تقارير أمريكية: والد (متين ) إرهابي فلوريدا ينتمي فكريًّا إلى طالبان
الإثنين 13/يونيو/2016 - 03:03 م
طباعة
بعد أن أعلن تنظيم (داعش) الإرهابي تبنيه الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، حسب ما نقلت وكالة أنباء "أعماق" الإسلامية المرتبطة بالتنظيم، كشف النقاب أن والد التفجيري عمر متين، كان مرتبطًا بحركة (طالبان).
وقالت تقارير أمريكية: إن مير صديق متين، والد الإرهابي المسئول عن تفجير الملهى الليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا- مؤيد قوي لحركة طالبان الأفغانية من خلال مواقفه السياسية المعلنة.
وأشارت إلى أن صديق متين يقدم برنامجاً استعراضياً باسم (دوراند جيرغا ـ Durand Jirga) على قناة (بيام أفغان)، التي تبث من فلوريدا وكاليفورنيا، كما نشر عشرات من أشرطة الفيديو تحت اسمه على موقع يوتيوب؛ حيث يتحدث عن مجموعة من الموضوعات السياسية في لغة (الداري). وفي آخر فيديو بثه صديق متين على قناة (يوتيوب) أعلن ترشحه للرئاسة الأفغانية، ويعود تاريخه إلى 24 مايو 2015. وفي الفيديو، يبدو غير متماسك في بعض الأحيان يبدل لغته من الباشتو، وهي لغة قبائل (البشتون) ولغة الداري، فضلاً عن عدم التركيز والقفز بين الموضوعات بطريقة غير منتظمة.
ومن بين ما نشره والد إرهابي أورلاندو مشاركات تشمل موضوعات مثل "صعود الشعب الأفغاني ضد باكستان" و"الاستخبارات والجيش في باكستان هما العدو الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية (كذا)".
وفي أحد أشرطة الفيديو، يقف الأب متين ويحمل لافتة تقول: "المخابرات الباكستانية العسكرية دمرت 14 عامًا من إنجازات الولايات المتحدة في أفغانستان تعمل في أفغانستان، اقطعوا المساعدات عن القتلة".
وفي فيديو آخر، ظهر صديق متين وهو يقول أمام الكاميرا: "إخواننا في وزيرستان، إخواننا المقاتلون في حركة طالبان وحركة طالبان الأفغانية الوطنية صامدون ومعنوياتهم عالية"، ويضيف: "إن شاء الله سوف يتم حل القضية خط دوراند قريبًا"، وفقًا لترجمة صحيفة (واشنطن بوست).
يذكر أن خط دوراند هو خط الحدود البرية الأفغانية ـ الباكستانية ويمتد بطول 2640 كلم، ولا تزال أجزاء منه غير مرسمة بصورة نهائية أو متداخلة. والتسمية جاءت نسبة إلى وزير الخارجية البريطاني لشئون الهند أواخر القرن الـ19 هنري مورتيمر دوراند.
أوامر اعتقال
وكان صديق متين نشر شريط فيديو لنفسه في زي الميدان للجيش الأفغاني ليظهر نفسه كـ"رئيس مقبل للبلاد"، وبدا وهو يصدر أوامره باعتقال عدد من الشخصيات الأفغانية البارزة. ويضيف: "أنا أصدر أوامري للجيش الوطني والشرطة الوطنية ودائرة المخابرات لاعتقال الرئيس السابق حامد كرزاي والرئيس الحالي أشرف غاني، وزلماي خليل زاد (الدبلوماسي الأمريكي من أصل أفغاني) وعبدالرسول سياف على الفور لأنهم ضد مواطنينا وضد بلدنا".
يشار إلى أن شبكة NBC التلفزيونية الأمريكية كانت نقلت بعد الهجوم الإرهابي عن مير صديق متين، قوله، إن ابنه ربما كان مدفوعاً بكراهية المثليين وليس بالدين الإسلامي لارتكاب فعلته. وقال صديق: "لم تكن لهذا الأمر أي علاقة بالدين".
وأضاف أن ابنه استشاط غضبًا مؤخراً عندما رأى مثليين، وهما يتعانقان في مدينة ميامي، وقال: إن تلك المشاهدة ربما كانت السبب وراء الهجوم الذي نفذه عمر. وقال صديق: "شاهد رجلين وهما يتعانقان أمام زوجته وابنه؛ مما جعله يستشيط غضبًا".
منفذ الاعتداء على الملهى الليلي في أورلاندو الأمريكية اتصل بالشرطة قبل تنفيذه الجريمة وأعلن ولاءه لداعش.
ولكن الغريب في الأمر أن الشرطة الأمريكية- بحسب ما جاء في تعليق في فيديو لشبكة سي أن أن- كانت قد حققت معه قبل مدة، وكان مشتبهًا به في عمليات أخرى، ولكن انتهت التحقيقات دون فائدة وطرحت الصحف الأمريكية أسئلة حوله منها.
كيف كان يعمل في شركة أمن، يؤمن عناصرها الحماية لمبان وشركات تابعة للدولة، وبالتالي استعمل بطاقته كرجل أمن لشراء السلاح الذي استعمله في المجزرة من دون أسئلة وتحقيقات.
السؤال هنا: إن كان أحد مشتبه به في أمور إرهابية، هل يكفي فقط التحقيق معه دون المتابعة؟ ألم يكن من واجب الشرطة مراقبة هذا الشخص؟ ولماذا أبقوه في عمله الذي يؤهله حمل السلاح؟