أوباما يشيد بغارات التحالف الدولى..وقوات سوريا الديمقراطية تواصل تقدمها

الثلاثاء 14/يونيو/2016 - 08:26 م
طباعة أوباما يشيد بغارات
 
قوات داعش تواصل معاركها
قوات داعش تواصل معاركها رغم الغارات
فرضت الأزمة السورية نفسها على المباحثات التى تجريها الأطراف الدولية، لوقف نزيف الدماء، ووتواصل الأمم المتحدة مع القوى الكبري وخاصة واشنطن وموسكو لتفعيل الحلول السياسية، فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان غارات التحالف الدولى فى سوريا والعراق نجحت فى تقليل مخاطر تنظيم داعش. 
فى حين أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد  يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي  إن بوتين سيبحث مكافحة الإرهاب والوضع في سوريا مع بان كي مون في 16 يونيو في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وأضاف أن الجانبين سيناقشان كذلك موضوع الأزمة الأوكرانية.
ذكّر مساعد الرئيس بأن بوتين سيسلم بان كي مون خلال لقائهما وسام الصداقة الروسي.
من جهة أخرى أشار أوشاكوف إلى أن جدول أعمال الرئيس الروسي لا يتضمن الآن أي لقاءات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، مشيرا إلى أن الرئيسين يمكن لهما إجراء مباحثات هاتفية.
أوضح مساعد الرئيس إلى أن وزيري خارجية البلدين يناقشان بشكل شبه يومي قضايا مكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش".
وتحتضن مدينة سان بطرسبورغ، عاصمة روسيا الشمالية، ما بين الـ16 والـ18 يونيو منتدى "سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي" في نسخته الـ 20 تحت عنوان "على عتبة واقع اقتصادي جديد".
استمرار ملاحقة داعش
استمرار ملاحقة داعش
ويعتبر منتدى "سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي" حدثا دوليا سنويا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، يلتقي فيه قادة القوى الاقتصادية لمناقشة القضايا الرئيسية الاقتصادية التي تواجه روسيا، والأسواق الناشئة والعالم ككل.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده أحرزت تقدما كبيرا في الحرب على داعش، وأكد أوباما أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 13 ألف غارة على تنظيم "داعش" حتى اللحظة وأنه تمت خلال العملية العسكرية ضد داعش تصفية 120 من قياداته.
شدد الرئيس الأمريكي على أن داعش خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن واشنطن ستضاعف جهودها للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وتحدث أوباما عن مستويات قياسية في انخفاض عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش في الآونة الأخيرة، موضحا أن داعش يخسر الملايين من موارده المالية شهريا.
من جانبه قال فيتالي تشوركين ممثل روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا متردد بشأن عقد جولة جديدة من المفاوضات حول سوريا، موضحا أن الأمم المتحدة تولي اهتماما كبيرا لمجموعة الرياض من المعارضة السورية، في الوقت الذي تعرب فيه الحكومة السورية عن استعدادها للمفاوضات".
أضاف "المحادثات المباشرة ستعقد مع المبعوث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".، موضحا أن المحادثات الآن تمر بفترة تعليق، وأن دي ميستورا متردد بشأن عقد جولة جديدة من المفاوضات بسبب عدم جاهزية الأرضية لعقد مثل هكذا جولة، بحسب تشوركين.
قال تشوركين "لقد أوضحنا له أن الحكومة في دمشق مستعدة، وأن هناك قادة في فصائل مختلفة من المعارضة ذوو فكر معتدل".
داعش يتراجع
داعش يتراجع
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن طائرة روسية نقلت إلى دير الزور السورية 18 طنا من المساعدات الإنسانية، إضافة لـ 4 أطنان إلى محافظة حماة و5 أطنان إلى مدينة اللاذقية.
وأوضح مركز المصالحة الروسي في حميميم أن المساعدات الإنسانية لسكان دير الزور ومحافظة حماة ومدينة اللاذقية شملت مختلف المواد الغذائية، والاشارة إلى أن العسكريين الروس وزعوا مساعدات غذائية مختلفة بين نحو 500 شخص من المحتاجين في اللاذقية، بينهم مسيحيون ومسلمون، وذلك بالتعاون مع بطريركية أنطاكية الأرثوذكسية.
وأعلن مركز المصالحة الروسي أن عدد البلدات السورية التي انضمت إلى عملية التهدئة في سوريا ارتفع إلى 146 بعد توقيع اتفاق مع ممثلي بلدة في محافظة حلب، مشيرا إلى مواصلة المفاوضات حول الانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار مع قادة ميدانيين للمعارضة المسلحة في محافظات حلب وحماة وحمص.
أضاف المركز أنه رصد 5 انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار في ريف دمشق، موضحا أن وحدات تنتمي إلى "جيش الإسلام" قصفت باستخدام مدافع هاون مواقع للقوات السورية في منطقتي عربين وحرستا.
ذكر المركز أن إرهابيي "جبهة النصرة" قصفوا خلال الساعات الـ24 الماضية عددا من البلدات والأحياء في محافظات اللاذقية وريف دمشق وحلب، بما في ذلك بلدة حندرات ومناطق الشيخ مقصود والميدان والخالدية في مدينة حلب.
أضاف المركز أن القوات الروسية والقوات السورية لم تشنا غارات على مواقع وحدات تابعة للتشكيلات المسلحة التي انضمت رسميا إلى نظام الهدنة.
من ناحية اخري شن تحالف قوات سوريا الديمقراطية  المدعومة من الولايات المتحدة على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في شمال سوريا لتقديم مساعدات دولية للفارين من القتال يوم الثلاثاء بعدما شددوا من حصارهم للمدينة.
هل تنجح قوات سوريا
هل تنجح قوات سوريا الديمقراطية فى ازاحة داعش من معاقله
يأتي الهجوم الذي يشنه بالتزامن مع عمليات هجومية كبيرة أخرى يشنها أعداء آخرون لتنظيم الدولة الإسلامية على جبهات أخرى بما في ذلك القوات الحكومية السورية والعراقية.
 وتعتبر هذه الهجمات أكبر ضغط مستمر على التنظيم المتشدد منذ إعلانه قيام خلافة في مناطق من سوريا والعراق عام 2014.
بدأ تحالف قوات سوريا الديمقراطية هجومه قبل أسبوعين للسيطرة على آخر أراض تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية التركية وعزل الخلافة المعلنة من جانب واحد عن العالم.
من جانبه قال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية لرويترز في بيروت عبر الهاتف إن المجلس يحاول تقديم الرعاية للنازحين لكنه غير قادر على تلبية احتياجاتهم.
أضاف أن على المجتمع الدولي أن يهتم بمن تحرروا من تنظيم الدولة الإسلامية مشيرا إلى عدم وجود أي منظمات إغاثة دولية في المنطقة.
قال درويش إن مجلس منبج المدني يجلب إمدادات من مدينة كوباني الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا للنازحين لكن هذا لا يكفي.
وتشكل تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة العام الماضي ويضم وحدات حماية الشعب الكردية القوية إلى جانب مقاتلين عرب.

شارك