بابا الفاتيكان يفضح تناقض السياسات العالمية.. أسلحة الإرهاب تنتقل بسهولة والأغذية لا
الثلاثاء 14/يونيو/2016 - 12:45 م
طباعة
تكشف أحداث الإرهاب المرعبة حولنا عن وجود تناقض شرير وليس له مثيل، ففي الوقت الذي توجد فيه معوقات كثيرة لنقل المساعدات إلى اللاجئين والموعوزين توجد سهولة كبرى في نقل الأسلحة، وكل أدوات القتل- وضع البابا فرنسيس يده على هذه الحقيقية المؤلمة؛ حيث انتقد في مقر برنامج الغذاء العالمي في روما، التناقض الفاضح بين حرية التنقل "الوقحة" للأسلحة، وبين العقبات الكثيرة التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم بحاجة إليها.
وقال البابا: "فيما تواجه المساعدات وخطط التنمية عقبات بسبب قرارات سياسية معقدة وغير مفهومة، وبسبب رؤى أيديولوجية مشوهة أو عوائق جمركية كبيرة، لا تواجه الأسلحة أي عوائق. فهي تتنقل بحرية وقحة ومطلقة تقريباً في أجزاء كثيرة من العالم".
وأضاف البابا فرنسيس أمام اجتماع لهذا البرنامج التابع للأمم المتحدة والمسئول عن توزيع المساعدات الإنسانية أن "الحروب هي التي تتغذى وليس الأشخاص، وفي بعض الحالات، يستخدم الجوع نفسه سلاحاً حربياً". وشدد على القول: إن طغيان السلاح "يمنع توزيع المواد الغذائية في مناطق القتال"، خلافاً "للمبادىء والتوجيهات الأساسية للقانون الدولي المطبق منذ قرون".
وقام البابا بزيارته الأولى لمقر برنامج الغذاء العالمي بعد تلك التي قام بها لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في يناير 2014. ويقدم برنامج الغذاء العالمي الذي يتخذ من روما مقراً، كل سنة مساعدات غذائية لحوالي 80 مليون شخص في حوالي 80 بلداً.
وشكر البابا فرنسيس مئات من موظفي برنامج الغذاء العالمي الذين انتظروه خارج المقر واستقبلوه بحفاوة، وقال: "شكراً لكل العمل البعيد عن الأنظار الذي تقومون به، شكراً لشجاعتكم".