ريف حلب الجنوبي "أرض" الخسائر الإيرانية في سوريا
السبت 04/يونيو/2016 - 01:37 م
طباعة
يعد ريف حلب الجنوبي من أكثر المناطق التى خسرت فيها إيران العديد من رجالها من الحرس الثوري، حيث تتواصل بها المعارك مع "جيش الفتح" المكون من العديد من الفصائل السورية المسلحة المعارضة للنظام السوري الذي تدعمه إيران.
وتتركز الاشتباكات بينهما حول قرية "خلصة" الاستراتيجية، وخلفت معارك يوم الجمعة 5-6-2016م فقط نحو 100 قتيل في صفوف ميليشيات إيران، بينهم "جهانجير جعفري" قائد كتيبة القوات الخاصة بفيلق "لواء القدس" التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب مقتل "محمد زلقي" أحد الضباط المتقاعدين من الجيش الإيراني.
وأفاد أحد شهود العيان ويدعى "خالد أبو المجد" بوقوع اشتباكات بين "جيش الفتح" والميليشيات الشيعية حول قرية "خلصة" الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد ساعات من تنفيذ مقاتلين من "جبهة النصرة" عمليتين "استشهاديتين" بالقرب من البلدة؛ التي تطل على أوتستراد حلب - دمشق، والتى فى حال تم تحريرها سيكون الطريق مكشوفاً أمام الثوار وسيتم قطعه نارياً، وسيقترب جيش الفتح من السيطرة على قرية زيتان التي تبعد عن الطريق الدولي مسافة 3 كيلو متر.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة "جيش الفتح" على قريتي "القلعجية ومعراتة" وبلدة "الحميرة" إلى جانب تحرير مستودعات خان طومان وتلة المحروقات وتلال القراصي وكتيبة الدفاع الجوي في محيط خان طومان بالإضافة إلى منطقة الساتر في ريف حلب الجنوبي.
فيما نشر ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أسر الثوار عناصر من الميليشيات الشيعية خلال معارك ريف حلب الجنوبي واستيلاءهم على قرية "خلصة" التي تكمن أهميتها في كونها منطقة مرتفعة تطل على اوتستراد حلب - دمشق، وفي حال تم تحريرها سيكون الطريق مكشوفاً أمام الثوار وسيتم قطعه نارياً، وسيقترب جيش الفتح من السيطرة على قرية زيتان التي تبعد عن الطريق الدولي مسافة 3 كيلو متر وكان قد سيبق له أسر 10 عناصر من الميليشيات الشيعية العراقية خلال اشتباكات بالقرب من مستودعات خان طومان.
هذا فى الوقت الذى تصدى جيش الفتح لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية على المنطقة ما تسبب باشتعال الحرائق وأشار ناشطون، إلا أن الميليشيات الشيعية حاولت التقدم نحو قرية خان طومان مدعومة بالدبابات والعربات العسكرية، وتمكن الثوار من قتل 10 عناصر منها وإجبارها على التراجع لمواقعها، وسط قصف من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام على البلدة وتصدوا ايضا لمحاولة قوات الأسد اقتحام حي الراشدين الخامس غربي حلب، تحت غطاء ناري كثيف من مدفعية النظام والطائرات الحربية، وبعد معارك استمرت عدة ساعات، استطاعت فصائل الثوار قتل 5 عناصر من ميليشيات الشبيحة وجرح العديد منها في حين شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية على قرى بانص وتل ممو ومريودة وخربة الزواري في الريف الجنوبي، ما أسفر عن اشتعال الحرائق بالمحصولات الزراعية وسقوط عدد من الجرحى.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن ريف حلب الجنوبي يعد من أكثر المناطق التى خسرت فيها إيران العديد من رجالها من الحرس الثوري وسوف يستمر نزيف رجالها مع تواصل المعارك مع "جيش الفتح" الذى يتكون من العديد من الفصائل السورية المسلحة المعارضة للنظام السوري الذى تدعمه إيران وأن جميع محاولات إيران للرد وتعويض الخسائر باءة بالفشل والدليل على ذلك أن عشرات العناصر من قيادات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله قتلوا خلال أسبوع عند محاولاتهم استعادة السيطرة على خان طومان.