الرقة معركة "الموت أو الحياة" لتنظيم داعش الدموي

الثلاثاء 14/يونيو/2016 - 02:02 م
طباعة الرقة معركة الموت
 
 تعتبر داعش معركة الرقة بمثابة الحياة أو الموت بالنسبة لها؛ ولذلك تدافع عنها باستماتة من خلال شن الهجمات العكسية على أي هجمات على معقلها في الرقة ضد قوات الأسد و"سوريا الديمقراطية" التي تحاول اختراق المدينة من ريفها وشن تنظم "داعش" هجمات عكسية استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع هجوم مماثل ضد قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية التي تحاول التقدم نحو الرقة عاصمة التنظيم في سوريا، من الجهة الجنوبية.
الرقة معركة الموت
وأفادت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "داعش" بمقتل 16 عنصراً من "وحدات حماية الشعب" الكردية، و"لواء ثوار الرقة"، المنضويان في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" إثر هجوم معاكس على قريتي "كردوشان والهبساوي" الواقعتين بين بلدة عين عيسى، وسد "تشرين" شمالي الرقة كما تمكن التنظيم أيضاً من قتل وأسر عددٍ آخر من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك بهجماتٍ شنها بعرباتٍ مفخّخة وبـ"انغماسيين"، على مواقع لـ"اللواء" في قريتي سويدان ومغارة بريف الرقة الشمالي، بحسب وكالة سمارت.
وأكدت وكالة "أعماق" مقتل 37 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقودها "الوحدات الكردية"، قُتلوا في المعارك الدائرة بين الطرفين في شمالي الرقة، وشرقي منبج بريف حلب الشرقي، خلال اليومين الماضيين وبموازاة ذلك، شن تنظيم داعش هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تحاول التقدم باتجاه مدينة الطبقة في ريف الرقة؛ حيث دارت معارك عنيفة في مناطق "بئر انباج، وخربة زيدان، ومثلث الصفيح المقابل لحقل الحباري" الذي سيطرت عليه قوات النظام مع حقل الثورة النفطيين يوم الجمعة 10-6-2016م؛ حيث أُجبرت الأخيرة على التراجع نحو نقاطها الخلفية عند "جب عزيز ورجم العسكر".
الرقة معركة الموت
 على الجانب الميداني قال ناشطون من مدينة الرقة: إن التنظيم أصدر قراراً بإلغاء الإجازات الأسبوعية لعناصره، ورفع معدل المناوبات في النقاط الأمنية داخل وخارج المدينة، تحسبًا لأي هجوم قد تشهده في الأيام المقبلة وأن القرار لم يقتصر على العسكريين فقط، بل شمل الإداريين أيضًا؛ إذ ألزم كل عناصره بالحضور اليومي، وزاد من وتيرة حفر الخنادق ووضع الحواجز حول المدينة، بالإضافة إلى تغيير مواقع القيادة في المدينة، ونقل المقرات الحساسة منها إلى تحت الأرض، بحسب عدد من سكان المدينة.  فيما قال أحد الناشطين بأن «أوساط التنظيم تشهد ارتباكاً ملحوظاً، بعد تواتر الأخبار عن قرب موعد إطلاق معركة تحرير الرقة، من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والإنجازات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية شمال المحافظة، وسيطرتها على المزيد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة، وأن مدينة الرقة هي الهدف الأقرب للتحالف الدولي وكون الأهمية الاستراتيجية لمدينة الرقة تفوق أهمية الموصل عسكرياً.
الرقة معركة الموت
 على الجانب الآخر قامت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات شيعية بالتقدم باتجاه قرية الرصافة جنوب مدينة الطبقة خلال الأيام الماضية وسط قصف مكثف لطائرات النظام الحربية وطائرات النظام الروسي، ضمن عملية أسمتها قوات النظام "معركة الثأر الأول" في إشارة إلى الثأر لعناصر النظام الذين قتلوا في مطار الطبقة العسكري، على يد تنظيم داعش الدولة أثناء سيطرته على المطار. 
 وعلى الجانب الآخر تعرضت مدينة الرقة لغارات جوية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم، وقالت مصادر معارضة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي: إن طيران التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة "داعش" شنت قرابة 19 غارة وطائرات الجيش النظامي 8 غارات استهدفت في الرقة الملعب البلدي، وبناء مساكن المعلمين، والمحال التجارية بمحيط نادي الشباب، ومشفى التوليد ومدرسة الفنون النسوية، وأيضًا منطقة النعيم وبناء الحزب الجديد ومبنى الرعاية، وبالقرب من مدرسة الفتاة ومشفى الطب الحديث، وسط معلومات عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
الرقة معركة الموت
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن داعش تعتبر معركة الرقة بمثابة الحياة أو الموت بالنسبة لها؛ ولذلك تدافع عنها باستماتة من خلال شن الهجمات العكسية على أي هجمات على معقلها ضد قوات الأسد و"سوريا الديمقراطية". 

شارك