"مذبحة فلوريدا" و"انشقاق عناصر داعش" و"الأطفال اللاجئين" في الصحف الأجنبية

الإثنين 13/يونيو/2016 - 08:45 م
طباعة مذبحة فلوريدا وانشقاق
 
تنوعت اهتمام الصحف الأجنبية اليوم في متابعة جرائم الجماعات الإرهابية، ورصدت تداعيات مذبحة أورلاندو، باعتبارها الأعنف بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، إلى جانب التركيز على معاناة الأطفال اللاجئين في المخيمات الفرنسية، إلى جانب الكشف عن معلومات خطيرة عن أربعة رجال منشقين عن تنظيم داعش، بالإضافة إلى نقل دعوات تسليح الجيش الليبي ورفع الحظر المفروض عنه.

مذبحة فلوريدا:

مذبحة فلوريدا:
من جانبها أكدت التايمز أن السياسيين الأمريكيين مطالبون، بعد هجوم فلوريدا، بالاستعداد معا لنضال طويل من أجل تغيير ثقافة السلاح في بلادهم، مشيرة إلى أن زعماء تنظيم الدولة الإسلامية دأبوا، منذ مقتل 14 شخصا على يد متطرفين إسلاميين في ديسمبر ، على حض أتباعهم في الخارج على مهاجمة أهداف مدنية إذا كانت الأهداف العسكرية محصنة.
أوضحت الصحيفة أن تقاليد التسامح التي يعتز بها الأمريكيون أصبحت اليوم مهددة، خاصة أن بيت المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، قريب من أورلاندو، مشيرة إلى أن ترامب حصل مؤخرا على دعم جمعية حاملي السلاح، واتهم منافسته، هيلاري كلينتون، بالسعي لإلغاء المادة الثانية من الدستور الأمريكي المتعلقة بالحق في حمل السلاح.
أوضحت الصحيفة إلى أن هذه المجزرة تطرح سؤالا على الأمريكيين بشأن مدى اهتمامهم بأن عدد الأمريكيين الذين قتلوا في حوادث إطلاق نار بين 1968 و2011 أكثر من الذين قتلوا في اي حرب خاضتها البلاد.

منشقون عن داعش:

منشقون عن داعش:
فى تقرير لها ركزت صحيفة الصنداي تايمز على أربعة من المنشقين من تنظيم الدولة الإسلامية، والتأكيد على أن مسلحي التنظيم بدأوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا".
أكدت الصحيفة أن الرجال الأربعة ينتمون إلى عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان وقد تمكنوا من الهروب من مناطق التنظيم قبل ستة أسابيع ليعيشوا متخفين في تركيا مع عوائلهم، ويخشون الخروج من مخابئهم خشية القبض عليهم وتصفيتهم على أيدي مسلحي التنظيم وجواسيسه، والاشارة إلى أنهم جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن أحدهم وهو بعمر 25 عاما ويدعى ابو عمر قوله "باتت الحياة بائسة في دولة الخلافة. فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، واحيانا من دون سبب".، ويضيف شقيقه الذي يرتدي لباسا رياضيا ويدخن سجائر رخيصة بحسب المراسلة، "عندما ذهبنا إلى هناك في البداية، كانوا جيدين وعادلين" ويكمل ابن عمه، محمد "الآن ليسوا كذلك، كنا نتوقع أن تتحسن الحياة هناك، لكن ذلك لم يحدث".
أكدت الصحيفة أن الاشخاص الأربعة كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر قبل أن يلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، وأنهم تلقوا مساعدة من رفاقهم السابقين لتهريب زوجاتهم أولا قبل أن يتمكنوا من الهرب ليلا وعبور الحدود التركية بعد ثلاثة أشهر، ونقلت عن الاشخاص الأربعة مشاهداتهم لأحداث العنف التي يرتكبها مسلحو التنظيم لإرهاب السكان المحليين أو حتى تخويف مقاتليهم أنفسهم، فيروون مشاهدتهم لرجم امرأة حتى الموت لمحاولتها الهرب، وكيف مزق جسد ضابط سوري بربطه بالحبال إلى شاحنتين متعاكستين.
أكدت الصحيفة أن الأجانب يواحهون صعوبات أكبر في الهروب، إذ يصادر التنظيم جوازاتهم، ويجعل عدم قدرتهم على الحديث بالعربية كشفهم أمرا سهلا، ويصف أحدهم كيف قتل شخص يدعى محمد الأمريكي وزوجته وطفليه عند محاولتهم الهروب في انفجار لغم قرب الحدود التركية.
ونقلت عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفه، وهو في الأصل محام من مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إفادته بأنه ساعد نحو 100 من المنشقين الأوروبيين من التنظيم على الهروب خلال الـ 18 شهرا الماضية، بينهم 30 منهم من الفرنسيين وعشرة بريطانيين، والاشارة إلى أحد الدبلوماسيين الغربيين بقوله إن نحو 50 من المشتبه بكونهم منشقين من التنظيم قد سلموا أنفسهم إلى إحدى القنصليات الأوروبية في اسطنبول هذا العام مدعين انهم فقدوا جوازات سفرهم، وإن المجموع الكلي لهؤلاء العام الماضي كان 80 شخصا.

مخيمات اللاجئين:

مخيمات اللاجئين:
فى حين أشارت الجارديان إلى معاناة الأطفال اللاجئين وخاصة في مخيمات اللاجئين في فرنسا إلى الاستغلال الجنسي، مقابل تهريبهم إلى بريطانيا، مشيرة إلى دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف تحذر من أن الأطفال في مخيمي كالي ودنكيرك بفرنسا يتعرضون للاستغلال الجنسي، ويجبرون من قبل المهربين على ارتكاب الجرائم، مقابل إدخالهم إلى بريطانيا.
تضمنت الدراسة مقابلات أجريت مع الأطفال اللاجئين على امتداد ستة أشهر بشأن ظروف معيشتهم، في المخيم وتعاملهم مع المحيط، وتوضح الدراسة صورة قاتمة عن حياة الأطفال في مخيم اللاجئين شمالي فرنسا، وتشير إلى العنف الجنسي الذي يتعرضون له، مقابل وعود بتهريبهم إلى بريطانيا.
أكدت الجارديان أن وزيرة الداخلية البريطانية ستواجه أسئلة في مجلس العموم بشأن وعد الحكومة بتسريع عملية استقبال بريطانيا لأطفال لاجئين، موضحة أن 150 طفلا في مخيم كالي لهم عائلات في بريطانيا، حسب منظمة "مواطنون" البريطانية، التي تعمل على مساعدتهم، وأن إجراءات دخولهم البلاد قد تستغرق عاما كاملا.
ونقلت الجارديان عن منظمة "مواطنون"، أن الأطفال اللاجئين في كالي دون أولياء منقطعون عن الدراسة لمدة ثلاثة أعوام.

تسليح للقوات الليبية

تسليح للقوات الليبية
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تنقل فيه نداءات القوات الموالية للحكومة الليبية إلى الدول الغربية بتزويدها بالأسلحة لمواصلة حربها لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت.
نقلت الصحيفة عن العميد، محمد الغسري، المتحدث باسم القوات المتحالفة مع الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة، قوله إن القوات التي تحاصر معقل تنظيم الدولة الإسلامية بحاجة إلى أسلحة طويلة المدى لأن قناصة تنظيم الدولة الإسلامية يصيبون أهدافا على بعد كيلومترين، والاشارة إلى أن قواته دخلت مدينة سرت وهي تحاصر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، الموجودين في بعض الأحياء منها مركز المؤتمرات وغادوغو، ومجمع سكني به عمارات عالية تمركز فيها القناصة.
أكدت الصحيفة أن الهجوم على على سرت يعد أكبر ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية، التي استغلت الفراغ السياسي في ليبيا لتسيطر على مناطق واسعة في المدينة الساحلية.
فى حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تقدر عدد مقاتلي التنظيم بحوالي 6500 شخص، ولكن محللين يعتقدون أن هذا الرقم مبالغ فيه، ونقلت الصحيفة عن خبير الشئون الليبية في المجلس الأوروبي، ماتيا تاولدو، قوله إن تقدم القوات الموالية للحكومة نحو سرت تعد هزيمة لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان منذ ثلاثة أسابيع في موقع هجومي، وقد فقد السيطرة على أغلب المناطق التي كانت بيده.

شارك