تحرير الموصل.. هل تنجح القوات العراقية في استعادتها؟

الأحد 12/يونيو/2016 - 04:07 م
طباعة تحرير الموصل.. هل
 
لا زالت القوات العراقية، تواصل مساعيها، لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، فبعد معارك طاحنة لتحرير مدينة الفلوجة من قبضة التنظيم، هاجمت القوات العراقية مواقع لتنظيم "داعش" إلى الجنوب من مدينة الموصل، صباح اليوم الأحد.

تحرير الموصل.. هل
وتقدمت القوات العراقية إلى الجنوب من الموصل في الوقت الذي كثف فيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملته ضد التنظيم على جبهات متعددة في الأراضي التي يسيطر عليها داعش.
والجدير بالذكر أن مدينة الموصل العراقية ثاني أكبر مدن العراق قد سقطت بيد تنظيم داعش؛ حيث سميت معركة الموصل من قبل تنظيم داعش باسم غزوة أسد الله البيلاوي، والبيلاوي هو قائد معركة الموصل، وهو من عشيرة البوبالي قبيلة الدليم من مدينة الرمادي. واستولت داعش على 2300 عربة همر عسكرية مصفحة، والكثير من الأسلحة والعتاد بعد دخولها للموصل.
من جانبها أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن القوات تقدمت في دبابات ومركبات مدرعة باتجاه قرية الحاج على الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا جنوبي الموصل تحت غطاء من الضربات الجوية للتحالف الدولي ونيران المدفعية.
ويوجد في القيارة مهبط للطائرات وستصبح البلدة مركزًا لانطلاق عملية استعادة الموصل كما تعني السيطرة على القيارة عزل أراضٍ يهيمن عليها التنظيم جنوبًا وشرقًا.
وقال ضباط مشاركون في العملية: "إن القوات العراقية تقدمت في دبابات ومركبات مدرعة باتجاه قرية الحاج علي الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا جنوبي الموصل تحت غطاء من الضربات الجوية للتحالف ونيران المدفعية.
وقال ضابط عراقي من قرية خرائب جبر المتاخمة لقرية الحاج علي والتي جرت السيطرة عليها مؤخرًا: إن مقاتلي داعش قاوموا في البداية لكن عندما رأوا القوة انسحبوا.
وتقع قرية الحاج علي على الضفاف الشرقية لنهر دجلة في مواجهة القيارة معقل تنظيم داعش؛ حيث يوجد مهبط للطائرات وستصبح البلدة مركزًا لانطلاق عملية استعادة الموصل.
وتتقدم القوات العراقية أيضًا على أطراف مدينة الفلوجة معقل التنظيم باتجاه الجنوب فيما تحاصر قوات تدعمها الولايات المتحدة بلدة منبج السورية الخاضعة للتنظيم.
وأرسلت القوات العراقية إلى منطقة مخمور الشمالية هذا العام وبدأت عملية في مارس وصفتها بأنها بداية لحملة أكبر تهدف لانتزاع السيطرة على الموصل أكبر مدينة في قبضة المتشددين.
تحرير الموصل.. هل
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن عناصر التنظيم تننقل بين الفترة والأخرى من مكان لآخر؛ بسبب اشتداد القصف عليهم ويتخذون من الكنائس كمقرات لهم ومخازن لتخزين الأسلحة والمتفجرات؛ إذ يرى التنظيم أن الكنائس لا تستهدف من قبل طائرات التحالف، كما عزز من عناصره الاستخباراتية بين السكان بالمدينة لجمع المعلومات ومعرفة المتعاونين مع القوات الأمنية وتسريب المعلومات لها، بحسب سكلن محليين ويستخدم التنظيم مضادات أرضية في مقاومة الطائرات والمعروفة برشاشات (57) للرد على أي تحركات جوية، إلى جانب حرق إطارات السيارات لاستغلال سحب الدخان المتولدة لتمويه الطيران أو تخزينها لنفس الغرض إلى درجة أصبح من الصعب الحصول على إطار مستهلك في الموصل.
وكانت قيادة عمليات نينوي قد أعلنت في وقت سابق عن تحرير قرية خرائب جبر جنوب الموصل، وقتل 25 مسلحًا من التنظيم، فيما أشارت إلى أن التقدم مستمر باتجاه قرية الحاج علي التابعة لناحية القيارة.
وقالت القيادة في بيان: إن "القوات الأمنية تمكنت الأحد من تحرير قرية خرائب جبر التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش"، مبينة أن "تلك القوات تمكنت من تدمير أربع عجلات مفخخة وقتل 25 إرهابيًّا".
وأضافت أن "القوات الأمنية تواصل تقدمها باتجاه قرية الحاج علي التابعة للناحية"، مشيرة إلى أن "طيران التحالف الدولي نفذ عدة ضربات جوية على أوكار التنظيم في قرية الحاج علي ودمر معملين للتفخيخ".
وكان تنظيم داعش قد عمد منذ سيطرته على مدينة الموصل في يونيو 2014 إلى تحطيم تماثيل وآثار قيمة ونادرة.
 وفي فبراير 2015 دمر التنظيم متحف نينوي، وبث شريطًا مصورًا يظهر تدمير عناصره المتعمد لعدد كبير من التماثيل الآشورية الموجودة في المتحف، كما دمروا بعد سيطرتهم على مدينة الموصل ما يقرب من 100 قطعة أثرية، تضم وثائق نادرة تعود إلى الحضارات البابلية والسورية والسومرية والعباسية، وتم تهريب محتوياتها عبر سوريا وبيعها مقابل مبالغ طائلة.
وفي ديسمبر 2014، دمر الدواعش قلعة تاريخية مهمة في العراق تسمى قلعة "تلعفر" عبر تفخيخها ونسف معظم أبراجها وأسوارها القديمة، فضلًا عن نبشها بحثًا عن الآثار الموجودة في الموقع ونهبها.

شارك