نجاة بطريرك السريان الأرثوذكس من محاولة اغتيال في القامشلي بسوريا

الإثنين 20/يونيو/2016 - 11:20 ص
طباعة نجاة بطريرك السريان
 
تواكبًا مع زيارة بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس آفرام الثاني إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا  أمس الأحد  فجر انتحاري نفسه في نفس  توقيت الزيارة؛ حيث كان يقصد اغتيال البطريرك الذي نجا من الحادث، وأعلن المرصد الآشوري في مدينة القامشلي السورية، بقيام انتحاري بتفجير نفسه أمام حديقة الكندي، في حي الوسطاني، ذي الغالبية المسيحية، وذلك منتصف الأحد 19 يونيو 2016، وقد أسفر العمل الإرهابي عن سقوط 3 أشخاص من قوات الحماية السريانية وإصابة خمسة غيرهم بجروح.
وأشار المرصد أن التفجير جاء بالتزامن مع زيارة بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني إلى مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا. وأفاد بأن مكان التفجير يبعد عن مدرسة مار كبرئيل التي كانت تشهد احتفالاً جماهيرياً أقل من 300 متر.
وقد دشّن البطريرك أفرام الثاني نصباً تذكارياً في ساحة الشهداء السريان في القامشلي، بمناسبة الذكرى الأولى بعد المئة لمجازر الإبادة السريانية، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة. وبعد المسيرة التي امتدّت من كنيسة السيدة العذراء إلى الساحة حيث النصب، ترأس غبطته الصلاة الخاصة لراحة أنفس الشهداء، وكرّس النصب على اسم شهداء الإبادة السريانية سيفو.
ونقلاً عن مصادر محلية، فقد أفاد المرصد بأن الانتحاري حاول الدخول إلى مكان الاحتفال وتفجير نفسه هناك، إلا أن أفراد الحماية السريانية (السوتورو)، التي تشكلت بعد اندلاع الأزمة السورية، شكّوا في أمره وحاولوا إيقافه، فما كان منه إلا تفجير نفسه أمام حاجز الحماية الذي يبعد عن مكان الاحتفال بضع المئات من الأمتار.
وكانت القامشلي قد تعرضت في 30 ديسمبر 2015 الي تفجير انتحاري ادي الي قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 30 آخرون بجروح  في ثلاثة تفجيرات، أحدها انتحاري، استهدفت ثلاثة مطاعم في أحياء يسيطر عليها النظام السوري بمدينة القامشلي في شمال شرق سورية، حسب ما صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت المعلومات بأن المطاعم الثلاثة المستهدفة كانت مكتظة بالزبائن لحظة وقوع التفجيرات، وذلك عشية الاحتفال برأس السنة الجديدة.
حيث دخل  انتحاريا إلى أحد المطاعم الكائن في المنطقة الوسطى ذات الغالبية المسيحية قبل أن يقدم على تفجير نفسه.
ووقع الانفجار الثاني في مطعم آخر يقع في شارع سياحي راق في المنطقة ذاتها.
وبحسب المرصد السوري، تقع المطاعم الثلاثة المستهدفة في منطقة تحت سيطرة قوات النظام التي تتقاسم والقوات الكردية السيطرة على المدينة.
وشهدت المدينة قبل أسبوعين توترا بين الطرفين على خلفية اعتداء أحد عناصر قوات النظام السوري على سيارة تابعة للشرطة الكردية، حيث تطور إلى إطلاق نار واستنفار أمني في المدينة.
وانسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سورية في 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الأكراد وقوات النظام، ويفرض الطرفان على سبيل المثال الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان.

شارك