في محاولة لتقديم روح التسامح وطلب تدخل السماء لحل مشاكل مسيحيى الشرق الاوسط دعت البطريركية الكلدانية مؤمنيها إلى يوم واحد للصوم، يوم الجمعة 17 يونيو  2016، تضامناً مع المسلمين الصائمين في شهر رمضان، وذلك انطلاقاً من دور الكنيسة الإنساني والوطني والروحي، وفي دعوتها للسلام والاستقرار في العراق والمنطقة، وتوطيداً لثقافة التآخي والمحبة والعيش المشترك.

وقالت البطريركية في بيانها: "في ظلّ الصراعات المشتعلة في البلاد، والهجمات الإرهابية التي طالت وتطال المدن العراقية، وأزمة تدفّق اللاجئين بسبب تهجيرهم من قبل داعش، دأبت الكنيسة الكلدانية والكنائس الأخرى في العراق، منذ البداية على مساعدة المواطنين".

ولفتت إلى أن الدعوة إلى الصوم تشير إلى "قوة تمسكنا بما نؤمن به، فضلاً عن أنها ثقافة الانفتاح التي يحتاجها البلد لتفكيك الفكر المتطرف". وأضافت "كما أنها فرصة لتقديم العون للمهجرين"، مذكرة بقول السيد المسيح "كنت جائعا، مريضاً (متى فصل  25وردا ".علي الهجوم الكبير من المسيحيين علي هذه المبادرة اصدرت البطريركية البيان التالي  إنتقد العديدون مبادرة البطريركية للصيام يوم واحد تضامنا مع إخوتنا المسلمين وبكلمات غير لائقة. هذه المبادرة تحمل رسالة الى الجميع … يقينا لأن بالصوم والصلاة والتوبة يمكن أن تحدث المعجزة. معجزة السلام والمحبة. ألم يقل يسوع: “هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة (متى 17:21) والدعوة ليست للمسيحيين لكي يعتنقوا الاسلام ولا للمسلمين أن يصيروا مسيحيين. إنه موقف إنجيلي وإنساني وخصوصا في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة.

الدعوة الى الصوم تشير الى قوة تمسكنا بما نؤمن به فضلاً عن انها ثقافة الانفتاح التي يحتاجها البلد لتفكيك الفكر المتطرف … كما أن البطريركية لم تجبر أحداً على الصيام… إنها دعوة …هناك من يلبي وهناك من لا يقتنع بها.

كما أنها فرصة لتقديم العون للمهجرين … لنتذكر قول المسيح كنت جائعا، مريضا.. ( متى فصل 25) … مع هذا شكرنا الجزيل لمن تفهّموا وتجاوبوا بشكل ينم على النضج الروحي والعقلاني.