قضية «الميليشيات الشيعية التي ترافق قوات الجيش في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية ما زالت تعرقل جهوداً غربية وعربية لإقناع الفصائل المسلحة بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم». وأشار إلى إن «المبعوث الأمريكي الذي وصل العراق أخيراً الجنرال جون آلن تبلّغ من قبل مسئولين محليين ووسطاء عن الفصائل المسلحة أنهم «لن يواجهوا الدولة الإسلامية في ظل وجود ميليشيات شيعية في مناطق سنّية في الأنبار وتكريت وديالي».
وأوضح المحمدي إنه «ليس من المنطقي إن تقدم الفصائل المسلحة على مقاتلة الدولة إلى جانب ميليشيات شيعية متورّطة بأعمال طائفية وموجودة في مدن سنيّة»، وأشار إلى أن «أبرز ما تمخّضت عنه جهود المفاوضات مع الفصائل المسلحة التزامها الحياد في الحملة الدولية الموجّهة ضد الدولة الإسلامية».
وكان جون آلن وصل إلى العراق الخميس الماضي وعقد سلسلة لقاءات مع كبار القادة السياسيين، كما عقد ليلة الجمعة اجتماعاً خاصاً مع مسئولين محليين وشيوخ عشائر من الأنبار، إضافة إلى اجتماع منفصل آخر مع محافظ نينوي أثيل النجيفي وعدد من وجهاء المدينة، قبل أن يتوجّه إلى أربيل أمس ليختتم زيارته بلقائه المسئولين الأكراد في إقليم كردستان.
ميدانياً، أصبحت معسكرات الجيش الثلاثة في الأنبار في خطر، بعد نجاح تنظيم «داعش» في توسيع نفوذه في المحافظة منذ نهاية الأسبوع الماضي في بلدات تابعة لقضاء هيت غرب المحافظة، واستطاع أمس السيطرة على ناحية «المحمداوي» التابعة للقضاء.
وقال ضابط كبير في «قيادة عمليات الأنبار» طلب عدم الإشارة إلى اسمه لـ «الحياة» أمس: إن «تقدم داعش في الأنبار منذ أيام يعود إلى قلة عدد قوات الجيش وعدم قدرة الشرطة المحلية والصحوات على مهمة مسك الأرض».
ولفت إلى أن «التنظيم يسيطر على أجزاء من هيت واقتحم ناحية كبيسة من دون قتال، وسيطر اليوم (أمس) على ناحيتَي المحمداوي والدولاب التابعة لهيت أيضاً دمن ون قتال بعد انسحاب الشرطة المحليّة والصحوات».
وأضاف أن «ناحية المحمداوي ومنطقة 35 كيلو التي سيطر عليها داعش قطعت الطريق تماماً بين هيت والرمادي وهو ما يشكل خطراً على قاعدة عين الأسد غرب المحافظة».
وأوضح أن «معلومات استخباراتية وصلت إلى مقر قيادة الأنبار أفادت بوجود خطة للهجوم على معسكرات الجيش الثلاثة في الأنبار وهي إضافة إلى قاعدة عين الأسد، معسكر طارق شرق الفلوجة، ومعسكر المزرعة شمالها. وقال: إن «قاعدة عين الأسد مهمّتها توفير القوات الأمنية لمناطق غرب الأنبار والرمادي، أما معسكر طارق فمهمّته توفير القوات لقاطع العمليات حول الفلوجة وعامرية الفلوجة».
وفي إطار مرتبط، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن شهود أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم علناً ستة جنود عراقيين في محافظة الأنبار أمس. وقال الشهود: إن الجنود وهم خمسة بلباس مدني والسادس بزيّه العسكري أوقفوا في صف أمام حائط في مدينة هيت ثم أعدموا برصاصة في الرأس. وتابع الشهود أن عناصر «الدولة» فجّروا مركز الشرطة في هيت التي تقع على بعد 140 كلم غرب بغداد. واستولى تنظيم «الدولة» على هيت يوم الخميس الماضي.
وفي صلاح الدين أفاد مصدر أمني في المحافظة بأن «القوات الأمنية تمكّنت من إحباط هجوم شنّه تنظيم «داعش» على مصفى بيجي، شمال تكريت، من ثلاثة محاور الشمالي والجنوبي والغربي ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر التنظيم». وأضاف أن قوات عسكرية وصلت ظهر أمس إلى قضاء الضلوعية، جنوب تكريت، تساندها طائرات حربية استعداداً لتطهير خمس قرى ما زالت تحت سيطرة «داعش».
ونقلت وكالة «رويترز» من بغداد عن ضباط شرطة وشهود قولهم إن تنظيم «الدولة الإسلامية» استعاد السيطرة على نصف بلدة الضلوعية بعد يوم من انتزاع القوات العراقية السيطرة عليها. وقالت الشرطة إن المقاتلين شنّوا هجمات في غاية التنظيم على الضلوعية واستعادوا السيطرة على جزء كبير من الشطر الشمالي من البلدة المطلّة على نهر دجلة وتعتبر قاعدة لعشيرة الجبور السنيّة التي تحارب «الدولة الإسلامية».
وأجبرت الهجمات قوّات الأمن العراقيّة على التقهقر إلى القطاع الجنوبي من الضلوعيّة. وقال ضابط وشاهد إن اثنين من مقاتلي العشائر على الأقل قتلا وسبعة من رجال الشرطة أصيبوا ودمرت أربع سيارات تابعة للشرطة. وهاجم عناصر «الدولة الإسلامية» أيضاً بلدة بلد الشيعية المجاورة في وقت متقدم أول من أمس. وانضم سكان بلد إلى عشيرة الجبور في قتال التنظيم في مشهد نادر لانضمام الشيعة إلى السنة في قتال الجهاديين.
وفي الموصل قال سعد البدران أحد شيوخ العشائر في المدينة لـ «الحياة»: إن «تنظيم داعش أصدر عفواً عن المئات من المعتقلين لديه بمناسبة عيد الأضحى»، وأشار إلى إن «عناصر التنظيم قاموا بتوزيع لحوم ومواد غذائية على الأهالي». ورجّح البدران أن تكون هذه القرارات محاولة لكسب أهالي المدينة الذين بدأوا يشعرون بالاستياء من سياسات التنظيم خصوصاً من موجات الاعتقال التي نفّذها ضد المئات من الأهالي بحجة التخطيط لمحاربة الدولة الإسلامية».
وفي واشنطن (أ ف ب)، أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان أن مقاتلات وقاذفات ومروحيّات شنّت ستة هجمات ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق الأحد. وأصابت أربع ضربات في شمال شرقي الفلوجة فرقتين لإطلاق قذائف هاون ووحدة كبيرة من عناصر «الدولة الإسلامية» ووحدتين أصغر. ودمرت ثلاث آليات هامفي في هجومين آخرين قرب سنجار وهيت.
"الحياة اللندنية"
صحفى متخصص بالجماعات: الإرهاب يحاول الاستيلاء على السلطة منذ السبعينيات
محمد إسماعيل
قال الزميل محمد إسماعيل، الصحفي بـ"اليوم السابع"، المتخصص في الملف الإسلامي، إن الجيل الأول من تنظيمات العنف والتطرف كانت تنظيمات مركزية كبرى، نشأت في نهاية السبعينيات بهدف الوصول إلى الحكم، وتابع: "من أبرزها الجماعة الإسلامية والجهاد، وما فعلوه في حق الشرطة والمواطنين من أجل الوصول إلى مبتغاهم". وأضاف "إسماعيل"، خلال حواره ببرنامج الصحافة اليوم، المذاع على قناة النهار اليوم، أن التنظيمات اتجهت إلى مراجعة أفكارها بعد هزيمتها على يد الدولة، مشيراً إلى أن الجيل الثاني منبثق من الأول، وهي المجموعة التي هاجرت إلى الخارج ودشنوا فكرة عولمة الجهاد، وشكلوا فيما عرف بعد ذلك بـ"تنظيم القاعدة". واستطرد "إسماعيل"، بينما الجيل الثالث تمثل في المجموعات الإرهابية المنتشرة الآن في سيناء والقاهرة والدلتا، مشدداً على أن أنصار بيت المقدس تنظيم قديم كان يمارس عملياته ضد إسرائيل، لكن بعد فض اعتصام رابعة العدوية تحول إلى الداخل المصري بشكل كامل، فيما عدا عمليات بسيطة.
"اليوم السابع"
داعش الصليبية!
هناك رغبات دفينة لدى كثير من البشر في الاستباحة والنهب وبناء السلطة، بعيدا عن الوضع القائم. هذه النزعات متمكنة في أعماق كثير من الطامحين، الذين قد يلقي بهم طموحهم في حفر الهلاك، أو يرقى بهم إلى معارج الملك والحكم و«الخلافة».
«داعش» حيرّت المتابعين، من كل مجال. قل ما شئت عن شغل المخابرات، وقل ما شئت عن الأمراض النفسية، وقل مثل ذلك عن التفكك الأسري، وأكثر منه عن الحرمان من الديمقراطية، بوصف هذه الأمور سببا لولادة المخلوق الداعشي. «داعش» تغري كل من يريد الاستباحة والسلطة، وتشييد مواضعات وسلاطين جدد، وحرام جديد، وحلال جديد، وسلطة مطلقة جديدة. تأمل في «النشيد» الداعشي الموجه لسكان الجزيرة العربية، ستجد في كلماته هذه المداعبة الخطيرة للرغبة الدفينة في الحرمات كلها وإشاعة الفوضى والضجر من فكرة الدولة الحديثة.
نشيدهم الشهير بعنوان (يا عاصب الرأس وينك) ومن كلماته:
كل الطواغيت برا وما حد علينا يتجرا- يا عاصب الرأس وينك
ثمة كتاب ممتع طالعته مؤخرا عنوانه «موجز تاريخ الحروب الصليبية في المشرق الإسلامي وشرقي حوض المتوسط» للمؤرخ الفرنسي رينيه غروسيه، ترجمة وتعليق د. أحمد إيبيش، إصدار هيئة أبوظبي للثقافة. تحدث مؤلفه عن تحول قادة الحملات الصليبية من «البارونات»، الذين ضجروا من عدم قدرتهم على بناء إماراتهم الخاصة في أوروبا، ووجدوا في نداء الكنيسة فرصتهم لتوسيع النفوذ عبر غطاء ديني.
يقول المؤلف: «وقد آل أمر المحارب الصليبي فيما بعد إلى أن صار مجرد مقاتل غازٍ مثل (جماعة كونكيستادرو الإسبانية)- وتعني الغازي أو الفاتح، وصارت كل السبل أمامه مشروعة لتحقيق أطماعه من بطش وإرهاب وحنث بالمواثيق، وحتى الاغتيال نفسه (كمقتل بودوان الأول في الرها) طالما كان ذلك كفيلا بمضاعفة مغانمه. من أجل هذه الغايات الشخصية، لم يتردد كل من بودوان الأول وبوهيمون بالتخلي عن الحركة الصليبية ما قبل تحرير القدس بفترة غير قصيرة، ومع ذلك سنرى كيف أن هذين الحاكمين الصليبيين الغربيين سيغدوان أكثر المنتفعين من المشروع الصليبي على الإطلاق، بودوان كملك للقدس، وبوهيمون كأمير لأنطاكية، وبذلك ندرك إلى أي حد استغلت آيديولوجية الحركة الصليبية كستار لجملة من الأوضاع الراهنة، المتباينة فيما بينها».
يقول أيضا: «كانت مبادرة الحركة الصليبية إنجازا خالصا لهذا الحَبر البابا (أوربان) وقد احتفظ البابا بهذا الأمر في طوية نفسه لفترة طويلة، ولم يفض به إلى الملأ إلا متكاملا بعد رويّة وإمعان، بمنشور رسمي في مجمع كليرمون- فيرّان الكنسي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1095م وفي ذلك اليوم استصرخ البابا الملة المسيحية لتجريد السلاح لتحرير القبر المقدس، ولتحرير مسيحيي الشرق الرازحين تحت طغيان الإسلام». ص 32. قارن هذا بما يعتمل في وجدان إبراهيم عواد (خليفة «داعش») ومعاونيه من مغامري الأرض، حتى من حدثاء الإسلام، هو نفس الطموح القاتل المدهون بزبدة دينية.
"الشرق الأوسط"
محادثات لمنسّق التحالف ضد «الدولة» في أربيل و«بدء تشكيل «الحرس الوطني» في نينوي
اتفق منسّق التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مبعوث الرئيس الأمريكي جون آلن ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري على أهمية إشراك «السنّة» لاستعادة مناطقهم بموازاة إجراء إصلاحات سياسية، فيما كشف قيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عن تعاون قبيلة «شمر» مع قوات «البيشمركة» في استعادة السيطرة على بعض المناطق.
وكان المبعوث الأمريكي وصل أول من أمس إلى أربيل في إطار إجراء تنسيق مع القادة الأكراد لمواجهة «داعش» بالتزامن مع إعلان مسئولين في نينوي عن المباشرة بتشكيل «حرس وطني» للمشاركة في حملة «تحرير» مدينة الموصل، والتي أكد المسئول الأمريكي أن استعادتها قد يستغرق عاماً كاملاً.
وقال الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل إنه ناقش «مع المبعوث الأمريكي ومسئولين أمريكيين كبار العمليات العسكرية والتحشيد الدولي حول العراق ضد تنظيم داعش». وأضاف أن: «أطراف الاجتماع اتفقوا على أن أي إصلاح أمني لن يتحقق من دون إجراء إصلاح سياسي والذي يجب أن يكون ناتجاً من شراكة الجميع، كما أن مواجهة التنظيم لا يمكن أن تقتصر فقط على المؤسسة العسكرية بل مع إشراك كل الشعب العراقي، وبالأخص سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم».
وشدّد الجبوري على «ضرورة أن لا تقتصر المواجهة على الجهد العسكري فقط، بل الإيديولوجي والإنساني، ونؤكد بأن التنظيم حالة شاذة لا تمثّل أي مكوّن بعينه، فهي تشكل خطراً يهدّد البنية الاجتماعية والسلم الأهلي».
وعقد المبعوث الأمريكي اجتماعاً مماثلاً مع رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني، ووفق بيان حكومي فإن «الجانب الأمريكي أبلغ الحكومة الكردية الاستمرار في دعمها العسكري والإنساني».
وفي لقاء جمعه مع وزيرة مساعدات التنمية الهولندية ليليان بلومن، أعرب نيجيرفان عن «دعمه ومساندته رئيس الحكومة العراقية الجديد حيدر العبادي، والسعي إلى حل كل المشاكل الثنائية العالقة».
إلى ذلك أعلنت الحكومة الألمانية عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في إقليم كردستان، وجاء في إخطار قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرؤساء اللجنة البرلمانية لشئون الدفاع أن الحكومة الألمانية «تدرس إنشاء مركز عسكري تابع للجيش الألماني للتدريب في أربيل والمشاركة في تدريب القوات المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش، وإرسال ضباط إضافيين إلى مراكز القيادة».
من جهة أخرى نقل موقع حزب بارزاني عن القيادي البارز في الحزب فاضل ميراني قوله إن «قوات البيشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على نحو 145 كلم من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «الحرب كانت خارج التوقعات وقد فرضت على الإقليم الذي من واجبه الآن تحرير قضاء سنجار وبقية المناطق، وخطتنا المقبلة لا تشمل استعادة مناطقتنا فقط بل تتعداها لتشمل الموصل والأنبار ومناطق عراقية أخرى يسيطر عليها داعش».
وكشف ميراني أن «مسلحين تابعين لعشيرة الشمّر في الموصل تعاونوا مع البيشمركة في تحرير بعض المناطق، ونحن بانتظار أن توجه العشيرة دعوة إلى أبنائها للعودة إلى قراهم»، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه «لقيام مسلحي داعش بتفجير منازل المواطنين العرب» المتهمين بمعارضة «خلافة البغدادي».
"الحياة اللندنية"
النور": دعوات الإخوان للتظاهر في ذكرى أكتوبر تزيد السخط الشعبي ضدهم
محمود حجازي
أكد الدكتور محمود حجازي عضو الهيئة العليا لحزب النور أن دعوات الإخوان للتظاهر في ذكرى يوم 6 أكتوبر ستفشل كسابقتها، وستزيد من رصيد السخط الشعبي في الشارع للإخوان. وأضاف في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تحاول وقف نزيف خسارتها لأتباعها بين كونها جماعة فاشلة ام جماعة مظلومة، واختيار أنها مظلومة تقلل من خسارتها لاتباعها وعليه تحاول الاستمرار في التظاهر لمحاولة إظهار هذه المظلومية وهو منطق فاشل.
"اليوم السابع"
الحوثيون والتفنن في النهب والسلب
لم تكن صورة واحدة عابرة أو لقطة ناشزة عن السياق، بل كانت حفنة من فيديوهات ومشاهد عديدة لمقاتلين ينتهكون غرف نوم في بيوت خصومهم التي اقتحموها وعاثوا فيها تخريبا متباهين بذلك ومكررينه في أكثر من بيت.
مقاتلون لم يردعهم أحد عن استباحة شيء وقفوا في وسط غرف نوم المنازل التي عاثوا فيها ليلتقطوا صورة ويدرجونها سريعا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
صور صادمة جرى تداولها تظهر مسلحين من جماعة «عبد الملك الحوثي» وهم يغيرون على منازل شخصيات من حزب «الإصلاح» مستلقين على الأسرة بكامل سلاحهم، يمضغون نبتة القات بعد أن قلبوا الخزائن والأثاث. هناك من وقف ليتصور بعد أن ارتدى فستانا، وآخرون عبثوا حتى في السراويل الداخلية الخاصة بالعائلات التي هربت سريعا بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء.
لم تسلم من عمليات النهب والسلب مؤسسات الدولة ومبان جامعية ومقار إعلامية وأمنية، بل طال السلب والنهب عربات خاصة بدوريات تلقيح للأطفال.
لم تكن صنعاء العاصمة أو المدينة العربية الأولى التي تنتهك على هذا النحو المحزن، لكن ما ضاعف من وطأة هذه الانتكاسة أنه وفيما كانت صور الاقتحامات والسرقة والتنكيل بسكان العاصمة ترد كان إعلام الممانعة في أكثر من عاصمة ودولة يسطر المقالات والعناوين التي تتحدث عن «ثورة في اليمن» بعد أن باتت في قبضة جماعة عبد الملك الحوثي. الصور نقلت لنا فظاظة مظاهر تلك السيطرة التي فجعت سكان العاصمة صنعاء فقبعوا في منازلهم مذهولين من انهيار ما تبقى من دولة، يتبادلون المرارة ومعها يومياتهم عبر «فيسبوك» و«تويتر»، فيما الإعلام «الممانع» يرحب بالفوضى المضاعفة التي أصابت البلد.
الترويج لما وصفه ممانعون بأنه «استكمال ثورة» بدا جليا أنه كان استباحة مطلقة. وهنا لسنا في وارد وهم أن الحال كان أفضل كثيرا قبل سيطرة هذه الجماعة، لكن بالتأكيد فإن الانعطافة التي فاجأت الجميع في اليمن لن تأخذ اليمنيين والمنطقة سوى نحو مزيد من التأزيم.
وليس أوقح من الاستباحة إلا التهوين منها على نحو ما فعل الناطق باسم الحوثيين، الذي برر ما اقترفه عناصر من جماعته بأن هؤلاء لم يأتوا من مدينة أفلاطون الفاضلة.. فالجماعة نفسها فعلا ليست نتاج المدينة الفاضلة، وكذلك معظم الطبقة السياسية والحزبية، إذ لم تكن صنعاء بحال أفضل كثيرا قبل استباحتها من قبل الحوثيين، فهناك تعشش هشاشة أمنية واقتصادية ووهن سياسي عميق.
لكن ما شاهدناه كان فصلا مضاعفا من التذرر ومن تأسيس جديد لحرب أهلية لن تبقي على أحد.. ذاك أن الصور نقلت لنا مشاهد ضغينة حملها معهم غزاة أهليون، وهي صور ستخلف جروحا يكلف الشفاء منها عقودا من الزمن.. فقد اقترب من هاجم صنعاء من الحوثيين، في استباحتهم منازل خصومهم، من وجدانات يمنية لن يشفيها بعد اليوم من هذه الجروح سوى استباحة مماثلة.. هذه دوامة حفظنا ومللنا تكرار دروسها التي لا يبدو أننا نتعلم منها شيئا.
"الشرق الأوسط"
الأكراد يراقبون مخيّماً للاجئين لمنع تدفق عناصر «الدولة الإسلامية» إليه
يخضع مخيّم للاجئين يضم عرباً سنّة ويديره أكراد في العراق، إلى تدقيق شديد من أجل تجنّب تسلل عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» إليه.
وترغم العائلات التي تصل إلى مخيم «علياما» من دون رجال على تبرير غيابهم والإثبات بأنهم ليسوا مقاتلين جهاديين، وصولاً إلى تقديم شهادة وفاة إذا كانوا قد توفّوا.
وتسعى السلطات الكردية جاهدة إلى تجنب إمكان تعرض مناطقها لأي هجوم خصوصاً بعد الاعتداء الذي استهدف موكباً لقوات البيشمركة وأسفر عن مقتل أربعة منهم.
وقال هلكود ملا على الناطق باسم قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان «نحن نعلم أن لاجئين هم الذين فعلوا ذلك». من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وشنّ عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً واسع النطاق في التاسع من حزيران (يونيو) على شمال البلاد استولوا خلاله على مناطق شاسعة يقطنها العرب السنة، بعد أن استولوا على مساحات واسعة في سورية.
وتسبّب اقتحام هذه المدن بموجة نزوح إلى كردستان شملت أيضاً المئات من زوجات عناصر «الدولة الإسلامية» وأولادهم.
وقال طالب الدوالي المسئول عن إدارة مخيّم «علياما» الواقع في ضواحي بلدة خانقين شمال شرقي بغداد قرب الحدود العراقية- الإيرانية: إن « 99 بالمئة من العائلات هنا من العرب السنة». ويضم هذا المخيّم 1745 عائلة بينها 150 عائلة من دون زوج أو أب.
ومن أجل الحصول على إذن للدخول إلى هذه المخيم، يتوجّب إظهار البطاقة التموينيّة التي تعمل بها الحكومة العراقية منذ أكثر من عشر سنوات، وتدرج عليها أسماء الأزواج والأطفال لكل أسرة.
ويقول الدوالي بهذا الصدد: «إذا أتت امرأة من دون زوجها إلى المخيّم، نطلب منها أن تعطينا دليلاً عن مكان وجود زوجها، وإذا ادعت أنه توفي، نطالبها بتقديم شهادة وفاة».
ولا تترك السلطات الكردية أي تفصيل إلا وتحقّق فيه بشأن رجال العائلات النازحة، بمشاركة أجهزة أمنية مختلفة من كل المناطق.
وتطرد السلطات الكردية النساء اللواتي لا يقدمن تفاصيل مقنعة عن اماكن تواجد ازواجهن، وعادة ما ينتهي بهن المطاف في العيش في هياكل ابنية متروكة.
ولكن الكثير منهن يخترن ترك المخيم، المعروف كذلك باسم «ايدن»، لتفادي اختلاق اعذار وحجج تحت الاستجواب الذي يتواصل بلا هوادة.
ووفق الدوالي فإن ذلك يحدث حين «يأمر الزوج زوجته بمغادرة المخيم بصورة فورية».
وتقول البيشمركة: إن نحو مليون من العرب السنة نزحوا إلى إقليم كردستان.
ويضيف ملا على إن «بين هؤلاء الكثير من الناس الجيدين بالطبع، لكن هناك أيضاً عدداً منهم يتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية».
وانهارت قوّات الحكومة العراقية عندما اجتاح الجهاديون المحافظات الخمس في شمال البلاد، ما دفع قوات البيشمركة للتصدي لهم معزّزة بغارات التحالف الدولي وشحنات اسلحة دولية.
وحصّنت القوات الكردية دفاعاتها بعد أن اشتبكت قواتها مع عناصر «الدولة الإسلامية» في معارك عنيفة على جبهات عدة.
ومن أجل عدم ترك أي شيء للمصادفة قامت السلطات الكردية بحملات تفتيش عدة داخل المخيم بالإضافة إلى تدقيق صارم في هويّات جميع النازحين عند وصولهم.
وتجري عمليات التدقيق من قبل عناصر الأمن (الأسايش) وتهدف إلى ضمان منع إخفاء أي اسلحة أو متفجرات داخل المخيم.
ووفق العقيد في قوات البيشمركة على عبد الله فإن العمليات التي جرت افضت إلى العثور على بعض الأسلحة تخبئها زوجات عناصر في تنظيم «الدولة».
والإجراءات الأمنية مشددة جداً في مخيم «علياما» الذي يضم 150 عائلة من الأسر التي فرّت من أجزاء من محافظة ديالي هاجمها الجهاديون. وتم ابعاد الأسر التي وصلت إلى المخيم من دون رجل. ويقول سوار اسماعيل حسين الذي يدير هذا المرفق «اذا لم يكن الرجل مع عائلته وليس بمتوفى، فهذا يعني انه يقاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية».
"الحياة اللندنية"
القبض على مهندسين وسط المحتفلين بـ"التحرير" رفعا إشارة رابعة
ألقت قوات الأمن منذ قليل، القبض على مهندسين وسط المحتفلين بذكرى انتصارات أكتوبر بميدان التحرير، حيث قاما برفع إشارات رابعة وسط المحتفلين، وتم اصطحابهما إلى قسم شرطة قصر النيل. وفي الأثناء، يستمر توافد المواطنين على ميدان التحرير للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
"اليوم السابع"
إلغاء رحلة مدرسية عقب إرسال طائرات بلجيكية لقصف مواقع «داعش»
في إطار توصل التحقيق القضائي إلى أدلة حول تنفيذ مخطط إرهابي
أعلنت إدارة مدرسة بلجيكية، عن إلغاء رحلة كانت مقررة للتلاميذ في الصفين الخامس والسادس، للتنزه في بروكسل العاصمة، لمدة 3 أيام، خلال ما يعرف بعطلة الخريف في الشهر الحالي، وذلك تخوفا من وقوع عمل إرهابي، وتعريض حياة التلاميذ للخطر. وكانت بروكسل قد عرفت في مايو (أيار) الماضي حادث إطلاق نار داخل معبد يهودي أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وجرى اعتقال شخص فرنسي من أصول إسلامية على خلفية الحادث، وقالت السلطات إنه عاد مؤخرا من مناطق الصراع الحالي في سوريا والعراق.
وذكرت إدارة المدرسة الموجودة في مدينة هاسلت، شمال شرقي البلاد، إنها وجهت خطابا لأولياء الأمور تعتذر عن إتمام الرحلة لعدم ضمان إجراءات السلامة للتلاميذ والموظفين المرافقين، وفي رد فعل على هذا الأمر، وجه الوزير سفين غايتز المكلف بملف العاصمة بروكسل في الحكومة الفلمنكية ببلجيكا، دعوة إلى إدارة المدرسة والتلاميذ، للقدوم إلى بروكسل وإتمام الرحلة. وكان من المفترض أن تتضمن الرحلة التنزه على مدى 3 أيام في شوارع العاصمة، وزيارة مقر المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي، والمنطقة المحيطة بالقصر الملكي، واستخدام القطارات الداخلية للتنقل من مكان إلى آخر.
وفي رسالته إلى أولياء الأمور قال فيلين كاويبرز: «في أعقاب إرسال طائرات بلجيكية مقاتلة من طراز إف 16 إلى العراق- في إطار تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش- أعلم أن الفرص ضعيفة لحدوث شيء، ولكن إذا كنا لا نستطيع أن نضمن سلامة الأطفال فمن الأفضل إلغاء الرحلة». وفي وقت سابق، توصلت سلطات التحقيق القضائي في بلجيكا إلى أدلة، تشير إلى وجود مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المفوضية الأوروبية ببروكسل، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي. وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، كان من المفترض أن يجري تنفيذ الهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص يعيشون في هولندا، ممن تأثروا بالفكر الجهادي، وهم على صلة بشبكات إرهابية. وقبل يومين، انطلقت في العاصمة البلجيكية رسالة تحذيرية من تداعيات وجود أحد الأشخاص الذين سبق لهم العمل في مفاعل نووي ضمن المقاتلين في سوريا حاليا، فقد كشفت مصادر إعلامية في بروكسل، أن أحد الأشخاص الـ46 الذين تشملهم لائحة المتهمين في قضية ينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي وتتعلق بتسفير وتجنيد الأشخاص للسفر إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك، ويدعى إلياس (26 عاما)، عمل لمدة 3 سنوات بإحدى المحطات النووية البلجيكية (دوول)، قبل سفره إلى سوريا في أواخر عام 2012. وقالت محطة «في تي إم» الناطقة باللغة الهولندية، إن إلياس الموجود حاليا في سوريا ويشارك في العمليات القتالية، يحاكم غيابيا حاليا في القضية، وكان يحمل شهادة وتصريح دخول للمحطة نظرا لطبيعة عمله التقني، وكان يسمح له بالدخول إلى غرفة التدفئة حيث يوجد المفاعل النووي، وقد طلب في نهاية 2012 الاستقالة من عمله وسافر بعدها إلى سوريا وقامت الشركة التي يعمل لديها بإعادة تصريح دخوله إلى المحطة النووية إلى الجهات الأمنية المختصة. وقالت المحطة التلفزيونية البلجيكية إن إلياس لم يتسبب في أي مشكلة طوال فترة عمله الذي أداه بشكل جيد ولكنه الآن في قائمة المتهمين.
وطالب الادعاء العام له بعقوبة السجن لمدة 5 سنوات في القضية التي ينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي. ومسألة تسفير الشباب صغار السن إلى مناطق الصراعات، وخاصة في سوريا والعراق، للمشاركة في العمليات القتالية، تثير منذ فترة قلقا في الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل وأحبطت محاولات أعداد أخرى بسبب التأثر بالفكر الأصولي وخاصة عبر الإنترنت.
يذكر أن السلطات البلجيكية قد أعلنت في وقت سابق أن هناك أكثر من 300 شاب يقاتلون حاليا في سوريا وقد عاد عدد قليل منهم، كما لقي عدد آخر مصرعهم هناك.
وتعتبر بلجيكا واحدة من الدول المتضررة من مسألة تسفير الشباب الأوروبي إلى سوريا للقتال، وتجري مشاورات على مستويات مختلفة مع الدول الأخرى المتضررة من هذا الملف سواء في أوروبا أو على الحدود مع سوريا، لإيجاد حلول للحد من سفر المزيد من الشباب إلى سوريا للقتال هناك.
"الشرق الأوسط"
العبادي: النصر على «داعش» بات قريباً
حيدر العبادي
اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن النصر على تنظيم «داعش» بات قريباً، وأكد استعداد الحكومة تلبية متطلبات قوات الحشد الشعبي، فيما دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم الحكومة العراقية إلى توسيع مساحة التعامل الدولي في الحرب على الإرهاب وعدم اقتصار تعاونها على التحالف الدولي.
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للعبادي: إن «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي استقبل عدداً من قيادات وعناصر الحشد الشعبي التي تقاتل عناصر التنظيمات الإرهابية». وأضاف: «استمع العبادي خلال اللقاء إلى شرح مفصّل لتحركات واحتياجات الحشد الشعبي وعملية التنسيق بينهم وبين القوات الأمنية لدحر عصابات داعش الإرهابية».
وأشار البيان إلى أن «العبادي بارك في بداية اللقاء الانتصارات التي تحققت على المجاميع الإرهابية خلال الأيام الماضية والدور الكبير لعناصر الحشد الشعبي في كسب المعركة»، مبيّناً أن «تجربة الحشد الشعبي ودورها في هزيمة العدو يجب استثمارها وإنضاجها من اجل استتباب الأمن في البلد باعتبارها العمود الفقري للقوات الأمنية في الحرب مع داعش».
وأكد العبادي، وفق البيان، أن «الحكومة العراقية على استعداد لتلبية متطلبات عناصر الحشد الشعبي، إذ إن دورهم الكبير وصمودهم ساهم في الانتصارات المتحققة»، مبيناً أن «النصر سيكون قريباً بإذن الله على هذه العصابات الإجرامية إذا ما تظافرت جهود الجميع في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية».
إلى ذلك قال زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم خلال خطبة صلاة العيد التي اقيمت بمكتبه، وسط بغداد، أمس إن «العراقيين اليوم يدافعون عن ارضهم وعرضهم وحاضرهم ومستقبلهم ويسطرون أروع وأشرف لحظات العز والكرامة، فمن آمرلي الأسطورة إلى الضلوعية إلى الضابطية وجبال حمرين وجرف الصخر وصولاً إلى الموصل الحدباء والأنبار الصامدة وصلاح الدين الثائرة سيثبت العراقيون للعالم أجمع انهم شعب لا يرهب الموت ولا يقبل التخلف والتطرف، ومن جبال كردستان العزيزة إلى سمرة ارض الفاو الغالية سيبقى هذا الوطن واحداً موحداً وستنهار على صدره الأشم كل محاولات التقسيم والتفتيت والفتنة».
وأكد الحكيم أنه «لا توجد دولة فاشلة وإنما قد نجد إدارة فاشلة ولن نسمح أن تكون تحت مسئوليتنا وتحت غطائنا إدارة فاشلة أو فاسدة أو مقصّرة تحمل اسمنا وعنواننا»، مشدداً «ليكن هذا الكلام مباشراً لإخوتنا ممن يتحمل مواقع المسئولية العليا في الوزارات والمحافظات ولن نقبل بالفاشلين ولن نتقبل الفاسدين ولن نسامح المقصرين فهذا عهد اتخذناه مع ربنا وشعبنا وأبناء تيارنا».
وأوضح الحكيم: «إننا إذ نثمن ونشيد بالخطوات الإجرائية الصحيحة التي اتخذتها الحكومة الوليدة لغاية هذه اللحظة فإننا نشد على ايديها وندعمها بقوة من أجل أن تكمل تشكيلتها الوزارية وذلك باختيار شخصيات جديرة ومهنية للوزارات الأمنية بخاصة أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا الآن هو التحدي الأمني».
وشدّد على «أننا نشجع الحكومة في اتخاذ اجراءات فعالة لأنهاء التقاطعات والاختلافات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان على أساس الدستور والقانون واحترام الالتزامات المتبادلة، فإننا نستطيع الوصول إلى حلول جذرية وشاملة متى فكرنا بعقلية حلّ الأزمات وتصفيرها».
وأوضح الحكيم «إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى استثمار الجهد الدولي والإقليمي نؤكد للجميع وعلى طول مساحة الوطن أن الضامن لأمننا هو اعتمادنا على الله وعلى قوانا الذاتية وطاقات ابناء شعبنا»، مؤكداً «قدرة العراقيين على مسك الأرض وتطهيرها من دنس الإرهاب وما نحتاجه هو التسليح والتدريب والدعم الاستخباري لحين استكمال بناء أجهزتنا الاستخبارية وألاّ يقتصر الدعم على الإسناد الجوي».
"الحياة اللندنية"
الأمن يمشط محيط كنائس المنيا بعد انفجار قنبلة أمام "الإنجيلية"
تمشط الأجهزة الأمنية بالمنيا المناطق المجاورة للكنائس وسط تكثيف لقواتها بعد انفجار قنبلة بدائية الصنع أمام "كنيسة الله الإنجيلية"، كما تكثف الشرطة جهودها لضبط المتهمين في الواقعة. ومن ناحية أخرى تم عمل أكمنة مرورية ثابتة على مداخل ومخارج المحافظة، بالإضافة إلى دوريات متحركة لضبط الخارجين عن القانون. وكان اللواء أسامة متولى، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا يفيد بانفجار قنبلة بدائية الصنع أمام الكنيسة وسط مدينة المنيا، وتم تحرير محضر بالواقعة.
"اليوم السابع"
العثور على فرنسية كان يشتبه بأنها تقاتل في سورية
أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية أنه تم العثور على فتاة فرنسية تبلغ من العمر 15 سنة كان يشتبه بأنها تريد التوجه إلى سورية لـ «الجهاد»، بعد أربعة أيام على إعلان فقدانها من منزل عائلتها.
وقال المصدر إن والدي الفتاة عثرا عليها في مرسيليا جنوب شرقي فرنسا، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وصرحت والدة الفتاة لشبكة التلفزيون الفرنسي «بي أف أم تي في» أمس: «نشعر بارتياح كبير ونحن سعداء لأنها لم تتوجه إلى الخارج».
وكانت السلطات الفرنسية تبحث في مرسيليا منذ الثلاثاء عن آسيا س. المقيمة في منزل والديها في فيلفونتين في منطقة إيزير (شرق فرنسا) لمنعها من مغادرة البلاد.
وبعد مؤشرات تدل على أنها تنوي التوجه إلى سورية عبر جنوب فرنسا، فتح القضاء تحقيقاً في حالة «اختفاء مثيرة للقلق».
واكتشف المحققون أسباب غيابها المفاجئ من طريق حساب على «فايسبوك» كانت الفتاة تخفيه عن والديها وتستخدمه تحت اسم مستعار.
ورصدت الفتاة بعد ذلك في منطقة مرسيليا حيث سجلت عدة محاولات لسحب أموال من بطاقة مصرفية سرقتها من والديها.
"الحياة اللندنية"
والدا رهينة أمريكي يناشدان «داعش» إطلاقه
ناشد والدا عامل اغاثة أمريكي يحتجزه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الإفراج عن ابنهما في بيان ورسالة مصورة، سلطا الضوء فيهما على عمله الإنساني، وقالا انه اعتنق الإسلام.
ودعا ايد وبولا كاسيغ من انديانابولس في ولاية انديانا إلى إطلاق سراح نجلهما بيتر كاسيغ (26 سنة)، بعدما هدد «داعش» بقتل كاسيغ في تسجيل مصور يفترض انه لعملية ذبح عامل الاغاثة البريطاني آلن هيننغ (47 سنة).
وقال والدا كاسيغ عبر ناطق باسمهما إن ابنهما خطف وهو في طريقه إلى مدينة دير الزور في شرق سورية في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) 2013. وقالت العائلة إنه كان يؤدي عملاً إنسانياً من خلال منظمة خيرية أسسها في 2012 لعلاج لاجئين من سورية أطلق عليها اسم «منظمة الاستجابة للطوارئ الخاصة والمساعدة».
وقال الناطق باسم الأسرة: إن كاسيغ اعتنق الإسلام خلال احتجازه واختار لنفسه اسم عبد الرحمن. وأشار الوالدان في مناشدتهما للافراج عنه إلى عيد الأضحى الذي بدأ امس.
وأضافا في بيان مكتوب: «بينما يحتفل المسلمون في انحاء العالم بمن فيهم ابننا عبد الرحمن بعيد الأضحى وايمان وتضحية (نبي الله) ابراهيم ورحمة الله فإننا نناشد الذين يحتجزون ابننا اظهار نفس الرحمة واطلاق سراحه».
وخاطبت بولا كاسيغ ابنها في التسجيل المصور برسالة شخصية قالت فيها انها تأمل بأن تراه. وأضافت: «نحن فخورون للغاية بك وبالعمل الذي قمت به لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوري».
وقالت العائلة: إن كاسيغ خدم في الجيش الأمريكي خلال حرب العراق قبل أن يتم تسريحه لأسباب طبية. وتظهر سجلات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنه أمضى عاماً في الجيش منها فترة في العراق من نيسان (أبريل) إلى تموز (يوليو) 2007.
وبعد ترك الجيش أصبح كاسيغ فني طوارئ طبية وسافر إلى لندن في ايار (مايو) 2012 ليقوم بعمل تطوعي في المستشفيات ويعالج لاجئين فلسطينيين واشخاصاً فروا من الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع.
وقال ايد كاسيغ الذي يعمل مدرساً في الجزء الخاص به من الرسالة المصورة إن إبنه لا يملك سيطرة على السياسة الأمريكية. وأضاف: «ثمة اشياء كثيرة جداً خارج نطاق سيطرتنا... طلبنا من حكومتنا تغيير افعالها، لكننا مثل ابننا لا نملك سيطرة على الحكومة الأمريكية أكثر مما لديكم على انبلاج الفجر».
ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما ذبح هيننغ وهو رابع غربي يقتله تنظيم «داعش». وكان التنظيم قتل بنفس الأسلوب صحفيين أمريكيين اثنين وعامل اغاثة بريطانياً.
"الحياة اللندنية"
"الأمور المستعجلة" تحسم موقف الأحزاب الإسلامية بعد إجازة العيد
تنتظر العديد من الأحزاب الإسلامية حكم محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة 15 أكتوبر المقبل عقب عيد الأضحى المبارك في الدعوى التي تطالب بمنع ترشح الأحزاب الدينية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإلزام اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية بعدم قبول أوراق ترشحهم لتقديم مستندات رسمية من مقيم الدعوى بعد أن شكك في كل الأوراق المقدمة من رئيس حزب النور والمنسوبة للجنة شئون الأحزاب ووصفها بالمزورة. واشتملت دعوى منع الأحزاب الدينية من الترشح بالانتخابات البرلمانية أحزاب الحرية والعدالة، والوسط الجديد، والنور، والفضيلة، والأصالة، والنهضة والإصلاح، والنهضة، ومصر القوية، والوطن، والبناء والتنمية، وحزب العمل الإسلامي المصري. وأكدت صحيفة الدعوى أن تلك الأحزاب قامت على أساس ديني ومارست النشاط الديني خلف الواجهة السياسية لها وهو ما يخالف الدستور المصري فيما نص عليه بشأن عدم جواز نشأة أي حزب على أساس ديني. يأتي هذا في ظل صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بحل حزب الحرية والعدالة القائم على مرجعية دينية بالأساس وتصفية كل ممتلكاته السائلة والمنقولة وإعادتها للدولة، والذي طرح العديد من التساؤلات حينها حول طبيعة عمل الأحزاب السياسية في مصر خاصة الأحزاب الموالية للجماعة الإرهابية والأحزاب القائمة على أساس ديني. يأتي تأجيل الفصل في دعوى منع ترشح الأحزاب التي تعتمد على مرجعية دينية ومن قبله حكم المحكمة الإدارية العليا والخاص بحل حزب الحرية والعدالة القائم على مرجعية دينية بالأساس وتصفية كل ممتلكاته السائلة والمنقولة وإعادتها للدولة ليطرح تساؤلات عدة حول كيفية التعامل مع تلك الأحزاب الموالية للجماعة الإرهابية وكذلك الأحزاب القائمة على أساس ديني وموالية للجماعة الإرهابية وأخيرا الأحزاب القائمة على أساس ديني وليست موالية للجماعة الإرهابية كحزب النور. وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قد أحالت دعوى تطالب بحل حزب النور باعتباره حزبا دينيا وليس حزبا سياسيا بالمعنى الدقيق، حيث أن الحزب والدعوة السلفية وجهان لعملة واحدة وإن المتحدثين باسم الدعوة دائما ما يتحدثون نيابة عن الحزب، والعكس صحيح فإن القائمين على الحزب يتحدثون أيضا بلسان الدعوة السلفية، بحسب الدعوة المرفوعة آنذاك. وتنص المادة 74 من الدستور المصري على: "للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون. ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافي، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سرى، أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري، ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي". وقال الدكتور أحمد الصاوي، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع أن طبيعة الأحزاب الدينية في مصر يلزم الدولة بضرورة إعادة النظر في كافة الأحزاب ذات التوجه الإسلامي المخالف لنص الدستور المصري الذي نص على حظر إنشاء أي حزب على أساس ديني. وطالب عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق لجنة شئون الأحزاب بضرورة إعادة النظر في الأحزاب القائمة على أساس ديني ولا سيما الأحزاب الإسلامية الموالية للجماعة الإرهابية خاصة وأن الدستور المصري يحظر إنشاء حزب على أساس ديني.
"اليوم السابع"
«داعش» يُطل على عين العرب... وقذيفة على بلدة تركية
واصل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدمهم نحو مدينة عين العرب (كوباني) الكردية، بعد غارات التحالف الدولي- العربي على مواقع التنظيم لإعاقة تقدمه للسيطرة على أكبر مدينة كردية في شمال سورية وقرب الحدود مع تركيا.
وأصيب خمسة اشخاص أمس عندما سقطت قذيفة هاون على منزل في بلدة تركية على الحدود السورية على بعد كيلومترات من مدينة عين العرب. وسقطت القذيفة التي لم يعرف مصدرها بعد، على منزل على بعد كيلومترين من الحدود السورية على مشارف بلدة سروج، بحسب ما افاد مصدر طبي، مشيراً إلى أن الاصابات طفيفة.
وخلال الايام الماضية سقط عدد من قذائف الهاون على مناطق تركية قريبة من الحدود اثر القتال الدائر في مدينة عين العرب الكردية السورية، ما ادى إلى اصابة العديد. وتنتشر القوات التركية على الحدود الا انها لا تشارك في القتال.
وشاهد صحفيون في «فرانس برس» أمس لليوم الثالث على التوالي من منطقة مرشد بينار التركية الحدودية سحباً من الدخان تتصاعد من محيط كوباني التي لا تزال تتعرض للقصف من مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بات في بعض الاماكن على بعد مئات الامتار من المدينة، بينما يخوض مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية مواجهة شرسة مع المهاجمين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته نور الواقعة جنوب شرقي مدينة عين العرب». وأضاف: «الا أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف الدولي- العربي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة»، مشيراً إلى غارات جديدة «استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشته نور وفي محيطها ليلاً، تسببت بخسائر بشرية».
وكان مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأوا هجوماً ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لكوباني، محاولين الاستيلاء على هضبة مشته نور المرتفعة والمطلة على المدينة. وقال الناشط الاعلامي مصطفى عبدي الموجود في المنطقة: «لولا غارة التحالف (أول من) أمس لكان داعش في قلب كوباني». واستأنف تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الصباح قصف المدينة، لا سيما هضبة مشتى نور.
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن نجاح مقاتلي «الدولة الإسلامية» في السيطرة «على كامل الهضبة يعني أن عين العرب ستصبح كلها في مرمى نيرانهم، ويصير دخولها امراً سهلاً». وبلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية السبت 23 بين «وحدات حماية الشعب الكردية» و33 على الاقل بين عناصر «الدولة الإسلامية»، بحسب «المرصد». وقال عبد الرحمن أن «مئات المقاتلين قتلوا من الطرفين» منذ بدء الهجوم في اتجاه كوباني في 16 ايلول (سبتمبر)، مؤكداً أن لا حصيلة دقيقة لديه بعد.
وقال بارور محمد على وهو مترجم مع «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري في المدينة: إن مقاتلي «داعش» يقصفون تل ميستانور بقذائف الدبابات ومدافع الهون في محاولة للاستيلاء على التل وهو من شأنه تسهيل الوصول إلى المدينة. وأضاف لـ «رويترز» إن القوات الكردية تمكنت من منع مقاتلي «الدولة الإسلامية» من الاستيلاء على التل. وأضاف: «خلال الليل كانت هناك غارات جوية جديدة. أغاروا ثلاث أو أربع مرات في محيط تل ميستانور».
وتمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على مساحة واسعة في المنطقة ذات الغالبية الكردية في طريقه إلى كوباني، تمتد، بحسب «المرصد»، على قطر يبلغ حوالي أربعين كيلومتراً تقريباً. وتسببت المعركة بنزوح أكثر من 300 الف شخص عبر أكثر من 180 الفاً منهم الحدود نحو تركيا.
ويسعى بعض النازحين إلى العودة إلى كوباني من اجل المشاركة في القتال، كما يقولون، بحسب ما ذكر صحفيو «فرانس برس» على الحدود، لكن السلطات التركية تمنعهم من العبور في الاتجاه المعاكس.
ويرى خبراء أن وضع مدينة عين العرب يجسد تماماً الفاعلية المحدودة للضربات الجوية في القضاء على التنظيم الذي يثير الذعر في اماكن انتشاره في سورية والعراق وفي العالم، مشددين على الحاجة الملحة لتدخل عسكري بري من اجل المساهمة في القضاء على التنظيم. وقال المستشار العسكري سابقاً في الولايات المتحدة سيث جونز: «الاكراد يواجهون مقاتلين منظمين ومجهزين في شكل جيد. انها مشكلة كبيرة مرتبطة بكل الوضع السوري، لا سيما أن التدخل الأمريكي غير منسق مع قوى على الارض. وأحد اسباب انعدام التنسيق هذا هو عدم وجود عدد كافٍ من المقاتلين الذين يمكن للولايات المتحدة أن تتعاون معهم في المعارضة».
وإلى الغرب من عين العرب، قصفت الطائرات السورية بلدات في الريف شمال حلب التي تحاول القوات السورية استعادتها من مجموعة من جماعات المعارضة. وفي الأسبوع الماضي حقق الجيش النظامي تقدماً نحو حلب وسيطر على ثلاث قرى شمال المدينة وهدد خطوط إمداد قوات المعارضة فيما يمكن أن يكون تحولاً كبيراً في الموقف العسكري.
وكثف الجيش النظامي هجوماً في المناطق الغربية كثيفة السكان من سورية، بينما تركز الطائرات التي تقودها الولايات المتحدة على مناطق في الشمال والشرق تسيطر عليها عناصر «الدولة الإسلامية» وتراها دمشق أقل أهمية. وقال «المرصد» إن اشتباكات دارت بين الجيش النظامي وعناصر «داعش» حول مطار كويريس الجوية في حلب. وشنت الطائرات الحربية السورية غارات يوم السبت حول المطار.
الى ذلك، اعتبرت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية أن الرئيس التركي طيب رجب اردوغان يتخذ من حماية ضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب في شمال سورية، من «داعش»، ذريعة من اجل التدخل في سورية. وكان اردوغان حذر السبت التنظيم المتطرف من المس بضريح سليمان شاه، جد مؤسس الامبراطورية العثمانية، الذي يحرسه جنود اتراك. وقال: «لن نتردد بتاتاً في الرد في حال حصل اي شيء هناك»، معتبراً أن الارض التي عليها الضريح «ارضاً تركية».
"الحياة اللندنية"
بايدن يتصل بمحمد بن زايد معتذراً للإمارات
جوزيف بايدن
قدم جوزيف بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اتصال هاتفي مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، اعتذاره لدولة الإمارات العربية المتحدة على أية إيحاءات فهمت من تصريحات سابقة له بأن تكون الإمارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تقدر دور دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي في مكافحة التطرف والإرهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن. وأشاد نائب الرئيس الأمريكي بتعاون دولة الإمارات الوثيق مع المجتمع الدولي في دعم أسس الاستقرار والأمان في المنطقة.
وتناول سمو ولي عهد أبوظبي ونائب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسبل دعم وتعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين.
وأكد الجانبان الرؤية المشتركة للبلدين في ما يتعلق بمحاربة والتصدي للتنظيمات الإرهابية وأفكارها المتشددة والمنحرفة، الأمر الذي يستدعي جهداً إقليمياً ودولياً لمكافحتها ومحاصرتها واجتثاثها وتجفيف منابع تمويلها.
وشددا على أهمية التعاون الدولي وبذل كل الجهود التي من شأنها أن تضع حداً لهذه التنظيمات وممارساتها الإرهابية وفي مقدمة هذا التعاون التحالف الدولي الحالي الذي يقوم بالتصدي لها وإفشال أهدافها في بث الفوضى في المنطقة.
وتبادل الجانبان كذلك وجهات النظر بشأن تطورات ومستجدات الأوضاع الراهنة الأخرى في المنطقة ومواقف البلدين تجاهها.
"البيان الإماراتية"
"العدل" تدرس بناء محاكم مختصة بالإرهاب بعيدا عن التجمعات السكنية
حصل "اليوم السابع" على نموذج خطة "المدى القريب" لبناء محاكم جديدة بها دوائر للإرهاب بعيدا عن التجمعات السكنية والتي أعدها قطاع أبنية المحاكم بوزارة العدل، والتي تستهدف توحيد منظور إنشاء المحاكم الجديدة، والتي بدأت منذ عدة شهور التي من المفترض أن تتواءم كل محكمة، مع زيادة عدد المتقاضين، الذين يأتون إليها نتيجة زيادة عدد السكان. وبحسب الرسم الهندسي، تشمل الخطة الذي يتولاها صندوق أبنية المحاكم، تخصيص مدخل وممر خاص للقاضي بالمحكمة بعيدا عن الجمهور- تعمل الدول الغربية بهذا البناء- بالإضافة إلى باب خاص لدخول قاعة المحكمة ومكان خاص لجلوس المحامين بالقاعة أثناء مرافعتهم للقضايا، واستراحات، وحمامات خاصة بكل دور من المحكمة أيضا، ومدخل خاص واستراحات خاصة لأعضاء النيابة، والجمهور، كما تشمل الخطة تخصيص غرفة نوم، أو "مينى ستوديو" للقاضي بالمحكمة تضم سريرا وحماما وصالونا. وقال مصدر قضائي: إن وزارة العدل تعاونت مع عدد من المكاتب الاستشارية التي تقوم برسم مناظير المحاكم وتقوم الوزارة ببعض التعديلات من وجهة نظرها بعد تشكيل لجان لتوحيد المنظور، وترسل الوزارة مرة أخرى الرسومات بعد التعديلات الإضافية ليقوم المكتب بإعادة رسمها مرة أخرى بعد تعديلات الوزارة وإرسالها بعد التعديلات النهائية. وكشفت مصادر قضائية مطلعة، أن خطة الوزارة بدأت بعد تبادل مخاطبات بين الجهات القضائية ووزارة العدل للقيام بإنشاء محاكم جديدة ذات طاقة استيعابية أكثر للقضايا التي تتضمن أعداد متهمين كثيرة، مؤكدا أن الوزارة بدأت بالفعل التنسيق مع محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار أيمن عباس، لاتخاذ إجراءات تفريغ عدد من الدوائر المختصة بنظر الدعاوى الجنائية، وزيادة المختصة بنظر قضايا الإرهاب ومحاكمة المتهمين في وقائع الإضرار بالأمن القومى، وأحداث العنف المنظم التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ومحاكمة المتهمين بارتكابها. وأكدت المصادر أن الهدف من تفريغ عدد من الدوائر الجنائية لزيادة دوائر الإرهاب التي تنظر القضايا المتهم فيها قيادات الإخوان وغيرهم، هو إنجاز القضايا المنظورة أمامهم وحل أزمة بطء التقاضي، مؤكدا أنه سيتم العمل على إيجاد المناخ المناسب والملائم للقضاة لأداء عملهم والفصل في القضايا المعروضة عليهم على النحو الأكمل والأمثل، من خلال تأمين المحاكم التي يعملون بها، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة كل الملفات الخاصة بقطاعاتها المختلفة، والعمل على إزالة السلبيات التي تعوق عملها من خلال تطويرها. وأوضحت، أن افتتاح أي محكمة جديدة يأتى في إطار خطة وزارة العدل لإعداد مقار لائقة للمحاكم على مستوى الجمهورية لخدمة المواطنين في المراكز والمدن المحرومة، والتي تهدف إلى إنشاء محاكم متطورة بأبنية حديثة، وممرات متسعة لتشمل جميع أنواع المحاكم. وأضافت، أن معظم المحاكم يلحق بها قطاع خاص للشهر العقاري، ويتم تزويد المحاكم بأحدث التقنيات الآلية في تسجيل الدعاوى وحفظ المستندات آليا، بالإضافة إلى أجهزة موصلة بقطاع المركزية بالقاهرة، حيث يقع مركز المعلومات القضائي لوزارة العدل، بحيث يمكن الرجوع للمستند في حالة فقدانه.
"اليوم السابع"
عين العرب تقاوم داعش وهيت والضلوعية تسقطان
حال القصف الجوي الذي نفذه التحالف الدولي ليلة أول من أمس ومقاومة المدافعين دون اقتحام مقاتلي "داعش" مدينة عين العرب الكردية شمالي سوريا. ونفذت مقاتلات أمريكية ثلاث ضربات جوية على مواقع التنظيم. وقال ناشط كردي إنه لولا تلك الغارات "لكان داعش في قلب المدينة". ويدور قتال ضارٍ على تلة استراتيجية تشرف على المدينة من الجنوب بين مسلحي التنظيم والمقاتلين المدافعين عن المدينة.
وفاجأت تركيا زعيماً لأكراد سوريا زار أنقرة بوضعها ثلاثة شروط مقابل التدخل ضد "داعش"، من بينها إنهاء الإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الواقعة تحت سيطرته ومنها عين العرب، ووقف التنسيق مع النظام السوري وعدم الإخلال بالأمن.
وفي العراق، اقتحم داعش ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين بعد يومين فقط من تحريرها من قبل الجيش، فيما انهار التنظيم في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت وقتل 48 من عناصره في غارات للتحالف الدولي ومعارك مع القوات العراقية.
كما أعلن مصدر أمني أن عناصر داعش انتشروا في كل أحياء قضاء هيت بالأنبار أمس. وأضاف المصدر أنّ قوات الجيش العراقي انسحبت من جميع أحياء مدينة الرمادي وتمركزت في مقر قيادة عمليات الأنبار شمالي المدينة.
وأكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عزم بلاده ومضيها بلا هوادة في استئصال الغلو والتطرف وما ينتج عنهما من الإرهاب، واصفاً إياه بـ"العضو الفاسد الذي لا علاج له سوى الاستئصال".
وأكد أن التاريخ سيشهد على الصمت الدولي على سفك الدماء البريئة وتشريد المستضعفين.، كما شدد العاهل السعودي على أنه لا سبيل إلى التعايش في هذه الحياة الدنيا إلا بالحوار، وأنه لا سبيل إلى حقن دماء أبناء أمتنا إلا بالوقوف في وجه الظلم.
"البيان الإماراتية"
«شرطة إسلامية» في «إمارة» درنة وإطلاق بريطاني خطف في بنغازي
نظم «مجلس شورى شباب الإسلام» في درنة (شرق ليبيا) عرضاً عسكرياً لـ الشرطة الإسلامية» التي شكّلتها ذراعه العسكرية المعروفة باسم «جيش الإسلام»، بالتزامن مع تجمع جماهيري في «ساحة الصحابة» وسط المدينة امس، للإعلان عن مبايعة ما يعرف بـ «إمارة درنة» الإسلامية لتنظيم «داعش».
وأتى اعلان متشددي درنة مبايعتهم «داعش» بضغط من ابرز تنظيماتهم وهو «انصار الشريعة»، وذلك وسط تقارير عن جدل بينهم وبين قياديين في «الجماعة الليبية المقاتلة» سابقاً و»الإخوان المسلمين» الذين طالبوا بتأجيل هذا الاعلان إلى حين حسم معركة مطار بنينا في بنغازي (شرق) والذي يسعى «مجلس شورى الثوار» هناك إلى السيطرة عليه خلال معارك طاحنة مع مقاتلي عملية «الكرامة» بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأفادت مصادر بأن اعلان تشكيل «الشرطة الإسلامية» في درنة هدفه اظهار أن الوضع في المدينة آمن والتأكيد على سيطرة المتشددين عليها. ويتزامن ذلك مع اطلاق جيش الإسلام في درنة بريطانياً بعد أكثر من ثلاثة اشهر على خطفه.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس، بأن البريطاني ديفيد بولام اطلق بعد دفع فدية لم تحددها إلى خاطفيه. وأشارت «بي بي سي» إلى أن المدرسة الأوروبية في بنغازي حيث كان يعمل بولام مدرساً، هي التي دفعت الفدية، من دون توضيح كيف تم جمعها.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية السبت أن بولام عاد إلى بلاده وإلى اسرته وهو «بخير وعلى ما يرام»، لكنها رفضت التعليق على تقرير «بي بي سي» حول دفع فدية باعتبار أن الحكومة البريطانية ترفض سياسة دفع اموال لإطلاق رهائن. وكان بولام (53 سنة) يعمل استاذاً في المدرسة الأوروبية في بنغازي حيث اختطف في 19 ايار (مايو) الماضي.
وظهر بولام في شريط فيديو في 28 آب (اغسطس) الماضي، وجه خلالها نداء إلى المسئولين البريطانيين من أجل إنقاذ حياته. وقال: «صحتي جيدة حالياً. أنا هنا منذ وقت طويل للغاية. أدرك أن الأمريكيين أطلقوا سراح بعض السجناء من أجل السماح لمواطن أمريكي بالعودة إلى وطنه. أناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون من فضلك افعل ذات الشيء للسماح لي بالعودة إلى عائلتي».
وأفاد مصدر في المدرسة طالباً عدم ذكر اسمه، بأن الخاطفين اتصلوا بمدير المدرسة وهو ليبي، طالبين منه دفع فدية مالية. وكان مدرس أمريكي يعمل في المدرسة ذاتها، قتل رمياً بالرصاص في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في بنغازي التي تسيطر جماعات إسلامية على انحاء واسعة منها.
ويأتي الأفراج عن بولام بعد بضعة أيام من قيام متشددي «داعش» في العراق وسورية بذبح موظف الإغاثة البريطاني آلن هيننغ في أحدث عملية إعدام من هذا النوع يسجلها التنظيم المتشدد ويبثها على الإنترنت.
في غضون ذلك، شهدت مناطق عدة في بنغازي، غارات جوية لطيران حفتر وقصفاً بالمدفعية والصواريخ لم يعرف على الفور ما إذا كانت أسفرت عن اصابات في الأرواح. واستهدفت الغارات الجوية مواقع «مجلس شورى ثوار بنغازي» في مناطق الرحبة والقوارشة وقاريونس.
"الحياة اللندنية"
مسيرات إخوانية بالدراجات النارية بشبين القناطر وأبوزعبل
نظم العشرات من أنصار جماعة «الإخوان»، صباح الإثنين، مسيرات بالدراجات النارية بقرى شبين القناطر وأبوزعبل، في ثالث أيام عيد الأضحى.
واستخدم المشاركون في المسيرات «كلاكسات» الدراجات النارية في ترديد الهتافات المنددة بما وصفوه بحكم العسكر، والتنديد بحبس زملائهم، كما رفع المشاركون صور المعزول وإشارات «رابعة» خلال المسيرة، فيما قام بعض الأهالي بمطاردتهم في الشوارع دون ضبط أي شخص منهم.
فيما رفعت أجهزة الأمن حالة الاستعداد في مختلف أنحاء محافظة القليوبية، تحسبًا لأى مظاهرات أو فعاليات للجماعة، ولتأمين احتفالات أهالي المحافظة بعيد الأضحى.
"المصري اليوم"
سيطرة القوات الصومالية والإفريقية على آخر مرفأ في أيدي «الشباب»
أعلنت السلطات الصومالية أمس، استعادتها آخر مرفأ تسيطر عليه حركة الشباب الإسلامية المتشددة، ما يحرم الحركة من أبرز مواردها في البلاد التي انحسرت سيطرتها عليها بفضل تدخل عسكري إفريقي.
وقال مسئولون في مقديشو لـ «فرانس برس» إن الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الإفريقي سيطرا أمس، على باراوي، آخر مرفأ صومالي كبير ومهم في أيدي مقاتلي «الشباب» ويعد مصدر تمويل أساسي لهم.
وكان باراوي الهدف الرئيسي المعلن لعملية «المحيط الهندي» التي بدأتها في نهاية آب (أغسطس) الماضي، قوة الاتحاد الإفريقي مع الجيش الصومالي، من أجل استعادة كل البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو «الشباب» الذين سعوا إلى الضغط على دول مجاورة بشن هجمات فيها لدفعها إلى وقف مشاركتها في قوة السلام الإفريقية.
وقال عبد القادر محمد نور حاكم منطقة شابيل السفلى (جنوب) حيث يقع مرفا باراوي إن «الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الإفريقي سيطرا عليه صباح اليوم (أمس) ». وأشار إلى أن «الوضع هادئ وأن الناشطين (الشباب) فروا قبل أن تصل القوات إلى المدينة».
كذلك صرح المسئول العسكري الصومالي عبدي ميري بأن «الجيش يسيطر بالكامل» على مرفأ باراوي الذي يبعد 200 كلم جنوب غربي مقديشو.
وأوضح عبدي مير إنه «كانت هناك جيوب مقاومة ضعيفة ومكامن نصبها المقاتلون (الشباب) قبل وصولنا إلى باراوي، لكن الوضع عاد إلى طبيعته وسيطر الجيش تماماً».
وإضافة إلى المرفأ، تعتبر مدينة باراوي عاصمة حركة «الشباب» وآخر معاقل الحركة، ما يعني أن السيطرة عليها، وجه ضربة قاسية للمتشددين بعد شهر على مقتل قائدهم احمد عبدي غودان بغارة جوية أمريكية.
ويعتبر سقوط باراوي وهي منطقة جديدة تتم السيطرة عليها من دون معارك، نكسة خطرة للحركة التي أعلنت ولاءها لتنظيم «القاعدة». وقال مراقبون أن مقتل غودان وخسارة باراوي، ضربتان شديدتان ونكستان لم تمنَ الحركة بمثلهما حتى لدى دحرها من العاصمة مقديشو في هجوم لقوة «اميصوم» الإفريقية.
واستخدمت حركة «الشباب» المتشددة مرفأ باراوي لتصدير الفحم النباتي في اتجاه دول الخليج، الأمر الذي عاد بتمويل أساسي على الحركة التي طردت عسكرياً من مقديشو ثم من معظم معاقلها منذ آب 2011.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن تجارة الفحم النباتي انطلاقاً من باراوي كانت تدر 25 مليون دولار سنوياً.
وشهدت الصومال حرباً أهلية من دون سلطة مركزية فعلية منذ عام 1991. ومع انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً في عام 2012 في اختتام عملية أيدها المجتمع الدولي، وتعرض مقاتلي حركة «الشباب» إلى هزائم عسكرية، برز أمل بإرساء الاستقرار في البلاد.
وكان الرئيس الصومالي وجه يوم الجمعة الماضي، نداء ملحاً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، لجمع 500 مليون دولار لبلاده التي أكد أنها تتعافى. وقال أمام الجمعية العامة إن «الوضع الإنساني في الصومال ما زال خطراً للغاية». وذكر بأن 3,2 من أصل 7,5 ملايين صومالي بحاجة للمساعدة وبأن أكثر من مليون يعانون سوء تغذية خطراً.
وأشار شيخ محمود إلى أن بلاده لم تعد دولة فاشلة بعدما نجحت في طرد حركة الشباب من معظم المناطق في جنوب البلاد ووسطها. وقال: «ما زلنا بالتأكيد غير محصنين ولكننا لم نعد محطمين».
لكنه أقر بأن الصومال ما زالت تخشى أن تصبح مجدداً ملاذاً وقاعدة عمليات لمنظمات متطرفة مثل «داعش».
"الحياة اللندنية"
"أنصار بيت المقدس" تنشر فيديو لنحر 4 أشخاص في سيناء
بثت جماعة" أنصار بيت المقدس" المتطرفة أمس- الأحد- على حسابها على موقع تويتر شريطاً مصوراً تبنت فيه قتل اربعة اشخاص ثلاثة منهم بقطع الراس متهمة اياهم بالتجسس لحساب الجيش المصري والاستخبارات الإسرائيلية الموساد ؛ بحسب ما أوردت وكالة الانباء الفرنسية.
ويظهر الشريط الذي بث الأحد على موقع تويتر مقاطع من مداخلة للناطق باسم "داعش" أبو محمد العدناني القاها في منتصف سبتمبر داعياً الجهاديين في شبه جزيرة سيناء إلى قتل عناصر قوات الأمن المصرية، قبل أن يظهر الشريط قتل الأشخاص الأربعة بعدما "اعترف" أحدهم بانه يعمل لحساب الجيش المصري فيما اعترف الثلاثة الأخرون بالعمل لحساب الموساد.
وهو الشريط الثاني الذي تبثه "جماعة أنصار بيت المقدس"، وتتبنى فيه قطع رؤوس اشخاص تتهمهم بالتعاون مع اسرائيل. وأكدت "أنصار بيت المقدس" التي تشن هجمات تستهدف قوات الأمن المصرية، مرارا دعمها لمقاتلي تنظيم "داعش" الذين قتلوا في الأسابيع الأخيرة أربع رهائن غربيين خطفوا في سوريا وفي 28 أغسطس بثت المجموعة شريطاً يظهر قتل أربعة اشخاص آخرين تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل.
وأوضحت الوكالة أنه ورغم العمليات العديدة للجيش المصري ضد المتشددين في سيناء إلا أن الجهود مازالت مستمرة للقضاء على المرتبطين بداعش ومن أبرزهم جماعة "أنصار بيت المقدس" وجماعات أخرى متشددة.
يذكر أن جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في شبه جزيرة سيناء قتلت واغتالت المئات من رجال الجيش والشرطة خلال العام الماضي، وقطعت رؤوس عدة رجال خلال الأسابيع الماضية متهمة إياهم بالتجسس.
"صدى البلد"
مصر: ضبط خلية تجنيد مقاتلين لـ «داعش»
أعلنت أجهزة الأمن المصرية ضبط «خلية تكفيرية» مهمتها تجنيد شبان للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والقتال في سورية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن جهاز الأمن الوطني في مدينة بورسعيد، المطلة على قناة السويس، ضبط 4 أشخاص، هم محمد السيد وعبدالله مصطفى وإسلام حسني وبلال إبراهيم محمد، بتهمة «تكوين خلية تعتنق الفكر التكفيري وتجنيد صغار الشباب للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، والقتال معه في سورية». وأوضحت وزارة الداخلية أن المتهمين الموقوفين أقروا بأن عدد أفراد الخلية بلغ 8 أشخاص، 4 تم توقيفهم، و4 آخرون موجدون حالياً في سورية. وأحال قطاع الأمن الوطني المتهمين على النيابة العامة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكانت وزارة الداخلية نفت قبل أسابيع أي وجود تنظيمي لـ «داعش» في مصر، لكن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومسئولين أمنيين كباراً لم يستبعدوا «تأثيراً فكرياً» للتنظيم في بعض الإسلاميين في مصر.
وأقرّ متهمون في قضايا «إرهاب» باعتناقهم أفكار «داعش»، لكنهم لم يشيروا إلى اتصالات مع التنظيم. غير أن مسئولاً أمنياً كبيراً أكد لـ «الحياة» أن «هناك أدلة على صلات بين تنظيم «داعش» وجماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة» التي هددت قبل أيام باستهداف الشرطة والجيش في محافظات عدة. وأوضح المسئول أن السلطات الأمنية أوقفت قبل أسابيع عدداً من المصريين العائدين من ليبيا، لشكوك في تورطهم في الاتصالات بين «داعش» و«أنصار بيت المقدس».
وبثّت جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشدّدة مقطعاً مصوراً عبر حسابها على موقع «تويتر»، لقتل أربعة أشخاص من بدو سيناء، اتهمت الجماعة ثلاثة منهم بأنهم «عملاء» للاستخبارات الإسرائيلية وقالت إن الرابع «متعاون» مع الجيش المصري.
وكان لافتاً أن المقطع الذي حمل عنوان «هم العدو فأحذروهم 2» استخدم مقتطفات صوتية من رسالة الناطق باسم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية أبو محمد العدناني إلى «أنصار بيت المقدس»، لترافق مشاهد اقتحام منزل رجل اتهمته الجماعة بالتعاون مع الجيش المصري قبل قتله بالرصاص.
كما تضمن المقطع مشاهد مصورة لتفجير منزل يمتلكه واحد من قبائل سيناء قالت إنه رصد تحركات الجماعة وأعضائها. وقال رجل ملثم أثناء ذبح الضحايا الثلاثة الآخرين: «هذا جزاء كل خائن مرتد». وعرض في الفيديو حديث للضحايا مضمونه أنهم تعاونوا مع «موساد» والجيش المصري ضد الجماعة.
وسعى التنظيم إلى امتصاص الغضب المتوقع لدى بدو سيناء من ذبح أبنائهم، بكلمة تلاها شخص عرّفه المقطع باسم «أبو أسامة المصري»، قال: «إلى أهلنا في مصر وسيناء. مسلسل الخيانة مستمر والمؤامرة كبيرة … لا تظنّوا أن مصرع شرذمة من أبناء القبائل الذين زيّن لهم الشيطان أعمالهم يُنقص قدركم في قلوبنا، فنحن بعض أبنائكم، وأصابنا ما أصابكم. كونوا أنصار الله، ونحن مستمرون في حصد جواسيس اليهود، إلا الذين تابوا، فمازال باب التوبة مفتوحاً ونمهلكم لتسليم أنفسكم».
من جهة أخرى، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين عشرات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس السابق محمد مرسي، وأهالي شرق مدينة الإسكندرية (شمال مصر). وكانت مسيرة ضمّت مئات من أنصار «الإخوان» طافت شوارع رئيسة شرق الإسكندرية صباح أمس، فتصدّى لها بعض أهالي المنطقة ورشقوا المتظاهرين بالحجارة والألعاب النارية، لتتحوّل شوارع عدة إلى ساحة معركة بين الطرفين استخدمت فيها زجاجات حارقة وحجارة. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة خرطوش، لكن لم يتسنّ تحديد مصدرها. وتأتي تلك المواجهات بعد يوم من اشتباكات بين «الإخوان» والسلفيين في المدينة الساحلية التي تعد معقل جماعة «الدعوة السلفية»، المرجعية الدينية لحزب «النور» السلفي الذي أيّد عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013. واندلعت أول أيام عيد الأضحى اشتباكات بالحجارة والعصي بين «الإخوان» والسلفيين، بعدما تبادل الطرفان السباب.
إلى ذلك، أمرت نيابة المنيا (جنوب القاهرة) أمس بحبس 9 من أفراد الشرطة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تُجرى مع اثنين منهم بتهمة «التحرش» ومع الآخرين بتهمة «تعطيل العمل». وكانت فتاة اتهمت رجلين بالتحرش بها في أول أيام عيد الأضحى، ومحاولة استدراجها إلى منزل يُدار للدعارة، واتّضح أن المتهمين شرطيان سريان، ما أثار غضب زملائهما في قسم الشرطة ورفضوا تحرير المحضر للفتاة التي أصرّت على اتهاماتها، ولما شرع ضابط القسم في تحرير محضر للفتاة لإحالة الأمر على النيابة العامة، حاول 7 من أمناء الشرطة منعه، وأغلقوا قسم الشرطة من الخارج ومنعوا المواطنيين من دخوله.
واستدعى مأمور القسم قوة إضافية من مديرية الأمن، ألقت القبض على أمناء الشرطة وأحالتهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم جميعاً. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف قال في تصريح إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن «ظاهرة التحرش اختفت خلال أول وثاني أيام العيد». وأضاف أن «التحرش اختفى تماماً من شوارع مصر بفضل انتشار الدوريات الأمنية على مدار اليوم في الميادين والمتنزهات والحدائق العامة ودور السينما». وأوضح أن الدوريات الأمنية التابعة لإدارة مكافحة العنف ضد المرأة تمكنت من ضبط 103 حالات «تحرش لفظي» في محافظة القاهرة وحدها، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين.
وكانت مصر أقرّت تعديلات تشريعية تمّ بموجبها تغليظ عقوبات التحرّش الجسدي واللفظي بالفتيات، بعما استفحلت تلك الظاهرة التي وصلت حد «الاغتصاب الجماعي» في أماكن التجمعات.
وأحالت النيابة العامة عشرات المتهمين في وقائع تحرش على محاكمات جنائية عاجلة، قضت بسجن المدانين سنوات. وقالت مبادرات شبابية لمناهضة التحرش، تدفع بمراقبين إلى أماكن التجمعات لمنع التحرش، إن أول أيام عيد الأضحى شهد انخفاضاً في عدد وقائع التحرش التي انحصرت في التحرش اللفظي بسبب الانتشار الواضح لعناصر الشرطة والجيش بمركباتهم في محيط الميادين الكبرى.
"الحياة اللندنية"
تحالف مرسي يحشد لذكرى أكتوبر بالمولوتوف
طالب التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بالانتفاض في كل الميادين، اليوم، من أجل ما سماه التحالف «دماء شهداء الجماعة، الذين سقطوا خلال اشتباكات مع الأمن في ٦ أكتوبر من العام الماضي»، وحذر من رد الفعل الذي لن يستطيع السيطرة عليه، بشأن اعتقال مؤيدي الشرعية.
وذكر التحالف، في بيان له، أمس الأول أن استمرار الاعتقالات، عشية صلاة العيد وبعدها، وزيادة أعداد المظلومين في السجون؛ خاصة من الطلبة، دليل على جبن وضعف السلطة التي تعتمد القمع منهجاً للحكم الفاشل، حسب تعبيره.
وبدأت صفحات إخوانية عبر موقع «فيس بوك»، أمس، الترويج للتظاهرات داعية إلى إحضار زجاجات المولوتوف والألعاب النارية بغرض الدفاع عن النفس.
أمرت نيابة جنوب الجيزة بحبس ٢٠ إخوانيًا، جرى ضبطهم أمس الأول، بمناطق الطالبية والهرم ومدينة ٦ أكتوبر، لمدة ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات معهم، ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات بـ«الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر بالمخالفة للقانون والتحريض عليه، وإثارة الشغب والبلطجة، وقطع الطريق أمام حركة المرور، والاعتداء على المواطنين».
كما وجهت النيابة لـ١٤ من المتهمين اتهامات بـ«إحراز شماريخ وألعاب نارية، وحرق سيارات شرطة، ومقاومة السلطات». من ناحية أخرى، نفت مصادر قضائية صحة بلاغ بوجود ٣ قنابل في مدينة ٦ أكتوبر، أمس الأول، وقالت إنه بانتقال رجال النيابة إلى مكان البلاغ اتضح أن عددا من العمال أشعلوا نيرانا لاستخدامها في أعمال بناء.
"المصري اليوم"
دفاع عمر عبد الرحمن يراهن على عفو صحي
عمر عبد الرحمن
في شقة متواضعة ضمن بناية قديمة في حي العمرانية الشعبي في الجيزة، لم تكن عائشة (67 سنة) تبرح مكانها في غرفة أثاثها متواضع بانتظار مكالة هاتفية طال انتظارها من زوجها الأمير السابق لـ «الجماعة الإسلامية» المصرية عمر عبد الرحمن (76 سنة) المسجون في ولاية نورث كارولينا الأمريكية، حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة «الإرهاب» بعد إدانته في العام 1995 بالتآمر لتفجير خمسة معالم سياحية في مدينة نيويورك.
بات من طقوس حياة الزوجة المسنة أن تقضي أياماً إلى جوار الهاتف الأرضي الذي يرافقها حتى في فراشها، مع اقتراب موعد تلقي الأسرة مكالمة هاتفية شهرية من زوجها. ويقول ابنها محمد، وهو جالس أمام صورة لوالده: «منذ سنوات ونحن نسعى إلى تغيير آلية التواصل مع والدنا من دون جدوى». وأوضح أن «الأمر يبدأ بتلقي مكالمة من مسئولة في السجن تتأكد من وجود والدتي، وبعدها يتصل الشيخ لمهاتفتها، إذ إنه غير مسموح لأي شخص بمحادثته، إلا زوجته، ولو تحدث أي شخص آخر غيرها إليه، ينقطع الاتصال، وعادة ما يتأخر الاتصال التالي عقاباً على مخالفة تلك التعليمات».
وشكا رفض السلطات الأمريكية إتمام الاتصال عبر الهاتف المحمول، والإصرار على إتمام المكالمة الشهرية عبر الهاتف الأرضي فقط. وقال: «تأخرت مكالمة الشيخ الأخيرة (التي تمت الأربعاء الماضي) لشهر ونصف الشهر، وخشينا على حياته، واضطرت والدتي إلى البقاء في المنزل أكثر من أسبوعين إلى جوار الهاتف بانتظار الاتصال». وأشار إلى أن والده الضرير أبلغ زوجته بأنه نُقل إلى مستشفى في الأسابيع الماضية بسبب تدهور حالته الصحية، وبات يستخدم مقعداً متحركاً، كما بدأت مشاكل السمع في الظهور، إذ كان يسمع والدتي بصعوبة، فيما كان صوته منخفضاً جراء المرض». وأضاف أن «صحة والدي متدهورة جداً. في شهر رمضان الماضي لم يصمْ، وطلب من الأسرة الإنفاق على إفطار مساكين كفارة لإفطاره».
وأشار إلى أن الأسرة عيّنت المحامي ستانلي كوهين لمتابعة ملف والده القانوني، غير أنه أوضح أن المحامي رمزي كلارك مازال يتولى أيضاً ملف القضية ويساعده كوهين فيها. وكوهين هو محامي سليمان أبو غيث، صهر زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، الموقوف في الولايات المتحدة لإدانته بالإرهاب.
وأوضح أن كوهين تمكّن من تحقيق «اختراق» في ملف والده، إذ حصل للمرة الأولى على فحوصات طبية من السجون الأمريكية تخص الوضع الصحي لعبدالرحمن، «لتقديمها إلى جهة طبية مستقلة، لكتابة تقرير عنها، وتحديد ما إذا كان يستطيع تمضية فترة العقوبة أم أن سجنه يُمثل خطورة على حياته، ثم تقديمها للسلطات الأمريكية المختصة لاتخاذ قرار في الأمر».
وأوضح أن العائلة حاولت زيارة عبد الرحمن «وقدمنا طلباً للسفارة الأمريكية في القاهرة للحصول على تأشيرة، لكن للأسف رفضت السلطات الأمريكية الطلب»، لافتاً إلى أنه «عادة ما ترفض السفارة أصلاً تلقي طلبات من العائلة، لكن هذه المرة قبلوا الطلب، ما منحنا أملاً بزيارة والدنا، بعدما التقينا مسئولاً في السفارة الأمريكية، غير أن الرد جاء بالرفض». ولفت إلى أن والدته وعمه زارا والده في محبسه مرة وحيدة في العام 1999. وأضاف: «نخشى أن يصيب الشيخ مكروهاً في السجن. حالته الصحية متدهورة جداً».
ويُتابع عبد الله نجل عبد الرحمن الملف القضائي لوالده من قطر. وقال محمد إن وجود شقيقه في قطر «لا أبعاد سياسية وراءه». وأوضح أن «الاتصال بالمحامين أسهل من الدوحة». وقال: «أيام حكم (الرئيس السابق حسني) مبارك، كادت الجهود القطرية تنجح في تسليم أمريكا الشيخ عمر إلى الدوحة، لكن مبارك تدخل في اللحظة الأخيرة وعطّل الأمر. لا حديث الآن عن تكرار تلك المحاولة».
واتفق محمد وشقيقه الآخر عبد الرحمن على أن تعامل السلطات المصرية مع الأسرة «لا تعنّت فيه». وقال عبد الرحمن، وهو أصغر أبناء «الشيخ الضرير»: «بالنسبة إلينا لا تضييقات أبداً ولا مشاكل داخل مصر. نأخذ حقوقنا الطبيعية بلا زيادة أو نقصان». وأضاف: «توقفنا تماماً عن مطالبة السلطات المصرية بالتدخل في قضية الشيخ، لأنه على مدار عهود كل الرؤساء السابقين لم يحدث أي جديد في هذا الملف، ومن ثم سنكتفي بالمسار القضائي في أمريكا من طريق المحامي الجديد… التحرّك بعد الثورة منحنا أملاً، خصوصاً أن المجلس العسكري وعد بأمور عدة لم تُنفذ، والأمر نفسه تكرر إبان حكم (الرئيس السابق محمد) مرسي، ووجدنا أن الحكومة المصرية تتحرّج من المطالبة بالإفراج عن الشيخ».
وقال عبد الرحمن وشقيقه محمد إن عزل مرسي والصراع بين الحكم الجديد وتيارات الإسلام السياسي «لم يؤثرا» في أسرة أمير «الجماعة الإسلامية». وأوضح أن «أسرة الشيخ تعيش حياة طبيعية من دون تدخل أمني أو تعنّت. خلال تلك العهود لا فرق في المعاملة، هناك انضباط من جانبنا تقابله السلطات بانضباط في التعامل معنا. نحن أسرة ملتزمة القانون، وفقط ندافع عن قضية أب، وهذا أمر تدركه السلطات المصرية». وأضاف: «الشيخ نصحنا بألا نتعامل مع الأحزاب، وبأن نتجنب أي نوع من الصراعات الداخلية، هذا جعل حياتنا مستقرة مع التغيرات السياسية. أمورنا مستقرة تماماً».
لكن الشقيقين لا يعرفان رأي والدهما في التغيرات السياسية التي شهدتها مصر، إذ إنه ممنوع من الحديث أو التعليق على أي شأن سياسي، وأحياناً سألته والدتهما في أمور، وهو رد في أوقات بأن إدارة السجن تمنعه من التعليق على الأمور السياسية، وتسمح له بالحديث في الأمور العائلية فقط، التي منها مثلاً «أن ينصحنا بتجنب الصراعات السياسية». وقال عبد الرحمن: «نشأت في وقت كان معظم أعضاء الجماعة الإسلامية في السجون، ولم نشبّ في كنف الجماعة. نُعتبر مُحبّين للجماعة ولسنا مشاركين فيها».
"الحياة اللندنية"
محاكمة «مرسي» في 3 قضايا الأسبوع المقبل.. والجنايات تنظر 13 قضية أخرى
تنظر محاكم جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، ومعهد الأمناء بمنطقة طرة، الأسبوع المقبل 13 قضية ضد النظام السابق؛ بينهم 3 قضايا متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، في أحداث الاتحادية واقتحام سجن وادى النطرون والتخابر مع دول أجنبية، إضافة إلى عقد محكمة جنايات بورسعيد جلسات إعادة محاكمة 74 متهمًا في «مذبحة بورسعيد».
وتستأنف جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، يوم 9 أكتوبر الجاري، محاكمة 35 إرهابيًا؛ بينهم عادل حبارة، في مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي في بلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة في العراق، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.
وتستكمل جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، في 11 أكتوبر، محاكمة مرسى، و١٤ من قيادات الإخوان، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث الاتحادية»، والمتهمين فيها بقتل المتظاهرين، وقررت المحكمة السماح لمندوبي وسائل الإعلام، من حاملي التصاريح، بحضور الجلسة، بعد نظر القضية في سرية خلال 33 جلسة.
وفى نفس اليوم، يحاكم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وآخرون في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «غرفة عمليات رابعة»، لفحص الأحراز المضبوطة، من خلال اللجنة المكلفة من المحكمة، إضافة إلى محاكمة 68 متهمًا، بينهم محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الإرهابي بتهمة إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، وتعقد الجلسة في معهد أمناء الشرطة.
وخلال يومي 12 و13 أكتوبر، يحاكم 80 إخوانيًا، في أحداث روض الفرج، إضافة إلى محاكمة 188 متهمًا في أحداث مجزرة كرداسة، بتهمة اقتحام مركز شرطة كرداسة، في أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وتعقد محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، خلال يومي 14 و18 أكتوبر جلسة لمحاكمة مرسي وآخرين في قضيتي اقتحام السجون والتخابر مع جهات أجنبية، وتغيب «مرسي»، خلال الجلستين الماضيتين عن الحضور لدواع أمنية.
وتنظر نفس الهيئة، يوم 19 أكتوبر، إعادة محاكمة ٥ من أعضاء خلية قناة السويس، من بين ٢٦ من أفراد الخلية، وقررت المحكمة، خلال الجلسة الماضية، تغريم النقيب أحمد عبد الفتاح، شاهد الإثبات في القضية، ٥٠٠ جنيه، لعدم حضوره الجلسة.
وفى يوم 26 أكتوبر، تنظر محكمة جنايات بورسعيد، إعادة محاكمة المتهمين في قضية «مذبحة استاد بورسعيد» التي راح ضحيتها ٧٤ من جمهور النادي الأهلي.
"المصري اليوم"
مسلحون سوريون يهاجمون «حزب الله» في جرود بريتال- يونين وسقوط قتلى
شنّ مئات من المسلحين السوريين من «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» أمس، هجوماً مباغتاً على مواقع لـ «حزب الله» بالقرب من جرود بريتال- يونين على السلسلة الشرقية في لبنان. وقالت مصادر امنية لوكالة «رويترز» أن «حزب الله» وجه دعوة إلى مقاتليه للتعبئة دفاعاً عن المنطقة، في وقت ذكرت وسائل اعلام لبنانية أن تعزيزات امنية للحزب رصدت بعد الظهر علناً على طرق البقاع المؤدية إلى المنطقة التي حصل فيها الهجوم. وقالت مصادر امنية متابعة أن الحزب استرد مواقعه في السادسة مساء.
وقالت «رويترز» إن «اثنين من مقاتلي «حزب الله» و8 على الأقل من المسلحين السوريين قتلوا». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الحزب والمجموعات السورية المسلحة التي قدمت من الأراضي السورية استهدفت مواقع لـ «حزب الله» في جرود النبي سباط (تقع قبالتها بلدة عسال الورد السورية في القلمون) ومحيطه (شرق بعلبك) ورد الحزب على مصادر النيران. ونقلت عن شهود انهم شاهدوا الحزب ينقل عدداً من جرحاه في سيارات بيك آب».
وذكر أن المجموعات السورية المسلحة استولت على مركز رصد تابع لـ «حزب الله» في جرود النبي سباط وعمل الحزب على استرجاعه. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمسلحين يرفعون اسلحتهم على تلة ثبتت عليها صحون رصد ضخمة.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الخشع في جرود يونين على السلسلة الشرقية، وسمعت أصوات القذائف الصاروخية والمدفعية في قرى شرق بعلبك».
وكانت اشتباكات دارت ليل السبت- الأحد بين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في جرود عرسال ومسلّحين سوريين.
وشمالاً، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن قذائف عدة مصدرها الجانب السوري سقطت على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، في خراج بلدة الدبابية.
وتواصلت تحركات أهالي العسكريين اللبنانيين لدى مسلحي «النصرة» وتنظيم «داعش» للضغط على الحكومة لتسريع إنهاء ملف أبنائهم، فقطع أهالي مخطوفي البقاع طريق ضهر البيدر بالاتّجاهين «علّها تجدي نفعاً»، في وقت قرر أهالي المعاون المخطوف بيار جعجع وفعاليات دير الأحمر التحرّك بعدما تلقّت عائلته اتصالاً ليل أول من أمس من الخاطفين دعوها فيه إلى التحرك وقطع الطرق وإلا سيكون بخطر.
وتمثّلت أولى خطوات عائلة جعجع باعتصام على طريق برقا-دير الأحمر، متوعّدين بالتصعيد بعد عيد الأضحى وأكّدوا أنهم «جزء من عائلة واحدة كبيرة هي أهالي العسكريين من مختلف الطوائف والمذاهب في وجه تقصير الحكومة ومزايدات بعضهم». وأكّدت والدة جعجع: «أننا سنعتصم على طريق المطار والمرفأ وسننصب الخيم. فإما أن يعود أولادنا أو سنبقي على الفوضى»، لافتة إلى أن «الدولة فقدت هيبتها عند خطف العسكريين من قلب عرسال». أما رئيس بلدية برقا غسان جعجع فتوجّه إلى «جبهة النصرة» بالقول: «إذا كان هذا العيد يعني لكم يجب أن تفكوا أسر بيار جعجع ورفاقه». واعتبر أن «التفاوض الذي تقوم به الدولة غير كاف وبطيء هناك من يعرقل التفاوض». ورداً على كلام عن أن الأهالي ينفّذون أوامر الخاطفين، اعتبر أن في هذا الكلام مزايدة على الأهالي. ووعد نائب رئيس اتحاد البلديات حميد كيروز بأنه «في حال لم يكن هناك من تحرك جدي من الحكومة بعد عيد الأضحى فسنقطع طريق المتن وكسروان».
أما عائلة العسكري المخطوف حسين عمار من بلدة فنيدق-عكار فتلقّت اتّصالاً منه أمس، طمأنهم فيه عن صحته وطالبهم أيضاً بالمزيد من الضغط على الحكومة بإقفال كل الطرق في الشمال وبيروت إضافة إلى طريق المطار والمرفأ.
وأكد وزير العدل أشرف ريفي الذي زار أهالي العسكريين في الخيمة التي نصبت عند أوتستراد القلمون متضامناً أن «القضية أولى الأولويات». وقال: «سابقاً ناصرنا الثورة السورية في المواقف واليوم نناصرها أو نتمنى إسقاط النظام الاســتبدادي لأنه في النهاية كما أولاد الثورة دفعوا الثمن فان أولادنا دفعوا الثمن أيضاً، وأن قضية العسكريين تشكل نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقــبلية بيننا، ويجب أن تعيدوا النظر في هذه القضية وأن تبذلوا كل الجهود لإطلاق سراح العسكريين». ولفت إلى «أننا وصلنا إلى نقطة تفاوض جدي، والمطلوب التحدث بالعموميات كي لا نسيء للمفاوضات».
"الحياة اللندنية"
الشهادات السرية أمام «الجنايات» في «أحداث الاتحادية»
تنشر «المصري اليوم» أقوال كل من اللواء أحمد إبراهيم، مدير الإدارة العامة للشرطة برئاسة الجمهورية، والعميد أركان حرب، لبيب رضوان، بالقوات المسلحة، والضابط خالد عبد المجيد عبد الرحمن، بالقوات المسلحة، خلال الجلسات السرية أمام محكمة جنايات القاهرة، الخاصة باتهام الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان بقتل 3 أشخاص، من بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف، في الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام الاتحادية»، والتي جرت وقائعها منذ يوم 4 ديسمبر عام 2013.
أدانت أقوال المسئولين عن تأمين القصر الرئاسي، «مرسي»، والمهندس أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية آنذاك، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب «المعزول»، لاستهزائهم بقوات الحرس الجمهوري والشرطة لعدم فض مظاهرات الاتحادية، واستفسر الرئيس الإخواني، خلال اجتماع ضم هؤلاء القيادات الأمنية قائلاً: «ليه متعاملتوش مع الأعداد الموجودة»، ثم سخر «الشيخة» و«عبد العاطي» قائلين: «فين القوات وفين السلاح وفين القنابل»، وردد نائب رئيس الديوان: خلاص إحنا هنفض الاعتصام ونتصرف، مؤكدين بعدها فض الاعتصامات من قبل أنصار الجماعات الإسلامية والإخوان.
وأكدت إجابات «إبراهيم»، و«رضوان»، و«عبد المجيد»، على أسئلة المحكمة، أن «الشيخة» طلب تحريك القوات لحماية الناس «بتوعنا»- في إشارة إلى أنصار الرئيس المعزول- وتحريكها تجاه ميدان روكسي بمصر الجديدة، وكان متواجدًا آنذاك برفقة ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الأسبق، والسفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة الأسبق، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية الأسبق، داخل القصر الرئاسي، وقت احتجاز المصابين والتعدي عليهم وتعذيبهم أمام بواب 3 و4، وطالبوا بإدخالهم داخل القصر لضربهم وتصويرهم، وهو ما رفضته القوات المسئولة عن تأمين محيط قصر الاتحادية.. وإلى نص الشهادات السرية:
مدير «شرطة الرئاسة»: «الشيخة» و«عبد العاطي» سألانا عن القوات والأسلحة.. والمعزول: ليه متعاملتوش؟
اسمى/ أحمد إبراهيم إسماعيل خليل فايد
العمل/ مدير الإدارة العامة للشرطة- رئاسة الجمهورية- وزارة الداخلية
حلف اليمين
س: ما معلوماتك عن أحداث الاتحادية؟
ج: بدأت من يوم 4 ديسمبر وهي بخروج رئيس الجمهورية السابق الساعة 6.30 تقريبًا وحذرناه بأن المتظاهرين متواجدون على باب الاتحادية ولكنه خرج والمظاهرات ظلت للساعة الثالثة صباحًا وفي اليوم الثاني 5/12 وصلنا الاتحادية وأبلغونا إن فيه اجتماع مع رئيس الجمهورية وقبل وصول الرئيس اجتمع أسعد الشيخة واللواء أسامة الجنيدي ورفاعة الطهطاوي وأنا وتم النقاش حول كيف دخل المتظاهرون رغم وجود أعداد كبيرة من الداخلية وطلب منا قيادات القصر نفض المظاهرات وقولنالهم لو حدث فض بالقوة هتبقى مشكلة وفوجئنا بهم يستهزئون بنا ودخل رئيس الجمهورية وسمع رأينا وقولنا له فض الاعتصام بالقوة هيبقى ضد رئيس الجمهورية وفي نفس اليوم مشينا الساعة 3 عصرًا وفوجئنا في التليفزيون إن الجماعات الإسلامية وصلت وفضت الاعتصام والساعة 8 بالليل تتبعنا بالاتصال بالقوات لحماية القصر والساعة الواحدة ليلاً فوجئت بأسعد الشيخة بيحرك القوات لروكسي لحمايتهم وتانى يوم الصبح فوجئنا على باب 4 أكثر من 20 أو 30 واحد مصابين إصابات بالغة والناس محاوطاهم، وجه السيد مأمور قسم شرطة مصر الجديدة ورفض استلام هؤلاء الأشخاص وقال لابد من الضارب والمضروب، فرئيس الديوان السفير رفاعة الطهطاوي قالي اعمل محضر قولتله مش من سلطتي واتصل بالنائب العام وسألونى في هذه الحالة بتعمل إيه قولتلهم بنعمل مذكرة ونعرضها على رئيس الديوان وقالي طيب اعمل مذكرة واعرضها.
س: ما هي اختصاصات عملك؟
ج: أنا مختص بدخول الأشخاص والمكاتبات ومقابلات السيد رئيس الجمهورية.
س: هل لك قوات خاصة تابعة لك؟
ج: الإدارة العامة لشرطة رئيس الجمهورية تابعة لوزارة الداخلية.
س: ما تبعيتك الإدارية؟
ج: أنا أتبع رئيس الجمهورية.
س: ما سبب الاعتصام؟
ج: الناس اعتصمت بعد الإعلان الدستوري.
س: هل كان المتظاهرون معهم أسلحة؟
ج: لا لم أر معهم أي أسلحة.
س: هل قابلت المتظاهرين؟
ج: لا لم أقابلهم.
س: كيف فض الاعتصام أول يوم؟
ج: يوم 4/12 مفيش فض وعلى الفجر كان المتواجد حوالى سبعة أو ثمانية خيام والأشخاص لا تزيد على مائة شخص تقريبًا.
س: هل المتظاهرون حاولوا اقتحام القصر؟
ج: لا لم يحاولوا ذلك.
س: وما هي أحداث يوم 5/ 12؟
ج: كانت هادئة تمامًا والرئيس غادر القصر الساعة 3.30 وسمعنا إنى جماعة الإخوان هتيجي تفض الاعتصام بالقوة وحذرنا من ذلك الفض.
س: ومن كان متواجدا بالقصر في ذلك اليوم؟
ج: رئيس الديوان رفاعة الطهطاوي والدكتور ياسر على ومحمد زكى وأسامة الجندي وأحمد عبد العاطي وأسعد الشيخة.
س: ما الحديث الذي دار بينكم في هذا الاجتماع؟
ج: نحن عرضنا رؤى كل واحد فينا في طريقة فض الاعتصام.
س: وعلام انتهى هذا الاجتماع؟
ج: لم ينته على شيء.
س: هل طلب منك محمد مرسي فض الاعتصام بالقوة؟
ج: لا لم يطلب ذلك.
عميد بالحرس الجمهوري: الرئاسة طلبت فض الاعتصامات وردينا عليهم «هايحصل كارثة».
اسمى/ لبيب رضوان إبراهيم
العمل/ عميد أ.ح بالقوات المسلحة- وزارة الدفاع
حلف اليمين
س: ما معلوماتك عن أحداث الاتحادية؟
ج: صباح يوم 5/12 طلبوا زيادة قوة التأمين على الاتحادية وإحنا بنأمن استدعاني قائد الحرس ولقيت المهندس أسعد الشيخة يطلب من القائد أن يفض الاعتصام ورد عليه وقاله لو حدث ذلك يحصل كارثة وطلب منا القائد الذهاب للمعتصمين ونشوف فكلمته على الجهاز وقولت له مش هينفع.
س: ما الذي كلفك به قائد الحرس تحديدًا؟
ج: يوم 5/12 تنفيذ خطة التأمين وأنا حضرت الحوار بينه وبين أسعد الشيخة وكلفني إني أخرج أشوف الوضع إيه بره.
س: ما مضمون الحوار الذي حضرته بين القائد وأسعد الشيخة؟
ج: أسعد الشيخة طلب فض الاعتصام حول الاتحادية.
ضابط جيش: «الشيخة» طلب دخول مصابين للقصر لتصويرهم ومحاسبتهم.
قال خالد عبد الحميد، ضابط بالقوات المسلحة، إن المهندس أسعد الشيخة، القيادي الإخواني، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، السابق، طلب من الحرس الجمهورى إدخال المصابين في الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الإخوان، ومعارضيه أمام قصر الاتحادية، من باب 3 للقصر الرئاسي، بغرض تصويرهم ومحاسبتهم فيما بعد، وإلى نص التحقيقات:
اسمى/ خالد عبد الحميد عبد الرحمن محمد
العمل/ ضابط بالقوات المسلحة
حلف اليمين
س: ما معلوماتك؟
ج: حدثت اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق والمعارضين وعرفت أنه حدثت إصابات وبعض وفيات، وضابط بلغني أن المهندس أسعد الشيخة بيقول ندخل المصابين من باب 3 وقولتله ممنوع دخول أي أحد القصر.
س: هل شاهدت واقعة الاشتباكات في ذلك اليوم؟
ج: أنا مكانى كله شاشات وشوفت الاشتباكات.
س: ما الذي طلبة المهندس أسعد الشيخة؟
ج: اللى عرفته إنه طلب دخول أفراد معارضين من باب 3 لتصويرهم ومحاسبتهم.
س: ما الغرض من إدخالهم إلى القصر؟
ج: للتحقيق والتصوير بدعوى أن هناك أفراداً من قسم مصر الجديدة هيجوا يقبضوا عليهم.
"المصري اليوم"
القوى الأمنية حددت مكان منصور ومولوي وتعمل لتوقيفهما
يراهن أسامة منصور وشادي المولوي المطلوبان للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية، بتهمة الإخلال بالأمن والانتماء إلى مجموعات إرهابية مسلحة على استدرار تأييد أبناء باب التبانة في طرابلس، في وجه الحصار الأمني المفروض عليهما، بعدما ثبت انتماؤهما إلى «جبهة النصرة» وتزعمهما للاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وكان آخرها الاعتداء على عنصرين واقتيادهما إلى باب التبانة ولم يفرج عنهما الا بعد تدخل مشايخ.
ويتردد حالياً في طرابلس أن القوى الأمنية تمكنت من تحديد مكان إقامتهما في باب التبانة، وهي عازمة على توقيفهما نظراً إلى ضلوعهما في الإخلال بالأمن وتهديدهما للاستقرار العام في محاولة منهما للانقضاض على الخطة الأمنية في ضوء الحديث عن تفعيلها فور انقضاء عطلة عيد الأضحى.
وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية بأن منصور والمولوي يتزعمان مجموعة مسلحة تتخذ من باب التبانة مركزاً لها وتضم مسلحين متعاطفين معها، معظمهم ممن قاتلوا سابقاً في سورية إلى جانب المجموعات المسلحة وهم من اللبنانيين والسوريين.
وأكدت المصادر أن منصور والمولوي يحرضان باستمرار ضد الجيش والقوى الأمنية بذريعة اضطهاد أهل السنّة الذين لا يملكون السلاح للدفاع عن انفسهم في مقابل «حزب الله» الذي لديه كميات كبيرة من السلاح ويشارك في القتال إلى جانب النظام في سورية ضد المعارضة. كما انهما يحاولان- وفق المصادر عينها- التحريض على وزراء ونواب طرابلس بذريعة انهم تخلوا عنهم وأن القانون يطبق على فريق من اللبنانيين من دون الآخر. ولفتت إلى أن لا غطاء من فاعليات طرابلس لمنصور والمولوي اللذين يتخذان من باب التبانة رهينة لحماية نفسيهما من الملاحقة، وقالت انهما يهددان أهلها ويقومان بنشر المسلحين الملثمين الذين يتراوح عددهم بين 30 و40 مسلحاً طوال الليل عند المداخل إلى باب التبانة خوفاً من أن تفاجئهم القوى الأمنية بحملات دهم من أجل اعتقالهما.
وقالت أن هذه المجموعة المسلحة تنشر الرعب بين سكان باب التبانة خصوصاً من تعتقد أنهم على تعاون مع القوى الأمنية التي تخطط لاعتقال منصور ومولوي وسوقهما إلى القضاء بهدف انقاذ سكانها من سطوة الملثمين الذين يتصرفون وكأن المنطقة محمية لهم.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد أن «الجيش رصد خلية إرهابية في طرابلس ويلاحق أفرادها من دون وقوع معركة وهدر دماء أبرياء لكننا سنلجأ إلى الحل العسكري أن لم تنفع الحلول السلمية».
وتزامن كلام قهوجي مع اصدار قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي 3 قرارات بحق 20 شخصاً من بينهم أسامة وأمير منصور والمولوي، متهمين بتفجير عبوة في طرابلس في آب (أغسطس) الماضي أسفرت عن مقتل عصام الشعار، فيما توقفت جهات طرابلسية أمام زيارة مفاجئة للنائب السابق مصباح الأحدب لباب التبانة واجتماعه بالمولوي ومنصور، سبقت القرار الصادر بحقهما عن القاضي وهبي.
"الحياة اللندنية"
عن الدين والسياسة
هذه مصادفة لا تخلو من مفارقة. أن ترتفع بعض الأصوات في مصر ودول أخرى بالعالم العربي منتقدة استدعاء الدين وإقحامه في القضايا الدنيوية السياسية والاجتماعية، في حين يظهر استطلاع أجرى بالولايات المتحدة تزايدا في نسبة الداعين إلى الاستدلال برأي الكنيسة في مختلف القضايا الحياتية الجارية. كلام الأولين لا جديد فيه، ولكنه يثار بين الحين والآخر في سياق الجدل الذي لم يتوقف ولم يحسم في العالم العربي والإسلامي حول صياغة علاقة الدين بالدولة. أما نتائج الاستطلاع الأمريكي فهي التي تحتاج إلى قراءة متأنية.
الاستطلاع أجراه في شهر سبتمبر الماضي معهد «بيو» للأبحاث صاحب الصدقية العالية في الأوساط العلمية. وإذ بين أن 49٪ من الأمريكيين يؤيدون تدخل الكنيسة والمرجعيات الدينية المختلفة في الشأن السياسي. وكانت تلك النسبة في حدود 43٪ فقط في استطلاع سابق أجراه المعهد في عام 2010. وفي مقابل تلك النسبة العالية أكد 48٪ من الأمريكيين على ضرورة عدم تدخل المسئولين الروحيين في الحياة السياسية. وهو ما يعنى أن نسبة مؤيدى إدخال الدين في السياسة تتزايد على نحو أحدث شبه انقسام في المجتمع الأمريكي إزاء تلك القضية.
فى تحليل النتائج الأخيرة أرجع الباحثون تزايد نسبة الداعين إلى تدخل الدين في السياسة إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد الأمريكيين المنتسبين إلى الحزب الجمهوري المحافظ. وقد دل الاستطلاع على أن نسبة الجمهوريين الذين أصبحوا يؤيدون زيادة تدخل الدين في السياسة وصل في شهر سبتمبر الماضي إلى 59٪ في حين انها كانت في استطلاع عام 2010 في حدود 48٪ فقط. وبموازاة ذلك لم يشهد موقف الديمقراطيين أي تغيير إزاء هذه المسألة في استطلاع العامين 2010 و2014. بين الاستطلاع أيضا أن ثلاثة أرباع الجمهوريين ونصف الديمقراطيين يرون أهمية أن يكون لأعضاء الكونجرس قناعات دينية راسخة.
من النتائج ذات الدلالة التي أظهرها الاستطلاع أن 63٪ من الأمريكيين رفضوا دعوة المسئولين الكنسيين رسميا إلى التصويت لمرشحين معينين في الانتخابات. ورغم أن تلك النسبة كانت 70٪ في استطلاع عام 2010، إلا أن تراجعها إلى 63٪ فقط اليوم يعنى أنها لاتزال نسبة مرتفعة. بموازاة ذلك فإن 72٪ من الأمريكيين عبروا عن اقتناعهم بأن دور الدين يتراجع في المجتمع. وأعربوا عن أسفهم إزاء ذلك.
حين ننظر إلى الموضوع فإنني لن أختلف مع من يقول: إن هناك فروقا عدة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية خصوصا في الشق المتعلق بالمعاملات. وهو ما أفهمه إلا أنني لست في وارد مناقشة هذا الجانب. ذلك أن ما يهمني في الاستطلاع أمران، أولهما انه بدا متجاوزا لفكرة إقصاء الدين عن المجال العام، لتعذر ذلك من الناحية العملية، في أي بلد يعيش في ظله متدينون يستلهمون مرجعيتهم الأخلاقية على الأقل من معتقداتهم الدينية.
الأمر الثاني أن الذين أجروا الاستطلاع تعاملوا مع الدين باعتباره حقيقة اجتماعية لا مفر من الاعتراف بها والتعامل معها لأسباب واقعية وليس بالضرورة لأسباب إيمانية. علما بأن الأمريكيين ليست لديهم خبرات الأوروبيين وعُقدهم التاريخية التي جعلتهم ينفرون من سلطان المؤسسة الدينية ورموزها.
عندي في هذا الصدد ملاحظتان، الأولى سبق أن ذكرتها وهي تتلخص في أن الدين يوفر طاقة إيمانية قوية، يمكن استخدامها في النهوض والتقدم، كما يمكن توظيفها في نقيض ذلك تماما. والمشكلة التي تترتب على الاستخدام السلبى للدين ينبغى أن تنسب إلى الطرف الذي يسيء الاستخدام وليس للتعاليم. في هذا الصدد سبق أن أشرت إلى التوظيف الإيجابي للدين في تجربة لاهوت التحرير بأمريكا اللاتينية وفي الحركات الإسلامية الجهادية التي قاومت الظلم والاستعمار في العالم العربي (جمعية العلماء في الجزائر والسنوسية في ليبيا والمهدية في السودان).
الملاحظة الثانية وثيقة الصلة بالأولى وخلاصتها أن البيئة التي تتفاعل فيها السياسة مع الدين تختلف باختلاف ما إذا كان المجتمع يعيش في ظل نظام ديمقراطي حر تشيع فيه قيم المواطنة والتسامح والعدل، أم نظام استبدادى تقمع فيه الحريات ويذل الجميع. إذ في ظل مجتمع النظام الديمقراطي يستخلص من الدين أفضل ما فيه، باعتبار أن البيئة تناسب ذلك وترحب به. أما في المجتمع المستبد فإن التعاليم توظف في اتجاه معاكس تماما. يؤيد ذلك ما قرأناه في الأسبوع الماضي عن أن مفتي طاجكستان سيد مكرم عبد القدير أعلن في خطبة الجمعة أن انتقاد الحكومة يقوض السلطات ويعد اثما عظيما يجب على المؤمن أن يتجنب الوقوع فيه. ولأن الأمر كذلك فإن الدرس الأهم الذي ينبغي أن يستوعبه دعاة الربط بين الدين والسياسة، هو أن يعطوا الأولوية للدفاع عن الحرية والديمقراطية لأن ذلك هو المناخ الوحيد الذي يسمح للدين بأن يؤدى دوره الإيجابي في النهوض بالمجتمع. في الوقت الذي يوفر فيه حضورا مؤسسا فاعلا يحول دون اساءة استخدام الدين ليصبح مصدرا لشقاء الناس وليس لإسعادهم.
"الشروق"
«طالبان باكستان» تدعم «داعش» وتطلب توحيد صفوف «الجهاديين»
تعهدت حركة «طالبان باكستان» بمواصلة إرسال مقاتلين لدعم تنظيم «داعش» في العراق وسورية، مطالبة التنظيم بأن يضع جانباً خلافاته مع الجماعات الجهادية الأخرى في المنطقة، لا سيما «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
ودعا شهيد الله شهيد، الناطق باسم «حركة طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 وتحالفت رسمياً مع تنظيم «القاعدة»، كل الجماعات الجهادية في المنطقة إلى توحيد صفوفها «تحقيقاَ للمصلحة العامة».
وقال شهيد لوكالة «فرانس برس»: «منذ ما قبل ظهور الدولة الإسلامية، ونحن نساعد وندعم مجاهدي العراق وسورية»، مؤكداً أن حركته أرسلت ما بين ألف و1500 مقاتل إلى البلدين.
وأضاف: «سنستمر في إرسال المجاهدين لمساعدة مقاتلي الدولة الإسلامية، نحن ندعمهم بالكامل، لأننا نعتبر أن هذا التنظيم أنشئ لخدمة الإسلام»، من دون أن يعلن مبايعة حركته لـ«داعش».
ويعتبر موضوع إرسال جهاديين من باكستان للقتال في سورية حساساً بالنسبة إلى إسلام آباد التي تنفي في شكل قاطع وجود جهاديين باكستانيين في هذا البلد.
وتأتي دعوة «طالبان باكستان» إلى «توحيد الصفوف» في وقت تواجه انقسامات داخلية عميقة، مع نشر «جماعة الأحرار» التي انشقت عنها، شريط فيديو يعرض فيه زعيمها عمر خالد الخراساني «التحكيم» بين «داعش» و«النصرة»، محذراً قادتهما من أن «اختلافكم يؤثر أثراً بليغاً في الأمة الإسلامية ويفجعها تفجيعاً لا يشفى، ويستفيد الكفار المعاندون من تفرقكم فائدة تامة». وأضاف: «في هذه الحال المؤلمة تتمنى حركة طالبان- جماعة الأحرار على مجاهدي العراق والشام أن يتفقوا في ما بينهم ويكونوا كالبنيان المرصوص»، وأردف: «نحن كجماعة من المجاهدين جاهزون لأن نصلح بينكم ونختم منازعتكم».
يذكر أن «جماعة الأحرار» التي يتزعمها الخراساني انشقت عن «طالبان باكستان» التي يتزعمها الملا فضل الله في أيلول (سبتمبر) الماضي، ويتبادل كل منهما التهم بالخيانة.
"الحياة اللندنية"
تحريض إخواني لإفساد نصر أكتوبر
اتهموا السلفي محمد حسان بالعمالة
حرضت جماعة الإخوان أنصارها على استهداف قوات الأمن ورجال القضاء والإعلام، في احتفالات نصر أكتوبر، في الوقت الذي تعقد فيه قيادات الجماعة مؤتمراً في إسطنبول، فيما أعدت الجماعة استعداداتها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالاعتماد على الجيل الرابع من التنظيم.
ووفقاً لما أورده عدد من الصحف المصرية، في عددها الصادر الإثنين، فإن العمليات الإرهابية الحالية لن تعرقل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد نهاية 2014، فيما أكدت قبرص مشاركتها بمؤتمر الاستثمار العالمي المقرر انعقاده بمصر في فبراير(ِشباط)، فيما سيزور الرئيس السيسي قبرص قريباً.
تحريض الإخوان
أبرزت صحيفة "الشروق"، دعوة جماعة الإخوان لأنصارها بتحريضهم على استهداف قوات الأمن والقضاء والإعلام، بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر، من أجل ما أسموه بـ"الثأر لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من 2013"، وذلك من خلال تنظيم تظاهرات وفاعليات احتجاجية ضد قوات الأمن، بهدف إنهاك عناصر الشرطة لتكون غطاءً لعملياتهم ضد القضاء والإعلام، في الوقت الذي يعقد فيه تحالف دعم الإخوان مؤتمراً صحفياً في إسطنبول تزامناً مع دعوات التظاهر، ويحضره قيادات التحالف وممثلو الأحزاب في تركيا.
الإرهاب والانتخابات البرلمانية
ونقلت الصحيفة نفسها، تأكيد مصدر قضائي باللجنة العليا للانتخابات، أن العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية والمحظورة من حين لآخر، ضد رجال الشرطة والجيش والمواطنين في شتى أنحاء الجمهورية، لن تعرقل إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، والمقرر لها نهاية العام الحالي، مؤكداً أن قوات الجيش والشرطة قادرة على تأمين العملية الانتخابية بشكل كامل، منذ فتح باب التصويت وحتى انتهاء فرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية، ودون وقوع ما يؤثر بالسلب على سلامة القضاة والناخبين في محيط اللجان الانتخابية.
استعدادات الإخوان لغزو البرلمان
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة "المصري اليوم"، الاستعدادات التي تجريها جماعة الإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك من خلال ترشيح الصف الرابع ومقربين لها ممن ليس لديهم أدوارًا تنظيمية، في إطار كيان جديد يضم جميع شباب التيار الإسلامي، بهدف الحفاظ على الإسلام السياسي بعد موجة التهميش في الفترة الأخيرة جراء تجاهل الدولة لهم؛ حيث تم إعداد قائمة تضم 550 مرشحاً جميعهم من الشباب الذين تربطهم علاقة بالجماعة، في الوقت الذي رصدت لكل مرشح من الشباب مبلغ 100 ألف جنيه بشكل مبدئي، إضافة إلى وجود تمويل قوي سيتم ضخه خلال المراحل المقبلة حال التوصل لاتفاق نهائي على الكيان الجديد.
الإخوان و"محمد حسان"
وحسب ما أوردته الصحيفة نفسها، هاجم تنظيم الإخوان، الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، بسبب خطبته الأخيرة في السعودية، الجمعة الماضية، والتي تحدث خلالها عن حرمة دماء رجال الشرطة والجيش، فضلاً عن حرمة ارتكاب الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين أو ارتكاب أي أعمال عنف؛ الأمر الذي اتهمت على إثره جماعة الإخوان، الداعية السلفي بالعمالة لأمن الدولة، واصفين إياه بأنه "أحد شيوخ الفتنة"، وتوعدوه بالقصاص القريب.
"وكالات"
سورية على نار هادئة: تحييد «النصرة» وتركيا ستنتظر
مدينة كوباني الكردية تحدد جانباً من سياسة تركيا ودورها في التحالف الدولي. انقاذ المدينة كما وعدت ليس امتحاناً لمدى جديتها في دخول الحرب على «داعش». أعلنت وتعلن استعدادها للتدخل ميدانياً في سورية. لكن موقفها مما يحدث في شرق شمالي سورية واضح منذ اليوم الأول. لا تريد التدخل ما دام أن الحرب على عين العرب تستنزف الطرفين، الجهاديين من جهة و»قوات الحماية الشعبية» القريبة من حزب العمال الكردي من جهة ثانية. كما أن تدخلها يبقى رهن ضوء أخضر من شركائها في حلف «الناتو» خصوصاً الولايات المتحدة. لا تملك حرية تامة للتصرف. أبدت استعداداً لشن عمليات ضد «الدولة الإسلامية» وضد قوات النظام السوري. والهدف الأخير له محاذير ميدانية يمكن أن تجبر أعضاء الحلف على الانجرار إلى مواجهة لا يتوافر لها اجماع الأعضاء المشاركين. فماذا إذا واجه تدخلها ردوداً من دمشق أو طهران وموسكو؟ ليس هذا المحظور الوحيد. يثير دخول قوات تركية أراضي سورية حفيظة العرب المشاركين في الحملة أيضاً.
هؤلاء العرب لم ينخرطوا في القتال رغبة في القتال. لهم مبرراتهم وأسبابهم. بين الأسباب بالطبع المخاوف التي أثارها تمدد «الدولة الإسلامية» وانعكاس ذلك على أمنهم الداخلي. فضلاً عن أن طروحات «الجهاديين» تشكل في المبدأ تحدياً لهوية دولهم و»إسلام» مجتمعاتها. والأهم من ذلك أن هؤلاء العرب المشاركين في الحرب يريدون ترجمة أو استثمار هذه المشاركة سياسياً. يريدون توكيد قدراتهم الذاتية على صون أمنهم وأمن الإقليم «العربي»، في مواجهة «الآخرين»، إيران وتركيا وروسيا وغيرها. وبالتالي لن يهضموا تدخلاً تركياً على الأرض السورية، وهم لم يهضموا حتى اليوم تدخل إيران وما تملك من أوراق. بل إن اندفاعهم إلى المشاركة في الغارات سبيلهم إلى حجز موقعهم وكلمتهم في أي تسوية سياسية في بلاد الشام كلها. حتى مصر البعيدة والمنشغلة لن يروقها تدخل الجيش التركي أو دخوله. قد لا تسمح لها الظروف اليوم أن تكرر ما فعله الرئيس جمال عبد الناصر في الخمسينات عندما أرسل أسطوله إلى اللاذقية خوفاً من نشوب حرب في المنطقة إثر قيام «حلف بغداد». لكنها لن تعدم وسائل الاعتراض، عبر حلفائها الخليجيين وغيرهم من دول الجوار السوري.
لا خلاف على أن لتركيا دوراً جوهرياً في التحالف الدولي. موقعها الجغرافي يجعلها رأس حربة في قتال «داعش» في سورية والعراق معاً. لذلك ارتاحت دول التحالف عندما عادت أنقرة عن موقفها المتحفظ في مؤتمري جدة وباريس. بدت هذه الدول كأنها وجدت أخيراً ضالتها. عاد الطرف الغائب الواجب حضوره. لذا لم يجاف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الصواب عندما قال إن أي بلد آخر لا يملك تأثير تركيا في الأحداث الدائرة في سورية والعراق، كما أن ما من بلد سيتأثر بهذه الأحداث مثلها. لكن إجازة البرلمان التركي للجيش التدخل في هذين البلدين والسماح باستقبال قوات أجنبية منضوية في التحالف الدولي لا تعني أن شركاءها ينتظرون تحديد ساعة الصفر لانضمامها إلى العمليات العسكرية. أنقرة مثلها مثل باقي عشرات الأعضاء في هذا التجمع الكبير، لديها شروطها السابقة وحساباتها الخاصة. افصحت عنها ولم تخفها منذ اليوم الأول. تريد الموافقة على إقامة منطقة عازلة يحظر فيها الطيران السوري، وضمان عدم تسليح الأكراد بعتاد نوعي متطور وحماية المناطق «المحررة» من نظام الرئيس بشار الأسد تمهيداً لإسقاطه. وجادلت طويلاً قبل قيام التحالف بأن من أسباب انتشار «داعش» هو الظلم الذي لحق بأهل السنة في كل من العراق وسورية. وهي هنا لا تختلف عن كثيرين يعتبرون أن ما حصل نتيجة طبيعية للسياسات التي تنهجها إيران، وكذلك تلك التي اعتمدها معظم الشركاء في التحالف حيال ما جرى ولا يزال من دمشق إلى بغداد.
والواقع أن لتركيا الحق في أن تصر على لائحة شروط وأهداف وأولويات. تريد، كما فرنسا إلى حد كبير، أن تبدو مستقلة بقرارها عن الدور القيادي للولايات المتحدة. وهو ما يعزز صورتها في مواجهة المعارضة الداخلية، وفي الشارع العربي والإسلامي عموماً. كما أن أنقرة، مثل باريس وشركاء آخرين، لم تعد تثق بسياسة الرئيس باراك أوباما، بعد تجربة الكيماوي العام الماضي عندما تراجع عن ضرب دمشق في اللحظة الأخيرة. وهي تعي جيداً أن الشركاء اتفقوا على التحالف لقتال «داعش». لكنهم لم يتفقوا على الخطط والأهداف النهائية لهذه الحرب الجديدة والأولويات. هذا سبب جوهري يجعلهم لا يعرفون متى تنتهي. لم يصدف أن توافقت عشرات الدول على خوض مواجهة واسعة على امتداد بلاد الشام وكل واحدة منها لها مبرراتها وأجندتها الخاصة من هذه المواجهة. وهذا أيضاً سبب في غياب تحديد واضح لدور واحد مشترك أو لدور كل قوة مشاركة. بعضهم يركز على المسرح العراقي وآخرون على السوري وغيرهم لا يرى سوى المناطق الكردية هنا وهناك. حتى الدول التي لم تنضوِ في هذا التحالف تختلف نظرة كل منها إليه. لكنها كلها لا تبدي انزعاجاً بل تعد العدة بثقة وثبات لتنال حصتها من الحصاد الأخير مهما تأخر!
نجحت إدارة الرئيس باراك أوباما في دفع هذه المجموعة الدولية والإقليمية الكبيرة إلى المشاركة في الحرب على «الدولة الإسلامية» من دون أن تقدم أهدافاً نهائية. كأن المطلوب أن تظل الجبهة في المنطقة مفتوحة، كأن القضاء على هذه «الدولة» سريعاً ليس الهدف الآني. لعل احتواءها هو الهدف الملح لضمان بقاء النار مشتعلة حتى انهاك من يجب انهاكهم. وثمة مؤشرات إلى أن إدارة أوباما تركز على الساحة العراقية. وهدفها من الغارات التي تشنها على «داعش» في سورية وضرب المصافي وآبار النفط هو قطع كل منابع التمويل التي تعزز قواتها في العراق. علماً أن هذه الغارات تساهم في تدمير ما بقي من بنى ومعالم وأوصال في هذا البلد. لم تبد اهتماماً بضرب «جبهة النصرة» على رغم أنها فرع من فروع «القاعدة»، وتسيطر على مناطق واسعة في الجنوب والشمال السوريين. بل بدا في الأيام الأخيرة أن ثمة قراراً بتحييد هذه «الجبهة» واستثنائها من الغارات، لئلا تشرع الأبواب أمام تقدم قوات نظام الرئيس بشار الأسد لملء الفراغ الذي يخلفه انسحاب جنود «أبي بكر البغدادي».
هذا الاستثناء يطرح كثيراً من الأسئلة عن جدية أمريكا في ضرب جميع «الجهاديين» في سورية حالياً وتسليح الفصائل المعتدلة بما يمهد لتسوية سياسية بعد تغيير ميزان القوى على الأرض. معروف أن من أسباب امتناع إدارة أوباما عن تسليح «الجيش الحر» عتاداً فاعلاً ونوعياً خوفها من وقوع هذا السلاح في أيدي المتطرفين. كانت تقلقها ولا تزال نظرةُ بعض فرق هذا الجيش إلى «النصرة» فصيلاً يساهم في الحرب على النظام. بخلاف النظرة إلى «داعش» التي حيدتها دمشق وأطلقت يدها في قتال باقي المعارضين على الأرض، بغية إضعاف هؤلاء من جهة، وتقديم المعارضة إلى العالم «مجموعة من الإرهابيين»! أل يقود تحييد «النصرة» مرحلياً إلى بقاء الخوف الأمريكي من انتقال السلاح النوعي إلى «الجهاديين»؟
واضح من سير العمليات أن لواشنطن حسابات في سورية تختلف عن حساباتها في العراق. وتختلف عن حسابات باقي الشركاء، من دول عربية وتركيا وفرنسا وغيرها. تلتقي وإيران في مساعدة بغداد على التخلص من «داعش». وتزيد في تعزيز سلطات أربيل ومضاعفة القدرات العسكرية لقوات «البيشمركة» لتكون مؤهلة جيداً ومستعدة للدفاع عن الإقليم إذا كان لا مفر مستقبلاً من تغيير خريطة الشرق الأوسط وولادة كيانات جديدة. لكن إدارة أوباما تحاذر إغاظة إيران الحساسة حيال مصالحها في سورية ولبنان تالياً، لئلا ينعكس ذلك على موقفها في المحادثات الخاصة بالملف النووي، وفي سعي الغرب إلى ما يسميه إعادة تأهيل الجمهورية الإسلامية لتكون لاعباً إيجابياً في المجتمعين الإقليمي والدولي. مثلما تحاذر أيضاً إثارة روسيا على رغم ما بينهما في أوكرانيا.
رغبة تركيا في التدخل ميدانياً في سورية قد لا تترجم سريعاً في ظل التركيز الأمريكي على الساحة العراقية. ولم تتقاعس أنقرة وحدها عن نجدة كوباني، مع أن قواتها قادرة على التدخل من دون اجتياز الحدود. طائرات التحالف تأخرت أيضاً في الإغارة على «داعش» التي تحاصر هذه المدينة. انشغلت بقصف مقرات ومواقع للتنظيم شرق سورية وبضرب مصاف وآبار نفط... تسهيلاً للمواجهات في العراق. الساحة السورية مؤجلة على نار هادئة، إلى أن يجهز تدريب خمسة آلاف من «الجيش الحر». وهو رقم ليس كافياً لتغيير ميزان القوى على الأرض. هذا ما قاله جنرالات البنتاغون. وهذا ما يعرفه «ائتلاف المعارضة». إذاً لا بد من أن ينتظر السوريون شيئاً آخر غير تدريب بضعة آلاف... ومعهم ستنتظر تركيا والعرب الراغبون في التغيير في دمشق. سينتظرون التفاهم الأمريكي- الإيراني. فلا وجه شبه بين ما حدث لنوري المالكي وما يمكن أن يحدث للرئيس بشار الأسد. ظروف البلدين مختلفة، وتوزيع القوى مختلف، وكذلك مصالح القوى الداخلية والخارجية. صحيح أن أمريكا عادت إلى العراق لكن إيران لم تخرج منه. كما أن النظام لا يزال قائماً وإن دخلت عناصر ومكونات جديدة في اللعبة السياسية. أما في سورية فالمطلوب تغيير النظام. والتدخل العسكري الخارجي لإسقاطه بالقوة يفتح مواجهة واسعة مع كل من موسكو وطهران التي لن تساوم. فهل التحالف مستعد لمجاراة رغبات رجب طيب أردوغان وشروطه في التغيير أم يساعده فقط على إقامة شريط عازل وآمن في انتظار تسويات؟
"الحياة اللندنية"
مصر وأمريكا... و«داعش»
يعتقد أعضاء الجماعات الأصولية الراديكالية أنهم على صواب، ويصدق الانتحاري الإسلامي أنه في طريقه إلى الجنة، لكن هذا لا ينفي عن تلك الجماعات أن بعض المنتسبين إليها قتلة ولصوص وبلطجية خرجوا على القانون في الدول التي ينتمون إليها ثم التحقوا بتنظيمات إرهابية بعدما فقدوا القدرة على العيش في مجتمع طبيعي. المسألة ليست فقط تطرف ديني وإنما أيضاً هناك دائماً أسباب مجتمعية، ولأن الأسباب متعددة ومصالح الأطراف ذات العلاقة بالظاهرة قد تكون متضاربة يأتي التناقض في رؤى تلك الأطراف لأساليب المواجهة.
تقوم وجهة النظر المصرية الرسمية على أن خطر الإرهاب لا يتوقف عند تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف باسم «داعش» فقط على أساس أن لا فرق بين ذلك التنظيم وبين باقي الجماعات الأصولية الراديكالية حتى وإن حملت أسماء أخرى، وأن الظروف التي أفرزتها ثورات «الربيع العربي» وفرت بيئة خصبة لنمو تلك التنظيمات ورفعت طموحاتها من مجرد محاربة أنظمة تحكم إلى الحصول على الحكم والتوسع والامتداد وكسر الحدود بين الدول بعد السيطرة على أحياء وقرى ومدن كما جرى في العراق وسورية. كما ترى القاهرة أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وقعت في أخطاء فادحة كان من نتائجها تفشي ظاهرة الإرهاب بدلاً من انحسارها، وأن مكافحة التنظيمات الراديكالية يجب أن تتم عبر حزمة من الاجراءات لا يمكن أن تنفصل بداية من القضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب والظروف المكونة للتطرف، مروراً بحصار الجهات الممولة والمستفيدة من الإرهاب ونهاية بالمواجهة العسكرية والأمنية وأن المسألة تتجاوز عملية التغني بالديموقراطية أو حقوق الإنسان إلى تفعيل مبادئ الديموقراطية وثقافة حقوق الإنسان وقبول الآخر، وتجاوز استغلال المبادئ البراقة أو الشعارات الوردية لمجرد هدم أنظمة غير مرضي عنها أو الضغط على أخرى للحصول على مزايا أو مكاسب.
حتى الآن لم تُقر أي جهة أمريكية رسمية أن السياسات الأمريكية في العقدين الأخيرين تسبب في نشر الإرهاب ووفرت بيئة حاضنة له وساعدت جماعات الإسلام السياسي على كسب تعاطف الناس، وهذه الجماعات تورطت في التعامل بأشكال مختلفة في جماعات الإرهاب.
على أرض الواقع ثبت أن نظرية استيعاب الإسلاميين المعتدلين التي تبنتها الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة لم تفضِ إلا إلى مزيد من العنف والإرهاب، وأخطر ما كشفت عنه ثورات «الربيع العربي» هو أن لا فارق كبيراً بين الإسلاميين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين وبين إخوانهم المجاهدين إلا في الآليات. والتجربة المصرية دليل على تعاون بين «الإخوان المسلمين» أثناء وجودهم في الحكم وكذلك بعد عزل مرسي من جهة وبين جماعات الإرهاب في سيناء وباقي المدن المصرية من جهة أخرى، أما كيف نجت مصر على رغم الانهيار الأمني الذي جرى عقب ثورة 25 يناير من السقوط فيعود لأسباب عدة بينها بالطبع حفاظ الجيش على وحدته وصلابته ثم استعادة جهاز الأمن عافيته ولو بسرعة ووجود خبرة سابقة في تعاطي أجهزة الدولة مع ظاهرة الإرهاب، إضافة بالطبع إلى عوامل بديهية كغياب التقسيمة العقائدية أو الطائفية أو القبلية.
وإذا كانت دول عربية عصفت بها رياح «الربيع العربي» وجرى تقسيمها، أو في الطريق، فإن مصر تجاوزت ذلك الخطر حتى وإن ظلت بعض توابعه تجري هنا وهناك، أما الحملة الدولية على «داعش» فتحتاج أكثر من التحالف العسكري ضد ذلك التنظيم إلى تقدير ظروف الدول المكونة له والحرص على أمنها ووحدتها وحدودها والاعتراف بأخطاء كانت السبب في ظهور «داعش» واستفحال خطره.
قادت أمريكا من قبل حرباً ضد تنظيم «القاعدة» وفروعه في العالم وقتلت قائده لكن ظهرت في مرحلة لاحقة تنظيمات أخرى أكثر خطراً... فالمسألة لا تتوقف عند مواجهة أشخاص اعتنقوا فكراً متطرفاً أو أرتكبوا أفعالاً إرهابية وإنما القضاء على الظروف التي ينبت فيها التطرف ويستفحل من خلالها الإرهاب. أما رعاية جماعات التطرف والتغاضي عن الإرهاب إذا صب في مصلحة الغرب في ظرف تاريخي ثم العودة إلى محاربته في مرحلة أخرى فأسلوب قد يقضي على «داعش» ولكن سيأتي بأكثر من «داعش» ولو بأسماء أخرى.
"الحياة اللندنية"
شباب اليمن بين قبيلة الشيخ... وقبيلة السيد
أعاد سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثيين المسلحة شباب اليمن إلى مربع القبيلة في صيغتها الأولى الدينية، وأظهر إلى السطح نزعات جهوية ومناطقية وطائفية بعدما ساد اعتقاد أن المنجز الهش للنضال السلمي وتجربة الحراك الجنوبي منذ 2007 ثم خروج الشباب إلى الشوارع في 2011 أطاحتها إلى غير رجعة لتضع مكانها لبنات حراك عام ينهض على قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان. لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، ففي اللحظة التي كانت صنعاء تستعد لتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني ومنها تقسيم البلاد إلى اقاليم قلبت الطاولة وحل السلاح وغزو المدن والنهب محل الحوار.
وبصرف النظر عن ملابسات إسقاط صنعاء بقوة السلاح من دون مقاومة تذكر والشروع في توقيع اتفاق سلام بدا وكأنه أُعدّ سلفاً، يبقى القول أن العملية اعادت اليمن إلى المربع الاكثر تقليدية، ليس فقط لجهة عودة القبيلة إلى الصدارة كلاعب رئيس في الصراع الاجتماعي-السياسي، بل ولجهة عودتها بصبغة دينية طائفية. ومن أخطار تلك الحال انها توشك على أن تعيد فرز المجتمع وفقاً لثنائية زيود وشوافع أو «روافض» و«دواعش» وفقاً لتعابير الجماعتين الاكثر تشدداً في المذهبين، ويقصد بهما تنظيم «القاعدة» وحركة «أنصار الله» الموالية لإيران. وهما القوتان الرئيستان الاكثر خلطاً للأوراق، تتبادلان الادوار في احتلال المدن وتتغذيان من نبع اذكاء التباين الطائفي.
وصحيح أن العمليات الحربية التي خاضتها «حركة انصار الله» دارت حتى الآن داخل جغرافيتها المذهبية واستهدفت رموزها القبليين والعسكريين أمثال اسرة بيت الاحمر وقوة القائد العسكري على محسن الاحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة (سابقاً) ومجموعة سلفية معظمها من جنسيات اجنبية، إلا أن هناك مؤشرات فعلية عن احتمالات اعادة صوغ ولاءات قبلية- طائفية جديدة. وصحيح أن الانقلاب الذي نفذه الإخوان المسلمون في 1948 انتهى بالفشل وإعدام قادته وإباحة صنعاء للقبائل، بيد أنه شكّل البذرة الأولى لفك ارتباط القبيلة بالسيد ومهّد لانقلاب 1962 الذي اطاح الحكم القائم.
هكذا يبدو مشهد سقوط صنعاء في 21 ايلول (سبتمبر) الماضي نسخة معكوسة من تاريخ المدينة، وتصفية حساب مع اسرة بيت الاحمر التي قادت القبيلة ضد الإمامة وسخّرتها للهيمنة على الجمهورية على مدى نصف قرن حتى صارت قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية صانعة رؤساء بامتياز.
وأدى سقوط عاصمة اليمنيين بيد الميليشيات القبلية التابعة لـ «أنصار الله» التي مارست نهباً لسلاح الجيش اليمني ولبيوت الخصوم، إلى تصاعد الدعوات الطائفية والانفصالية. وتعزز الاعتقاد عند كثير من الشباب بدور القوة في التغيير وتحقيق المطالب. فدعا جنوبيون إلى انتهاز الفرصة لاستعادة الدولة الجنوبية في ما تبدو محافظة حضرموت (شرق) الاكثر دينامية في إنعاش القبائل المحلية وتشجعيها على الانفصال عن الشمال والجنوب على السواء.
والحال أن عودة قبيلة الشمال إلى حضن السيد هي حصيلة تحالف حركة «انصار الله» (الحوثيون) مع قوى عدة ابرزها حزب الرئيس السابق على عبد الله صالح، وضمن سيناريو دولي إقليمي تعود تفاصيله إلى لحظة اعلان المجتمع الدولي الحرب على الإرهاب ودعم الغرب انشاء تشكيلات عسكرية واستخباراتية بديلة من الاجهزة التي يعتقد أنها مخترقة «القاعدة».
وسقطت صنعاء من دون اي مقاومة تذكر من الجيش باستثناء مواجهات محدودة انحصرت بثكنات صغيرة هي بقايا الفرقة الأولى المدرعة (سابقاً) الواقعة بجوار جامعة الايمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني المتهم عالمياً بدعم الإرهاب.
ووفق مصادر سياسية، فإن اسقاط عمران وصنعاء وقبلهما صعدة يقع ضمن سيناريو «متفق عليه» للقضاء على الجيوب العسكرية والقبلية التي يعتقد أنها شكّلت حاضنة للجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
والحق أن المتنافسين على القبيلة الشمالية كانوا وما زلوا ينتمون إلى المذهب نفسه، لكنهم يمثلون فئتين رئيسيتين في النظام الاجتماعي التقليدي والذي تشكل من فئة السادة والقضاة تليهما فئة المشايخ وفئة القبائل وفي أدنى السلّم تقع فئة الحرفيين وأبناء الخمس وهم اصحاب المهن المحتقرة اجتماعياً.
ويظهر سقوط صنعاء في قبضة ميليشيات «انصار الله» أن لا اختلاف كبيراً بين جماعة إسلامية وأخرى وحزب وآخر وأن «عصر الميليشيات» يبزغ في اليمن وفق ما تقول رحمة سعيد، مشيرة إلى صفعة قوية وجّهها الحوثيون والمتعاونون معهم إلى الدولة اليمنية عشية احتفالها بالذكرى الـ 52 لقيام الجمهورية.
ويتسم المجتمع السياسي في اليمن بتسارع عجلة التحالفات التي وإن جاءت نتائجها مدمرة احياناً، بيد أنها قلما تتيح لطرف الديمومة في الحكم، خصوصاً منذ أن صار اليمن موضوع استقطابات دولية وإقليمية.
"الحياة اللندنية"
قاضي التحقيق مع قضاة "بيان رابعة" يسلم ملف القضية لـ"الأعلى للقضاء"
علم "اليوم السابع" أن المستشار محمد شرين فهمي، قاضي التحقيق المنتدب من رئيس محكمة الاستئناف للتحقيق في قضية توقيع عدد من القضاة على بيان لرفض عزل الرئيس الاسبق محمد مرسى، سلم ملف القضية إلى مجلس القضاء الاعلى وأنه سيعلن عن قراره القضية في القضية خلال أيام، وأن قاضى التحقيق انتهى من التحقيق منذ فترة وتفرغ منذ فترة طويلة لكتابة المذكرة النهائية لهذه القضية. وسلم قاضى التحقيق ملف 40 قاضيا أثبت تورطهم من 76 اسما مذكورا في البلاغ رقم 10745 لـسنة 2013 عرائض النائب العام، المقدم ضدهم بعد التوقيع على بيان دعم الرئيس الأسبق محمد مرسى، الذي تمت إذاعته عبر منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية، كما سلم أسطوانة مدمجة "CD" مسجل عليها البيان المذاع من رابعة العدوية، وكشف بأسماء القضاة الموقعين على بيان دعم "مرسي". وكشفت جهات قضائية أن قاضي التحقيق انتهى من المذكرة وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات خلال أيام، موضحة أنه ستتم إحالة عدد كبير من القضاة المتورطين في القضية إلى مجلس التأديب، كما سيتم إحالة آخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف والوقوف أمام الشعب لرفض ثورة ٣٠ يونيو وعودة محمد مرسي رئيسا للدولة. وحصل "اليوم السابع" على تفاصيل التحقيقات والاتهامات التي وجهها المستشار محمد شيرين فهمى، القاضى المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في البلاغ رقم 10745 لـسنة 2013 عرائض النائب العام، المقدم ضد 75 قاضيا من الموقعين على بيان دعم الرئيس السابق محمد مرسي الذي تم إذاعته عبر منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية.
"اليوم السابع"
هدوء حذر بمحيط مدينة "عين العرب" السورية الكردية بعد اشتباكات عنيفة
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن محيط مدينة "عين العرب" (كوباني) الكردية بمحافظة حلب السورية شهد هدوءًا حذرًا تتخلله اشتباكات متقطعة صباح اليوم الإثنين بعد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء هجوم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المدينة منتصف سبتمبر الماضي.
وأوضح المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن اشتباكات وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي داعش الليلة الماضية أسفرت عن مقتل 46 مقاتلا من الطرفين.
وأضاف المرصد أن انفجارا عنيفا هز المدينة عند منتصف الليل، دون أن يعرف ما إذا كان ناجما عن قصف من طائرات حربية أم لا.
وأوضح المرصد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أطلق قذيفتين على مناطق في المدينة عقب فشله في اقتحامها من الجهتين الشرقية والغربية لهضبة مشته نور.
كما أوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 من وحدات الحماية والكتائب الألوية الداعمة لها، ومقتل أكثر من 27 من تنظيم " الدولة الإسلامية".
"الأهرام"
وزير ألماني: عار على المجتمع الدولي أن يتعاون لضرب "داعش" ويترك المواطنين
طالب وزير التنمية الألماني جيرد مولر الاتحاد الأوروبي بوضع برنامج إغاثة للاجئي شمال العراق.
وقال مولر في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين: "أطلب بإلحاح من رئيس المفوضية الأوروبية الجديد جان-كلود يونكر جعل مساعدة الأشخاص الذين يفرون من إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية موضوعه الرئيسي".
يذكر أن مولر تفقد الأوضاع في مدينة إربيل عاصمة كردستان العراق الأسبوع الماضي.
وذكر مولر أنه إذا لم يتم التصرف بسرعة "فإن آلاف الأشخاص لن ينجوا من الشتاء المقبل"، وأضاف: "سيكون ذلك عارا على المجتمع الدولي. لا يصح أن نتعاون بنجاح في المكافحة العسكرية لميليشات تنظيم الدولة الإسلامية، بينما يتجمد ويجوع المواطنون خلف الجبهة".
"الأهرام"
إيران: نسقنا مع العراق للتدخل عسكريًا ضد "داعش" حال تعرض المزارات الشيعية للخطر
كشفت إيران عن وجود تنسيق أمني مع العراق لمواجهة خطر تنظيم "داعش" يقضي بتدخل طهران عسكريًا في حال تعرض حدودها الأمنية للخطر، أو بحال تهديد التنظيم للمراكز الدينية الشيعية والمزارات المقدسة لدى الطائفة.
وقال نائب وزير الدفاع الإيراني رضا طلايي، في مقابلة مع قناة "العالم" إن التنسيق بين بغداد وطهران يقوم على التدخل بحال تجاوز داعش "الخطوط الحمر لدى الجمهورية الإسلامية" مضيفًا أن طهران "مستعدة لمواجهة أي خطر إرهابي.
وشدد طلايي على أن القوات المسلحة الإيرانية "ترصد أي تحركات إرهابية في المنطقة إن كانت تصدر من قبل الجماعات الإرهابية أو من الدول الاجنبية التي تتدخل في المنطقة" مضيفا: "القوات المسلحة ستتدخل في حال تعرض حدودنا أو معتقداتنا الدينية، كالعتبات المقدسة للخطر، وستساعد بالتأكيد لردع تنظيم داعش الإرهابي أو أي من التيارات الإرهابية.
وانتقد المسئول الإيراني ما وصفه بـ"الغموض" المحيط بعمل وتشكيل التحالف لمكافحة تنظيم داعش وما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية التكفيرية" قائلا: "لماذا فكروا الآن في مكافحتها رغم وجودها منذ فترة في المنطقة؟
ورأى طلايي، وهو يحمل رتبة عميد بالجيش الإيراني، أن العراق وسوريا نجحا حتى الساعة في "محاربة تنظيم داعش" معتبرا أن الأوضاع في البلدين "تنذر بهزيمة داعش والإرهابيين بمساعدة الشعب والجيش والحكومة" مضيفا: "يبدو أن أحد أسباب تشكيل الائتلاف الدولي هو أن أمريكا وحلفاءها لم يكونوا يرغبون بالهزيمة أو عدم المشاركة في هذه العمليات."
وختم طلايي بالقول: "أمريكا وحلفاؤها تأكد لديهم أن تنظيم داعش والجماعات الإرهابية قد فشلت في تحقيق أهدافها، لذا فصلوا أنفسهم عن التيارات الإرهابية، وشكلوا تحالفاً ضدها حتى يتبرأوا فيما بعد من جرائمها الإرهابية."
"الأهرام"